الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"فضلت سورة (الحج) على القرآن بسجدتين".
أخرجه أبو داود في "المراسيل"، وعنه البيهقي. وقال أبو داود:
"قد أسند هذا، ولا يصح". وكأنه يعني حديث مشرح المتقدم.
ثم تبين أن كلام ابن حبان لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن؛ لأنه لما أورده في "الثقات" وقال: "يخطيء ويخالف"؛ وقد وثقه جمع كابن معين وغيره. وقول الحافظ: "مقبول"- بالمعنى الذي نص عليه في المقدمة-؛ مرفوض كما بينته في كتابي "تيسير انتفاع الخلان بثقات ابن حبان"، يسر الله إتمامه.
ويشهد للحديث مرسل خالد بن معدان، وإسناده جيد؛ فالحديث به صحيح دون قوله:"ومن لم يسجدهما؛ فلا يقرأهما"؛ فإنه حسن.
ومثله في الشهادة حديث عمرو بن العاص (248 - ضعيف أبي داود)
ويزداد قوة بأنه روي ذلك عن جمع من الصحابة، صحح بعضها البيهقي؛ فراجعه.
329 - باب مَنْ لم يَرَ السجودَ في المُفَصَّلِ
1266 -
عن زيد بن ثابت قال:
قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (النجم)؛ فلم يسجد فيها.
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه هو والبخاري في "صحيحيهما". وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح").
إسناده: حدثنا هَنَّاد بن السَّرِي: ثنا وكيع عن ابن أبي ذئب عن يزيد بن عبد الله بن قُسَيْطٍ عن عطاء بن يسار عن زيد بن ثابت.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وقد أخرجه هو والبخاري على ما يأتي بيانه.
والحديث أخرجه الترمذي (1/ 113)، وأحمد (5/ 186) من طرق أخرى عن وكيع
…
به. وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
وأخرجه البخاري (1/ 274)، والدارمي (1/ 343)، وأحمد (5/ 183 و 186) من طرق أخرى عن ابن أبي ذئب
…
به.
وتابعه يزيد بن خُصَيْفَةَ عن ابن قُسَيْطٍ
…
به: أخرجه البخاري، ومسلم (2/ 88)، والنسائي (1/ 152).
وتابعه إسماعيل بن أبي كثير عن يزيد بن قُسَيْطٍ
…
به: أخرجه الطحاوي (1/ 207).
ثم قال المصنف: حدثنا ابن السَّرْح: أخبرنا ابن وهب: ثنا أبو صخر عن ابن قُسَيْطٍ عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
بمعناه.
قال أبو داود: "كان زيدٌ الإمامَ؛ فلم يسجد".
قلت: يشير المؤلف بهذا إلى أن أبا صخر قد خالف الجماعة في إسناده؛ فجعل خارجة بن زيد مكان: عطاء بن يسار الذي عند الجماعة!
والصواب روايتهم؛ لأنهم جمع، ولأن أبا صخر -واسمه حُمَيْدُ بن زياد- مع مخالفته إياهم؛ فإن فيه ضعفًا، كما يشير إلى ذلك قول الحافظ فيه:
"صدوق يهم".