الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بازل؛ أي: بَزَلَ نابُه، يعني: طلع، حتى يدخل في العاشرة، فهو حينئذ مُخْلِفٌ. ثم ليس له اسم، ولكن يقال: بازلُ عامٍ، وبازلُ عامينِ، ومُخْلِفُ عامٍ، ومُخْلِفُ عامينِ، ومُخْلِفُ ثلاثةِ أعوام؛ إلى خمس سنين. والخَلِفَةُ: الحامل. قال أبو حاتم: والجَذُوعة: وقتٌ من الزمن ليس بِسِنٍّ. وفصول الأسنان عند طلوع سهيل".
قال أبو داود: "وأنشدنا الرياشي:
إذا سُهَيْلٌ آخِرَ اللَّيْل طَلَعْ
…
فابنُ اللبونِ الحِقُّ والحِقُّ جَذَعْ
لَمْ يَبْقَ مِنْ أسْنَانِها غَيْرُ الهُبَعْ.
و(الهبع): الذي يولد في غير حينه".
أخرجه البيهقي (4/ 95) من طريق المصنف؛ دون قوله: "قال أبو حاتم
…
"، ثم قال:
"وقد ذكر الشافعي رحمه الله تفسير أسنان الإبل في رواية حرملة نحو هذا، وزاد فقال: وإنما سُمِّيَ ابن مخاض -يعني: الذكر منها-؛ لأنه فصل عن أمه، ولحقت أمه بالمخاض، وهي الحوامل، فهو ابن مخاض، وإن لم تكن حاملًا. قال: وإنما سمي ابن لبون؛ لأن أمَّه وضعت غيره، فصار لها لبن! .
8 - باب أين تُصَدَّقُ الأموال
؟
1417 -
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"لا جَلَبَ، ولا جَنَبَ، ولا تؤخذ صَدَقاتُهُمْ إلا في دُورِهِمْ".
(قلت: إسناده حسن صحيح).
إسناده: حدثنا قتيبة بن سعيد: ثنا ابن أبي عدي عن ابن إسحاق عن عمرو ابن شعيب.
قلت: وهذا إسناد حسن؛ فإن ابن إسحاق إنما يخشى من تدليسه؛ وقد صرَّح بالتحديث كما يأتي.
والحديث أخرجه ابن الجارود في "المنتقى"(345)، وأحمد (2/ 180) من طرق أخرى عن ابن إسحاق
…
به.
وأحمد أيضًا (2/ 216)، والبيهقي (4/ 110) من طريق إبراهيم بن سعد: حدثني عمرو بن شعيب
…
به.
وتابعه عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة عن عمرو ابن شعيب
…
به: أخرجه أحمد (2/ 215).
وله شاهد من حديث عائشة
…
مرفوعًا بلفظ:
"تؤخذ صدقات أهل البادية على مياههم وأفنيتهم".
أخرجه ابن الجارود (346)، والبيهقي من طريق عبد الملك بن محمد بن أبي بكر عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عنها.
ورجاله ثقات؛ غير عبد الملك بن محمد بن أبي بكر -وهو ابن عمرو بن حزم-، روى عنه ثلاثة من الثقات، ولم يذكر فيه ابن أبي حاتم (2/ 2 / 369) جرحًا ولا تعديلًا، ولعله في "ثقات ابن حبان"!
وللشطر الأول منه شواهد؛ من حديث عمران وغيره، وسيأتي ذكرها إن شاء الله تعالى عند حديث عمران الذي رواه المصنف في "الجهاد"(62 - باب).