الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأبو بكر الشافعي في "حديثه"(3/ 2) من طرق عن شعبة
…
به. وقال الترمذي: "حديث حسن". وقال الحاكم:
"صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي!
وصححه ابن حبان أيضًا، كما في "الموارد" للهيثمي (رقم 1766 و 1767).
قلت: وهو حسن كما قال الترمذي؛ فإن له شاهدًا من حديث أنس بن مالك
…
نحوه.
أخرجه الطبراني في "المعجم الصغير"(ص 99)، وعنه الضياء المقدسي في "المختارة"(ق 46/ 1)، ورجاله ثقات رجال "الصحيح"؛ غير شيخ الطبراني سليمان ابن داود بن يحيى الطبيب البصري؛ فلم أعرفه!
غير أن في كلام الطبراني -عقبه- ما يشير إلى أنه لم يتفرد به. والله أعلم.
328 - باب تفريع أبواب السجود، وكم سجدة في القرآن
؟
1265 / م-عن مِشْرَح بن هاعان أبي المصعب: أن عقبة بن عامر حدثه قال:
قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أفي سورة (الجج) سجدتان؟ قال:
"نعم، ومن لم يَسْجدْهما؛ فلا يقرأهما".
(قلت: إسناده حسن. وهو صحيح دون قوله: "ومن لم يسجدهما
…
").
إسناده: حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح: أخبرنا ابن وهب: أخبرني ابن لهيعة: أن مشرح بن هاعان أبا المصعب حدثه.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات، غير مشرح بن هاعان؛ فهو مختلف فيه، فقال عثمان الدارمي عن ابن معين:
"ثقة". وقال عثمان:
"صدوق". ولم يزد أحمد على قوله:
"معروف". وقال ابن عدي (ق 403/ 1).
"وأرجو أنه لا بأس به". وقال ابن حبان في "الثقات":
"يخطيء ويخالف". ثم قال في "الضعفاء":
"يروي عن عقبة مناكير لا يتابع عليها؛ فالصواب ترك ما انفرد به".
وقول ابن حبان هذا هو الذي اعتمدوه فيه؛ فأورده الذهبي في "الضعفاء" وقال:
"تكلم فيه ابن حبان".
ولذلك لم يوثقه الحافظ في "التقريب" فقال:
"مقبول". يعني: عند المتابعة -كما هي قاعدته-.
ولذلك ضعف إسناده الترمذي كما يأتي. وفي "عون المعبود"(1/ 530):
"قال المنذري: وأخرجه الترمذي وقال: حديث إسناده ليس بالقوي. هذا آخر كلامه. وفي إسناده عبد الله بن لهيعة ومشرح بن هاعان، ولا يحتج بحديثهما. انتهى. وفي "المرقاة": قال ميرك: لكن الحديث صحيح. أخرجه الحاكم في "مستدركه" من غير طريقهما، وأقره الذهبي على تصحيحه.".
قلت: ولنا على هذا الكلام ملاحظتان:
الأولى: أن الراجح المستفاد من كلام الأئمة في ابن لهيعة أنه لا يحتج بحديثه إذا كان من غير رواية العبادلة عنه، وهم: عبد الله بن وهب، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن يزيد المقرئ؛ وأما رواية هؤلاء عنه فهي صحيحة، وأنت ترى أن المصنف قد رواه عنه من هذا الوجه، فإعلاله بابن لهيعة ليس بجيد كما فعل المنذري، وتبعه عليه جماعة كابن حجر والمناوي وغيرهما -مثل ابن الوزير اليماني في "الروض الباسم"(1/ 121) -، وإنما علة الحديث مشرح هذا.
والأخرى: أن قول ميرك ومن تابعه؛ أن الحاكم أخرجه من غير طريقهما؛ خطأ، فهو إنما أخرجه من طريقين عن ابن لهيعة بإسناده في الكتاب، ولم يصححه؛ بل إنه أشار إلى إعلاله بابن لهيعة، فقال عقبه:(2/ 390):
"هذا حديث لم نكتبه مسندًا إلا من هذا الوجه، وعبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي أحد الأئمة، إنما نُقم عليه اختلاطه في آخر عمره".
والحديث أخرجه الحاكم (2/ 390)، والبيهقي (2/ 317) من طريق ابن وهب
…
به. وقال أحمد (4/ 155): ثنا أبو عبد الرحمن: ثنا ابن لهيعة
…
به.
وأبو عبد الرحمن هو عبد الله بن يزيد المقرئ الآنف الذكر.
ثم أخرجه الحاكم من طريق إسحاق بن عيسى، والترمذي (1/ 114) من طريق قتيبة؛ كلاهما عن ابن لهيعة
…
به؛ إلا أنهما قالا:
"أفضلت سورة (الحج) بسجدتين؟ ".
وضعفه الترمذي بقوله المذكور آنفًا.
وقد روي هذا مرسلًا عن خالد بن معدان: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: