المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌367 - باب في الاستعاذة - صحيح سنن أبي داود ط غراس - جـ ٥

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌294 - باب إذا أدرك الإمام ولم يصلِّ ركعتي الفجر

- ‌295 - باب من فاتته؛ متى يقضيها

- ‌296 - باب الأربع قبل الظهر وبعدها

- ‌297 - باب الصلاة قبل العصر

- ‌298 - باب الصلاة بعد العصر

- ‌299 - باب من رَخَّص فيهما إذا كانت الشمس مرتفعةً

- ‌300 - باب الصلاة قبل المغرب

- ‌301 - باب صلاة الضحى

- ‌302 - باب في صلاة النهار (1)

- ‌303 - باب صلاة التسبيح

- ‌304 - باب ركعتي المغرب؛ أين تُصَلَّيَانِ

- ‌305 - باب الصلاة بعد العشاء

- ‌306 - باب نسخ قيام الليل والتيسير فيه

- ‌307 - باب قيام الليل

- ‌308 - باب النعاس في الصلاة

- ‌309 - باب من نام عن حزبه

- ‌310 - باب من نوى القيام فنام

- ‌311 - باب أيُّ الليل أفضلُ

- ‌312 - باب وقت قيام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل

- ‌313 - من باب افتتاح صلاة الليل بركعتين

- ‌314 - باب صلاة الليل: مثنى مثنى

- ‌315 - باب رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل

- ‌316 - باب في صلاة الليل

- ‌317 - باب ما يؤمَرُ به من القصد في الصلاة

- ‌318 - باب في قيام شهر رمضان

- ‌319 - باب في ليلة القدر

- ‌320 - باب فيمن قال: ليلة إحدى وعشرين

- ‌321 - باب من روى أنها ليلة سبع عشرة

- ‌322 - باب من روى: في السبع الأواخر

- ‌323 - باب من قال: سبع وعشرون

- ‌324 - باب من قال: هي في كل رمضان

- ‌325 - باب في كم يقرأ القرآن

- ‌326 - باب تحزيب القرآن

- ‌327 - باب في عدد الآي

- ‌328 - باب تفريع أبواب السجود، وكم سجدة في القرآن

- ‌329 - باب مَنْ لم يَرَ السجودَ في المُفَصَّلِ

- ‌330 - باب من رأى فيها السجود

- ‌331 - باب السجود في (إذا السماء انشقت) و (اقرأ)

- ‌332 - باب السجود في (ص)

- ‌333 - باب في الرجل يسمع السجدة وهو راكب أو في غير الصلاة

- ‌334 - باب ما يقول إذا سجد

- ‌335 - باب فيمن يقرأ السجدة بعد الصبح

- ‌336 - استحباب الوتر

- ‌337 - باب فيمن لم يوتر

- ‌338 - باب كم الوتر

- ‌339 - باب ما يُقرَأ في الوتر

- ‌340 - باب القنوت في الوتر

- ‌341 - باب في الدعاء بعد الوتر

- ‌342 - باب في الوتر قبل النوم

- ‌343 - باب في وقت الوتر

- ‌344 - باب في نقض الوتر

- ‌345 - باب القنوت في الصلاة

- ‌346 - باب في فضل التطوُّعِ في البيت

- ‌347 - باب طول القيام

- ‌348 - باب الحَثِّ على قيام الليل

- ‌349 - باب في ثواب قراءة القرآن

- ‌350 - باب فاتحة الكتاب

- ‌351 - باب من قال: هي من الطُّوَلِ

- ‌352 - باب ما جاء في آية الكُرْسِيِّ

- ‌353 - باب في سورة (الصمد)

- ‌354 - باب في المعوِّذتين

- ‌355 - باب استحباب الترتيل في القراءة

- ‌356 - باب التشديد فيمن حفظ القرآن ثم نسيَه

- ‌357 - باب "أنزل القرآن على سبعة أحرف

- ‌358 - باب الدعاء

- ‌359 - باب التسبيح بالحصى

- ‌360 - باب ما يقول الرجل إذا سلَّم

- ‌361 - باب في الاستغفار

- ‌362 - باب النهي عن أن يَدْعُوَ الإنسانُ على أهله وماله

- ‌363 - باب الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌364 - باب الدعاء بظهر الغيب

- ‌365 - باب ما يقول الرجل إذا خاف قومًا

- ‌366 - باب في الاستخارة

- ‌367 - باب في الاستعاذة

- ‌3 - كتاب الزكاة

- ‌1 - باب ما تجب فيه الزكاة

- ‌2 - باب العُروض إذا كانت للتجارة؛ هل فيها زكاة

- ‌3 - باب الكنز؛ ما هو؟ وزكاة الحلي

- ‌4 - باب في زكاه السائمة

- ‌5 - باب رضا المصَدّق

- ‌6 - باب دعاء المُصَدِّق لأهل الصدقة

- ‌7 - باب تفسير أسنان الإبل

- ‌8 - باب أين تُصَدَّقُ الأموال

- ‌9 - باب الرجل يبتاع صدقته

- ‌10 - باب صدقة الرقيق

- ‌11 - باب صدقة الزرع

- ‌12 - باب زكاة العسل

- ‌13 - باب في خرص العنب

- ‌14 - باب في الخرص

- ‌15 - باب متى يخرص التمر

- ‌16 - باب ما لا يجوز من الثمرة في الصدقة

- ‌17 - باب زكاة الفطر

- ‌18 - باب متى تؤدى

- ‌19 - باب كم يؤدِّي في صدقة الفطر

- ‌20 - باب من روى: نصف صاع من قمح

- ‌21 - باب في تعجيل الزكاة

- ‌22 - باب في الزكاة، هل تُحَمْلُ من بَلَدٍ إلى بَلَدٍ

- ‌23 - باب من يُعْطَى الصَّدَقَةَ؟ وحَدِّ الغنى

- ‌24 - باب من يجوز له أخذ الصدقة وهو غني

- ‌25 - باب كم يُعْطَى الرجلُ الواحدُ من الزكاة

- ‌26 - باب ما تجوز فيه المسألة

- ‌27 - باب كراهية المسألة

- ‌28 - باب في الاستعفاف

- ‌29 - باب الصدقة علي بني هاشم

- ‌30 - باب الفقير يُهْدِي للغنيِّ من الصدقة

- ‌31 - باب من تَصَدَّقَ بصدقة، ثم وَرِثَها

- ‌32 - باب في حقوق المال

- ‌33 - باب حَقِّ السائل

- ‌34 - بابُ الصَّدَقةِ على أهل الذمَّةِ

- ‌35 - باب ما لا يجوز منعه

- ‌36 - باب المسألة في المساجد

- ‌37 - باب كراهية المسألة بوجه الله تعالى

- ‌38 - باب عَطِيَّةِ مَنْ سأل بالله

- ‌39 - باب الرجل يُخْرِجُ من ماله

- ‌40 - باب في الرخصة في ذلك

- ‌41 - باب في فضل سقي الماء

- ‌42 - بابٌ في المَنِيحَةِ

- ‌43 - باب أجر الخازن

- ‌44 - باب المرأة تتصدق من بيت زوجها

- ‌45 - باب في صلة الرحم

- ‌46 - باب في الشُّحِّ

- ‌4 - كتاب اللُّقَطَةِ

- ‌1 - باب التعريف باللقطة

- ‌1 - باب فرض الحج

- ‌2 - باب في المرأة تَحُجُّ بغير مَحْرَمٍ

- ‌3 - باب "لا صرورة في الإسلام

- ‌4 - باب التزود في الحج

- ‌5 - باب التجارة في الحج

- ‌6 - باب

- ‌7 - باب الكَرِيّ

- ‌8 - باب في الصبيِّ يَحُجُّ

- ‌9 - باب في المواقيت

- ‌10 - باب الحائض تُهِلُّ بالحج

- ‌11 - بابُ الطِّيبِ عند الإحرام

- ‌12 - باب التَّلْبِيدِ

- ‌13 - باب في الهدي

- ‌14 - باب في هَدْيِ البقر

الفصل: ‌367 - باب في الاستعاذة

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات على شرط البخاري؛ وقد أخرجه كما يأتي.

وفي ابن أبي الموالي كلام يسير، لا يضره إن شاء الله تعالى؛ ولذلك قال الحافظ في "التقريب":

"صدوق ربما أخطأ".

والحديث أخرجه البخاري (3/ 37 و 11/ 153 و 13/ 320)، والنسائي (2/ 76)، وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(589)، والترمذي (480)، وابن ماجة (1/ 417)، وابن حبان (884)، وأحمد (3/ 344) من طرق عن عبد الرحمن بن أبي الموالي

به. وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن أبي الموالي، وهو شيخ ثقة".

وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة

مرفوعًا به نحوه.

وآخر من حديث أبي سعيد الخدري؛ بزيادة في آخره، أوردته من أجلها في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(2305).

‌367 - باب في الاستعاذة

1376 / م- عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عمر ابن الخطاب قال:

كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من خمس: من الجبن، والبخل، وسوء العمر، وفتنة الصدر، وعذاب القمر.

ص: 265

(قلت: إسناده ضعيف لما سبق في الذي قبله (*)).

إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا وكيع: ثنا إسرائيل.

قلت: وهذا إسناد ضعيف لما ذكرنا في الذي قبله (*).

والحديث مخرج في "تخريج المشكاة"(2466) -التحقيق الثاني-.

ثم وجدت للحديث علة أخرى، وهي الإرسال، فقد أخرجه النسائي (2/ 317) من طريق سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال:

كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ. مرسل.

قلت: وسفيان -وهو الثوري- روى عن أبي إسحاق قبل الاختلاط، فهذا هو المحفوظ عن أبي إسحاق؛ مرسل. والله أعلم.

ثم قررت نقله إلى "الصحيح"؛ لشواهد ذكرتها فيما علقته على "الموارد"(ص 606).

1377 -

عن أنس بن مالك قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"اللهم! إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهَرَمِ، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات".

(قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري. وقد أخرجه في "صحيحه" بإسناد المصنف، وأخرجه مسلم وابن حبان).

إسناده: حدثنا مسدد: أخبرنا المعتمر قال: سمعت أبي قال: سمعت أنس ابن مالك.

(*) يعني: الحديث (269) من "الضعيف". (الناشر).

ص: 266

قلت: إسناده صحيح على شرط البخاري؛ وقد أخرجه في "صحيحه" كما يأتي.

والحديث أخرجه البخاري (6/ 28 و 11/ 147)

بإسناد المصنف ومتنه.

وأخرجه مسلم (8/ 75)، والنسائي (2/ 314)، وأحمد (3/ 113 و 117)، وكذا ابن حبان (2/ 176 / 1005) من طرق أخرى عن سليمان التيمي

به.

وله عند البخاري (11/ 145 و 149 و 150)، ومسلم، والنسائي (3/ 318)، وأحمد (3/ 205 و 258 و 214 و 231 و 235 و 240) طرق أخرى عن أنس

به. وهو التالي:

1378 -

وفي طريق أخرى عنه قال:

كنت أخْدُمُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فكنت أسمعه كثيرًا يقول:

"اللهم! إني أعوذ بك من الهَمِّ والحزن، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرجال

"؛ وذكر بعض ما ذكره النبي (يعني: في الطريق الأولى).

(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه البخاري).

إسناده: حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد قالا: ثنا يعقوب بن عبد الرحمن -قال سعيد- الزهري عن عمرو بن أبي عمروٍ عن أنس.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجه البخاري كما يأتي.

والحديث أخرجه البخاري (11/ 145 و 149)، والنسائي (2/ 214 و 219)، وأحمد (3/ 240) من طرق أخرى عن عمرو بن أبي عمرو

به.

ص: 267

1379 -

عن عبد الله بن عباس:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلِّمهم هذا الدعاء -كما يعلمهم السورة من القرآن- يقول:

"اللهم! إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدَّجَّال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات".

(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجه مسلم. وصححه الترمذي).

إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن أبي الزبير المَكِّيِّ عن طاوس عن عبد الله بن عباس.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجه مسلم كما يأتي.

والحديث أخرجه مالك في "الموطأ"(1/ 216 - 217)

بهذا الإسناد.

وعنه أيضًا: أخرجه مسلم (2/ 90)، والنسائي (2/ 320)، والترمذي (3488)، وأحمد (1/ 258 و 298 و 311). وقال الترمذي:

"حديث حسن صحيح". وقال مسلم عقبه:

"بلغني أن طاوسًا قال لابنه: أدَعَوْتَ بها في صلاتك؟ فقال: لا. قال: أعِدْ صلاتك".

قلت: وصله عبد الرزاق في "مصنفه"(3087) بسند صحيح عن طاوس

به.

وتابعه كُرَيْبٌ عن ابن عباس

به: أخرجه ابن ماجة (2/ 432 - 433).

ص: 268

1380 -

عن عائشة رضي الله عنها:

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات:

"اللهم! إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، ومن شَرِّ الغنى والفقر".

(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه. وصححه الترمذي).

إسناده: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي: أخبرنا عيسى: ثنا هشام عن أبيه عن عائشة.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجاه كما يأتي.

وعيسى: هو ابن يونس السَّبِيعي.

والحديث أخرجه البخاري (11/ 147 - 148 و 152)، ومسلم (6/ 75)، والترمذي (3489) -وصححه-، والنسائي (2/ 315 - 316 و 316)، وابن ماجة (2/ 432)، وأحمد (6/ 57 و 207) من طرق عن هشام بن عروة

به أتم منه.

واستدركه الحاكم (1/ 541)! فوهم!

1381 -

عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:

"اللهم! إني أعوذ بك من الفقر والقِلَّةِ والذِّلَّةِ، وأعوذ بك من أن أظْلِمَ أو أُظْلَمَ".

(قلت: إسناده جيد، وصححه ابن حبان، وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم"، ووافقه الذهبي).

ص: 269

إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد: أخبرنا إسحاق بن عبد الله عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة.

قلت: وهذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير حماد -وهو ابن سلمة- فهو من رجال مسلم.

وإسحاق بن عبد الله: هو ابن أبي طلحة.

والحديث أخرجه النسائي، وابن حبان (2443)، والحاكم (1/ 540)، وقال:

"صحيح على شرط مسلم"، ووافقه الذهبي وغيرهما، وهو مخرج في مصادر عدة لي، تراجع في "صحيح الجامع الصغير"(1298).

1382 -

عن ابن عمر قال:

كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"اللهم! إني أعوذ بك من زوال نعمتك، ، وتحوُّلِ عافيتك، وفَجْأَةِ نِقْمَتِكَ، وجميع سَخَطِكَ".

(قلت: إسناده صحيح. وأخرجه مسلم والحاكم، وصححه على شرط الشيخين).

إسناده: حدثنا ابن عوف: ثنا عبد الغفار بن داود: ثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر.

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير ابن عوف -واسمه محمد-، وهو ثقة حافظ.

ص: 270

والحديث أخرجه مسلم (8/ 88 - 89) من طريق أخرى عن يعقوب.

واستدركه الحاكم (1/ 531)! فوهم!

1383 -

عن أبي هريرة قال:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

"اللهم! إني أعوذ بك من الجوع؛ فإنه بِئْسَ الضَّحِيعُ، وأعوذ بك من الخيانة؛ فإنها بِئْسَتِ البِطانَةُ".

(قلت: إسناده حسن، وصححه ابن حبان).

إسناده: حدثنا محمد بن العلاء عن ابن إدريس عن ابن عَجْلان عن المَقْبُرِي عن أبي هريرة.

قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير ابن عجلان -محمد المدني-، فأخرج له مسلم متابعة.

والحديث أخرجه النسائي (2/ 316)

بإسناد المصنف ومتنه.

وأخرجه ابن حبان (2444) من طريق أخرى عن عبد الله بن إدريس

به.

وللحديث طريق أخرى، أخرجه ابن ماجة (2/ 322) عن ليث عن كعب عن أبي هريرة.

وهذا سند ضعيف؛ كعب: هو المدني، مجهول.

وليث -وهو ابن أبي سليم- ضعيف.

ص: 271

1384 -

وعنه قال:

كان رسول صلى الله عليه وسلم يقول:

"اللهم! إني أعوذ بك من الأربع: مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، ومِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، ومِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، ومِنْ دُعاءٍ لا يسْمَعُ".

(قلت: حديث صحيح. وقد أخرجه مسلم من حديث زيد بن الأرقم).

إسناده: حدثنا قتيبة بن سعيد: ثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد المَقْبرِيِّ عن أخيه عَبَّاد بن أبي سعيد أنه سمع أبا هريرة يقول

قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير عَبَّاد بن أبي سعيد، وهو في عداد المجهولين.

لكن الحديث له شواهد تقويه، وترقى به إلى درجة الصحة، أحدها في "صحيح مسلم"؛ وقد خرجتها مع الحديث في "التعليق الرغيب"(1/ 75)، ومنها الحديث الآتي.

وخالف الليثَ بنَ سعدِ: محمدُ بن عَجْلان، فأسقط (عَبَّادَ بن أبي سعيد) من بين أخيه (سعيد بن أبي سعيد) و (أبي هريرة).

أخرجه ابن ماجة (1/ 92 / 250) عن شيخه ابن أبي شيبة، وهذا في "المصنف" (10/ 187 / 9175): حدثنا أبو خالد الأحمر عن محمد بن عجلان

به.

ومخالفة ابن عجلان لليث بن سعد لا تُحْتَمَل؛ لا سيما في روايته عن سعيد بن أبي سعيد؛ فقد تكلموا فيها.

ص: 272

1385 -

عن أنس:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:

"اللهم! إني أعوذ بك من صلاة لا تنفع .. "(*).

1386 -

عن فَرْوَةَ بن نَوْفَلٍ الأشْجَعِي قال:

سألت عائشةَ أُمَّ المؤمنين عَمَّا كان رسول الله عيصَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يدعو به؟ قالت: كان يقول:

"اللهم! إني أعوذ بك من شَرِّ ما عملت، ومن شَرِّ ما لم أعملْ".

(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم. وقد أخرجه في "صحيحه").

إسناده: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا جرير عن منصور عن هلال بن يِسَافٍ عن فَرْوَةَ بن نَوْفَلٍ الأشجعي.

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات على شرط مسلم؛ وقد أخرجه كما يأتي.

والحديث أخرجه مسلم (8/ 80)، والنسائي (1/ 192 و 2/ 321) من طرق أخرى عن جرير

به.

ثم أخرجاه، وكذا ابن ماجة (2/ 432) من طرق أخرى عن هلال

به.

وتابعه أبو إسحاق عن فروة

به: أخرجه أحمد (6/ 139).

(*) هذا الحديث أشار الشيخ إلى نقله إلى "الضعيف"؛ فانظره هناك برقم (272). (الناشر).

ص: 273

1387 -

عن شَكَلَ بن حُمَيْدٍ قال:

قلت: يا رسول الله! عَلِّمْنِي دُعاءً؟ قال:

"قل: اللهم! إني أعوذ بك من شَرِّ سمعي، ومن شَرِّ بصري، ومن شَرِّ لساني، ومن شرِّ قلبي، ومن شَرِّ مَنِيِّي".

(قلت: إسناده صحيح، وحسنه الترمذي، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي).

إسناده: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل: ثنا محمد بن عبد الله بن الزبير.

(ح) وثنا أحمد: ثنا وكيع -المعنى- عن سعد بن أوس عن بلال العَبْسِيِّ عن شُتَيْرِ ابن شَكَل عن أبيه -وفي حديث أبي أحمد- شَكَل بن حُمَيْدٍ.

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال مسلم؛ غير سعد بن أوس، وبلال -وهو ابن يحيى-، وهما ثقتان.

والحديث أخرجه أحمد (3/ 429)

بإسناديه المذكورين عن سعد بن أوس.

والنسائي (2/ 315) من طريق أخرى عن وكيع.

والترمذي (3487) -وحسنه-، والحاكم (1/ 532) -وصححه- من طريق أخرى عن ابن الزبير.

والنسائي أيضًا (2/ 313 و 315) من طريق ثالث عن سعد

به.

1388 -

عن أبي اليَسَرِ:

أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو:

"اللهم! إني أعوذ بك من الهَدْمِ، وأعوذ بك من التَّرَدي، وأعوذ بك من الغَرَقِ والحَرَقِ والهَرَمِ، وأعوذ بك أن يتخبَّطَني الشيطان عند الموت،

ص: 274

وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مُدْبِرًا، وأعوذ بك أن أموت لَدِيغًا".

(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، وصححه الحاكم).

إسناده: حدثنا عبيد الله بن عمر: حدثنا مَكِّيُّ بن إبراهيم: حدثني عبد الله ابن سعيد عن صَيْفِيٍّ مولى أفلح مولى أبي أيوب عن أبي اليَسَر.

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات على شرط مسلم؛ وعبد الله بن سعيد: هو ابن أبي هند.

وعبيد الله بن عمر: هو القواريري.

وأبو اليسر -بفتحتين-: اسمه كعب بن عمرو.

والحديث أخرجه أحمد (3/ 427): ثنا مكي بن إبراهيم

به؛ وفيه الزيادة المذكورة في الرواية الآتية.

وخالف الحاكم فرواه (1/ 531) من طريق أخرى عن مكي بن إبراهيم

به؛ إلا أنه قال: عن جده أبي هند!

وأشار الذهبي في "تلخيصه" إلى شذود هذه الزيادة، وهو الصواب.

ولو ثبتت هذه الزيادة لضعف الحديث بها؛ لأن أبا هند هذا مجهول لا يعرف. ومع ذلك؛ فقد قال الحاكم:

"صحيح الإسناد"!

وأخرجه النسائي (2/ 321 - 322) من طرق أخرى عن عبد الله بن سعيد .. به.

وللحديث شاهد مختصر من حديث أبي هريرة، يرويه إبراهيم بن إسحاق عن سعيد المقبري عنه

مرفوعًا بلفظ:

ص: 275

"اللهم! إني أعوذ بك أن أموت غمًّا وهَمًّا، أو أموت غرقًا، أو أن يتخبطني الشيطان عند الموت، أو أن أموت لديغًا".

أخرجه أحمد (2/ 356).

وإبراهيم هذا: هو ابن الفضل بن إسحاق، كما حققه الحافظ في "التعجيل"، وهو متروك.

1389 -

وفي رواية عنه؛ زاد فيه: "والغَمِّ".

(قلت: إسناده صحيح كالذي قبله).

إسناده: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي: أخبرنا عيسى عن عبد الله بن سعيد: حدثني مولى لأبي أيوب عن أبي اليَسَرِ.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم أيضًا؛ لأن المولى الذي لم يُسَمّ: هو صَيْفِيٌّ كما في الرواية الأولى.

وعيسى: هو ابن يونس السَّبِيعي.

وقد تابعه على هذه الزيادة: أنس بن عِيَاضٍ عن عبد الله بن سعيد عن صيفي

به: أخرجه النسائي (2/ 322).

وهي ثابتة من الطريق الأولى أيضًا: عند أحمد كما تقدم ذكره.

1390 -

عن أنس:

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:

"اللهم! إني أعوذ بك من البَرَصِ والجنون والجُذَامِ، ومن سَيِّئ الأسقام".

ص: 276

(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، وصححه ابن حبان (1390)).

إسناده: حدثنا موسى بن إسماعيل: ثنا حماد: أخبرنا قتادة عن أنس.

قلت: وهذا إسناد جيد، ورجاله كلهم ثقات على شرط مسلم؛ وحماد: وهو ابن سلمة.

والحديث أخرجه الطيالسي (1/ 258): حدثنا حماد

به.

ومن طريق الطيالسي: أخرجه النسائي (2/ 318)، لكن وقع عنده همام بدل: حماد!

وأظنه خطأً مطبعيًّا.

وأخرجه أحمد (3/ 192) من طريقين آخرين عن حماد

به.

انتهى "كتاب الصلاة" من "صحيح أبي داود" قبيل عصر يوم الاثنين 27 جُمَادى الأولى سنة 1394 هـ. ويليه بإذن الله: "كتاب الزكاة"، أسأل الله تيسير إتمامه!

ص: 277