الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير داود بن قيس، فهو من رجال مسلم؛ وقد أخرجه كما يأتي.
والحديث أخرجه مسلم
…
بإسناد المصنف ومتنه.
وأخرجه آخرون من طرق أخرى عن داود
…
به.
وله طرق أخرى عن عياض
…
به نحوه: أخرجه البخاري من بعضها (3/ 290 و 292 و 293)، دون قصة قدوم معاوية. وفي بعض الطرق عند المصنف وغيره زيادة: أو صاعًا من دقيق.
ولكنها غير محفوظة؛ ولذلك أوردتها في الكتاب الآخر (284 - 286). والطرق الأخرى عن عياض قد سقتها مخرجة في "الإرواء"(847)؛ فأغنى عن ذكرها هنا.
20 - باب من روى: نصف صاع من قمح
1434 -
عن ثعلبة بن عبد الله -أو قال: عبد الله بن ثعلبة - (وفي رواية: عن عبد الله بن ثعلبة بن صُعَيْرٍ؛ لم يَشُك) عن أبيه قال:
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبًا، فأمر بصدقةِ الفطرِ: صاعٍ تمرٍ، أو صاعٍ شعير: على كل رأس -زاد عَلِيٌّ في حديثه: أو صاع بُرٍّ، أو قمح بين اثنين. ثم اتفقا-: عن الصغير والكبير، والحر والعبد.
(قلت: حديث صحيح).
إسناده: حدثنا علي بن الحَسَن الدَّرَابِجِرْدِيُّ: ثنا عبد الله بن يزيد: ثنا همام:
ثنا بكر -هو ابن وائل- عن الزهري عن ثعلبة بن عبد الله -أو قال: عبد الله بن ثعلبة- عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا محمد بن يحيى النَّيْسَابوري: ثنا موسى بن إسماعيل: ثنا همام عن بكر الكوفي -قال ابن يحيى: هو بكر بن وائل بن داود- أن الزهري حدثهم عن عبد الله بن ثعلبة بن صُعَيْرٍ عن أبيه.
حدثنا أحمد بن صالح: ثنا عبد الرزاق: أخبرنا ابن جريج قال: وقال ابن شهاب: قال عبد الله بن ثعلبة -قال ابن صالح: قال: العدوي، وإنما هو العذري-:
خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناسَ قبل الفطر بيومين
…
بمعنى حديث المقرئ.
قلت: وهذا حديث صحيح، رجاله كلهم ثقات؛ مداره على الزهري، وقد اختلف الرواة عليه في إسناده، كما بينه المصنف رحمه الله تعالى، فمنهم من سمى شيخه: ثعلبة بن عبد الله، ومنهم من قلبه فقال: عبد الله بن ثعلبة. ثم إن منهم من أرسله؛ فلم يجاوز به ثعلبة أو عبد الله. ومنهم من وصله فقال: عن أبيه. وقال البيهقي:
"قال محمد بن يحيى الذُّهْلِيُّ في "كتاب العلل": إنما هو عبد الله بن ثعلبة. هكذا رواية بكر بن وائل، لم يقم هذا الحديث غيره، قد أصاب الإسناد والمتن"!
كذا قال! وفيه نظر؛ فإنه قد اختلف في إسناده على بكر بن وائل، فقد قال عبد الله بن يزيد المقرئ عن همام عنه عن الزهري: عن ثعلبة بن عبد الله -أو قال: عبد الله بن ثعلبة- عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
كما تقدم في الرواية الأولى عند المصنف رحمه الله! فلم يجزم فيها بأنه عبد الله بن ثعلبة. وقد أشار إلى هذه الرواية البيهقي. وقال الدارقطني:
"الصواب فيه: عبد الله بن ثعلبة بن أبي صُعَيْرٍ، لثعلبةَ صحبةٌ، ولعبد الله رؤية".