الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نعم؛ يتقوى الحديث بمرسل عطاء: عند ابن أبي شيبة قال: حدثنا هشيم قال: أخبر عبد الملك عن عطاء
…
به نحوه.
وروي موصولًا من وجهين عنه؛ أحدهما: عن قيس بن سهل، والآخر: عن رجل من الأنصار.
وله شاهد من حديث ثابت بن قيس بن شَمَّاس.
وقد أخرج ذلك كله أبو الطيب في "إعلام أهل العصر بأحكام ركعتي الفجر"(ص 61 - 62)؛ فمن شاء فليرجع إليه.
296 - باب الأربع قبل الظهر وبعدها
1152 -
عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم! :
"من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر، وأربع بعدها؛ حَرُمَ على النار".
(قلت: حديث صحيح، وصححه ابن خزيمة، وقال الترمذي: "حسن صحيح". وله عند أحمد إسناد صحيح على شرط الشيخين).
إسناده: حدثنا مُؤَمَّل بن الفضل: ثنا محمد بن شعيب عن النعمان عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان قال: قالت أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
…
قال أبو داود: "رواه العلاء بن الحارث وسليمان بن موسى عن مكحول
…
رواه مثله".
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات كلهم. لكن مكحولًا مدلس، وقد عنعنه، وجزم النسائي بأنه لم يسمعه من عنبسة، ويأتي ما يشهد له.
والنعمان: هو ابن المنذر الغَسَّاني الدمشقي؛ وقد توبع كما سأذكره.
والحديث أخرجه الحاكم (1/ 312)، وعنه البيهقي (2/ 472) من طريق الهيثم ابن حميد: ثنا النعمان بن المنذر
…
به.
والنسائي (1/ 257) من طريق سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى عن مكحول
…
به، وقال:
"مكحول لم يسمع من عنبسة شيئًا".
قلت: ويشهد لهذا: رواية ابن لهيعة قال: ثنا سليمان بن موسى: أخبرني مكحول: أن مولى لعنبسة بن أبي سفيان حدثه: أن عنبسة بن أبي سفيان حدثه
…
به.
وتابعه محمد بن عبد الله الشُّعَيْثي عن أبيه عن عنبسة بن أبي سفيان
…
به.
أخرجه النسائي، والترمذي (2/ 292)، وابن أبي شيبة (2/ 18 / 1)، وعنه ابن ماجة (1/ 354)، وأحمد (6/ 426).
وهذا إسناد فيه ضعف؛ من أجل عبد الله -وهو ابن الهاجر الشعيثي-.
لكن تابعه حسان بن عطية: عند النسائي وأحمد (6/ 325).
وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
وتابعه القاسم أبو عبد الرحمن: عند النسائي والترمذي، وقال:
"حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه".
1153 -
عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"أربع قبل الظهر ليس فيهن تسليم تُفَتَّحُ لهن أبوابُ السماء".
(قلت: حديث حسن [دون قوله: "ليس فيهن تسليم" [).
إسناده: حدثنا ابن المثنى: ثنا محمد بن جعفر: ثنا شعبة: سمعت عُبَيدَةَ يحدث عن إبراهيم عن ابن مِنْجَاب عن قَرْثع عن أبي أيوب.
قال أبو داود: "بلغني عن يحيى بن سعيد القطان قال: لو حدثت عن عبيدة بشيء لحدثت عنه بهذا الحديث".
قال أبو داود: "عبَيدةُ ضعيف".
قال أبو داود: "ابن مِنْجَابٍ: هو سَهْمٌ".
قلت: وعُبَيدة -بضم العين-: هو ابن مُعَتِّبٍ الضَّبِّيُّ، وهو ضعيف كما قال المصنف، وذلك متفق عليه بين الأئمة.
والحديث أخرجه الطيالسي (1/ 113 / 523): حدثنا شعبة وغيره عن عبيدة
…
به نحوه؛ وزاد: قال:
فقلت: يا رسول الله! أنسلِّم بينهن؟ قال:
"لا؛ إلا في آخرهن".
وأخرجه ابن ماجة (1/ 353)، وابن خزيمة (2/ 221)، وأحمد (5/ 416)، والحميدي (385)، والبيهقي (2/ 488 - 489)، والطبراني في "الكبير"(6/ 202 / 1) من طرق عن عبيدة بن معتِّب
…
به. وقال البيهقي -وكذا ابن خزيمة-:
"وعبيدة بن معتب ضعيف لا يحتج بخبره"(1).
وقال البيهقي:
"قد روي من وجه آخر غير قوي عن أبي أيوب
…
"؛ ثم ساقه هو، وأحمد (5/ 418 و 419)، والطبراني (4/ 202 / 2037 و 4038)، والبخاري في "التاريخ" (3/ 2 / 2403) من طريق شريك عن الأعمش عن المسيِّب بن رافع عن علي بن الصلت عن أبي أيوب الأنصاري
…
به نحوه؛ دون الزيادة.
وإسناده ضعيف، كما قال العراقي في "تخريج الإحياء"(1/ 174)؛ علي بن الصلت لم يذكر فيه ابن أبي حاتم (3/ 1 / 190) جرحًا ولا تعديلًا، وجهله ابن خزيمة.
وشريك سيئ الحفظ.
وقد خالفه سفيان عن الأعمش
…
به؛ إلا أنه قال: عن رجل عن أبي أيوب.
أخرجه أحمد (5/ 419)، وابن خريمة (1215).
وقد وجدت له طريقين آخرين:
فأخرجه الحاكم (3/ 461)، والطبراني (4/ 140 / 3854) من طريق عبيد الله ابن زَحْرٍ عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن أبي أيوب الأنصاري
…
به نحوه؛ وفيه قصة.
(1) ثم وجدت له متابعًا، يرويه المسعودي عن عبد الخالق عن إبراهيم النخعي
…
بأتم منه.
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط"(3/ 325 / 2694).
قلت: والمسعودي كان اختلط.
وشيخه عبد الخالق؛ لم أجد له ترجمة!