الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال أبو داود: "وحديث سفيان موقوف".
قلت: كل من الموقوف والمرفوع صحيح الإسناد على شرط مسلم، ومَنْ رَفَعَ معه زياده؛ فيجب قبولها منه؛ لأنه ثقة، ألا وهو الأعمش، وقد توبع كما خرجته في "الروض النضير"(962).
والحديث أخرجه الحاكم من طريق عبيد الله بن موسى
…
به.
وابن ماجة (1335) عن الوليد بن مسلم: ثنا شيبان أبو معاوية
…
به. وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين"! ووافقه الذهبي!
وفيه أن الأغر -وهو أبو مسلم المدني -إنما أخرج له البخاري في "الأدب المفرد".
وقد صحح الحديث أيضًا من ذكرناه آنفًا تحت نص الحديث، وخرجته عنهم في "التعليق الرغيب"(1/ 217).
وعزاه المنذري لابن حبان أيضًا في "صحيحه"! ولم أره في "الموارد"!
ثم وجدته فيه (رقم 645) من طريق أخرى أيضًا عن عبيد الله بن موسى.
308 - باب النعاس في الصلاة
1183 -
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إذا نَعَس أحدُكم في الصلاة؛ فَلْيَرْقُدْ حتى يذهب عنه النوم؛ فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس؛ لعلَّه يذهب يستغفرُ فيَسُبَّ نفسَهُ".
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين. وقد أخرجاه وكذا أبو عوانة في "صحاحهم". وصححه الترمذي).
إسناده: حدثنا القعنبي عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجاه كما يأتي.
والحديث في "موطأ مالك"(1/ 118 / 3)
…
بهذا الإسناد.
وعنه: أخرجه البخاري (1/ 65)، ومسلم (2/ 190)، وأبو عوانة (2/ 297) كلهم عن مالك
…
به.
وأخرجه مسلم وأبو عوانة والنسائي (1/ 37)، والترمذي (2/ 186)، وابن ماجة (1370)، وأحمد (6/ 56 و 202 و 259)، وابن نصر (77) من طرق أخرى عن هشام بن عروة
…
به. وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح".
ورواه النسائي (1/ 75) من حديث أنس، دون قوله: "حتى يذهب عنه
…
".
وكذا أخرجه البخاري (1/ 65)، وابن نصر (78).
1184 -
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا قام أحدكم من الليلَ، فاسْتَعْجَم القرآنُ على لسانِهِ. فلم يَدْر ما يقول؛ فَلْيَضْطجعْ".
(قلت إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه مسلم وأبو عوانة في "صحيحيهما").
إسناده: حدثنا أحمد بن حنبل: ثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن همام بن مُنَبِّهٍ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد أخرجه كما يأتي.
والحديث في "مسند أحمد"(2/ 318)
…
بهذا السند.
وأخرجه مسلم (2/ 190)، وأبو عوانة (2/ 297)، وابن نصر (78) من طرق أخرى عن عبد الرزاق
…
به.
وأخرجه ابن ماجة (1372) من طريق أخرى عن أبي بكر بن يحيى بن النضر عن أبيه عن أبي هريرة
…
به.
قلت: ورجاله ثقات؛ غير أبي بكر هذا، فقال الحافظ:
"مستور".
(تنبيه): عزاه المنذري في "مختصره"(2/ 92)، وفي "الترغيب"(1/ 223) للترمذي أيضًا، ولم أره عنده. والله أعلم.
1185 -
عن أنس قال:
دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المسجدَ وحبلٌ ممدودٌ بين ساريتين، فقال:
"ما هذا الحبل؟ ! ". فقيل: يا رسول الله! هذه حَمْنَةُ بنت جَحْشٍ تصلي؛ فإذا أعيت تعلَّقَتْ به. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لِتُصَلِّ ما أطاقت؛ فإذا أعْيَتْ فلتجلس".
(وفي رواية: "فقال: ما هذا؟ ! "، فقالوا: لزينب تصلي؛ فإذا كسلت أو فترت أمسكت به. فقال: "حُلُّوه". فقال:
"ليصلِّ أحدُكم نشاطَهُ، فإذا كسل أو فَتَرَ؛ فَلْيَقْعُدْ").
(قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين بالرواية الأخرى. وقد أخرجها البخاري ومسلم وأبو عوانة في "صحاحهم". وأما الرواية الأولى التي فيها تسمية المرأة بـ (حمنة)؛ فهي منكرة؛ لأنه تفرد بها من لا يُعْرَف؛ مع مخالفته لجمع من الثقات).
إسناده: حدثنا زياد بن أيوب وهارون بن عَبَّاد الأزْدِيُّ: أن إسماعيل بن إبراهيم حدثهم: ثنا عبد العزيز عن أنس.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين من طريق زياد.
وأما متابعه هارون؛ فمقبول عند الحافظ، ولم يخرج له أحد من الستة غير المصنف، ويبدو لي أنه ضعيف الحفظ؛ فقد خالف زياد بن أيوب في تسميته صاحبة القصة بـ (حمنة)، وسماها زياد بـ (زينب) وهو الصواب؛ لما عرفت من ثقة زياد.
لا سيما وقد تابعه جمع عن ابن عُلَيَّةَ: عند مسلم.
وتابع ابنَ عُلَيَّةَ عبد الوارث بن سعيد: عند الشيخين وغيرهما كما يأتي.
نعم؛ قد روي في حديث مرسل: أنها حمنة بنت جحش، فقال أحمد (3/ 184): ثنا عبد الرحمن: ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حبلًا ممدودًا بين ساريتين، فقال:
"لمن هذا؟ ! ". قالوا: لحمنة بنت جحش
…
ثنا عبد الرحمن: ثنا حماد عن حُمَيْدٍ عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
ثم قال (3/ 256): ثنا عفان: ثنا حماد قال: أنا ثابت عن عبد الرحمن بن
أبي ليلى
…
به ثنا عفان: ثنا حماد عن حميد عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
بمثله.
قلت: والإسنادان رجالهما ثقات رجال مسحلم، لكن الأول مرسل، والآخر مسند على شرط مسلم.
وقوله فيه: (مثله) قد يشعر بأن فيه تسمية المرأة بـ (حَمْنَةَ) كما في المرسل! وهو الذي فهمه الحافظ، فقال في "الفتح" (3/ 30):
"وروى أحمد من طريق حماد عن حميد عن أنس: أنها حمنة بنت جحش"!
وفي هذا العزو نظر عندي؛ لأنه لا يلزم من قوله: (مثله) المماثلة من كل جهة، كما هو معلوم لدى العارفين بهذا العلم.
ويؤيده أن أحمد ساق في مكان آخر (6/ 204) متن الحديث -من طريقين-، وابن نصر (78) -من طريق ثالث- وكذا في "ابن حبان"(2484) عن حميد
…
به وفيه:
فقالوا: لفلانة
…
لم تُسَمَّ. والله أعلم.
والحديث؛ أخرجه أحمد في "المسند"(3/ 101): ثنا إسماعيل
…
به.
وأخرجه مسلم (2/ 189) من طرق أخرى عن إسماعيل ابن عُلَيَّةَ
…
به.
وتابعه عبد الوارث عن عبد العزيز
…
به.
أخرجه البخاري (1/ 290)، ومسلم، وأبو عوانة (2/ 297)، والنسائي (1/ 243)، وابن ماجة (1371) من طرق عنه؛ وفيها تسمية المرأة بـ (زينب).