الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: الجهر بالتأمين في الصلاة
284 -
وعنه كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا فَرَغَ مِن قراءةِ أُمِّ القُرآنِ رَفَعَ صوتَه، وقال:"آمين" رواه الدارقطني وحسنه والحاكم وصححه.
رواه الدارقطني 1/ 335 والحاكم 1/ 345 والبيهقي 2/ 58 وابن حبان "المواود": (462) كلهم من طريق إسحاق بن إبراهيم الزبيدي أخبرني عمرو بن الحارث ثنا عبد الله بن سالم عن الزبيدي قال: أخبرني الزهري عن أبي سلمة وسعيد أن أبا هريرة قال:
…
فذكره.
قال الدارقطني 1/ 335: هذا إسناد حسن. اهـ.
وقال الحاكم 1/ 345: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ. اهـ. ووافقه الذهبي.
وتعقب ابن عبد الهادي في "التنقيح" 2/ 834 الحاكم فقال: ليس كما قال، وعبد الله بن سالم هو الأشعري ثقة، وإسحاق بن إبراهيم بن زبريق، قال أبو حاتم: الشيخ لا بأس به، ولكنهم يحسدونه، سمعت يحيى بن معين: أثنى عليه خيرًا، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال أبو داود: ليس بشيء. وكذبه محدَّث حمص محمد بن عوف الطائي. اهـ.
وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 754 لما ذكر قول الحاكم وموافقة الذهبي: هذا عجيب منهم جميعًا، لا سيما الذهبي منهم، فإنه نفسه أورد إسحاق بن إبراهيم هذا في "الضعفاء" وقال: كذبه محمد بن عوف، وقال أبو داود: ليس بشيء، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق يهم كثيرًا، وأطلق محمد بن عوف أنه يكذب، ثم هو ليس من رجال الشيخين كما زعم الذهبي تبعًا للحاكم، وعبد الله بن سالم هو الأشعري الوحاظي الحمصي ولم يخرج له مسلم! وهو ثقة وكذلك سائر الرواة ثقات وهم من رجال الشيخين. اهـ.
ورواه أبو داود (934) وابن ماجه (853) كلاهما من طريق بشر بن رافع عن أبي عبد الله ابن عم أبي هريرة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تلا {غَيرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قال: "آمين" حتى يسمع من يليه من الصف الأول زاد ابن ماجه: "فيرتج بها المسجد".
قلت: إسناده ضعيف، لأن فيه بشر بن رافع النجراني.
قال أحمد: ليس بشيء، ضعيف في الحديث. اهـ.
وقال البخاري: لا يتابع في حديثه. اهـ. وقال الترمذي والنسائي: ضعيف. اهـ.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، لا نرى له حديثًا قائمًا. اهـ.
وقال الدارقطني: منكر الحديث. اهـ.
وقال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" 1/ 384: في إسناده بشر بن رافع. اهـ.
ولما نقل ابن القطان قول عبد الحق قال في كتابه "بيان الوهم والإيهام" 3/ 156: لم يزد على هذا وقد بقي عليه أن يبين أمر بشر هذا وأمر من يرويه عنه بشر، فأما بشر فهو أبو الأسباط الحارثي وقد تقدم ذكره بالضعف، ويروى هذا الحديث عن أبي عبد الله ابن عم أبي هريرة، وأبو عبد الله لا تعرف له حال ولا روى عنه غير بشر، وهناك أيضًا أبو عبد الله شيخ من أهل صنعاء، سمع وهب بن منبه، روى عنه أيضًا بشر بن رافع المذكور فقال: أبو أحمد الحاكم: خليق أن يكون هذا وابن عم أبي هريرة واحدًا، وزعم ابن عبد البر في كتابه في "الكنى"، أنهما اثنان وذلك مما يزيده جهالة، والحديث لا يصح من أجله. اهـ.
ولهذا قال الزيلعي في "نصب الراية" 1/ 371: بشر بن رافع الحارثي، ضعفه البخاري والترمذي والنسائي وأحمد وابن معين وابن حبان، وقال ابن القطان في "كتابه": بشر بن رافع أبو الأسباط الحارثي ضعيف، وهو يروي هذا الحديث عن أبي عبد الله ابن عم أبي هريرة وأبو عبد الله هذا لا يعرف له حال، ولا روى عنه غير بشر، والحديث لا يصح من أجله. اهـ.
وقال البوصيري في تعليقه على "زوائد ابن ماجه" 1/ 175: هذا إسناد ضعيف أبو عبد الله لا يعرف حاله وبشر ضعفه أحمد
…
اهـ.
وبه أعله الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 754.
285 -
ولأبي داود والترمذيِّ عن وائل بن حُجْرِ نَحوُهُ.
رواه أبو داود (932) والترمذي (248) وأحمد 4/ 316 والدارقطني 1/ 334 والبيهقي 2/ 57 والدارمي 1/ 284 والبغوي في "شرح السنة" 3/ 58 كلهم من طريق سفيان عن سلمة بن كهيل عن حجر بن عنبس الحضرمي عن وائل بن حجر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ {غَيرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقال: "آمين" ومدَّ بها صوته. وهذا لفظ الترمذي وأحمد.
وعند أبي داود: ورفع بها صوته.
قلت: أعل ابن القطان هذا الحديث فقال في كتابه "بيان الوهم والإيهام" 3/ 374 - 375 لما نقل تحسين الترمذي: وهذا الحديث فيه أربعة أمور:
أحدها: اختلاف شعبة وسفيان في خفض ورفع، فسفيان يقول مد بها صوته، وشعبة يقول: خفض بها صوته.
الثاني: اختلافهما في حُجر فشعبة يقول فيه حُجْر أبو العنبس، والثوري يقول: حُجْر بن عنبس، وصوَّب البخاري وأبو زرعة قولَ الثوري، ولا أدري لم لا يصوب قولهما جميعًا حتى يكون حُجْر بن عنبس أبا العنبس، اللهم إلا أن يكونا، أعني البخاري وأبا زرعة، قد علما له كنية أخرى، وأنَّى ذلك فإنه لا تعرف حاله، وهذا هو الثالث، فإن المستور الذي روى عنه أكثر من واحد، مختلف في قبول حديثه ورده، للاختلاف الذي في أصل ابتغاء مزيد العدالة بعد الإسلام.
والرابع: أنهما -أعني الثوري وشعبة- اختلفا أيضًا في شيء آخر، وهو أن جعله الثوري من رواية حُجْر عن وائل، وجعله شعبة من رواية حُجْر عن علقمة بن وائل، عن وائل، ثم قال: والاضطراب في المتن علة مضعِّفة، فالحديث، لأن يقال فيه: ضعيف، أقرب منه إلى أن يقال: حسن، فاعلم ذلك. انتهى كلام ابن القطان.
وقوله: حجر بن عنبس لا يعرف حاله فيه نظر.
فقد نقله عنه أيضًا الزيلعي في "نصب الراية" 1/ 370.
وتبعه ابن حزم.
وفيما قالاه نظر؛ لأن حجر بن العنبس ثقة، قال ابن معين: شيخ كوفي مشهور. اهـ.
وقال الخطيب: كان ثقة أخرجوا له حديثًا واحدًا في الجهر بآمين، وصحح الدارقطني وغيره حديثه. اهـ.
وذكره ابن حبان في "الثقات".
ولهذا تعقب الحافظُ ابنُ حجر في "تلخيص الحبير" 1/ 252 ابنَ القطان وابن حزم، فقال: أعله ابن القطان بحجر بن عنبس وأنه لا يُعرف، وأخطأ في ذلك بل هو ثقة معروف، قيل: له صحبة، ووثقه يحيى بن معين وغيره، وتصحف اسم أبيه على ابن حزم، فقال فيه: حُجْر بن قيس، وهو مجهول، وهذا غير مقبول منه. اهـ.
وقال ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" 1/ 368: حجير بن العنبس كنيته أبو العنبس ويقال: أبو السكن كوفي أدرك
الجاهلية، قال يحيى بن معين: شيخ كوفي ثقة مشهور وقال أبو حاتم: كان شرب الدم في الجاهلية، وشهد مع علي الجمل وصفين. وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة احتج به غير واحد من الأئمة. اهـ.
وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1/ 755. هذا إسناد جيد، ورجاله رجال الشيخين غير حجر بن عنبس وهو صدوق كما في "التقريب". اهـ.
كذلك أعله أيضًا ابن القطان بأن شعبة خالف سفيان في متنه وإسناده.
فقد رواه أحمد 4/ 316 والدارقطني 1/ 334 والحاكم 3/ 253 والبيهقي 2/ 57 والطبراني في "الكبير" 22/ 44 كلهم من طريق شعبة عن سلمة بن كهيل عن حجر بن العنبس عن علقمة بن وائل عن أبيه به بلفظ: أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: {غَيرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قال: "آمين" يخفض بها صوته.
وعند الدارقطني: قال شعبة: وأخفى بها صوته.
قال الحاكم 1/ 253: هذا حديث على شرط الشيخين ولم يخرجاه. اهـ. ووافقه الذهبي، وفيما قالاه نظر، لأن الأئمة نصوا على أن شعبة وهم في الحديث.
ولأنه خالف أئمة أثباتًا كما سيأتي.
قال الدارقطني 1/ 334: قال شعبة. وأخفى بها صوته. ويقال إنه وهم فيه، لأن سفيان الثوري ومحمد بن سلمة بن كهيل وغيرهما رووه عن سلمة، فقالوا. ورفع صوته بآمين وهو الصواب اهـ.
وقال الترمذي 1/ 334: وروى شعبة هذا الحديث عن سلمة بن كهيل عن حجر أبي العنبس عن علقمة بن وائل عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم:
…
وخفض بها صوته.
وقال أيضًا الترمذي: وسمعت محمدًا يقول: حديث سفيان أصح من حديث شعبة في هذا، وأخطأ شعبة في مواضع من هذا الحديث، فقال: عن حجر أبي العنبس، وإنما هو حُجر بن عنبس، ويُكنى أبا السَّكن، وزاد فيه: عن علقمة بن وائل، وليس فيه: عن علقمة، وإنما هو: حجر بن عنبس عن وائل بن حجر، وقال: خفض بها صوته وإنما هو: ومدَّ بها صوته.
وقال أيضًا الترمذي: وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث، فقال: حديث سفيان في هذا أصح من حديث شعبة، قال: وروى العلاء بن صالح الأسدي عن سلمة بن كُهيل نحو رواية سفيان. اهـ. ونحوه نقل الترمذي في "العلل الكبير" 1/ 217 - 218 عن البخاري.
وأسند البيهقي 2/ 57 عن البخاري أنه قال: خولف شعبة فيه، في ثلاثة أشياء: قال حجر أبو السكن، وهو ابن عنبس، وزاد فيه علقمة، وليس فيه، وقال: خفض بها صوته، وإنما هو جهر بها. اهـ.
وكأن البيهقي مال إلى أن الخطأ في متنه فقط، فقال 2/ 57: أما خطؤه في متنه فبين، وأما قوله: حجر أبو العنبس فكذلك ذكره محمد بن كثير عن الثوري، وأما قوله: عن علقمة فقد بين في روايته أن حجرًا سمعه من علقمة، وقد سمعه أيضًا من وائل نفسه، وقد رواه أبو الوليد الطيالسي عن شعبة نحو رواية الثوري اهـ.
قلت: ويظهر أن جمعه هذا فيه تكلّف، خصوصًا وقد نص الأئمة على أن شعبة وهم في إسناده ومتنه.
ولما ذكر الحديث ابن الجوزي في "التحقيق"(518): قال: قد رواه شعبة، فقال فيه: وأخفى بها صوته. والجواب: أن الدارقطني قال: يقال: إن شعبة وهم فيه، لأن سفيان الثوري ومحمد بن سلمة بن كهيل وغيرهما رووه عن سلمة فقالوا: ورفع صوته بآمين، وهو الصواب. اهـ.
وقال النووي في "الخلاصة" 1/ 381: رواه شعبة وقال: خفض بها صوته. واتفق الحفاظ على غلطه فيها، وأن الصواب المعروف: مدَّ، ورفع بها صوته. اهـ.
قلت ومما يؤيد قول الأئمة في وقوع الوهم في إسناده ومتنه أنه تابع سفيان العلاء بن صالح عند الترمذي (249) وأبو داود (933).
وأشار الترمذي إلى أن لفظه هو لفظ حديث سفيان.
وذكر أبو داود لفظه وفيه: فجهر بآمين.
وقد وقع في نسخة "سنن أبي داود" علي بن صالح "والصواب: العلاء بن صالح"(1).
قال الألباني حفظه الله في "السلسلة الصحيحة" 1/ 755 إسناده جيد اهـ.
(1) استدراك بل كلاهما صحيح، علي بن صالح والعلاء بن صالح، كلاهما يروي عن سلمة بن كهيل، وعنهما يروي عبد الله بن نمير.
ورواه الدارقطني 1/ 334 - 335 والبيهقي 2/ 58 كلاهما من طريق أبي إسحاق عن عبد الجبار بن وائل عن أبيه قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فما قال: {وَلَا الضَّالِّينَ} قال "آمين"، مدَّ بها صوته.
قال الدارقطني 1/ 335: هذا إسناد صحيح. اهـ.
وقال البيهقي 2/ 58: ورواه عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن عبد الجبار، وقال: رفع بها صوته. اهـ.
وفي الباب عن أبي هريرة وعلي بن أبي طالب وابن عمر وسمرة بن جندب وأم حصين.
أولًا: حديث أبي هريرة رواه مالك في "الموطأ" 1/ 87 وعنه البخاري (780) وأبو داود (936) كلاهما من طريق مالك عن سميٍّ عن أبي صالح عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا قال الإمام: {غَيرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقولوا: آمين، فإنه من وافق قوله، قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه".
رواه البخاري (780) ومسلم 1/ 307 والترمذي (250) من طريق مالك حدثنا الزُّهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، أنهما أخبراه عن أبي هريرة
…
، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا أمَّن الإمام فأمنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه".
الشاهد: أن قوله: "إذا أمَّن الإمام فأمنوا" أي: إذا قال: آمين، فقولوا: آمين، وفي هذا دلالة على أن الإمام يجهر بالتأمين، لأنه لو لم يسمع المأموم تأمين الإمام لما علق تأمينه بتأمين الإمام.
ولهذا وضعه البخاري تحت باب: جهر الإمام بالتأمين.
وللحديث طرق أخرى عن أبي هريرة عند مسلم وغيره.
ثانيًا: حديث ما علي رواه ابن ماجه (854) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا حميد بن عبد الرحمن ثنا ابن أبي ليلى عن سلمة بن كهيل عن حجية بن عديٍّ عن علي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال {وَلَا الضَّالِّينَ} قال: "آمين".
قلت: إسناده ضعيف، لأن فيه ابن أبي ليلى وهو ضعيف كما سبق (1).
وبه أعله البوصيري في تعليقه على "زوائد ابن ماجه" وقال: وباقي رجاله ثقات. اهـ.
وفيه نظر، فإن حجية بن عدي الكندي الكوفي، قال أبو حاتم: شيخ لا يحتج بحديثه شبيه بالمجهول. اهـ. وقال ابن سعد: كان معروفًا، وليس بذاك. اهـ. ووثقه العجلي.
وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقد اختلف في إسناده على ابن أبي ليلى.
(1) راجع باب: المني يصيب الثوب، وباب: لحم الصيد للمحرم.
فقد سئل الدارقطني في "العلل" 3 / رقم (349) عن هذا الحديث فقال: هو حديث يرويه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى واختلف عنه، رواه حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي وعمران بن محمد وسهيل بن صبرة وزياد البكائي وعيسى بن المختار عن ابن أبي ليلى عن سلمة بن كهيل عن حجية بن عدي عن علي ورواه أبو حمزة السكري.
واختلف عنه، فقال عبد الرحمن بن علقمة المروزي عن أبي حمزة عن عبد الملك بن عمير عن ابن أبي ليلى عن سلمة.
وخالفه عبدة بن الحكم وعلي بن الحسن بن شقيق وعبدان رووه عن أبي حمزة عن ابن أبي ليلى وهو الصواب.
ورواه مطلب بن زياد عن ابن أبي ليلى فقال: عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي.
ورواه عمران بن أبي ليلى عن سلمة عن أبي الزعراء عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل أيضًا عنه عن ابن أبي ليلى عن عبد الكريم عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس عن علي.
والاضطراب في هذا من ابن أبي ليلى لأنه كان سييء الحفظ والمشهور عنه حديث حجية.
قال شعبة: ما رأيت أسوأ حفظًا من ابن أبي ليلى
…
انتهى ما نقله وقاله الدارقطني.
ثالثًا: حديث ابن عمر رواه ابن خزيمة 1/ 287 قال: أخبرنا أبو طاهرنا أبو بكر نا محمد بن يحيى نا أبو سعيد الجعفي حدثني ابن
وهب أخبرني أسامة وهو ابن زيد عن نافع عن ابن عمر كان إذا كان مع الإمام يقرأ بأم القرآن، فأمن الناس أمَّن ابن عمر ورأى تلك السنة.
قلت: في إسناده أبو سعيد الجعفي واسمه يحيى بن سليمان الكوفي المقري اختلف فيه.
قال أبو حاتم: شيخ. اهـ. وقال النسائي: ليس بثقة. اهـ.
وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما أغرب. اهـ ووثقه الدارقطني.
وقال مسلمة بن قاسم: لا بأس به وكان عند العقيلي ثقة، وله أحاديث مناكير. اهـ.
رابعًا: حديث سمرة بن جندب رواه الطبراني في "الكبير" 7 / رقم (6891) قال: حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ثنا محمد بن خلف العسقلاني ثنا رواد بن الجراح عن سعيد بن بشير عن قتادة عن الحسن عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قال الإمام: " {غَيرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فقولوا: آمين يحببكم الله".
قلت: سعيد بن بشير الأزدي مختلف فيه.
فقد قال ابن عيينة عنه: كان حافظًا. اهـ.
وقال يعقوب بن سفيان: سألت أبا مسهر عنه، فقال: لم يكن في جندنا أحفظ منه، وهو ضعيف منكر الحديث. اهـ.
وقال أبو زرعة الدمشقي، قلت لأبي مسهر كان سعيد بن بشير قدريًّا، قال: معاذ الله قال: وسألت عبد الرحمن بن إبراهيم عن قول من أدرك فيه، فقال: يوثقونه. اهـ. وقال عثمان الدارمي: سمعت دحيمًا يوثقه. اهـ.
وقال الميموني: رأيت أبا عبد الله يضعف أمره. اهـ.
وقال الدوري وغيره عن ابن معين: ليس بشيء. اهـ. وفي رواية الدارمي عنه: ضعيف. اهـ. وضعفه ابن المديني.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير: منكر الحديث ليس بشيء ليس بقوي الحديث. اهـ.
وقال البخاري: يتكلمون في حفظه وهو محتمل. اهـ
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة يقولان محله الصدق عندنا، قلت: لهما يحتج بحديثه قالا: يحتج بحديث أبي عروبة والدستوائي، هذا شيخ يكتب حديثه. اهـ.
وقال النسائي: ضعيف. اهـ. وبه أعله الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 113.
وكذلك أيضًا في إسناده رواد بن الجراح قال أحمد: لا بأس به. اهـ. ووثقه ابن معين.
وقال البخاري: كان قد اختلط، لا يكاد يقوم حديثه ليس له كثير حديث قائم. اهـ.
وقال أبو حاتم: تغير حفظه في آخر عمره، وكان محله الصدق. اهـ.
وقال النسائي: ليس بالقوي روى غير حديث منكر، وكان قد اختلط. اهـ.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه الناس عليه، وكان شيخًا صالحًا، وفي حديث الصالحين بعض النكرة إلا أنه يكنب حديثه. اهـ.
وقال الساجي: عنده مناكير، وقال الحفاظ كثيرًا ما يخطئ. اهـ.
خامسًا: حديث أم الحصين رواه الطبراني في "الكبير" 25/ 158 وإسحاق كما في "المطالب"(477) كلاهما من طريق هارون ابن أم الحصين عن أمه أنها صلت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته وهو يقول: " {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} فلما قرأ {وَلَا الضَّالِّينَ} قال: "آمين" حتى سمعَتْهُ وهي في صفّ السماء.
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف كما سبق.
وبه أعله الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 117.
* * *