الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: هيئة السجود
299 -
وعن ابن بُحَينَةَ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان إذا صَلَّى وسجدَ فرَّج بين يديه، حتى يبدُوَ بياضُ إِبطَيه. متفق عليه.
رواه البخاري (807) ومسلم 1/ 356 والنسائي 2/ 212 وأحمد 5/ 345 وابن خزيمة 1/ 326 والبيهقي 2/ 114 وأبو عوانة 2/ 185 والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 231 كلهم من طريق جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن عبد الله بن مالك بن بحينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره.
* * *
300 -
وعن البراءِ بن عازبٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إذا سجدتَ فَضَعْ كَفَّيكَ وارفعْ مِرْفَقَيك" رواه مسلم.
رواه مسلم 1/ 356 وابن خزيمة 1/ 329 والبيهقي 2/ 113 كلهم من طريق عبيد الله بن إياد عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره. الحديث.
* * *
301 -
وعن وائل بن حُجْر رضي الله عنه: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا ركعَ فَرَّجَ أصابعَه، وإذا سجدَ ضمَّ أصابعَه. رواه الحاكم.
رواه الحاكم 1/ 346 قال: حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن صفوان الجمحي بمكة ثنا علي بن عبد العزيز ثنا عمرو بن عون ثنا هشيم عن عاصم بن كليب عن علقمة بن وائل عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ركع فرَّج بين أصابعه.
ورواه الحاكم 1/ 350 قال: حدثنا علي بن حمشاد العدل ثنا أحمد بن علي الأبار ثنا الحارث بن عبد الله الخازن ثنا هشيم به بلفظ: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد ضم أصابعه.
قال الحاكم عن كلا الإسنادين: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. اهـ.
ووافقه الذهبي.
قلت: في الإسناد الثاني أحمد بن علي الأبار قال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" 1/ 225: أحمد بن علي الخيوطي: هذا رجل من كبار الحفاظ، وهو المعروف بالأبار. وقال الخطيب: كان ثقة حافظًا متقنًا حسن المذهب. وقال ابن ماكولا: الخيوطي: أحمد بن علي بن مسلم الأبار، يعرف بالخيوطي. اهـ.
وقال الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 13/ 443: الحافظ المتقن الإِمام الرباني أبو العباس أحمد بن علي بن مسلم الأبار من علماء بغداد في الأثر،
…
وقد وثقه الدارقطني. اهـ.
وفي الباب عن ميمونة وأنس بن مالك وجابر وأبي حميد الساعدي وعبد الله بن أقرم والبراء بن عازب وأحمر بن جزء وأبي هريرة.
أولًا: حديث ميمونة رواه مسلم 1/ 357 والنسائي 2/ 213 وابن خزيمة 1/ 329 والبيهقي 2/ 114 وأبو عوانة 2/ 184 كلهم من طريق سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن عبد الله بن الأصم عن عمِّه يزيد بن الأصم عن ميمونة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد، لو شاءت بهيمة أن تَمُرَّ بين يديه لمرت.
ورواه مسلم 1/ 357 من طريق مروان بن معاوية الفزاري قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن الأصم به بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد خوَّى بيديه -يعني جَنَّحَ- حتى يرى وضح إبطيه من ورائه وإذا قعد اطمأن على فخذه.
ورواه أيضًا مسلم 1/ 357 من طريق جعفر بن برقان عن يزيد الأصم به بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد جافى حتى يرى من خلفه وضح أبطيه.
قال وكيع: يعني بياضهما.
ثانيًا: حديث أنس رواه البخاري (822) ومسلم 1/ 355 وأبو داود (897) والترمذي (276) كلهم من طريق شعبة عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذارعيه انبساط الكلب".
وقال ابن أبي عمر كما في "المطالب"(504) قال: حدثنا وكيع ثنا إسماعيل بن رافع عن رجل عن أنس بن مالك رضي الله عنه -
قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: "إذا ركعت فضع يديك على ركبتيك، وفرِّج بين أصابعك".
قلت: إسناده ضعيف، لأن فيه رجل لم يسم وأيضًا فيه إسماعيل بن رافع.
ثالثًا: حديث جابر رواه عبد الرزاق 2/ 168 وعنه رواه أحمد 3/ 294 - 295 قال عبد الرزاق: أنبأنا معمر عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه.
قلت: إسناده صحيح.
وروى الترمذي (275) وابن خزيمة 1/ 325 والبغوي في "شرح السنة" 3/ 143 كلهم من طريق الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سجد أحدكم فليعتدل، ولا يفترش ذارعيه افتراش الكلب".
قلت: رجاله ثقات، وإسناده قوي.
قال ابن رجب في "شرح علل الترمذي" 2/ 721: معمر عن منصور كأنه ليس بالقوي فإن معمرًا روى عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد جافى. ورواه سفيان عن منصور عن إبراهيم مرسلًا، والصحيح عند أحمد وابن معين قول سفيان في هذا، وحديث معمر عندهما خطأ، وقال الدارقطني. أثبت أصحاب منصور الثوري وشعبة وجرير الضبي. اهـ.
رابعًا: حديث أبي حميد الساعدي، سبق تخريجه في الباب السابق.
خامسًا: حديث عبد الله بن أقرم رواه الترمذي (274) وابن ماجه (881) وأحمد 4/ 35 كلهم من طريق داود بن قيس عن عبيد الله بن عبد الله بن الأقرم الخُزاعي عن أبيه قال: كنت مع أبي بالقاع من نمرة، فمرَّت رَكَبَةٌ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي، قال: فكنت أنظر إلى عُفرتي إبطيه إذا سجد، أي بياضه.
قلت: رجاله ثقات، وإسناده قوي.
وعبد الله بن الأقرم صحابي مقل.
وقد رواه عن داود بن قيس جمع من الثقات منهم وكيع وجرير عند ابن خزيمة.
وأبو خالد الأحمر عند الترمذي، وعبد الرحمن بن مهدي عند أحمد.
قال الترمذي 1/ 369: حديث عبد الله بن أقرم حديث حسن، لا نعرفه إلا من حديث داود بن قيس. اهـ.
سادسًا: حديث البراء بن عازب رواه النسائي 2/ 212 وابن خزيمة 1/ 325 والبيهقي 2/ 115 كلهم من طريق علي بن حجر المروزي قال: أنبأنا شريك عن أبي إسحاق قال: وصف لنا البراء السجود، فوضع يديه بالأرض ورفع عجيزته، وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل.
قلت: إسناده ضعيف، لأن فيه شريكًا وهو ابن عبد الله القاضي وهو سيئ الحفظ، كما سبق بيانه (1).
وروى النسائي والبيهقي من وجه آخر عن البراء بن عازب مرفوعًا بلفظ: كان إذا سجد جَخَّ. وفي رواية للنسائي "جَخَّى" وقد صححه النووي في "الخلاصة" 1/ 410 - 411 وفي "المجموع" 3/ 429.
سابعًا: حديث أحمر بن جزء رواه ابن ماجه (886) والبيهقي 2/ 115 كلاهما من طريق وكيع ثنا عباد بن راشد عن الحسن ثنا أحمر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن كُنَّا لنأوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم مما يجافي بيديه عن جنبيه، إذا سجد.
قلت: رجاله ثقات غير عباد بن راشد اختلف فيه فقد وثقه أحمد.
وقال الدوري عن ابن معين: حديثه ليس بالقوي، ولكن يكتب. اهـ.
وفي رواية الدورقي عنه قال: ضعيف. اهـ. وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: صالح. اهـ. وقال البخاري: روى عنه عبد الرحمن وتركه يحيى القطان. اهـ. وكذا قال عمرو بن علي نحوه. وقال النسائي: ليس بالقوي. اهـ. وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وأنكر على البخاري ذكره في "الضعفاء" وقال: يحول. اهـ. وقال أبو داود: ضعيف. اهـ. وقال ابن المديني: لا أعرف حاله. اهـ. وقال ابن عدي: ليس حديثه بالكثير، وهو على الاستقامة. اهـ.
(1) راجع باب: الماء الكثير لا ينجسه شيء، وباب: المني يصيب الثوب.
ثامنًا: حديث أبي هريرة رواه النسائي 2/ 212 قال: حدثنا معتمر بن سليمان عن عمران عن أبي مجلز عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة قال: لو كنت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبصرت إبطيه، قال أبو مجلز: كأنه قال ذلك لأنه في صلاة.
قلت: إسناده قوي ظاهره الصحة.
وقد أخرجه النسائي في باب: صفة السجود.
ورواه مسدد كما في "المطالب"(506) قال حدثنا عبد الواحد ثنا عبد الله بن عبد الله الأصم عن عمه يزيد بن الأصم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد، يرى وضح إبطيه.
ومن طريقه رواه الحاكم 1/ 222.
وصححه الحاكم وجزم أنه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
قلت: وهذا الإسناد أيضًا قوي ظاهره الصحة.
* * *