الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: ما جاء في إمامة الأعمى
424 -
وعن أنس رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم استخلَفَ ابنَ أُمِّ مَكتومٍ، يَؤُمُّ الناسَ وهو أعمَى. رواه أحمد وأبو داود.
رواه أحمد 3/ 132 وأبو داود (595) والبيهقي 3/ 88 كلاهما من طريق عبد الرحمن ابن مهدي ثنا عمران القطان عن قتادة عن أنس به.
قلت: رجاله لا بأس بهم غير أن عمران بن داود العمي أبو العوام القطان كما صرح باسمه كاملًا الإمام أحمد 3/ 192 وقد اختلف فيه.
قال عمرو بن علي: كان ابن مهدي يحدث عنه وكان يحيى لا يحدث عنه وقد ذكره يحيى يومًا فأحسن الثناء عليه. اهـ.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: أرجو أن يكون صالح الحديث. اهـ.
وقال ابن معين: ليس بالقوي. اهـ. وقال مرة: ليس بشيء لم يرو عنه يحيى بن سعيد. اهـ.
وقال الآجري عن أبي داود هو من أصحاب الحسن وما سمعت إلا خيرًا. اهـ.
وقال النسائي: ضعيف. اهـ. وقال البخاري: صدوق يهم. اهـ.
وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه. اهـ.
والذي يظهر أن حديثه يصل إلى درجة الحسن خصوصًا عن قتادة كما هو هنا لأنه عرف بملازمته فقد قال ابن شاهين في "الثقات": كان من أخص الناس بقتادة. اهـ.
وصحح الألباني الحديث بشواهده وحسن إسناده فقال في "الإرواء" 2/ 311: هذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات وفي عمران القطان كلام يسير لا ينزل حديثه عن رتبة، لكن قد خالفه همام فقال: عن قتادة مرسلًا لكن الحديث صحيح فإن له شاهدين أحدهما موصول والآخر مرسل. اهـ.
* * *
425 -
ونحوُه لابنِ حِبّان: عن عائشة رضي الله عنها.
رواه ابن حبان (2134)، (2135) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا أمية بن بسطام قال: حدثنا: يزيد بن زُريع قال: حدثنا حبيب بن المعلم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة يصلى بالناس.
قلت: رجاله لا بأس بهم، وإسناده قوي، والحسن بن سفيان شيخ ابن حبان الذي يظهر أنه النسوي، قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 1/ 492: الحسن بن سفيان النسوي الحافظ، صاحب "المسند"، ثقة مسند، ما علمت به بأسًا. اهـ.
وأما شيخه أمية بن بسطام بن المنتشر العيشي قال أبو حاتم: محله الصدق، ومحمد بن المنهال أحب إلى منه. اهـ. وذكره ابن حبان في "الثقات".
ورواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" 2/ 67 قال: حدثنا إبراهيم ثنا أمية به.
وإبراهيم هو ابن هشام بن الحسن البغوي قال الدارقطني: ثقة. اهـ.
وتابعه أيضًا موسى بن هارون كما عند الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" 2/ 67 وهو ثقة أيضًا.
وفي الباب عن عتبان بن مالك وابن عباس وعائشة.
أولًا: حديث عتبان بن مالك رواه البخاري (425) ومسلم 1/ 455 كلاهما من طريق ابن شهاب قال: أخبرني محمود بن الربيع الأنصاري: أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرًا أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول قد أنكرتُ بصري وأنا أصلي لقومي، فإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم، ولم أستطع أن آتي مسجدهم، فأصلى لهم
…
ثانيًا: حديث ابن عباس رواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" 2/ 66 قال: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب ثنا أبو المغيرة ثنا عفير بن معدان عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين -وكان أعمى- يصلي بالناس.
قال الطبراني عقبه: لم يروه عن قتادة إلا عفير، تفرد به أبو المغيرة. اهـ.
قلت: إسناده ضعيف فإن عفير بن معدان الحضرمي الحمصي، ضعيف، ضعفه النسائي وغيره، وبه أعله الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 65.
ولما نقل الألباني في "الإرواء" 2/ 312 - 313: قول الحافظ: إسناد حسن، تعقبه فقال: قول الحافظ
…
غير حسن، فإن ابن معدان ضعيف اتفاقًا، بل قال النسائي: ليس بثقة. اهـ.
ثالثًا: حديث عائشة رواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين" 2/ 67 قال: حدثنا إبراهيم ثنا أمية ثنا يزيد بن زريع ثنا حبيب المعلم عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم بالمدينة يصلي بالناس.
قال الطبراني عقبه: لم يروه عن هشام إلا حبيب، تفرد به يزيد. اهـ.
ورواه أبو يعلى "المقصد"(306) من طريق أمية به.
ورواه ابن حبان كما في "الموارد" ص 109 من طريق أمية بن بسطام به.
قلت: رجاله لا بأس بهم وإبراهيم شيخ الطبراني هو ابن هاشم.
قال الهيثمي في "صحيح الزوائد" 2/ 65: رجال أبي يعلى رجال الصحيح. اهـ.
وتعقبه الألباني فقال في "الإرواء" 2/ 312: ولا وجه لهذا التخصيص، فرجال الطبراني رجال الصحيح
…
وقال أيضًا لما ذكر إسناد الطبراني: هذا سند صحيح على شرط الشيخين، غير إبراهيم بن هاشم وهو أبو إسحاق البيع البغوي وموسى بن هارون وهو أبو عمران الحمال وهما ثقتان. اهـ.
* * *