الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة
286 -
وعن عبد الله بنِ أبي أوفَى رضي الله عنه قال: قال: جاءَ رجل إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: إني لا أستطيعُ أنْ آخذَ مِن القرآنِ شيئًا، فَعَلِّمنِي ما يُجزِئنُي منه، فقال:"قُل: سُبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلا اللهُ، واللهُ أكبرُ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا باللهِ العليِّ العظيم" الحديث رواه أحمد وأبو داود والنسائي، وصححه ابن حبان والدارقطني والحاكم.
رواه أحمد 4/ 356 والنسائي 2/ 143 والحاكم 1/ 367 وابن حبان (473)"الموارد" والدارقطني 1/ 313 والبيهقي 2/ 381 كلهم من طريق مسعر عن إبراهيم السكسكي عن عبد الله بن أبي أوفى قال: . فذكره. الحديث.
ورواه أبو داود (832) وعبد الرزاق 2/ 121 والبغوي في "شرح السنة" 3/ 89 والدارقطني 1/ 314 كلهم من طريق أبي خالد الدّالاني عن إبراهيم السكسي به.
ورواه ابن خزيمة 1/ 273 من طريق مسعر عن إبراهيم السكسي به.
ورواه البيهقي 2/ 381 من طريق المسعودي عن إبراهيم به.
ولما عزاه المنذري في "الترغيب" 2/ 247 إلى ابن أبي الدنيا والبيهقي فقط من طريق السكسكي قال: إسناده جيد. اهـ. وقال
الحاكم 1/ 368 عن طريق مسعر: هذا حديث ما صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه. اهـ. ووافقه الذهبي.
قلت: في إسناده إبراهيم السكسكي وهو وإن كان من رجال البخاري إلا أن فيه كلامًا.
فقد قال عنه أحمد بن حنبل: ضعيف. اهـ. وقال القطان: كان شعبة يضعفه، كان يقول: لا يُحسن يتكلم. اهـ. وقال النسائي: ليس بذاك القوي، يكتب حديثه. اهـ.
وقال ابن عدي: لم أجد له حديثًا منكرًا المتن، وهو إلى الصدق أقرب منه إلى غيره، ويكتب حديثه كما قال النسائي. اهـ.
وقال الحاكم: قلت لعلي بن عمر الدارقطني. لم ترك مسلم حديث السكسكي؟ فقال: تكلم فيه يحيى بن سعيد، قلت: بحجة؟ قال: هو ضعيف. اهـ.
ولهذا أعل الحديث الحافظ ابن حجر في "التلخيص" 1/ 251 فقال: فيه إبراهيم السكسكي وهو من رجال البخاري ولكن عيب عليه إخراجه، وضعفه النسائي وقال ابن القطان: ضعفه قوم، فلم يأتوا بحجة، وذكره النووي في "الخلاصة" في فصل الضعيف. اهـ. وقال ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" 1/ 388: إبراهيم السكسكي صالح الحديث، وقد ضعفه شعبة وأحمد بن حنبل وروى له البخاري في "صحيحه" .. اهـ.
وقد تابع إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي طلحة بن مصرف، عند ابن حبان 3/ 248 رقم (1807) من طريق الحسين بن إسحاق
الأصفهاني بالكرخ، قال: حدثنا أبو أمية قال: حدثنا الفضل بن موفق قال: حدثنا مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف عن ابن أبي أوفى بمثله.
ورواه الطبراني في "الكبير" من طريق أبي عوانة النيسابوري ثنا أبو أمية به، كما ذكره ابن عبد الهادي في "التنقيح" 2/ 867.
قلت: إسناد هذه المتابعة ضعيف، لأن الفضل بن موفق الثقفي قال أبو حاتم في "الجرح والتعديل" 7/ 68 عنه: كان شيخًا صالحًا ضعيف الحديث وكان يروي أحاديث موضوعة. اهـ. ولهذا قال الحافظ في "تلخيص الحبير" 1/ 251 لما تكلم عن إسناد السكسكي قال: ولم ينفرد به، بل رواه الطبراني وابن حبان في "صحيحه" أيضًا، من طريق طلحة بن مصرف عن ابن أبي أوفى، ولكن في إسناده الفضل بن موفق ضعفه أبو حاتم. اهـ. وقال ابن عبد الهادي في "التنقيح" 2/ 867: الفضل بن موفق ضعفه أبو حاتم الرازي وقال: كان شيخًا صالحًا وكان يروي أحاديث موضوعة، ومحمد بن إبراهيم أبو أمية حافظ ثقه، قال الحاكم: صدوق كثير الوهم. اهـ.
والحديث حسنه الألباني في "الإرواء" 2/ 12 وفي "تمام المنة" ص 170، وضعفه النووي في "الخلاصة" 1/ 383.
وفي الباب عن رفاعة بن رافع وجابر وأثر عن الحسن.
أولًا: حديث رفاعة بن رافع رواه الترمذي (302) قال: حدثنا علي بن حجر أخبرنا إسماعيل بن جعفر عن يحيى بن علي بن
يحيى بن خلاد بن رافع الزُّرقي عن أبيه عن جده عن رفاعة بن رافع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد يومًا، قال رفاعةُ ونحن معه: إذ جاءه رجل كالبدوي، فصلى، فأخفَّ صلاته ثم انصرف فسلَّم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وعليك فارجع، فصل فإنك لم تصل
…
" وفيه قال: "إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله، ثم تشهّد وأقم، فإن كان معك قرآن فأقرأ، وإلا فاحمد الله وكبره وهلله
…
".
رواه البيهقي 2/ 380 من طريق عباد بن موسى أخبرنا إسماعيل بن جعفر به.
قال الترمذي 1/ 405: حديث حسن. اهـ.
قلت: في إسناده يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد لم أجد فيه توثيقًا غير أن ابن حبان ذكره في "الثقات"، وذكره أبو حاتم في "الجرح والتعديل" 9/ 175.
ثانيًا: حديث جابر رواه أبو داود (830) حدثنا وهب بن بقية أخبرنا خالد عن حميد الأعرج عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا الأعرابي والعجمي، فقال:"اقرؤوا فكلّ حسن، وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه".
وعنه رواه البغوي في "شرح السنة" 3/ 88.
قلت: رجاله ثقات، غير أن خالدًا شيخ وهب بن بقية لم أميزه.
ووالده اسمه عبد الله كما نص عليه المزي في "تحفة الأشراف" 2/ 358، وأكثر ظني به أنه خالد بن عبد الله بن يزيد الطحّان، فإن كان هو فهو ثقة ثبت.
تنبيه: الشاهد من الحديث هو حث النبي صلى الله عليه وسلم الأعرابي والعجمي بقراءة القرآن، كلٌّ على حسب حاله.
ثالثًا: أثر الحسن رواه أبو داود (834) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن حميد قال: كان الحسن يقرأ في الظهر والعصر إمامًا أو خلف إمام بفاتحة الكتاب، ويسبح ويكبر ويهلل قدر " ق" و" الذاريات".
قلت: رجاله ثقات.
* * *