الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الصلاة قبل المغرب
359 -
وعن عبد الله بن مُغَفَّلٍ المَزَنيِّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صَلُّوا قبلَ المَغربِ، صَلُّوا قبلَ المَغربِ" ثم قال في الثالثة: "لِمَن شاءَ" كراهيةَ أن يتَّخذها الناسُ سُنَّةً. رواه البخاري وفي رواية لابن حبان: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى قَبلَ المَغربِ رَكعتَينِ.
رواه البخاري (1183) وأبو داود (1281) وابن خزيمة 2/ 267 والبغوي في "شرح السنة" 3/ 471 والبيهقي 2/ 474 وابن حبان "الموارد"(617) كلهم من طريق عبد الوارث بن سعيد عن الحسين المعلم عن عبد الله بن بريدة، قال: حدثني عبد الله المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم:
…
فذكره. الحديث.
ولفظ ابن حبان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى قبل المغرب ركعتين.
وعند ابن خزيمة بلفظ: "صلوا قبل المغرب ركعتين".
* * *
360 -
ولمسلمٍ عن أنسٍ قال: كُنّا نُصَلِّي ركعتَينِ بعدَ غُروبِ الشمسِ، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يَرانا، فلم يأمُرْنا ولم يَنهَنا.
رواه مسلم 1/ 573 قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب جميعًا عن ابن فضيل قال أبو بكر: حدثنا محمد بن فضيل عن
مختار بن فلفل قال: سألت أنس بن مالك عن التطوع بعد العصر؟ فقال: كان عمر يضرب الأيدي على صلاة بعد العصر، وكنا نُصلي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين بعد غروب الشمس، قبل صلاة المغرب، فقلت له: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاهما؟ قال: كان يرانا نصليها فلم يأمرنا ولم ينهنا.
تنبيه: وقع في طبعة "البلوع" لمحمد حامد فقي "ولمسلم عن ابن عباس" والصحيح أنه من مسند أنس، ونسبته إلى ابن عباس وقع خطأ في نسخة محمد حامد الفقي ووقع تصويبه في النسخة التي حققها سمير الزهيري وكذا في نسخة سبل السلام التي بتحقيق محمد عبد القادر أحمد عطا.
وفي الباب عن أنس بن مالك وعقبة بن عامر وأثر عن أبي بن كعب وعن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
أولًا: حديث أنس بن مالك رواه البخاري (625) من طريق شعبة قال: سمعت عمرو بن عامر الأنصاري عن أنس بن مالك قال: كان المؤذن إذا أذن قام ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يبتدرون السواري حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهم كذلك يصلون الركعتين قبل المغرب
…
ورواه مسلم 1/ 573 من طريق عبد الوارث عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال: كنا بالمدينة، فإذا أذن المؤذن لصلاة المغرب ابتدروا السواري فيركعون ركعتين ركعتين حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليها.
ثانيًا: حديث عقبة بن عامر رواه البخاري (1184) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب قال: سمعت مرثد بن عبد الله المزني قال: أتيت عقبة بن عامر الجهني فقلت: ألا أعجِّبُكَ من أبي تميم، يركع ركعتين قبل صلاة المغرب، فقال عقبة: إنّا كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: فما يمنعك الآن؟ قال: الشغل.
ثالثًا: أثر أبي بن كعب رواه مسدد كما في "المطالب"(621) قال: حدثنا يزيد ثنا شعبة عن أبي التياح عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: دعوت رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى منزلي فلما أذن مؤذن المغرب فصلى، فسألت عن ذلك فقال: كان أُبي بن كعب رضي الله عنهما يصليهما.
قلت: رجاله ثقات وإسناده قوي ظاهره الصحة.
ورواه ابن أبي شيبة 2/ 356 في باب: من كان يصلي قبل المغرب. قال: حدثنا شريك عن عاصم عن زر قال: رأيت عبد الرحمن بن عوف وأبي بن كعب، إذا أذن المؤذن للمغرب، قاما يصليان ركعتين.
رابعًا: أثر بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رواه مسدد كما في "المطالب" 622 والبيهقي 2/ 476 وابن حزم في "المحلى" 2/ 257 كلهم من طريق شعبة عن سليمان بن عبد الرحمن عن راشد بن يسار قال: أشهد على خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن بايع تحت الشجرة أنهم كانوا يصلون قبل المغرب. هذا لفظ مسدد.
وعند البيهقي فيه. منهم مرداس أو ابن مرداس
…
قلت: في إسناده راشد بن يسار.
قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" 6/ 80: رجاله إلى راشد ثقات، وراشد ذكره ابن حبان في ثقات التابعين. اهـ
فقال ابن حبان في "الثقات" 2/ 233: راشد بن يسار مملوك لعبد الله بن أبي أوفى رأى خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، منهم مرداس أو ابن مرداس، روى عنه أهل الكوفة. اهـ.
وهكذا قال البخاري في "التاريخ الكبير" 3/ 292 - 293 ولم يورد فيه جرحًا ولا تعديلًا.
* * *