الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: سجود الشكر
348 -
وعن أبي بكرةَ رضي الله عنه، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان إذا جاءه خبرٌ يَسُرُّهُ خَرَّ ساجِدًا لله. رواه الخمسة إلا النسائي.
رواه أحمد 5/ 45 وأبو داود (2774) والترمذي (1578) وابن ماجه (1394) والحاكم 1/ 411 والبيهقي 2/ 370 والدارقطني 1/ 410 كلهم من طريق بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة عن أبيه عن أبي بكرة به.
ورواه عن بكار بن عبد العزيز جمع من الثقات.
قال الترمذي 5/ 304: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث بكار بن عبد العزيز، وبكار بن عبد العزيز مقارب الحديث. اهـ.
وقال النووي في "المجموع" 4/ 68: إسناده ضعيف. اهـ.
قلت: بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة فيه ضعف.
قال الدوري عن ابن معين: ليس بشيء. اهـ. وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: صالح. اهـ. وقال البزار: ليس به بأس. اهـ.
وقال مرة: ضعيف. اهـ. وقال عنه يعقوب بن سفيان: ضعيف. اهـ.
وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه في ترك الحجامة يوم الثلاثاء
…
اهـ.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم. اهـ.
وبه أعله ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" 1/ 459 والنووي في "الخلاصة" 2/ 629.
وأما والده عبد العزيز بن أبي بكرة واسمه نفيع بن الحارث، زعم ابن القطان أن حاله لا يعرف.
ووثقه العجلي فقال: تابعي ثقة. اهـ. وقال الحاكم: صدوق. اهـ.
وترجم له ابن سعد، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وقال الحافظ في "التقريب"(4086): صدوق. اهـ.
ولهذا قال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" 2/ 92: في إسناده بكار بن عبد العزيز وليس بقوي. اهـ.
وبه أعله الألباني في "الإرواء" 2/ 227.
وللحديث شواهد يأتي ذكر بعضها.
* * *
349 -
وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: سَجَدَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فأطال السُّجودَ ثم رفعَ رأسَه، فقال:"إن جبريلَ أتاني فبشَّرَنِي، فسجدتُ لله شُكرًا" رواه أحمد وصحَّحه الحاكم.
رواه الحاكم 1/ 735 والبيهقي 2/ 371 كلاهما من طريق سليمان بن بلال حدثني عمرو بن أبي عمرو عن عاصم بن عمر بن قتادة
عن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الرحمن بن عوف؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إني لقيت جبرائيل عليه السلام فبشرني وقال: إن ربك يقول: من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه، فسجدت لله شكرًا".
ورواه أحمد 1/ 191 من طريق سليمان به، غير أنه لم يذكر عاصمًا في إسناده.
ورواه إسماعيل الجهضمي في "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"(7) من طريق عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن عبد الواحد به، ولم يذكر عاصمًا.
قال الحاكم 1/ 735: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. اهـ. ووافقه الذهبي.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 287: رجاله ثقات. اهـ.
قلت: عبد الواحد لم أجد من وثقه غير ابن حبان.
ولما نقل الألباني حفظه الله في "الإرواء" 2/ 229 تصحيح الحاكم وموافقه الذهبي تعقبهما، فقال: بل هذا إسناد ضعيف، وفيه علتان: الأولى: جهالة حال عبد الواحد هذا فقد أورده ابن أبي حاتم 3/ 1 / 23 ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا وسبقه إلى ذلك البخاري، وأما ابن حبان فأورده في "الثقات" 1/ 137. الثانية: الاختلاف فيه على عمرو بن أبي عمرو، وهو مع صدقه قد يهم
…
اهـ.
قلت: مما يبين ما ورد في إسناده من اختلاف أن الإمام أحمد 1/ 191 رواه من طريق ليث عن يزيد عن عمرو عن عبد الرحمن بن أبي الحويرث عن محمد بن جبير عن عبد الرحمن بن عوف به.
ورجح الدارقطني رواية الدراوردي وغيره عن عمرو بن أبي عمرو.
فقال لما سئل عن هذا الاختلاف كما في "العلل" 4 / (577) فقال: يرويه عمرو بن أبي عمرو عن عبد الواحد، واختلف عنه، فرواه سعيد بن سلمة بن أبي الحسام والدراوردي عن عمرو بن أبي عمرو عن عبد الواحد بن محمد عن عبد الرحمن بن عوف، وخالفهما سليمان بن بلال، فرواه عن عمرو بن أبي عمرو عن عاصم بن عمر عن قتادة عن عبد الواحد، زاد في إسناده عاصمًا، ورواه الحماني فجعله عن عبد الواحد عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف، وليس ذلك بمحفوظ، والصواب قول سعيد بن سلمة والدراوردي عن عمرو بن أبي عمرو، وفيه إسناد آخر يرويه الليث عن ابن الهاد عن عمرو عن عبد الرحمن بن الحويرث عن محمد بن جبير عن عبد الرحمن بن عوف، وخالفه إسحاق بن أبي فروة، فرواه عن أبي الزبير عن حميد بن عبد الرحمن عن أبيه. اهـ.
وروي من مسند أبي سعيد الخدري ولا يصح.
قال ابن أبي حاتم في "العلل"(562) سمعحت أبي وذكر حديثًا رواه عمرو بن علي الصيرفي عن علي بن نصر عن عبيد الله المديني
عن محمد بن عبد الرحمن بن عوف سمع أبا سعيد الخدري قال: سجد النبي صلى الله عليه وسلم
…
فذكره، ورواه عمرو بن أبي عمرو عن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه وسلم فسمعت أبي يقول: حديث أبي سعيد وهم والصحيح حديث عبد الرحمن بن عوف. اهـ.
* * *
350 -
وعن البراء بن عازب رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعثَ عليًّا إلى اليمن -فذكر الحديث- قال: فكتبَ عليٌّ بإسلامِهِم فلمَّا قرأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الكتابَ خرَّ ساجدًا شكرًا لله تعالى على ذلك. رواه البيهقي وأصله في البخاري.
رواه البيهقي 2/ 369 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي أنبأ أبو عبد الله أحمد بن علي الجوزجاني ثنا أبو عبيدة بن أبي السفر (ح) وأخبرنا أبو عمرو الأديب أنبأ أبو بكر الإسماعيلي أخبرني عبد الله بن زيدان ومحمد بن إبراهيم بن محمد بن خالد أبو جعفر القماط الكوفيان قالا: ثنا أبو عبيدة بن أبي السفر قال سمعت إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن أبي إسحاق عن البراء قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم فذكره وفيه قصه بعث خالد وعلي إلى اليمن.
قال النووي في "الخلاصة" 1/ 628: حديث صحيح. اهـ.
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما في "مجموع مؤلفاته" 9/ 24: إسناده صحيح. اهـ.
قلت: الطريق الأول في إسناده أبو عبيدة بن أبي السفر واسمه أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي السفر، قال أبو حاتم عنه: شيخ. اهـ
وقال النسائي: ليس بالقوي. اهـ. وذكره ابن حبان في "الثقات".
وقال الحافظ في "التقريب"(60): صدوق يهم. اهـ.
قلت: والإسناد الآخر فيه أيضًا أبو عبيدة بن أبي السفر وأيضًا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي، قال ابن معين: ليس بشيء. اهـ.
وقال النسائي: ليس بالقوي. اهـ. وقال أبو حاتم: حسن الحديث يكتب حديثه. اهـ.
وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة وليس بمنكر الحديث يكتب حديثه. اهـ.
ووثقه الدارقطني، وقال ابن المديني: ليس كأقوى ما يكون. اهـ.
وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: ضعيف. اهـ.
وفي إسناده أيضًا أبو إسحاق السبيعي.
وروى البخاري أصل هذا الحديث من رواية يوسف بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق، فقد رواه (4349) قال: حدثنا أحمد بن عثمان حدثنا شُريح بن مسلمة حدثنا إبراهيم بن يوسف بن إسحاق
ابن أبي إسحاق حدثني أبي عن أبي إسحاق سمعت البراء رضي الله عنه بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مع خالد بن الوليد إلى اليمن، قال: ثم بعث عليًّا بعد ذلك مكانه فقال: "مُرْ أصحاب خالد من شاء منهم أن يُعقِّب معك فليُعقِّب، ومن شاء فليُقْبِلْ" فكنت فيمن عقَّبَ معه، قال فغنمت أواقٍ ذواتِ عَدَدٍ. ولم يذكر سجود الشكر لكن قال البيهقي 2/ 369: أخرج البخاري صدر هذا الحديث عن أحمد بن عثمان عن صريح بن مسلمة عن إبراهيم بن يوسف فلم يسقه بتمامه، وسجود الشكر في تمام الحديث صحيح على شرطه.
وفي الباب عن حذيفة وسعد بن أبي وقاص وأنس بن مالك وابن عباس وأثر عن كعب بن مالك وعلي بن أبي طالب وأسماء بنت أبي بكر الصديق.
أولًا: حديث حذيفة رواه أحمد 5/ 393 قال: حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا ابن هبيرة أنه سمع أبا تميم الجيشاني يقول أخبره سعيد أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: غاب عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا فلم يخرج حتى ظننا أنه لن يخرج فلما خرج سجد سجدة فظننا أن نفسه قبضت منها، فلما رفع رأسه قال: "إن ربي تبارك وتعالى استشارني في أمتي ماذا أفعل بهم، فقلت: ما شئت أي رب هم خلقك وعبادك، فاستشارني الثانية، فقلت له كذلك، فقال: لا أحزنك في أمتك يا محمد، وبشرني أن أول من يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا مع كل ألف سبعون ألفًا ليس عليهم حساب
…
".
قلت: رجاله ثقات غير ابن لهيعة، وسبق الكلام عليه (1).
ثانيًا: حديث سعد بن أبي وقاص رواه أبو داود (2775) قال: حدثنا أحمد بن صالح ثنا ابن أبي فُديك حدثني موسى بن يعقوب عن ابن عثمان قال أبو داود: وهو يحيى بن الحسن بن عثمان عن أشعث بن إسحاق بن سعد عن عامر بن سعد عن أبيه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة نريد المدينة، فلما كنا قريبًا من عَزْوَرا، نزل ثم رفع يديه فدعا الله ساعة ثم خرَّ ساجدًا فمكث طويلًا، ثم قام فرفع يديه فدعا الله تعالى ساعة ثم خرَّ ساجدًا فمكث طويلًا، ثم قام فرفع يديه ساعة ثم خرَّ ساجدًا، ذكره أحمد: ثلاثًا، قال:"إني سألت ربي، وشفعت لأمتي، فأعطاني ثلث أمتي، فخررت ساجدًا شكرًا لربي، ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي فأعطاني ثلث أمتي فخررت ساجدًا لربي شكرًا ثم رفعت رأسي فسألت ربي لأمتي، فأعطاني الثلث الآخر، فخررت ساجدًا لربي".
ورواه البيهقي 2/ 370 من طريق أبي داود به.
قال النووي في "الخلاصة" 2/ 627: رواه أبو داود، بإسناد جيد، ولم يضعفه. اهـ.
قلت: يحيى بن الحسن بن عثمان بن عبد الرحمن لم أجد من وثقه سوى ابن حبان.
(1) راجع باب: نجاسة دم الحيض.
ورمز له الحافظ ابن جر في "التقريب"(7531): مجهول الحال. اهـ.
وكذا شيخه أشعث بن إسحاق لم أجد له توثيقًا إلا عند ابن حبان.
وقوى الحديث النووي في "المجموع" 4/ 70 فقال: لا نعلم ضعف أحد من رواته، ولم يضعفه أبو داود، وما لم يضعفه فهو عنده حسن. اهـ. وفيما قرره نظر.
ولهذا قال الألباني في "الإرواء" 2/ 228: هذا سند ضعيف يحيى هذا مجهول، وشيخه الأشعث مجهول الحال لم يوثقه غير ابن حبان. اهـ.
ثالثًا: حديث أنس بن مالك رواه ابن ماجه (1392) قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصري أنا أبي أنا ابن لهيعة عن يريد بن أبي حبيب عن عمرو بن الوليد بن عبدة السهمي عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم بُشر بحاجة فخر ساجدًا.
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه ابن لهيعة وهو ضعيف كما سبق.
وكذلك في إسناده يحيى بن عثمان بن صالح القرشي السهمي مولاهم.
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه وكتب عن أبي وتكلموا فيه. اهـ.
وقال مسلمة بن قاسم: يتشيع وكان صاحب وراقة يحدث من غير كتبه فطعن فيه لأجل ذلك اهـ.
وقال الحافظ في "التقريب"(7605): صدوق ورمي بالتشيع ولينه بعضهم لكونه حدث من غير أصله. اهـ.
وقال ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" 1/ 459: إسناده ضعيف، فإن ابن لهيعة غير محتج به، وعمرو لم يرو عنه غير يزيد وهو ابن الوليد بن عبدة القرشي السهمي البصري مولى عمرو بن العاص، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال سعد بن عمير: كان فاضلًا فقيهًا. اهـ.
وقال الألباني حفظه الله في "الإرواء" 2/ 228: هذا سند لا بأس به في الشواهد، فإن رجاله ثقات غير ابن لهيعة، فإنه سيئ الحفظ. اهـ.
وله طرق أخرى عن أنس لا تخلو من مقال.
رابعًا: حديث ابن عباس رواه النسائي 2/ 159 عن إبراهيم بن الحسن المصيصي عن حجاج بن محمد عن عمر بن ذر عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في {ص} وقال: سجدها داود توبة، ونسجدها شكرًا.
قلت: سبق تخريجه في باب ما جاء في سجدة {ص} .
خامسًا: أثر كعب بن مالك رواه البخاري (4418) ومسلم 4/ 2120 كلاهما من طريق ابن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، أن عبد الله بن كعب بن مالك -وكان قائد كعب من بنيه حين عمي- قال سمعت كعب بن مالك يحدث حين
تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك:
…
فذكر القصة وفيه ذكر قصة توبة الله عليه فقال: سمعت صوت صارخ أوفى على جبل سلع بأعلى صوته: يا كعب بن مالك أبشر، قال: فخررت ساجدًا، وعرفت أن قد جاء فرج
…
سادسًا: أثر علي بن أبي طالب رواه أحمد 1/ 107 - 108 و 147 من طريق طارق بن زياد قال: سار علي إلى النهروان، فقتل الخوارج، فقال: اطلبوا، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"سيجيء قوم يتكلمون بكلمة الحق لا يجاوز حلوقهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، سيماهم أن فيهم رجل أسود مخدج اليد في يده شعرات سود، إن كان فيهم فقد قتلتم شر الناس، وإن لم يكن فيهم فقد قتلتم خير الناس" قال: ثم إنا وجدنا المخدج، قال: فخررنا سجودًا وخرَّ علي ساجدًا.
قلت: طارق بن زياد مجهول كما قال الحافظ ابن حجر في "التقريب".
وقد توبع، فقد رواه ابن أبي شيبة والبيهقي 2/ 371 من طريق محمد بن قيس عن رجل يقال له أبو موسى -يعني مالك بن الحارث- قال: كنت مع علي فذكر نحوه.
ورواه ابن أبي شيبة من طريق ريان بن صبرة الحنفي عن علي بنحوه.
قلت: الإسنادان ضعيفان.
أما الإسناد الأول ففيه مالك بن الحارث.
وأما الإسناد الثاني ففيه ريان بن صبرة الحنفي وكلاهما لم يوثقهما غير ابن حبان، لكن قال الألباني في "الإرواء" 2/ 231: الحديث قوي بهذه الطرق الثلاث والله أعلم. اهـ.
سابعًا: أثر أسماء بنت أبي بكر الصديق رواه الطبراني في "الكبير" 24 / رقم (282) قال: حدثنا جعفر بن سليمان النوفلي المدني حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا معين بن عيسى عن شعيب بن طلحة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر الصديق: أنه لما قتل ابن الزبير كان عندها شيء أعطاها إياه النبي صلى الله عليه وسلم في سَفط ففقدته، فأمرت بطلبه، فلما وجدته خرت ساجدة.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 289 - 295: رواه الطبراني في "الكبير" وإسناده حسن وفي بعض رجاله كلام. اهـ.
قلت: جعفر بن سليماد النوفلي لم أجد له ترجمة.
لهذا قال الهيثمي في "المجمع" 8/ 100: لم أعرفه. اهـ.
وشعيب بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال أبو حاتم: لا بأس به. اهـ. وقال ابن معين: لا أعرفه. اهـ.
وقال الدارقطني: متروك. أهـ.
وقال معن بن عيسى: لا يكاد يعرف. اهـ.
وأما والده فقد ذكره ابن حبان في "الثقات" 4/ 392.
وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب": مقبول. اهـ. وقال الذهبي: صدوق. اهـ.