الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: جامع
337 -
وعن المُغيرة بن شُعبةَ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا شَكَّ أحدُكم، فقام في الركعتينِ، فاستتمَّ قائمًا، فليمضِ، ولا يعودُ، وليسجُدْ سجدتَينِ، فإنْ لم يستتِمَّ قائمًا، فليجلِسْ ولا سَهوَ عليه" رواه أبو داود وابن ماجه والدارقطني واللفظ له بسندٍ ضعيف.
رواه أبو داود (1036) وابن ماجه (1208) وأحمد 4/ 253 والدارقطني 1/ 378 كلهم من طريق جابر -يعني الجفعي- قال: ثنا المغيرة بن شبيل عن قيس بن أبي حازم عن المغيرة بن شعبة به مرفوعًا.
قلت: إسناده ضعيف كما سبق في أول باب سجود السهو ضمن باب: جامع في سجود السهو في حال الزيادة أو النقص، ص 277.
* * *
338 -
وعن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس على مَن خَلْفَ الإمامِ سَهوٌ، فإنْ سَها الإمامُ فعليه وعلى مَن خَلفَه" رواه البزار والبيهقي بسندٍ ضعيف.
رواه الدارقطني 1/ 377 حدثنا علي بن الحسن بن هارون بن رستم السقطي ثنا محمد بن سعيد أبو يحيى العطار ثنا شبابة ثنا
خارجة بن مصعب عن أبي الحسين المديني عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
…
فذكره، زاد في آخره "والإمام كافيه".
قلت: إسناده ضعيف، لأن فيه خارجة بن مصعب وهو ضعيف.
قال الإمام أحمد: لا يكتب حديثه. اهـ. وقال عبد الله بن أحمد: نهاني أبي أن أكتب عنه شيئًا من الحديث. اهـ. وقال ابن نمير: ليس بثقة. اهـ. وقال ابن معين: ليس بشيء. اهـ. وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث، ليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به لم يكن محله محل الكذب. اهـ.
وقال ابن المديني: هو عندنا ضعيف. اهـ. وقد أعل الحديث ابن حجر في "تلخيص الحبير" 2/ 6 فقال: فيه خارجة بن مصعب وهو ضعيف. اهـ.
وقال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" 2/ 28: إسناده ضعيف، فيه خارجة بن مصعب عن أبي الحسين المدني. اهـ.
وقال ابن كثير في "مسند الفاروق" 1/ 192: هذا حديث لا يثبت إسناده لأن خارجة بن مصعب الضبعي أبا الحجاج الخراساني السرخسي تركه الأئمة كأحمد وابن معين ويحيى بن يحيى وغيرهم، وكذبه ابن معين في رواية عنه، وأما شيخه أبو الحسن المديني فلا أعرفه، ثم قال ابن كثير: وأقرب ما يحمل هذا على أنه من فتاوى سالم أو أبيه، والله أعلم. اهـ.
تنبيه: وقع في نسخة "بلوغ المرام" طبعة محمد حامد عزو الحديث للترمذي وكذا وقع في "شروح البلوغ"، وفيه نظر فقد قمت باستقراء عدة نسخ من طبعات الترمذي ولم أقف على هذا الحديث.
ثم أيضًا إن الحافظ المزي في "تحفة الأشراف" لم يذكر هذا الحديث في مسند عمو ولو كان في "سنن الترمذي" لذكره وإلا لانتقد عليه عدم ذكره.
ثم أيضًا إن الحافظ ابن حجر ذكر هذا الحديث في "تلخيص الحبير" 2/ 6 ولم يعزوه إلا للدارقطني فالذي يظهر أن عزوه للترمذي هو تحريف من النساخ فأصل عزوه إلى البزار ثم تصحفت هذه الكلمة إلى "الترمذي" بدليل أن أبا الطيب محمد آبادي في تعليقه على "سنن الدارقطني" 1/ 377 نقل أن الحافظ في "البلوغ" عزا هذا الحديث للبيهقي والبزار فقط، فقال لما ذكر الحديث، أخرجه البيهقي والبزار كما في "بلوغ المرام". اهـ.
فالذي يظهر أنه وقف على أصل النسخة أو على نسخة معتمدة.
ولما نقل الألباني في "الإرواء" 2/ 132 قول الحافظ ابن حجر في "البلوغ": رواه الترمذي قال: وعزوه للترمذي وهم لعله من النساخ والله أعلم. اهـ.
أما عزوه للبيهقي فإن البيهقي ذكر رواية خارجة ولم يسندها كما في "السنن" 2/ 352 لكن روى الحديث بمعناه من طريق آخر، فقد رواه 2/ 352 من طريق سليمان بن بلال عن أبي الحسين عن الحكم بن عبد الله عن سالم بن عبد الله قال: جاء جبير بن مطعم إلى ابن عمر
فقال: يا أبا عبد الرحمن كيف قال أمير المؤمنين في الإمام يؤم القوم، فقال ابن عمر: قال عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الإمام يكفي من وراءه فإن سها فعليه سجدتا السهو وعلى من وراءه أن يسجد معه، وإن سها أحد ممن خلفه فليس عليه أن يسجد والإمام يكفيه".
قلت: إسناد كذلك ضعيف.
ولهذا قال البيهقي 2/ 352: أبو الحسين هذا مجهول والحكم بن عبد الله ضعيف والله أعلم. اهـ.
وروى ابن عدي في "الكامل" 5/ 67 من طريق أبي حفص عمر بن عمرو العسقلاني ثنا صدقه عن مكحول عن ابن عباس قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله على الرجل سهو خلف الإمام قال: "لا إنما السهو على الإمام".
قلت: إسناده ضعيف جدًّا، فإن عمر بن عمرو العسقلاني متروك.
قال ابن عدي: حدث بالبواطيل عن "الثقات"، وقال أيضًا هو في عداد من يضع الحديث. اهـ.
* * *
339 -
وعن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لِكُلِّ سَهوٍ سَجدتانِ بعدَما يُسَلِّمْ" رواه أبو داود وابن ماجه بسندٍ ضعيف.
قلت: إسناده ضعيف وقد سبق تخريجه في أول كتاب سجود السهو في باب: جامع في سجود السهو في حال الزيادة أو النقص.