الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: ما جاء في تخفيف ركعتي الفجر وما يقرأ فيهما
361 -
وعن عائشةَ رضي الله عنها قالت: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُخَفِّفُ الركعتَينِ قَبْلَ الصُّبْحِ، حتَّى إنِّي أقولُ: أَقَرَأَ بأُمِّ الكِتاب؟ متفق عليه.
رواه البخاري (1165) ومسلم 1/ 501 وأبو داود (1255) والبغوي في "شرح السنة" 3/ 454 كلهم من طريق محمد بن عبد الرحمن عن عمرة عن عائشة به.
* * *
362 -
وعن أبي هريرة: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قرأَ في ركعتي الفجرِ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} . رواه مسلم.
رواه مسلم 1/ 502 وابن ماجه (1148) كلاهما من طريق مروان بن معاوية عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة به.
وفي الباب عن حفصة وعائشة وابن عباس وابن عمر وابن مسعود.
أولًا: حديث حفصة رواه مسلم 1/ 500 من طريق مالك عن نافع عن ابن عمر، أن حفصة أم المؤمنين أخبرته: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم -
كان، إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح، وبدأ الصبح ركع ركعتين خفيفتين، قبل أن تقام الصلاة.
ثانيًا: حديث عائشة رواه البخاري (1164) من طريق مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين.
وروى أحمد 6/ 184 وعبد الرزاق 3/ 509 (4788) والطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 297 وابن أبي عمر كما في "المطالب"(612) كلهم من طريق هشام عن ابن سيرين عن عائشة رضي الله عنها قالت: أسر رسول الله صلى الله عليه وسلم القراءة في الركعتين قبل الفجر وكان يقرأ فيهما {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وليس عند أحمد ذكر الإسرار.
قلت: إسناده منقطع، لأن ابن سيرين لم يسمع من عائشة كما قاله أبو حاتم ونقله عنه العلائي في "جامع التحصيل" ص 264.
وروى أحمد 6/ 217 وابن أبي شيبة 2/ 243 وابن أبي عمر كما في "المطالب"(613) كلهم من طريق محمد بن سيرين عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم فيهما قدر ما يقرأ فاتحة الكتاب.
قلت: هو منقطع كما سبق.
ثالثًا: حديث ابن عباس رواه مسلم 1/ 502 من طريق عثمان بن حكيم عن سعيد بن يسار عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ
في ركعتي الفجر {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَينَا} [البقرة: 136] والتي في آل عمران {تَعَالوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَينَنَا وَبَينَكُمْ} [آل عمران: 64].
تنبيه: جعلت هذا الحديث في باب: القراءة في سنة الفجر، اقتداءً بتبويب مسلم.
رابعًا: حديث ابن عمر رواه الترمذي (417) وابن حبان "الموارد"(609) كلاهما من طريق أبي أحمد الزبيري حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن مجاهد عن ابن عمر قال: رمقت النبي صلى الله عليه وسلم شهرًا، فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
قلت: رجاله ثقات، وإسناده قوي.
قال الترمذي 2/ 84: حديث حسن، ولا نعرفه من حديث الثوري عن أبي إسحاق إلا من حديث أبي أحمد، والمعروف عند الناس حديث إسرائيل عن أبي إسحاق، وقد روي عن أبي أحمد عن إسرائيل هذا الحديث أيضًا، وأبو أحمد الزبيري ثقة حافظ، قال: سمعت بُندار يقول: ما رأيت أحدًا أحسن حفظًا من أبي أحمد الزبيري
…
اهـ.
خامسًا: حديث ابن مسعود رواه الترمذي (431) قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا بدل بن المحبَّر حدثنا عبد الملك بن معدان عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود أول قال: ما أُحصي ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين بعد
المغرب وفي الركعتين قبل صلاة الفجر بـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} . ورواه البغوي في "شرح السنة" 3/ 456 من طريق الترمذي به.
قال الترمذي 2/ 93: حديث ابن مسعود حديث غريب من حديث ابن مسعود، لا نعرفه إلا من حديث عبد الملك بن معدان عن عاصم. اهـ.
قلت: عبد الملك بن الوليد بن معدان الضبعي البصري ضعيف.
قال أبو حاتم: ضعيف الحديث. اهـ. وقال البخاري: فيه نظر. اهـ.
وقال النسائي: ليس بالقوي. اهـ. وقال ابن عدي: روى أحاديث لا يتابع عليها. اهـ.
وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد لا يحل الاحتجاج به. اهـ.
وقال ابن حزم: متروك ساقط بلا خلاف. اهـ.
* * *