المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب: الدعاء في الصلاة - التبيان في تخريج وتبويب أحاديث بلوغ المرام - جـ ٤

[خالد بن ضيف الله الشلاحي]

فهرس الكتاب

- ‌باب صفة الصلاة

- ‌باب: جامع في صفة الصلاة

- ‌باب: ما جاء في دعاء الاستفتاح

- ‌باب: ما جاء في الاستعاذة في الصلاة

- ‌باب: ما جاء في تكبيرة الإحرام

- ‌باب: ما جاء في رفع اليدين إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع

- ‌باب: ما جاء في صفة وضع اليدين في الصلاة

- ‌باب: وجوب قراءة الفاتحة في الصلاة

- ‌باب: من قال بترك قراءة البسملة أو الجهر بها في الصلاة

- ‌باب: من قال إن البسملة آية من الفاتحة

- ‌باب: الجهر بالتأمين في الصلاة

- ‌باب: ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة

- ‌باب: القراءة في الظهر والعصر

- ‌باب: ما جاء في القراءة في صلاة المغرب والعشاء والفجر

- ‌باب: ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة

- ‌باب: الدعاء في الصلاة

- ‌باب: ما يقال في الركوع والسجود

- ‌باب: ما يقول المصلي بعد الاعتدال من الركوع

- ‌باب: أعضاء السجود

- ‌باب: هيئة السجود

- ‌باب: ما جاء في صلاة القاعد، وبيان صفة قعوده

- ‌باب: الدعاء بين السجدتين

- ‌باب: جلسة الاستراحة

- ‌باب: استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة

- ‌باب: ما جاء في ترك القنوت

- ‌باب: ما جاء في صفة دعاء القنوت

- ‌باب: ما جاء في وضع اليدين قبل الركبتين وبيان الخلاف في ذلك

- ‌باب: ما جاء في الإشارة في التشهد

- ‌باب: ما جاء في صيغ التشهد

- ‌باب: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد

- ‌باب: الدعاء في التشهد

- ‌باب: ما جاء في صفة التسليم من الصلاة

- ‌باب: الذكر عقب الصلاة المفروضة

- ‌باب: ما جاء في استحباب قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة

- ‌باب: جامع في الأمر بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وغيرها

- ‌باب: ما جاء في صلاة المريض

- ‌باب سجود السهو وغيره

- ‌باب: جامع في سجود السهو في حال الزيادة أو النقص

- ‌باب: من شك في صلاته فلم يدرِ كم صلى

- ‌باب: جامع

- ‌فصل في سجود التلاوة وسجود الشكر

- ‌باب: ما جاء في سجدة الانشقاق والعلق

- ‌باب: ما جاء في سجدة {ص}

- ‌باب: ما جاء في سجدة سورة النجم

- ‌باب: ما جاء في سجدتي سورة الحج

- ‌باب: ما جاء في سجدة سورة النحل وأن السجود غير واجب

- ‌باب: التكبير للسجود

- ‌باب: سجود الشكر

- ‌باب صلاة التطوع

- ‌باب: في السنن والرواتب، وفضل التطوع

- ‌باب: الصلاة قبل العصر

- ‌باب الصلاة قبل المغرب

- ‌باب: ما جاء في تخفيف ركعتي الفجر وما يقرأ فيهما

- ‌باب: ما جاء في الاضطجاع بعد ركعتي الفجر

- ‌باب: ما جاء في أن صلاة الليل والنهار مثنى مثنى

- ‌باب: الحث على قيام الليل

- ‌باب: ما جاء في عدد الوتر

- ‌باب: ما جاء أن الوتر سنة

- ‌باب: ما جاء في وجوب الوتر

- ‌باب: ما جاء في عدد الوتر والحث عليه

- ‌باب: ما جاء فيما يقرأ في الوتر

- ‌باب: ما جاء في وقت الوتر وقضائه

- ‌باب: ما جاء في مشروعية صلاة الضحى

- ‌باب: ما جاء فيمن أنكر شرعية صلاة الضحى

- ‌باب: ما جاء في وقت صلاة الضحى

- ‌باب: ما جاء في عدد ركعات الضحى

- ‌باب صلاة الجماعة والإمامة

- ‌باب: جاء في فضل صلاة الجماعة

- ‌باب: التشديد على تارك الجماعة، أو تأخير الصلاة عن وقتها

- ‌باب: ما جاء في إعادة الصلاة لسبب

- ‌باب: الأمر باتباع الإمام في أفعاله

- ‌باب: استحباب صلاة النافلة في بيته

- ‌باب: تخفيف الإمام في القيام، وإتمام الركوع والسجود

- ‌باب: من أحق بالإمامة

- ‌باب: ما جاء في تسوية الصف وإتمامه

- ‌باب: فضل الصف الأول

- ‌باب ما جاء في موقف المأمومين في الصلاة

- ‌باب: جواز صلاة المنفرد خلف الصف

- ‌باب: ما جاء في عدم جواز صلاة المنفرد خلف الصف

- ‌باب: استحباب إتيان الصلاة بسكينة ووقار والنهي عن إتيانها سعيًا

- ‌باب: الاثنين فما فوقهما جماعة

- ‌باب: المرأة تؤم النساء

- ‌باب: ما جاء في إمامة الأعمى

- ‌باب: إمامة البر والفاجر

- ‌باب: المسبوق ببعض صلاته يصنع كما يصنع الإِمام

الفصل: ‌باب: الدعاء في الصلاة

‌باب: الدعاء في الصلاة

293 -

وعن حُذَيفة رضي الله عنه قال: صَلَّيتُ مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم فما مَرَّتْ آيةُ رحمةٍ إلا وقفَ عندَها يسألُ، ولا آيةُ عذابٍ إلا تعوَّذَ منها. أخرجه الخمسة وحسنه الترمذي.

رواه مسلم 1/ 536 والترمذي (262) وأبو داود (871) والنسائي 3/ 225 وأحمد 5/ 397 والبيهقي 2/ 309 كلهم من طريق الأعمش قال: سمعت سعد بن عبيدة يحدث عن المستورد عن صلة بن زُفر عن حذيفة: أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرةَ، فقلت: يركع عند المئة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلًا، إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مرَّ بتعوّذ تعوّذ، ثم ركع، فجعل يقول:"سبحان ربي العظيم"، فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال:"سمع الله لمن حمده"، ثم قام طويلًا قريبًا مما ركع، ثم سجد فقال: "سبحان ربي الأعلى

" هذا لفظ مسلم، وعند البقية بلفظ الباب.

ولعل هذا هو السبب الذي جعل الحافظ ابن حجر يعدل عن عزو الحديث لمسلم، وكان ينبغي أن يعزوه له، ويشير إلى أن اللفظ ليس له كما هو منهجه في هذا الكتاب.

ص: 132

تنبيه: جعلت هذا الحديث تحت باب: الدعاء في الصلاة، لأن هذا هو صنيع الأئمة مثل أبي داود، وغيره.

* * *

294 -

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ألا وإني نُهِيتُ أن أقرأَ القرآنَ راكِعًا أو ساجِدًا، فأما الركوعُ، فَعَظِّموا فيه الربَّ، وأما السجودُ فاجتهِدُوا في الدعاءِ، فَقَمِنٌ أن يُستجابَ لكم" رواه مسلم.

رواه مسلم 1/ 348 وأبو داود (876) والنسائي 2/ 189 والبيهقي 2/ 87 كلهم من طريق سفيان عن سليمان بن سحيم عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد عن أبيه عن ابن عباس به.

وفي الباب عن عوف بن مالك وعائشة وأبي بكر الصديق وعبد الله بن مسعود وابن عباس وأثر عن جابر.

أولًا: حديث عوف بن مالك رواه أبو داود (873) قال: حدثنا أحمد بن صالح ثنا ابن وهب ثنا معاوية بن صالح عن عمرو بن قيس عن عاصم بن حميد عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ سورة البقرة، لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف وتعوذ، قال: ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه: "سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة

".

ص: 133

قلت: رجاله لا بأس بهم، وعوف بن مالك الأشجعي قال عنه الحافظ في "التقريب" (5217): صحابي مشهور. اهـ.

وللحديث طرق عند الترمذي في "الشمائل" والنسائي كلاهما من طرق عن معاوية بن صالح به بنحوه، كما ذكره المزي في "تحفة الأشراف" 8/ 213 - 214.

ثانيًا: حديث عائشة رواه البخاري (832) ومسلم 1/ 410 - 411 وأبو داود (880) كلهم من طريق الزهري قال: حدثني عروة بن الزُّبير، أن عائشة قالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة من اليهود وهي تقول: هل شعرت أنكم تفتنون في القبور؟ قالت: فارتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "إنما تفتن يهود" قالت عائشة: فلبثنا ليالي، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هل شعرت أنه أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور؟ " قالت عائشة: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد، يستعيذ من عذاب القبر. هذا لفظ مسلم.

وورد التصريح أنه كان دعائه في الصلاة، في رواية له.

وأيضًا في رواية مسروق عن عائشة عند مسلم 1/ 411.

وعند البخاري بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة: "اللَّهمَّ إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم"، فقال له قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم، فقال:"إن الرجل إذا غرم حدَّث فكذب، ووعد فأخلف".

ص: 134

وروى البخاري (817) ومسلم 1/ 350 كلاهما من طريق منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده "سبحانك اللهمَّ ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي" يتأول القرآن.

وروى أبو يعلى 8/ 257 (4842) وفي "المقصد"(408) وأحمد بن منيع كما في "المطالب"(584) وأحمد 6/ 92، 119 كلهم من طريق ابن لهيعة عن زياد بن نعيم عن مسلم بن مخراق قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: إن عندنا أقوامًا يقرؤون القرآن مرتين وثلاثًا في ليلة، فقالت: أولئك قوم قرؤوا، ولم يقرؤوا، لقد رأيتني وأنا أقوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة التمام، فلا يمر بآية رجاء إلا سأل ربه ودعاه، ولا بآية تخويف إلا دعا ربه واستعاذ.

قلت: إسناده ضعيف لأن فيه ابن لهيعة وسبق الكلام عليه (1).

وبه أعله الهيثمي في "مجمع الزوائد" 2/ 272.

ثالثًا: حديث أبي بكر الصديق رواه البخاري (834) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير، عن عبد الله بن عمرو عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علِّمني دعاءً أدعو به في صلاتي، قال:"قل: اللهم إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذَّنوب إلَّا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنك الغفور الرحيم".

(1) راجع باب: نجاسة دم الحيض.

ص: 135

رابعًا: حديث عبد الله بن مسعود رواه البخاري (835) قال: حدثنا مسدَّد قال: حدثنا يحيى عن الأعمش حدثني شقيق عن عبد الله قال: كنا إذا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة قلنا: "السلام على الله من عباده

وفيه ذكر التشهد، فلما قال:

وأشهد أن محمدًا عبده ورسولهُ، ثم يتخيَّرُ من الدُّعاء أعجبه إليه فيدعو".

خامسًا: حديث ابن عباس رواه البخاري (726) ومسلم 1/ 525 كلاهما من طريق كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس قال: بت ليلة عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل

وفيه قال: وكان من دعائه: "اللهم اجعل في قلبي نورًا وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن يساري نورًا، وفوقي نورًا، وتحتي نورًا، وأمامي نورًا، وخلفي نورًا، وعظّم لي نورًا" اللفظ لمسلم.

سادسًا: أثر جابر رواه مسدد كما في "المطالب"(509) قال: حدثنا يحيى عن حميد عن الحسن عن جابر رضي الله عنه قال: كنا ندعو قيامًا وقعودًا ونسبح ركوعًا وسجودًا.

ورواه أيضًا أحمد بن منيع كما في "المطالب"(509) قال: حدثنا يزيد أنا حميد الطويل قال: صلى بنا الحسن رضي الله عنه إحدى صلاتي العشاء فأطال، فرأيت اضطراب لحيته، فلما انصرف قلت له: أكنت تقرأ؟ قال: إن عامته تسبيح ودعاء، ثم قال: حدثنا جابر بن عبد الله:

فذكره.

ص: 136

قلت: إسناده منقطع، لأن الحسن لم يسمع من جابر كما قال علي بن المديني فيما نقله العلائي في "جامع التحصيل" ص 163.

أما ما وقع في إسناد أحمد بن منيع من تصريحه بالتحديث فهو وهم.

قال ابن أبي حاتم كما في "جامع التحصيل" ص 164: سألت أبي سمع الحسن من جابر؟ قال: ما أرى، ولكن هشام بن حسان يقول: عن الحسن حدثنا جابر، وأنا أنكر هذا، إنما الحسن عن جابر كتاب أنه أدرك جابرًا. اهـ.

وفي الباب أحاديث أخرى ستأتي في الأبواب القادمة، مثل حديث ابن عباس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين:"اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني".

* * *

ص: 137