الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: ما جاء في الاضطجاع بعد ركعتي الفجر
363 -
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا صَلَّى ركعتَيِ الفجرِ اضْطَجَعَ على شِقِّهِ الأيمنِ. رواه البخاري.
رواه البخاري (1160) وأحمد 6/ 254 كلاهما من طريق عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد بن أبي أيوب قال: حدثني أبو الأسود عن عروة بن الزبير عن عائشة به.
* * *
364 -
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صلَّى أحدُكم ركعتَينِ قَبْلَ صلاةِ الصُّبحِ فَليَضطَجِعْ على جَنبِهِ الأيمنِ" رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه.
رواه أبو داود (1261) والترمذي (420) وأحمد 2/ 415 والبيهقي 3/ 45 وابن حبان "الموارد"(612) وابن خزيمة 1/ 167 كلهم من طريق عبد الواحد بن زياد، ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به مرفوعًا.
قال الترمذي 2/ 86: حديث أبي هريرة حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. اهـ.
وذكر له النووي لفظًا آخر في "المجموع" 4/ 28 وقال: حديث صحيح رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم. اهـ.
ونحوه قال في "شرحه لمسلم" 6/ 19.
قلت: رجاله ثقات، لكن عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم وإن كان ثقة إلا أن في بعض حديثه عن الأعمش مقال.
قال أبو داود عنه: ثقة، عمد إلى أحاديث كان يرسلها الأعمش فوصلها. اهـ.
ولهذا قال الحافظ ابن حجر في "التقريب"(4240): ثقة، في حديثه عن الأعمش وحده مقال. اهـ.
وقال المنذري في "مختصر السنن" 2/ 76 قال الترمذي حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وقد قيل، إن أبا صالح لم يسمع هذا الحديث من أبي هريرة، فيكون منقطعًا. اهـ.
وقد أنكر الحديث شيخ الإسلام ابن تيمية قال ابن القيم في "زاد المعاد" 1/ 319: سمعت ابن تيمية يقول: هذا باطل، وليس بصحيح، وإنما الصحيح عنه الفعل لا الأمر بها، والأمر تفرد به عبد الواحد بن زياد وغلط فيه. اهـ.
وقال الإمام أحمد كما في "مسائل ابن هانئ للإمام أحمد" 1/ 106: ليس هو أمرًا من النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو فعله صلى الله عليه وسلم. اهـ.
وقال البيهقي 3/ 45: رواه محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي صالح عن أبي هريرة حكاية عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم لا خبرًا عن قوله. اهـ.
وفي الباب عن عائشة وابن عباس وأثر عن أبي موسى ورافع بن خديج وأنس جميعًا.
أولًا: حديث عائشة رواه البخاري (1162) ومسلم 1/ 511 وأبو داود (1262) كلهم من طريق سالم أبو النصر عن أبي سلمة عن عائشة، قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر، فإن كنت مستيقظة، حدثني، وإلا اضطجع.
ثانيًا: حديث ابن عباس رواه البيهقي 3/ 45 قال: أخبرنا أبو الحسن بن الفضل القطان ببغداد ثنا إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن عبد الله الحداد ثنا مسلم بن إبراهيم الوراق ثنا شعبة عن موسى بن أبي عائشة عن رجل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع.
قلت: في سنده رجل لم يسم وكذلك روي مرسلًا.
قال البيهقي 3/ 45: ورواه غيره عن شعبة عن موسى عن سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم منقطعًا كذا في هذه الروايات
…
اهـ.
ثالثًا: أثر أبي موسى الأشعري ورافع بن خديج وأنس بن مالك رواه عبد الرزاق 3/ 42 عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين: أن أبا موسى الأشعري ورافع بن خديج وأنس بن مالك كانوا يضطجعون عند ركعتي الفجر ويأمرون بذلك.
قلت: رجاله ثقات، وإسناده قوي.
* * *