الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: ما جاء فيمن أنكر شرعية صلاة الضحى
391 -
وله عنها أنها سُئلت: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّي الضُّحَى؟ قالت: لا إلا أن يَجِيءَ مِن مَغِيبِهِ.
رواه مسلم 1/ 496 وأحمد 218/ 6 والبيهقي 3/ 49 - 50 كلهم من طريق يزيد بن زريع عن سعيد الجريري عن عبد الله بن شقيق قال: قلت لعائشة، هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟
…
فذكرته.
ورواه مسلم 1/ 497 وأحمد 6/ 171، 204 كلاهما من طريق كهمس عن عبد الله بن شقيق به.
ورواه ابن خزيمة 2/ 231 من طريق معتمر عن خالد عن عبد الله بن شقيق به.
* * *
392 -
وله عنها: ما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّي قَطُّ سبْحَةَ الضُّحَى وإنِّي لأسبِّحُها.
رواه مالك في "الموطأ" 1/ 152 وعنه رواه البخاري (1128) ومسلم 1/ 497 وأبو داود (1293) كلهم من طريق مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة به.
زاد البخاري في أوله: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم، وما سبح
…
وفي الباب عن ابن عمر وأنس بن مالك وعائشة وأبي هريرة وأبي بكرة وأبي سعيد الخدري.
أولًا: حديث ابن عمر رواه البخاري (1775) ومسلم 2/ 917 كلاهما من طريق جرير عن منصور عن مجاهد قال: دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد، فإذا عبد الله بن عمر جالس إلى حُجرة عائشة، والناس يصلون الضحى في المسجد، فسألناه عن صلاتهم؟ فقال: بدعة، فقال له عروة: يا أبا عبد الرحمن! كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره.
وروى البخاري (1175) قال: حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى عن شعبة عن توبة عن مورق قال: قلت لابن عمر رضي الله عنهما: أتصلي الضحى؟ قال: لا، قلت: فعمر؟ قال: لا، قلت: فأبو بكر؟ قال: لا، قلت: فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: لا إخاله.
ثانيًا: حديث أنس بن مالك رواه البخاري (1179) حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن أنس بن سيرين قال: سمعت أنس في مالك الأنصاري قال: قال رجل من الأنصار -وكان ضخمًا- للنبي صلى الله عليه وسلم: إني لا أستطيع الصلاة معك، فصنع للنبي صلى الله عليه وسلم طعامًا فدعاه إلى بيته ونضح له طرف حصير بماء فصلى عليه ركعتين، وقال فلان ابن فلان ابن الجارود لأنس رضي الله عنه: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ فقال: ما رأيته صلى غير ذلك اليوم.
ورواه أحمد 3/ 184 قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا شعبة به بمثله.
ثالثًا: حديث عائشة رواه الدارمي 1/ 339 قال: حدثنا محمد بن يوسف ثنا الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحة الضحى في سفرٍ ولا حضر.
قلت: رجاله ثقات، وإسناده قوي، وهو إلى الصحة أقرب.
رابعًا: حديث أبي هريرة رواه أحمد 2/ 446 قال: حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن عاصم بن كليب الجرمي عن أبيه عن أبي هريرة قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الضحى قط إلا مرة.
قلت: إسناده ليس بذاك فإن عاصم بن كليب بن شهاب الجرمي وثقه ابن معين والنسائي، وقال أحمد: لا بأس بحديته. اهـ.
لكن قال ابن المديني: لا يحتج به إذا انفرد. اهـ. ولم أجد أحدًا تابعه.
وقال الآجري عن أبي داود: عاصم بن كليب عن أبيه عن جده ليس بشيء. اهـ.
خامسًا: حديث أبي بكرة رواه أحمد 5/ 45 والدارمي 1/ 339 كلاهما من طريق معاذ بن معاذ ثنا شعبة عن الفضيل بن فضالة عن عبد الرحمن بن أبي بكرة: أن أباه رأى ناسًا يصلون صلاة الضحى فقال: أما إنهم يصلون صلاة ما صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عامة أصحابه.
قلت: رجاله ثقات، وإسناده لا بأس به.
سادسًا: حديث أبي سعيد الخدري رواه الحارث كما في "المطالب"(659) قال: حدثنا محمد بن عمر ثنا عمر بن إسحاق أنه سمع عمر بن الحكم يقول سمعت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه يقول: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى قط. قال عمر بن الحكم: فذكرت هذا لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يترك العمل كراهية أن يراه الناس، فيعمل به خاليًا، وإني لأصليها. سعد رضي الله عنه يقول ذلك.
قلت: في إسناده محمد بن عمر الواقدي وهو متروك كما سبق (1).
وبه أعله الحافظ ابن حجر في تعليقه على "المطالب" فقال: محمد بن عمر هو الواقدي وقد خالفه غيره في هذا عن أبي سعيد رضي الله عنه. اهـ. يشير إلى ما رواه الترمذي (477) وأحمد 3/ 21 كلاهما من طريق فضيل بن مرزوق قال حدثني عطية حدثني أبو سعيد الخدري قال. إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الضحى حتى نقول لا يدع، ويدعها حتى نقول: لا يصلي.
قلت: في إسناده عطية العوفي وهو ضعيف. كما سبق (2).
(1) راجع باب: ما جاء في الأكل يوم الفطر.
(2)
راجع باب: فضل اتباع الجنائز.
وروى أحمد 3/ 21، 36 والترمذي 2/ 342 وأبو نعيم كما في "تاريخ أصبهان" 1/ 244 من طريق عطية العوفي عن أبي سعيد قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى حتى نقول: لا يدعها، ويدعها حتى نقول: لا يصليها.
قلت: إسناده ضعيف، لأن فيه عطية العوفي وهو ضعيف كما سبق.
وبه أعله الألباني في "تمام المنة" وفي "الإرواء"(460).
* * *