الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: القراءة في الظهر والعصر
287 -
وعن أبِي قَتادَةَ رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بنا فيقرأُ في الظهر والعصر -في الرَّكعتين الأُولَيَينِ- بفاتحةِ الكتابِ وَسُورَتَينِ وَيُسْمعُنا الآيةَ أحيانًا، ويُطَوِّلُ الرّكعةَ الأولى، ويقرأُ في الأُخرَيَينِ بفاتحةِ الكتابِ. متفق عليه.
رواه البخاري (776) ومسلم 1/ 333 وأبو داود (798، 799، 800) والنسائي 2/ 164 - 165 وأحمد 4/ 383، 5/ 295، 300 والبيهقي 2/ 59 والدارمي 1/ 296 وابن خزيمة 1/ 254 كلهم من طريق يحيى بن أبي كثير قال: حدثني عبد الله بن أبي قتادة، قال: حدثني أبي به.
ورواه مسلم 1/ 333 من طريق يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة وأبي سلمة عن أبي قتادة به.
* * *
288 -
وعن أبِي سعيدٍ الخُدريِّ رضي الله عنه قال: كُنّا نَحزُرُ قيامَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في الظهرِ والعصرِ، فَحَزَرْنا قيامَهُ في الرّكعتينِ الأولَيينِ من الظهرِ قَدْرَ {الم (1) تَنْزِيلُ} [السجدة] وفي الأُخريينِ قَدْرَ النِّصفِ مِن ذلك، وفي الأولَيينِ من العصرِ على
قَدْرِ الأُخرَيينِ من الظهرِ والأُخرَيينِ على النِّصفِ مِن ذلك. رواه مسلم.
رواه مسلم 1/ 334 وأبو دواد (804) وابن خزيمة 1/ 256 والبيهقي 2/ 64، والبغوي في "شرح السنة" 3/ 65 كلهم من طريق منصور عن الوليد بن مسلم عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري به.
وفي الباب عن خباب وأبي سعيد وجابر بن سمرة وابن عمر وعبد الله بن بريدة وأنس بن مالك
أولًا: حديث خباب رواه البخاري (777) وأبو داود (801) وابن ماجه (826) والبغوي في "شرح السنة" 3/ 67 كلهم من طريق الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي معمر، قلت لخباب: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر والعصر؟ قال: نعم. قلنا: من أين علمت؟ قال: باضطراب لحيته.
ثانيًا: حديث أبي سعيد الخدري رواه مسلم 1/ 335 والنسائي 2/ 264 والبيهقي 2/ 66 كلهم من طريق سعيد بن عبد العزيز عن عطية عن قزعة عن أبي سعيد الخدري، قال: لقد كانت صلاة الظهر تقام فيذهب الذاهب إلى البقيع فيقضي حاجته ثم يتوضأ، ثم يأتي ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى مما يطوّلها.
ورواه مسلم 1/ 335 وابن ماجه (825) كلاهما من طريق ربيعة بن يزيد عن قزعة به.
ثالثًا: حديث جابر بن سمرة رواه مسلم 1/ 337 وأبو داود (806) والنسائي 2/ 166 كلهم من طريق عبد الرحمن بن مهدي حدثنا شعبة عن سماك عن جابر بن سمرة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الظهر بالليل إذا يغشى، وفي العصر، نحو ذلك وفي الصبح، أطول من ذلك.
وروى أبو داود (805) والترمذي (307) والنسائي 2/ 166 والبغوي في "شرح السنة" 3/ 66 كلهم من طريق حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر والعصر بالسماء ذات البروج والسماء والطارق وشبههما.
قلت: إسناده قوي.
وقال الترمذي 1/ 414: حديث حسن صحيح. اهـ.
رابعًا: حديث ابن عمر رواه أبو داود (807) قال: حدثنا محمد بن عيسى ثنا معتمر بن سليمان ويزيد بن هارون وهشيم عن سليمان التيمي عن أمية عن أبي مجلز عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في صلاة الظهر ثم قام فركع، فرأينا أنه قرأ: تنزيل السجدة.
قال أبو داود 1/ 373: قال ابن عيسى: لم يذكر أميةَ أحدٌ إلا معتمر. اهـ.
قلت: رجاله ثقات، غير أن أمية الراوي عن أبي مجلز لا يعرف.
قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" في "ترجمة أمية": أمية عن أبي مجلز عن ابن عمر في الصلاة، قاله معتمر بن سليمان
عن أبيه، ورواه غير واحد عن سليمان التيمي عن أبي مجلز: قال أبو داود في رواية الرملي: أمية هذا لا يعرف ولم يذكره إلا المعتمر. ثم قال الحافظ ابن حجر: ويحتمل أن هذا تصحيف من أحد الرواة، كان عن المعتمر عن أبيه، فظنه عن أمية، ثم كرر ذكر أبيه، والله أعلم، لكن وقع عند أحمد عن يزيد بن هارون عن سليمان عن أبي مجلز به، ثم قال: قال سليمان: ولم أسمعه من أبي مجلز، وحكى الدارقطني أن بعضهم رواه عن المعتمر، فقال: عن أبيه عن أبي أمية، وزيَّفه، ثم جوَّز إن كان محفوظًا أن يكون المراد به عبد الكريم بن أبي المخارق، فإنه يكنى أبا أمية وهو بصري، والله أعلم. اهـ.
قلت: إن كان هو ابن أبي المخارق فهو ضعيف، ولا أظنه هو لأن ابن أبي المخارق الذي يظهر أنه لا يروي عن أبي مجلز.
ولهذا جزم الحافظ ابن حجر في "التقريب"(561) فقال مجهول. اهـ.
خامسًا: أثر جابر بن عبد الله رواه ابن ماجه (843) قال: حدثنا محمد بن يحيى ثنا سعيد بن عامر ثنا شعبة عن مسعر عن يزيد الفقير عن جابر بن عبد الله قال: كنا نقرأ في الظهر والعصر خلف الإمام في الركعتين الأوليين، بفاتحة الكتاب وسورة، وفي الأخريين بفاتحة الكتاب.
ورواه ابن أبي شيبة 1/ 371: من طريق وكيع عن مسعر به.
ورواه الطحاوي 1/ 210 والبيهقي 2/ 63 من طريق يحيى بن سعيد ثنا مسعر به.
قلت: الحديث إسناده قوي ظاهره الصحة.
ورواه عبد الرزاق 2/ 101 والطحاوي 1/ 210 من طريق عبيد الله بن مقسم عن جابر بنحوه.
سادسًا: حديث عبد الله بن بريدة الأسلمي رواه ابن خزيمة 1/ 257 قال: أخبرنا أبو طاهر نا محمد بن حرب الواسطي حدثنا زيد بن الحباب عن حسين بن واقد قاضي مرو، قال: أخبرني عبد الله بن بريدة الأسلمي عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر بإذا السماء انشقت ونحوها.
قلت رجاله ثقات، وإسناده قوي، وزيد بن الحباب من رجال مسلم.
وثقه ابن المديني والعجلي وابن معين وأحمد بن صالح. وقال أبو حاتم: صدوق صالح. اهـ.
وقال أحمد: كان صدوقًا، وكان يضبط الألفاظ عن معاوية بن صالح، لكن كان كثير الخطأ. اهـ. وقال ابن معين: كان يقلب حديث الثوري، ولم يكن به بأس. اهـ.
سابعًا: حديث أنس بن مالك رواه ابن خزيمة 1/ 257 وابن حبان (469)"موارد" كلاهما من طريق محمد بن معمر بن ربعي القيسي نا روح بن عبادة حدثنا حماد بن سلمة ثنا قتادة وثابت وحميد عن
أنس بن مالك: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسمعون منه النغمة في الظهر بسبح اسم ربك الأعلى، وهل أتاك حديث الغاشية.
قلت: رجاله ثقات وإسناده قوي.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 3/ 150: إسناده صحيح على شرط الشيخين غير حماد بن سلمة فهو على شرط مسلم وحده لكنه غريب من رواية ثابت عن حميد فلعل الأصل وحميد، والله أعلم. اهـ.
ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 208 من طريق عباد بن العوَّام عن سفيان بن حسين قال: أخبرني أبو عبيدة وهو حميد الطويل به بنحوه.
قلت: وإسناده كذلك قوي ورجاله ثقات.
لكن قال أبو حاتم في "العلل"(231): هذا خطأ حميد يروي هذا الحديث أنه صلى خلف أنس وكان يقرأ، ليس فيه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وسفيان بن حسين يخطئ في هذا الحديث. اهـ.
ورواه النسائي 2/ 163 قال: أخبرنا محمد بن شجاع المروذي قال: حدثنا أبو عبيدة عن عبد الله بن عبيد، قال: سمعت أبا بكر بن النضر قال: كنا بالطف عند أنس
…
فذكر نحوه الحديث.
* * *