الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: ما جاء في الإشارة في التشهد
314 -
وعن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قَعَدَ للتشهُّدِ وَضعَ يدَهُ اليُسرَى على رُكبَتِهِ اليُسرَى، واليُمنَى على اليُمنَى، وعقدَ ثلاثًا وخمسينَ، وأشار بإصْبَعِهِ السَّبّابةَ. رواه مسلم وفي رواية له: وقَبَضَ أصابِعَهُ كُلَّها، وأشارَ بالتي تلي الإبهام.
رواه مسلم 1/ 408 والترمذي (294) والنسائي 3/ 37 وابن ماجه (913) وابن خزيمة 1/ 355 وأبو عوانة 2/ 245 والبيهقي 2/ 130 والبغوي في "شرح السنة" 3/ 174 كلهم من طريق معمر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر به، واللفظ لمسلم.
ورواه مسلم 1/ 408 وأبو عوانة 2/ 245 والبيهقي 2/ 130 والبغوي في "شرح السنة" 3/ 174 - 175 كلهم من طريق حماد بن سلمة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر به.
ورواه مالك في "الموطأ" 1/ 88 وعنه رواه مسلم 1/ 408 وأبو داود (987) والنسائي 2/ 36 وأحمد 2/ 65 كلهم من طريقه عن مسلم بن أبي مريم عن علي بن عبد الرحمن المُعاوي، أنه قال: رآني عبد الله بن عمر بنحوه وفيه قصه، وفيه أيضًا: وقبض أصابعه كلها، وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام.
ورواه عن مسلم بن أبي مريم جمع من الثقات منهم سفيان عن عيينة عند مسلم 1/ 408 وابن خزيمة 1/ 352.
ويحيى بن سعيد الأنصاري عند النسائي 3/ 36 وابن خزيمة 1/ 352.
ووهيب بن خالد عند أحمد 2/ 73.
وعبد العزيز بن محمد الدراوردي عند الحميدي في "مسنده" 2/ 287.
وأيضًا رواه النسائي 2/ 236 والبيهقي 2/ 132 من طريق إسماعيل بن جعفر عن مسلم بن أبي مريم به وزاد بعد قوله: "الإبهام". في القبلة ورمى ببصره إليها أو نحوها.
قال الألباني في "الإرواء" 2/ 85: إسناده صحيح. اهـ.
وفي الباب عن عبد الله بن الزبير وابن عمر وأبي حميد الساعدي ووائل بن حجر وأبي هريرة وسعد بن أبي وقاص وخفاف بن إيماء ونمير الخزاعي.
أولًا: حديث عبد الله بن الزبير رواه مسلم 1/ 408 وأبو داود (988) وابن خزيمة 1/ 345 وأبو عوانة 1/ 241 كلهم من طريق عبد الواحد بن زياد حدثنا عثمان بن حكيم حدثني عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الصلاة، جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه، وفرش قدمه اليمنى، ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، وأشار بإصبعه.
ورواه مسلم 1/ 408 والدارقطني 1/ 349 كلاهما من طريق أبي خالد الأحمر عن ابن عجلان عن عامر بن عبد الله بن الزُّبير به وفيه: وأشار بإصبعه السبابه، ووضع إبهامه على إصبعه الوسطى.
ورواه أبو داود (990) والنسائي 3/ 39 وابن خزيمة 1/ 355 كلهم من طريق يحيى بن سعيد القطان حدثنا ابن عجلان عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قعد في التشهد وضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى وأشار بالسبابة لا يجاوز بصره إشارته.
ورواه أبو داود (989) والنسائي في "الكبرى" 1/ 376 والبيهقي 2/ 132 وأبو عوانة في "المستخرج" 1/ 376 والطبراني في "الدعاء"(638) من طريق محمد بن عجلان به، بلفظ: أنه ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير بإصبعه إذا دعا ولا يحركها.
قال النووي في "المجموع" 3/ 454 و"الخلاصة" 1/ 428 وفي "شرحه على صحيح مسلم" 5/ 81: رواه أبو داود بإسناد صحيح. اهـ.
قلت: زيادة "ولا يحركها" يظهر أنها وهم فإن المحفوظ عن ابن عجلان بدون هذه الزيادة، لهذا أعرض مسلم عن هذه الزيادة.
قال ابن القيم في "زاد المعاد" 1/ 238: هذه الزيادة في صحتها نظر، وقد ذكر الحديث بطوله مسلم في "صحيحه" عنه، ولم يذكر هذه الزيادة، بل قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الصلاة، جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه، وفرش قدمه اليمنى ووضع يده
اليسرى على ركبته، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بإصبعه. اهـ.
وقال الألباني حفظه الله في "تمام المنة" ص 218: الحديث من رواية محمد بن عجلان عن عامر بن عبد الله بن الزبير وابن عجلان متكلم فيه، وقد رواه عنه أربعة من الثقات دون قوله:"لا يحركها" وكذلك رواه ثقتان عن عامر، فثبت بذلك شذوذ هذه الزيادة وضعفها وحسبك دليلًا على وهنها أن مسلمًا أخرج الحديث دونها من طريق ابن عجلان أيضًا. اهـ.
ثانيًا: حديث ابن عمر رواه أحمد 2/ 119 والبزار في "كشف الأستار" 1/ 272 (563) كلاهما من طريق محمد بن عبد الله أبي أحمد الزبيري ثنا كثير بن زيد عن نافع قال: كان عبد الله بن عمر إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه وأشار بإصبعه وأتبعها بصره، ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لهي أشد على الشيطان من الحديد" يعني السبابة.
قال البزار: تفرد به كثير بن زيد عن نافع وليس عنه إلا هذا. اهـ.
قلت: رجاله لا بأس بهم، غير كثير بن زيد الأسلمي اختلف فيه، قال أحمد: ما أرى به بأسًا. اهـ.
وقال ابن معين: ليس به بأس اهـ. وفي رواية عنه: صالح. اهـ.
وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: ليس بذاك وكان أولًا قال: ليس بشيء. اهـ.
وقال أبو زرعة: صدوق فيه لين. اهـ. وقال أبو حاتم: صالح ليس بالقوي يكتب حديثه. اهـ. وقال النسائي: ضعيف. اهـ.
وقال يعقوب بن شيبة: ليس بذاك الساقط وإلى الضعف ما هو. اهـ.
وقد اختلف في إسناده.
فقد أخرجه ابن حبان في "الثقات" 7/ 448 من طريق أبي عامر العقدي عن كثير بن زيد عن مسلم بن أبي مريم عن نافع عن ابن عمر: أنه كان يضع يده اليمنى على ركبته اليمنى، ويده اليسرى على ركبته اليسرى، ويشير بإصبعه ولا يحركها ويقول: إنها مذبة الشيطان، ويقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله.
والحديث ضعفه النووي في "الخلاصة" 1/ 429.
ثالثًا: حديث أبي حميد الساعدي رواه أبو داود (736) والترمذي (293) وابن خزيمة 1/ 343 والبيهقي 2/ 73، 128 والبغوي في "شرح السنة" 3/ 171 كلهم من طريق أبي عامر عبد الملك بن عمرو، أخبرني فليح بن سليمان المدني قال: حدثني عباس بن سهل، قال: اجتمع أبو حميد وأبو أسيد وسهل بن سعد ومحمد بن مسلمة فذكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر الحديث بطوله، وفيه قال في التشهد: ثم جلس فافترش رجله اليسرى وأقبل بصدر اليمنى على قبلته ووضع كفه اليمنى على ركبته اليمنى وكفه اليسرى على ركبته اليسرى، وأشار بإصبعه.
قال النووي في "المجموع" 3/ 453: رواه أبو داود وغيره بالإسناد الصحيح. اهـ.
قلت: سبق ذكر بعض ألفاظ الحديث في أول كتاب الصلاة في باب: رفع اليدين إذا كبر وإذا ركع وإذا رفع.
والحديث بهذا اللفظ في إسناده فليح بن سليمان بن أبي المغيرة وهو ضعيف.
قال ابن معين: ضعيف. اهـ. وفي رواية: ليس بقوي ولا يحتج بحديثه. اهـ.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي. اهـ. وقال النسائي. ضعيف. اهـ.
وقال مرة: ليس بالقوي. اهـ. وضعفه ابن المديني.
ورواه عبد الرزاق 2/ 194 - 195 عن إبراهيم بن محمد عن ابن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء عن أبي حميد الساعدي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس في الركعتين الأوليين نصب قدمه اليمنى، وافترش اليسرى وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام، وإذا جلس في الأخريين أفضى بمقعدته إلى الأرض، ونصب قدمه اليمنى.
قلت: رجاله ثقات، غير إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى متروك.
رابعًا: حديث وائل بن حجر رواه أبو داود (726، 957) والنسائي 3/ 35 وابن ماجه (912) وأحمد 4/ 316، 319 وابن خزيمة 1/ 345 - 346 والدارقطني 1/ 290 والبيهقي 2/ 72 و 131
كلهم من طريق عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل ابن حجر قال:
…
فذكر الحديث بطوله في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وفيه ذكر التشهد فقال: ثم جلس فافترش رجله اليسرى ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وحدَّ مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى وقبض ثنتين وحلق حلقة، ورأيته يقول هكذا، وحلق بشر بن المفضل، الإبهام والوسطى وأشار بالسبابة، هذا لفظ أبي داود وأيضًا أحمد من طريق سفيان، وعند النسائي: وأشار بالسبابة يدعو بها.
وقد رواه عن عاصم جمع من الثقات فقد رواه عنه شعبة بن الحجاج عند أحمد 4/ 316، 319 وابن خزيمة 1/ 345.
وسفيان الثوري عند النسائي 3/ 35 وأحمد 4/ 318.
وابن عيينة عند النسائي 2/ 236.
وبشر بن المفضل عند أبي داود (726) والنسائي 3/ 35.
وعبد الواحد بن زياد عند أحمد 4/ 316، وعبد الله بن إدريس عند ابن ماجه (912).
وزهير بن معاوية عند أحمد 4/ 318، وخالد بن عبد الله الطحان عند البيهقي 2/ 131.
قلت: الحديث رجاله لا بأس بهم، فإن عاصم بن كليب وثقه أحمد وابن معين والنسائي وأبو حاتم وأحمد بن صالح المصري.
وأيضًا والده كليب بن شهاب بن المجنون الجرمي، وثقه أبو زرعة.
وقال ابن سعد: كان ثقة ورأيتهم يستحسنون حديثه ويحتجون به. اهـ.
وقال الآجري عن أبي داود: عاصم بن كليب عن أبيه عن جده ليس بشيء، الناس يغلطون يقولون: كليب عن أبيه ليس هو بذاك. اهـ.
وصحح الحديث النووي في "المجموع" وابن القيم في "الهدي" 1/ 85.
وقال الألباني حفظه الله في "الإرواء" 2/ 69: هذا إسناد صحيح على شرط مسلم. اهـ.
ورواه زائدة بن قدامة فخالف الثقات الذين سبق ذكرهم في لفظه.
فقد رواه النسائي 3/ 37 وأحمد 4/ 318 وابن خزيمة 1/ 354 والبيهقي 2/ 132 كلهم من طريق زائدة بن قدامة قال حدثنا عاصم بن كليب به، وفيه قال: فرأيته يحركهما يدعو بها -يعني السبابة- وهذا اللفظ هو أقرب إلى الشذوذ،
لأنه من المستبعد جدًّا أن يعرض عن ذكرها جميع الحفاظ الذين سبق ذكرهم ويرويها زائدة بن قدامة وهو وإن كان ثقة فلعله رواه بالمعنى.
تنبيه: روى الحديث عبد الرزاق 2/ 68 عن الثوري عن عاصم بن كليب به وفيه قال: ثم إذا قال: "سمع الله لمن حمده" رفع قال:
ثم جلس فافترش رجله اليسرى ثم وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، وذراعه اليمنى على فخذه اليمنى، ثم أشار بسبابته، ووضع الإبهام على الوسطى حلَّق بها، وقبض سائر أصابعه، ثم سجد
…
فجعل الإشارة في الجلسة بين السجدتين، هكذا رواه عبد الرزاق عن الثوري.
وخالفه محمد بن يوسف الفريابي فرواه عن الثوري كما عند النسائي 2/ 35 فظاهره أنه جعلها في التشهد كما يفهم من تبويب النسائي حيث جعله في صفة التشهد تحت باب: موضع الذارعين، وأجمل في لفظه عبد الله بن الوليد العدني في روايته عن الثوري كما عند أحمد 4/ 318 قال في حديثه: فلما جلس حَلَّق بالوسطى والإبهام وأشار بالسبابة
…
ولم يبين في أي الجلوس.
خامسًا: حديث أبي هريرة رواه الترمذي (3557) والنسائي 3/ 38 والحاكم 8/ 711 - 719 كلهم من طريق صفوان بن عيسى القاضي، حدثنا ابن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة، أن رجلًا كان يدعو بإصبعَيهِ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أَحِّدْ أَحِّدْ".
قلت: إسناده لا بأس به.
ورواه ابن أبي شيبة 2/ 484 قال: حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ: أبصر النبي صلى الله عليه وسلم سعدًا وهو يدعو بإصبعيه كلتيهما فنهاه، وقال:"بإصبع واحدة باليمنى".
وسيأتي بعد قليل أن سعدًا ذكر أن النبي أبصره
…
والشاهد من الحديث: أن التشهد من مواطن الدعاء.
سادسًا: حديث سعد بن أبي وقاص رواه أبو داود (1499) والنسائي 3/ 38 والحاكم 1/ 719 كلهم من طريق أبي معاوية ثنا الأعمش عن أبي صالح عن سعد بن أبي وقاص قال: مر عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أدعو بإصبعي، فقال:"أحِّد أحِّد" وأشار بالسبابة.
قلت: إسناده لا بأس به.
سابعًا: حديث خفاف بن إيماء رواه أحمد 4/ 57 قال. حدثني يعقوب بن إبراهيم قال: ثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدَّثَني -عن افتراش رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذه اليسرى في وسط الصلاة وفي آخرها وقعوده على وركة اليسرى ووضعه يده اليسرى على فخذه اليسرى ونصبه قدمه اليمنى ووضعه يده اليمنى على فخذه اليمنى ونصبه أصبعه السبابة يوحد بها ربه عز وجل عمرانُ بن أبي أنس أخو بني عامر بن لؤي وكان ثقة عن أبي القاسم مقسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: حدثني رجل من أهل المدينة قال: صليت في مسجد بني غفار فلما جلست في صلاتي افترشت فخذي اليسرى، ونصبت السبابة، قال: فرآني خُفاف بن إيماء بن رَحَضَةَ الغفاري -وكانت له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصنع ذلك، قال: فلما انصرفت من صلاتي قال: أي بُنَيَّ لم نصبت إصبعك هكذا؟ قال: وما تنكر؟ رأيت الناس يصنعون ذلك، قال: أصبت، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى يصنع ذلك، فكان المشركون
يقولون: إنما يصنع هذا محمد بإصبعه يسحرها وكذبوا، إنما كان رسول الله يصنع ذلك يوحد بها ربه عز وجل.
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه رجل لم يسم.
وقال المزي: إن مقسم يروي عن خفاف بن إيماء .. والصحيح أن بينهما رجلًا. اهـ.
لهذا قال النووي في الخلاصة 1/ 429: حديث ضعيف، في رواته مجهول، وإن كان معناه صحيحًا. اهـ.
ورواه أبو يعلى "المقصد العلي": (296) قال: حدثنا هارون بن معروف حدثنا به ابن وهب قال: وأخبرني يزيد بن عياض عن عمران بن أبي أنس عن أبي القاسم مولى بني ربيعه عن الحارث قال: صليت فذكر القصة ....
قلت: إسناده ضعيف، لأن فيه يزيد بن عياض وهو ضعيف.
وقد كذبه مالك وغيره.
وقد أعل الهيثمي هذا الطريق فقال في "مجمع الزوائد" 2/ 131: رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه، وسمى المُبهم، والحارث لم أجد من ترجمه ولم يسمه أحمد. اهـ.
ثامنًا: حديث نمير الخزاعي رواه أبو داود (991) والنسائي 3/ 38 وابن ماجه (911) وأحمد 1/ 471 والبيهقي 2/ 131 كلهم من طريق عصام بن قدامة عن مالك بن نمير الخزاعي عن أبيه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم واضعًا يده اليمنى على فخذه اليمنى في الصلاة ويشير بإصبعه.
قلت: مالك بن نمير الخزاعي، قال ابن القطان: لا يعرف حال مالك ولا روى عن أبيه غيره. اهـ.
وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف. اهـ.
وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 216 ولم يورد فيه جرحًا ولا تعديلًا.
وذكر عبد الحق في "الأحكام الوسطى" الحديث وسكت عنه.
وتعقبه ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" 4/ 169 فقال: سكت عنه، وما مثله صحح، فإنه لا يروي عن نمير المذكور إلا ابنه مالك وهو الذي يروي عنه هذا، ومالك بن نمير لا تعرف له حال، ولا يعلم روى عنه غير عصام بن قدامة، ولا يعرف أيضًا لنمير غير هذا الحديث، ولم تعرف صحبته من قول غيره. اهـ.
* * *