الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب: ما يقال عند زيارة القبور
593 -
وعن سليمان بن بُرَيْدَةَ عن أبيه رضي الله عنهما قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمَهُم إذا خرجوا إلى المقابرِ أن يقولوا: "السلامُ على أهلِ الديارِ مِن المؤمنينَ والمسلمينَ، وإنّا إنْ شاءَ اللهُ بكم لاحقونَ، أسألُ الله لنا ولكُم العافيةَ". رواه مسلم.
رواه مسلم 2/ 671 وابن ماجه (1547) وأحمد 5/ 353 والنسائيُّ 4/ 94 والبيهقيُّ 4/ 79 والبغويُّ في "شرح السنة" 5/ 468 كلهم من طريق علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر فكان قائلهم يقول: -في رواية أبي بكر-: السلام على أهل الديار -وفي رواية زهير-: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله للاحقون أسأل الله لنا ولكم العافية هذا لفظ مسلم.
وفي رواية أحمد: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر فكان قائلهم يقول: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، إنا إن شاء الله بكم لاحقون -قال معاوية في حديثه: أنتم فرطنا ونحن لكم تبع، ونسأل الله لنا ولكم العافية (1).
(1) انظر "مسند أحمد" 38/ 89 (22985) طبعة مؤسسة الرسالة ففيه تمام تنقيده وتخريجه.
594 -
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مَرَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بقُبورِ المدينةِ، فأقبلَ عليهم بوجهِهِ فقال:"السلامُ عليكم يا أهلَ القبورِ، يَغفِرُ اللهُ لنا ولكُم، أنتُم سَلَفُنا ونحن بالأثَرِ" رواه الترمذيُّ وقال: حسن.
رواه الترمذي (1053) وتفرد به قال: حدثنا أبو كريب حدثنا محمَّد بن الصَّلت عن أبي كُدينة عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس قال: مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المدينة فأقبل عليهم بوجهه فقال: "السلام عليكم يا أهل القبور، يغفر الله لنا ولكم أنتم سلفنا ونحن بالأثر".
قال الترمذي 4/ 9: حديث ابن عباس حديث حسن غريب، وأبو كُدينة اسمه يحيى بن المُهلب وأبو ظبيان اسمه حصين بن جُندُب. اه.
قلت: في سنده قابوس بن أبي ظبيان تكلم فيه.
قال سفيان: ما سمعت عبد الرحمن يحدث عنه شيئًا قط. اه.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ليس بذاك وقد روى عنه الناس. اه.
قال ابن معين: ضعيف الحديث. اه.
وروي عنه أنَّه وثقه.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. اه.
وقال النسائي: ليس بالقوي ضعيف. اه.
وقال الدارقطني: ضعيف ولكن لا يترك. اه.
وقد تكلم في روايته عن أبيه قال ابن حبَّان: كان رديء الحفظ ينفرد عن أبيه بما لا أصل له فربما رفع المراسيل وأسند الموقوف وأبوه ثقة. اه.
وفي الباب عن أبي هريرة وعائشة:
أولًا: حديث أبي هريرة رواه مسلم 1/ 218 قال: حدثنا يحيى بن أيوب وسريح بن يونس وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر جميعًا عن إسماعيل بن جعفر قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقبرة فقال: "السلام عليكم دار قومٍ مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون وددت أنا قد رأينا إخواننا" قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: "أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد".
ورواه أبو داود (3237) وأحمد 2/ 300 و 375 و 408 من طريق العلاء به.
ثانيًا: حديث عائشة رواه مسلم 2/ 669 والنسائيُّ 4/ 93 كلاهما من طريق إسماعيل بن جعفر عن شريك وهو ابن أبي نمر عن عطاء ابن يسار عن عائشة؛ أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين. وأتاكم ما توعدون غدًا، مؤجلون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون. اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد".
ورواه مسلم 2/ 669 - 671 من طريق عبد الله بن كثير بن عبد المطلب؛ أنَّه سمع محمَّد بن قيس يقول: سمعت عائشة تحدث؛ فقالت: ألا أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعني. قلنا: بلى
…
وفيه قصة خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى البقيع وفيه قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنَّ ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم" قالت: قلت: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال: "قولي: السَّلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منّا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون".
* * *