الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
الذهبي:
قال الذهبي عنه: «فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله، وفرط حلمه، وسعة نفسه، وقوة دهائه ورأيه»
(1)
.
-
ابن كثير:
قال الحافظ ابن كثير عنه: «وكان حليماً، وقوراً، رئيساً، سيدا في الناس، كريماً، عادلاً، شهماً»
(2)
.
المفاضلة بين معاوية بن أبي سفيان وعمر بن عبد العزيز:
شاع عند البعض تفضيل عمر بن عبد العزيز على معاوية رضي الله عنه، وهذا -عند التحقيق- قولٌ باطلٌ، فشرف صحبة النبي صلى الله عليه وسلم لا يدانيه شرف، ولا يعدله عمل، كما قال عليه الصلاة والسلام:«لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا؛ ما أدرك مُدَّ أحدهم، ولا نصيفه»
(3)
.
وفيما يلي بعض نصوص العلماء في التأكيد على هذا القول:
قال إبراهيم بن سعيد الجوهري: «سمعت أبا أسامة -هو: حماد بن أسامة- وذكروا له معاوية وعمر بن عبد العزيز، فقال: لا يُقاس بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الناس قرني
(4)
»
(5)
.
وقال بشر بن الحارث: «سئل المعافى - هو: ابن عمران- وأنا أسمع، -أو: سألته-: معاوية أفضل أو عمر بن عبد العزيز؟، فقال: كان معاوية أفضل من ستمائة مثل عمر بن عبد العزيز»
(6)
.
(1)
سير أعلام النبلاء (3/ 133).
(2)
البداية والنهاية (11/ 397).
(3)
صحيح مسلم (2540)، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
(4)
حديث: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم": أخرجه البخاري (2652)، ومسلم (2533)، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
(5)
إسناده صحيح: أخرجه الخلال في السنة (663)، والآجري في الشريعة (1954).
(6)
إسناده صحيح: أخرجه الخلال في السنة (664).
وعن رباح بن الجراح الموصلي قال: «سمعت رجلا يسأل المعافى بن عمران، فقال: يا أبا مسعود! أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان؟ فرأيته غضب غضبا شديدا، وقال: لا يُقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد، معاوية رضي الله عنه كاتبه، وصاحبه، وصهره، وأمينه على وحي الله عز وجل»
(1)
.
وقال أبو بكر المرُّوذي: «قلت لأبي عبد الله -يعني: الإمام أحمد-: أيهما أفضل: معاوية أو عمر بن عبد العزيز؟ فقال: معاوية أفضل، لسنا نقيس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: خير الناس قرني الذين بعثت فيهم»
(2)
.
وعن أبي هريرة المكتب حباب قال: «كنا عند الأعمش، فذكروا عمر بن عبد العزيز وعدله، فقال الأعمش: فكيف لو أدركتم معاوية؟ قالوا: يا أبا محمد، يعني في حلمه؟ قال: لا والله، ألا بل في عدله»
(3)
.
وسيرد بعد قليل -إن شاء الله- كيف أنَّ عمر بن عبد العزيز نفسه أدَّب من وقع في معاوية رضي الله عنه.
(1)
إسناده صحيح: أخرجه الآجري في الشريعة (5/ 2466)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (2785).
(2)
إسناده صحيح: أخرجه الخلال في السنة (660).
(3)
تقدَّم تخريجه.