الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منهج العمل في الكتاب:
أمَّا المنهج العام للعمل فقد تقدَّمت الإشارة إليه
(3)
، وأمَّا عن تقسيم الكتاب هنا: فقد قسمتُه إلى أربعةِ فصولٍ كما يلي:
الفصل الأول: معاوية رضي الله عنه قبل الخلافة:
تناولتُ فيه الحديث عن سيرته، ابتداءً من اسمه ونسبه ومولده، وحتى انتهاء حروبه مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ومقتل الأخير، وتولِّي ابنه الحسن الخلافة بعده، لأنَّ هذه المرحلة الأخيرة قبل توليه الخلافة.
الفصل الثاني: معاوية رضي الله عنه والخلافة:
تحدثتُ فيه عن كيفية تولِّيه للخلافة، وأهمِّ الأحداث التي وقعت منذ هذا العهد حتى وفاته، خاتماً الفصل بذكر أهمِّ صفاته وأخلاقه.
الفصل الثالث: مناقبُه وثناءُ العلماء عليه:
جمعتُ فيه ما صحَّ في فضله من الأحاديث المرفوعات، والآثار الموقوفات، والأقوال المقطوعات، والتي تبيِّن منزلته رضي الله عنه عند سلف الأمة الصالحين، الذين أُمرنا بالاقتداء بهم، والتأسِّي بهديهم.
الفصل الرابع: شبهاتٌ وردود:
أفردتُه لإيراد أبرز وأشهر الشبهات والافتراءات التي قِيلت في حقِّ هذا الصحابيِّ الكريم، مُتَّبِعاً في الإجابة عن هذه الشبهات منهجاً علمياً دقيقاً، أبرزته وأفصحتُ عنه في صدر الفصل المذكور هناك، ليكون بهذا تتمة وخاتمة، نسأل الله حسن الخاتمة.
ثم ذيَّلتُ هذا كله بقائمة المصادر والمراجع، مُتْبِعا إيَّاها بفهرسٍ شاملٍ مُفصَّلٍ لمواضيع الكتاب وما حواه، حتى يعين القارئ على الاهتداء إلى موضعِ ما يريد من البحث.
وأخيراً: فلا أدَّعِي بعد هذا الجهد عصمةَ عملي من خللٍ وتقصير، أو سهوٍ ونقص في حسن العرض والتقدير، لكنِّي بحسب وسعي وطاقتي اجتهدت، فإن وُفقتُ وأصبت: فالفضل كله لمن بيده الفضل ومقاليد السماوات والأرض، فله الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شاء من شيء بعد، وإن أخطأتُ وشططت، أو زللتُ وخُذلت: فمن قِبَلِ نفسي وشيطاني أُتيت، فأستدرك فلا أكابر في خطأ، وأستغفر فلا أصرُّ على ذنب.
ولأنَّ شكر أصحاب الفضل من شكر الله عز وجل، فأشكر والديَّ اللذين أعاناني على المضيِّ قُدُماً في طريق العلم والدعوة، ولم يقفا أمامي عقبة، أو حَجَر عَثْرة، فضلاً عن رعايتيهما لي صغيراً وكبيراً، فجزاهما الله عني خير الجزاء.
وكذلك الشكر موصول لشيخي المفضال: أبي عبد الله مصطفى بن العدوي -حفظه الله- الذي فتح الله عينيَّ على رؤياه أول ما رأيتُ من أهل العلم، وتعلمتُ على يديه أول ما تعلَّمت، فزرع في نفسي من جميل الخصال، وحسن الفعال، وتعظيم الكتاب والسنة وتقديمهما على جميع الأقوال، ما أترك مكافأته به للكبير المتعال
(1)
.
ولا أنسى شكر إخواني الأفاضل الأكابر الذين سبقوني إلى هذا الطريق، فمهَّدوا لي ولغيري ما كان وَعْراً عليهم، ولم يبخلوا بنصحهم أو وقتهم، وأخصُّ بالذكر منهم: الشيخ الفاضل: أبا عمر أحمد بن سالم، والشيخ الكريم: أبا محمد حازم الشربيني.
وكذا الشكر لشقيقي وصاحبي أبي البراء وليد الجابري، على صادق نُصحه، وكريم إعانته.
والشكر لزوجي أم سميَّة، على صبرها على قطعي الساعات بعيداً عنها بين الكتب والمطالعة، أو التحرك للدعوة، وجَوْرِي على وقتها الخاص بها منِّي، لأوسِّع به ضيق وقتي.
والشكر الجزيل موصولٌ للقائمين على إدارة وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة الكويت، والعاملين بها، على سعيهم الحثيث في نفع المسلمين، وتبنِّيهم للأبحاث والمشروعات العلمية الجادَّة، التي تهدف لنشر نور العلم بين أبناء هذه الأمَّة، وتقليص مساحة ظلام الجهل، خاطِين بذلك خُطى ثابتةً رشيدةً نحو تحقيق رؤيتهم الغالية العالية:(الريادة عالميَّاً في العمل الإسلامي).
اللهمَّ لولا أنتَ ما اهتدينا، ولا عَلِمنا ولا تعلَّمنا، ولا كَتبْنا ولا بيَّنا، فأنزلنْ سكينةً علينا، وأحسنن خاتمتنا إذا عليك قدمنا، واجعل ما وفَّقتنا إليه شاهداً لنا لا علينا.
(1)
لم يطلع الشيخ على هذا البحث أثناء القيام به، أو بعد الانتهاء منه قبل طباعته، وشكره هنا لسابق إحسانه وفضله، الذي انتفعت به حتى لحظة كتابة هذا الكتاب.
اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى، أن تنفعَ بهذا الكتاب صاحبَه، وناشرَه، وقارئه، وأن تجعله باب خير وبركة عليَّ -في الحياة والممات- وعلى سائر المسلمين، وأن ترزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل، والسر والعلن. اللهم آمين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللهم على نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وأصحابه وأزواجه، وسلِّم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
وكتبه:
أحمد بن إبراهيم الجابريّ
E-Mail: