‌عمره، وتاريخ وفاته: - فتح المنان بسيرة أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان

‌

‌موضع مقبرته:

قال ابن حبان: «وقبره بدمشق خارج باب الصغير في المقبرة محوط عليه، قد زرته مرارا عند قصري رمادة أبي الدرداء يزيد بن معاوية أبو خالد»

(1)

.

وقال ابن كثير: «ثم دُفن، فقيل: بدار الإمارة، وهي الخضراء، وقيل: بمقابر باب الصغير، وعليه الجمهور. والله أعلم»

(2)

.

‌

‌عمره، وتاريخ وفاته:

اتفقت المصارد التي ترجمت لمعاوية رضي الله عنه أنه توفي في شهر رجب، سنة ستين من الهجرة.

قال الطبري: «وفي هذه السنة: هلك معاوية بن أبي سفيان بدمشق، فاختُلِف في وقت وفاته، بعد إجماع جميعهم على أن هلاكه كان في سنة ستين من الهجرة، وفي رجب منها»

(3)

.

وقال الحافظ ابن حجر: «مات معاوية في رجب سنة ستين على الصحيح»

(4)

.

قلتُ (أحمد): لم أقف على أحد خالف في هذا، والله أعلم

(5)

، وإنما اختلفوا في أي يوم من رجب كانت وفاته.

قال الطبري: «قال هشام بن محمد: مات معاوية لهلال رجب من سنة ستين.

وقال الواقدي: مات معاوية للنصف من رجب.

وقال علي بن محمد: مات معاوية بدمشق سنة ستين، يوم الخميس، لثمان بقين من رجب»

(6)

.

وقال خليفة بن خيَّاط: «وفي سنة ستين: توفي أمير المؤمنين معاوية في رجب، لأربع ليال خلت منه»

(7)

.

وقال ابن حبان: «مات يوم الخميس لثمان بقين من رجب سنة ستين، وقد قيل: إن معاوية مات للنصف من رجب»

(8)

.

وقال أبو نعيم الأصبهاني: «توفي للنصف من رجب سنة ستين»

(9)

.

على كل حال: الخلاف في ذلك يسير، فهو بضعة أيام، لكن الاختلاف الأوسع من ذلك -بعض الشيء- هو: اختلافهم في عمره عند موته.

قال الطبري: «واختلفوا في مدة عمره، وكم عاش؟»

(10)

.

ثم ذكر الطبري عدة أقوال، حاصلها ما يلي:

1 -

مات وهو ابن ثلاث وسبعين سنة.

قاله علي بن محمد المدائني

(11)

.

2 -

مات وهو ابن خمس وسبعين سنة.

قاله الزهري

(12)

.

3 -

مات وهو ابن ثمان وسبعين سنة.

قاله سعيد بن دينار المدني

(13)

.