الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الاستطابة
الباب في اللغة: فرجة في ساتر، يُتوصل منها من داخل إلى خارج، ومن خارج إلى داخل (1).
وفي العرف: اسم لطائفةٍ من العلم يتفصل على فصولٍ وفروعٍ ومسائل غالباً.
والاستطابة: مأخوذة من الطيب.
قال في "الفروع": قال أهل اللغة: يقال: استطاب وأطاب: إذا استنجى، انتهى (2).
فهي إزالة الأذى عن المخرجين بماءٍ طهورٍ، أو حجر طاهرٍ مباحٍ مُنقٍ.
قال في "النهاية": وفيه: "نهى أن يستطيبَ الرجلُ بيمينه"(3).
الاستطابة والإطابةُ: كنايةٌ عن الاستنجاء، سمي به؛ من الطيب؛ لأنه
(1) انظر: "لسان العرب" لابن منظور (1/ 223).
(2)
انظر: "الفروع" لابن مفلح (1/ 81).
(3)
رواه ابن ماجه (313)، كتاب: الطهارة، باب: الاستنجاء بالحجارة، والنهي عن الروث والرمة، والإمام أحمد في "المسند"(2/ 247)، عن أبي هريرة رضي الله عنه بهذا اللفظ.
يطيب جسده بإزالة ما عليه من الخبث بالاستنجاء؛ أي: يطهره، انتهى (1).
والاستنجاء: إزالة النجو، وهو العذرة. قاله الجوهري (2).
وقيل: من النجو، وهو القَشْر والإزالة. يقال: نَجَوْتُ العودَ: إذا قشرته.
وقيل: أصل الاستنجاء: نزعُ الشيء عن موضعه، وتخليصُه، ومنه: نجوت الرطب، واستنجيته: إذا جنيته.
وقيل: من النجو، وهو القطع، يقال: نجوتُ الشجرةَ وأنجيتُها واستنجيتها: إذا قطعتها، فكأنه قطع الأذى عنه باستعمال الماء أو الحجر، أو كلٍّ منهما (3).
وذكر الحافظ رضي الله عنه في هذا الباب ستة أحاديث.
* * *
(1) انظر: "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير (3/ 149).
(2)
انظر: "الصحاح" للجوهري (6/ 2502)، (مادة: نجا).
(3)
انظر: "المطلع على أبواب المقنع" لابن أبي الفتح (ص: 11). وانظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (1/ 180 - 181)، و"لسان العرب" لابن منظور (1/ 567)، (مادة: طيب).