الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الصلاة
قد قدمنا في صدر كتاب الطهارة مناسبةَ تقديمها على الصلاة؛ لتقدم الشرط على المشروط، والوسيلة على المقصود.
والصلاة في اللغة: الدعاء.
قال الله -تعالى-: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} [التوبة: 103]؛ أي: ادع لهم.
وقال الأعشى: [من المتقارب]
وَقَابَلَهَا الرِّيحُ في دَنِّهَا
…
وَصَلَّى عَلَى دَنِّهَا وَارْتَسَمْ (1)
أي: دعا وكبر. وهي مشتقة من الصَّلَوَيْن، واحدُهما: صَلا، كَعَصَا، وهما عِرْقان من جانبي الذنب. وقيل: عظمان ينحنيان في الركوع والسجود.
وقال ابن سيدَهْ: الصلاة: وسط الظهر من الإنسان، ومن كل ذي أربع (2).
وقيل: هو ما انحدر من الو [ر] كين، وقيل: الفُرْجَة التي بين الجاعرة والذنب، وقيل: هو ما عن يمين الذنب وشماله.
(1) انظر: "ديوانه"(ص: 402)، (ق: 75/ 11).
(2)
انظر: "المخصص" لابن سيده (1/ 2 / 15).
وقيل في اشتقاق الصلاة غيرُ ذلك (1).
وفي الشرع: الأفعال المعلومة؛ من القيام والقعود، والركوع والسجود، والقراءة والذكر، وغير ذلك.
وسميت بذلك؛ لاشتمالها على الدعاء (2).
* * *
(1) وانظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد (1/ 177)، و"القاموس المحيط" للفيروزأبادي (ص: 1681) (مادة: صلا).
(2)
انظر: "المطلع على أبواب المقنع" لابن أبي الفتح (ص: 46).