الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان قد حضر رسل الملك أبى (1) سعيد فى تاسع عشر شوّال، وهو الشيخ إبراهيم بن سنقر الأشقر وصحبته خمسة نفر. وتوجّه صحبة الركاب الشريف إلى قصر سرياقوس. وأخلع عليه، وتوجّه من هناك
ثمّ توجّه الركاب الشريف، إلى الحجاز الشريف. وعاد مع سلامة الله وعونه، مؤيّدا بالنصر والظفر، على كلّ من طغى ولنعمته كفر
ذكر [حوادث] سنة ثلاث وثلاثين وسبع ماية
النيل المبارك فى هذه السنة: الماء القديم
ما لخص من الحوادث
الخليفة: الإمام المستكفى بالله أبو (10) الربيع سليمان أمير المؤمنين، ومولانا السلطان الأعظم: الملك الناصر سلطان الإسلام: دايم الأيّام، نافذ الأحكام، مالك رقاب الملوك الحكّام
والنوّاب بمصر والشام، حسبما نذكر من الكلام: الأمير سيف الدين ألماس الحاجب إلى حين سخط عليه ومسك وأهلكه الله تعالى، واستؤصلت (14) جميع أمواله وذخايره، حسبما يأتى من ذكر ذلك فى تأريخه إنشا الله تعالى. وقام بالأمر المقرّ البدرىّ أمير مسعود بن خطير أحسن قيام، وكفّ أسباب المظالم عن ساير الأنام، متّع الله بدوام أيّامه أيّام مولانا السلطان، ما غرّدت الأطيار بألحانها على الأغصان. والمتفرّد بأمور الوزارة وساير أحوال الدولة ابن هلال الدولة فى هذه السنة إلى حين قبض عليه فى السنة الآتية، حسبما نذكر ذلك فى تأريخه، إنشا الله تعالى
(1) أبى: ابو
(10)
أبو: ابى
(14)
واستوصلت: واستاصلت
وفيها انتقل الأمير سيف الدين طينال من نيابة طرابلس إلى نيابة غزّة، وعاد الأمير شهاب الدين قرطاى إلى طرابلس، وباقى الأمرا النوّاب بحالهم
وفيها حضر رسول الملك أبى (4) سعيد-وهو الحاجّ أحمد-يوم الجمعة ثالث عشر شهر ربيع الآخر. وكان الركب الشريف على ناحية طنان فى الصيد المبارك، فاستحضره هناك، وقدّم هديّته، وهى أكاديش ما مثلها ستّة، مماليك ثمانية، بخاتىّ قطارين، فهود ثلاثة، صندوق نشّاب فيه طومار حديد، وجملة قماش عمل البلاد. فأخلع عليه أطلس كامل بكلوتة زركش وحياصة مجوهرة، وولده كنجىّ كامل بحياصة ذهب، ورفاقه جميعهم ملوّن.
وفى ذلك اليوم رحل الركاب الشريف من على طنان وعدّى من رملة منية السيرج، ونزل الكوم الأحمر. ورجع الحاجّ أحمد الرسول إلى القاهرة، ونزل دار الضيافة، وسافر يوم الخميس عاشر جمادى الأولى
وفى يوم الاثنين سلخ الشهر حضر الحاجّ طشتمر الرسول، ونزل المهمنخاناه (14) بالقلعة. وأخلع عليه طرد كامل وحياصة ذهب، ثم سافر
وفى يوم السبت عاشر ذى القعدة نزل الركاب إلى الميدان باللوق، وكان ذلك أوّل ركوبه نصره الله فى ذلك العام
وفى يوم السبت مستهلّ ربيع الأول كان الابتدا فى هدم الأماكن التى قبال الجامع المعمور بذكر الله، مثل خزاين بيت المال وخزاين السلاح والدور المجاورة لهما. وفى يوم الاثنين ثالث شعبان (19) كان البدوّ فى هدم الإيوان
(4) أبى: ابو
(14)
المهمنخاناه: المهمخاناه
(19)
ثالث شعبان: بالهامش