الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يخرج مع الأمير سيف الدين بهادر آص الذى أنشأه من الخدمة جميعا يمشون فى منزلة واحدة، لكن يحجب الأمير سيف الدين بهادر آص قدّامه بقليل، فسبحان من هو على كلّ شئ قدير، وإليه الحكم والتدبير (3)
ذكر [حوادث] سنة ثلاث عشرة وسبع ماية
النيل المبارك فى هذه السنة: الماء القديم
ما يخصّ من الحوادث
الخليفة: الإمام المستكفى بالله أبو (7) الربيع سليمان أمير المؤمنين، ومولانا السلطان الأعظم: الملك الناصر مالك نواصى الأمم، من عربها والعجم، أسبغ الله عليه سوابغ النعم، وكفاه شرّ حوادث النّقم
والنوّاب: الأمير سيف الدين أرغون النايب بالديار المصريّة، والوزير: الصاحب أمين الدين إلى حين مسك فى هذه السنة فى تأريخ ما يذكر، والحاجب: الأمير سيف الدين بكتمر ومعه الأمير علاء الدين ألطنبغا حاجبا، والأمير سيف الدين آقول المحمدىّ أيضا، وأمير نقبا الجيوش علاء الدين طيبرس الخزندارىّ بحاله، والنوّاب بالشأم: الأمير سيف الدين تنكز الحسامىّ نايب دمشق، والملك عماد الدين إسمعيل نايب حماة، والأمير سيف الدين سودى الجمدار نايب حلب، والأمير
(3) بعد كلمة «والتدبير» يوجد فى المخطوطة «وفيها عاد الركاب الشريف إلى الديار المصرية مع سلامة الله وعونه» وبعد كلمة «وعونه» توجد كلمة «سهو» مع ملاحظة وجود عدة خطوط فوق الجملة المذكورة
(7)
أبو: ابى
سيف الدين تمر الساقى كستاى الناصرىّ نايب أطرابلس، والأمير سيف الدين بلبان طرنا نايب صفد، والأمير علم الدين سنجر الجاولىّ نايب غزّة
وفى مستهلّ المحرّم وصل الركاب الشريف إلى الكرك المحروس من الحجاز الشريف ودخل قلعتها. وكان وصوله إلى دمشق المحروسة حادى عشر المحرّم من هذه السنة. وقد جعل الله تعالى سعيه مشكور، إذ جمع بين نيّة الغزاة إلى الحجّ المبرور، وكان يوم دخوله إلى دمشق يوما مشهور، لم ير مثله فى ساير الدهور. وخرج إلى خدمته ساير الجيوش الإسلاميّة، والعساكر المحمديّة، وترجّلوا جميعهم كالبنيان (8)، وهم الذين كانوا بدمشق من الأمرا والمقدّمين والأعيان. وعادوا يبّلون الأرض عدّة مرار. ثمّ تقدّموا لتقبيل يده الشريفة التى جعل الله ظاهرها للتقبيل، وباطنها للعطا الجزيل. ودخل مؤيدا بالظفر والنصر، إلى أن حلّ ركابه الشريف بالقصر. وكان مدّة غيبته ثمان وستّين يوما. وفى يوم الخميس سابع عشرين المحرّم توجّه إلى الديار المصريّة، وقد بلّغه الله فى سفرته أقصى الأمنيّة، لمّا اطّلع على ما كان منه من صدق النيّة، فإنّه يعلم السرّ والعلانية. ودخل إلى الديار المصريّة ثالث عشر صفر، مؤيّدا بالنصر والظفر
ولمّا كان ثامن عشر شهر جمادى الأولى مسك الصاحب أمين الدين أمين الملك مع جماعة من الدواوين، وولى تدبير الدولة بشادّ الأموال من غير وزارة الأمير بدر الدين محمد بن التركمانىّ. وكان من قبل تولّى أعمال (19) البحيرة، ثمّ انتقل إلى ولاية الجيزيّة، ثمّ لحظته العناية السلطانيّة حتى عاد مدبّر الدولة بمنزلة الوزارة. ولمّا كان فى العشر الأخير من
(8) كالبنيان: بالهامش
(19)
أعمال: الاعمال
جمادى الآخرة أفرج عن الصاحب ولزم بيته. ثمّ رسم أن يخرج ويتوجّه إلى أطرابلس. ثمّ أعفى وتوجّه إلى القدس الشريف (2)
وفى شهر شوّال رسم بتجريدة إلى الحجاز الشريف صحبة سيف الدين طقصبا والى قوص، ورسم له بالإقامة بمكة شرّفها الله تعالى
وفى ثالث عشر الشهر المذكور رسم بعمل جسر مستجدّ بالجيزة.
وخرج جميع الجيش للعمل فيه، وكان المشدّ على عمله ناصر الدين الحمصىّ وفى شهر ربيع الأوّل الثالث عشر منه كان الابتدا فى بنا القصر الأبلق بقلعة الجبل المحروسة. وكان الفراغ منه عاشر شهر جمادى الأولى سنة أربع عشرة وسبع ماية
وعمل فيه مهمّ عظيم. وأنعم فيه مولانا السلطان على ساير الأمرا بحمل كبيرة. ومن جملة ما أنعم به على القاضى علاء الدين بن الأثير رحمه الله بثلاثين ألف درهم من حمل سيس. فاستقرّت له عادة فى كلّ سنة يتناولها من حمل سيس
وفيها توفّى الوالد رحمه الله الثالث عشر من شهر رجب الفرد، وذلك أنّه لمّا مسك مولانا السلطان للصاحب أمين الدين أمر أن تكشف عليه القلاع التى كان يخرج فى كلّ وقت إليها أمين الملك لمّا كان مستوفى الصحبة الشريفة وصحبته بدر الدين بكتوت القرمانىّ، وكان ذكر عنه
(2) بعد «القدس الشريف» يوجد فى المخطوطة «وفى مستهل ذى الحجة جردوا أميران إلى السودان وهما طقصبا والى قوص وبيبرس الخاص تركى. ثم أضافوا إليهما ثلاثة أخر وهم الكبكى وقزلجاه الجاشنكير وأمير على بن قراسنقر وبعد كلمة «قراسنقر» توجد كلمة «سهو» مع ملاحظة وجود عدة خطوط فوق الجملة المذكورة