الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجمع والتدوين والتمييز والتنقيح، أنه لم يكن في ذلك العصر خط فاصل بين الجمع والتدوين والنقد والتمييز، فكل من كان إماما في الحديث كان مهتما بالنقد وأصوله ومعرفة أحوال الرواة والانتباه للأسباب والعلل التي كانت تتسبب للوهن في الحديث أو الضعف في الراوي ومروياته.
4 -
النقد في عصر أتباع التابعين:
ومن هذه الطبقة أخذ كبار التابعين وصغارهم، فمن الكبار بالمدينة مالك بن أنس (93 - 179 هـ) وبمكة: سفيان بن عيينة (107/ 198 هـ) وبالكوفة: الثوري (97 - 161 هـ) وبالبصرة: شعبة (82 - 160 هـ) وحماد بن زيد (98 - 179 هـ) وبالشام: الأوزاعي (88 - 158 هـ) ومن الصغار بالكوفة: وكيع بن الجراح (127 - 197 هـ) وابن نمير (115 - 199هـ) وبالبصرة: يحيى بن سعيد القطان (125 - 198هـ) وعبد الرحمن بن مهدي (125 - 198 هـ) وبالشام: أبو إسحاق الفزاري (- 185هـ) وأبو مسمهر (140 - 218 هـ) وبخراسان: عبد الله بن المبارك (118 - 181 هـ).
ذكر ابن حبان البستي جهود التابعين في حفظ الحديث وتنقيته ثم قال: ثم أخذ هؤلاء مسلك الحديث وانتقاء الرجال وحفظ السنن والقدح في الضعفاء جماعة من أئمة المسلمين والفقهاء في الدين.
ثم ذكر الثوري ومالك بن أنس وشعبة والأوزاعي وحماد بن سلمة والليث وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة وقال: إلا أن من أشدهم انتقاء للسنن وأكثرهم مواظبة عليها حتى جعلوا ذلك صناعة لهم لا يولونها بشيء آخر ثلاثة أنفس: مالك والثوري وشعبة (1).
(1) كتاب المجروحين 1/ 40.