الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يوجد كل منهما بدون الآخر، كالمؤمن بالشيء يكتم إيمانه فيكون مؤمنا به غير مسلم، والجاحد بالشيء يتظاهر أنه موقن فيكون مسلما غير مؤمن. وقد يجتمعان إذا تطابق الظاهر والباطن على أمر واحد فكان القول والعمل به مصداقا للاعتقاد له (1).
(1) المختار من كنوز السنة: د. محمد عبد الله دراز 70 - 72.
الإيمان والإسلام في الاصطلاح الشرعي:
وفي الاصطلاح الشرعي فكثيرا ما نجد أنه يراد بهما ذلك المعنى اللغوي نفسه بدون تصرف، ويراد بالإيمان مطلق التصديق بحق أو باطل، ويراد بالإسلام مطلق الانقياد لأي آمر.
وكثيرا ما يراد بهما معنى أخص صار في العرف الشرعي حقيقة جديدة، فيراد من الإيمان خصوص التصديق بخبر السماء المنزل على الأنبياء، ويراد من الإسلام خصوص الانقياد لله رب العالمين.
وضابط ذلك أن ننظر في الموضع الذي يذكر فيه أحدهما، فإن كانا متعلقين بأن قيل:" إيمان بكذا " أو " إسلام لكذا " عرفنا أنهما بمعناهما اللغوي البحت، أي مطلق التصديق والانقياد لما تعلقا به، وأما إذا ذكرا هكذا بدون متعلق، فالمراد بهما تلك الحقيقة الشرعية الخاصة وهي التصديق بالحق والانقياد له (1).
(1) المختار من كنوز السنة: د. محمد عبد الله دراز ص 73.
معنى الإيمان شرعا:
وعندئذ، فالإيمان مجموع مركب من ثلاثة عناصر أو أجزاء:
الأول: وهو الجزء الذي لا غنى عنه بحال- وإذا عدم عدمت حقيقة الإيمان- وهو " الاعتقاد " أي العلم الجازم بكل ما ثبت بالضرورة أنه