الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
د- ولأنه التصور الكفيل بضم المؤمنين جميعا في موكب واحد يقف أمام صفوف الكفر، وفي حزب واحد يقف أمام أحزاب الشيطان. . . ولكن هذا الصف الواحد ليس هو صف أصحاب الاعتقادات المحرفة - ولو كان لها أصل سماوي- إنما هو صف أصحاب الإيمان الصحيح والعقيدة التي لم يدخلها انحراف.
هذا الدين وهذه الأمة:
ومن ثم كان الإسلام هو " الدين " الذي لا يقبل الله من الناس غيره، لأنه هو الذي يتفق مع وحدانية الله ومقتضيات هذه الوحدانية، وكان " المسلمون {خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} (1) المسلمون المعتقدون عقيدة صحيحة، العاملون بهذه العقيدة، لا كل من ولد في بيت مسلم، ولا كل من لاك لسانه كلمة الإسلام. . . .
وفي ظل هذا البيان يبدو الذين يفرقون بين بعض الرسل وبعض منقطعين عن موكب الإيمان، مفرقين للوحدة التي جمعها الله، منكرين للوحدانية التي يقوم عليها الإيمان بالله (2).
(1) سورة آل عمران الآية 110
(2)
في ظلال القرآن، 6/ 797 - 798، 804 - 805، طريق الدعوة في ظلال القرآن 2/ 34 - 37 بتصرف يسير
بين الإيمان والإسلام:
وبعد أن عرفنا الإسلام بمعناه العام، حري بنا أن نتعرف على معناه في لسان اللغة العربية، ثم في اصطلاح الشرع، بمعناه الخاص، ونوازن هذا المعنى بمعنى الإيمان.
معنى الإيمان لغة:
الإيمان له في لغة العرب استعمالان، لأنه تارة يتعدى بنفسه،