الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإمام، الزاخرة بالعلم والجهاد تناسب حجم هذه الرسالة التي نقدم لها. ولعلي في مستقبل الأيام أعرض لترجمته تفصيلا.
وصف المخطوط
وصلتنا صورة هذه الرسالة ضمن مجموعة خطية عن أصل محفوظ بمكتبة فاتح باستانبول تحت رقم 5318. وتقع الرسالة في نحو ثلاث ورقات نسخت سنة ثلاث وتسعين وثمان مائة، بخط عيسى بن علي بن محمد الحوراني الشافعي (1)، كما هو واضح في نهاية المجموعة، وهي مكتوبة بقلم نسخي جيد ومسطرتها 19 سطرا (ينظر الأنموذج المرفق).
وقد سجل على طرة المجموع العنوان واسم المؤلف وتملكات ووقفيات مختلفة تبينا منها: عنوان المجموع ومؤلفه ونصه (كتاب مبارك يشتمل على ثمانية عشر مؤلف من تأليف الشيخ الإمام) ثم كتب وسط دائرة بقية الكلام ونصه (العالم العلامة أبو الفرج عبد الرحمن بن رجب الحنبلي تغمده الله بالرحمة والرضوان وأسكنه فسيح الجنان [بجاه] (2) محمد عليه السلام!! وتملك على الجانب الأيسر من صفحة العنوان ونصه [دخل](3) في ملك. . . الفقير إلى ربه. . . الصمد، علي بن. . . بن محمد. . . دمشق سنة 973هـ، وآخر نصه (تملك الفقير إلى ربه. . . الشيخ مصطفى. . . الواعظ)
(1) لم أقف على ترجمته فيما بين يدي من المصادر.
(2)
وقع في الأصل (بجا) ولعل الصواب ما أثبتناه.
(3)
وقع في الأصل (جل) وليس بشيء.
ووقفيات: أحدها كتب بقلم ثخين يشبه الخط الفارسي ونصه (وقف الشيخ أحمد المعروف بحاويش زاده على العلماء ببلده. . . . أو كفيل ملي وخرى (؟) ذلك في المحرم الحرام سنة ثلاث وسبعين وألف للهجرة) وآخر في عرض الطرة ونصه (قد وقف. . . النسخة حضرت سلطان (؟) الأعظم والخاقان الأكرم السلطان بن السلطان. . . محمود حاكم الأتراك. . . وأنا الفقير إلى خالق الكونين نعمة الله. . . بحر من (؟) الشريفين).
وقد رسم أعلى هذه الوقفية ختم كبير كتب في داخله ما نصه (الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله) وتحته توقيع غير بين، وفي أسفل هذه الوقفية أيضا ختم صغير تتضح في داخله كلمة (نعمة الله) هذا بالإضافة إلى بعض التوقيعات والأرقام المتناثرة. وقد اجتهدت في التعرف على ما اشتبه. فاستعملت عدسة مكبرة وكررت النظر مع ما هي عليه من سوء الحال؛ لتقادم العهد ورداءة التصوير.
أما عن نسبة الكتاب إلى المؤلف. فإني لم أجد له ذكر في كتبه التي اطلعت عليها ولا ذكره أحد ممن ترجم له فيما اطلعت عليه.
وهذا لا يؤثر على نسبة الرسالة إلى المؤلف؛ لأن من ترجم له وعرف به لم يلتزم عد مؤلفاته على سبيل الحصر، وإنما اقتصر على ما اشتهر كما هو معروف في هذا الفن. وبالجملة فأسلوب ابن رجب لا يكاد يخفى على من له أدنى إلمام بكتبه. وهو ما يلمسه من قرأ هذه الرسالة. يضاف إلى ذلك أن هذا المجموع تداولته أيدي العلماء بالتملك والوقف كما سبق.
وقد كتب في أواخر القرن التاسع فالعهد بالمؤلف قريب كما أنه تضمن كتبا أخرى للمؤلف مطبوعة مشهورة. وهذا كله مما يؤكد نسبة الرسالة إلى صاحبها ويرقى بها إلى درجة الثقة. وبعد، فهذا جهد علمي متواضع، بذلته في تحقيق الرسالة بعد أن تواترت عليها الأيام والسنين حبيسة
الخزائن. وحسبي أني ساهمت في إخراجها إلى حيز المطبوعات. راجيا من الله العلي القدير أن أوفق إلى متابعة هذه الجهود فيما يعود بالنفع. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
وكتبه: الوليد بن عبد الرحمن الفريان
الرياض، المعهد العالي للقضاء
بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
23/ 5 / 1406هـ