الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حصل معه الاعتقاد أو لم يحصل، وإياه قصد بقوله تعالى {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} (1).
والثاني: فوق الإيمان: وهو أن يكون مع الاعتراف اعتقاد بالقلب ووفاء بالفعل واستسلام لله في جميع ما قضى وقدر، كما ذكر عن إبراهيم عليه السلام في قوله {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} (2) وقوله {تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} (3) أي اجعلني ممن استسلم لرضاك.
(1) سورة الحجرات الآية 14
(2)
سورة البقرة الآية 131
(3)
سورة يوسف الآية 101
هل الإيمان والإسلام مترادفان أم متغايران
؟
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: قد صار الناس في مسمى الإسلام على ثلاثة أقوال: قيل هو الإيمان، وهما اسمان لمسمى واحد، وقيل: هو الكلمة.
ولكن التحقيق ابتداء هو ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الإسلام والإيمان، ففسر الإسلام بالأعمال الظاهرة والإيمان بالأصول الخمسة فليس لنا إذا جمعنا بين الإسلام والإيمان أن نجيب بغير ما أجاب به النبي صلى الله عليه وسلم، وأما إذا أفرد اسم الإيمان فإنه يتضمن الإسلام، وإذا أفرد الإسلام، فقد يكون مع الإسلام مؤمنا، بلا نزاع، وهذا هو الواجب، وهل يكون مسلما ولا يقال له مؤمن؟. . . وكذلك هل يستلزم الإسلام للإيمان؟ هذا فيه النزاع. . . والوعد الذي في القرآن بالجنة وبالنجاة من