الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعلم:
وهو بمعنى (أعلم) وليس أمرا للفعل (تعلم) الذي منه تعلمت النحو والفقه مثاله:
تعلم شفاء النفس قهر عدوها
…
فبالغ بلطف في التحيل والمكر
وهو فعل لا يتصرف (1). أما (تعلم) في نحو: تعلم ما ينفعك فهو متصرف، وهناك فرق بين الفعلين، فعندما تقول (تعلم النحو) يكون المعنى خذ بأسباب العلم من الدرس والتحصيل. وتقول: تعلم أن الله يمهل الظالم ولا يهمله، ومعناه: اعلم ذلك. وليس المقصود به ما في الفعل الأول.
جاء في (حاشية الخضري) في الفرق بين الفعلين أن الذي في نحو: تعلم الفقه " أمر بتحصيل العلم في المستقبل بتعاطي اسبابه، والأولى أمر بتحصيله في الحال بما يذكر من المتعلقات. والكثير المشهور دخولها علة أن وصلتها فتسد مسد مفعوليها كقوله:
فقلت تعلم أن للصيد غرة
…
والإتضيعها فإنك خاتلة
وفي حديث الدجال: تعلموا أن ربكم ليس بأعور" (2).
وقيل ورد الفعل الماضي لتعلم " قال يعقوب: تعلمت أن زيدًا خارج، بمعنى علمت"(3).
ويظهر أن بين (تعلم) و (اعلم) فرقا، فإن المقصود بقولك:(تعلم) تلق ما أخبرك به كما يتلقى المتعلم العلم عن استاذه واحرص على معرفته كما يحرص المتعلم على ما يتعلمه، ففي هذا الفعل مبالغة ليست في (إعلم).
(1) ابن عقيل: 1/ 148 - 149، ابن الناظم 78، الرضي على الكافية 2/ 307
(2)
حاشية الخضري 1/ 149، الأشموني 2/ 24، حاشية الصبان 2/ 24، التصريح 1/ 247
(3)
التصريح 1/ 247، الهمع 1/ 149