المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة طه عليه الصلاة والسلام مكية -[آيها:] مائة وثلاثون واثنتان في البصري، - منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ت عبد الرحيم الطرهوني - جـ ٢

[الأشموني، المقرئ]

فهرس الكتاب

- ‌سورة مريم

- ‌سورة طه

- ‌سورة الأنبياء

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة الملائكة

- ‌سورة يس

- ‌سورة والصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة المؤمن

- ‌سورة فصلت

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة القتال

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذَّاريات

- ‌سورة والطُّور

- ‌سورة والنَّجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحِنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطَّلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقَّة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزَّمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة والمرسلات

- ‌سورة النبأ

- ‌سورة والنازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة الرحيق

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة والشمس

- ‌سورة والليل

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة الانشراح

- ‌سورة والتين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البيِّنة

- ‌سورة الزلزلة

- ‌سورة والعاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة والعصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النصر

- ‌سورة تبت

- ‌سورة الإخلاص

- ‌الفلق والناس

- ‌[خاتمة الكتاب]

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌ ‌سورة طه عليه الصلاة والسلام مكية -[آيها:] مائة وثلاثون واثنتان في البصري،

‌سورة طه

عليه الصلاة والسلام

مكية

-[آيها:] مائة وثلاثون واثنتان في البصري، وأربع في المدنيين والمكي، وخمس في الكوفي، وأربعون في الشامي.

- وكلمها: ألف وثلاثمائة وإحدى وأربعون كلمة.

- وحروفها: خمسة آلاف ومائتان وحرفان.

وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع خمسة مواضع: {فَاعْبُدْنِي} [14]، {ولا بِرَأْسِي} [94]، {مِنْهَا جَمِيعًا} [123]، {مَعِيشَةً ضَنْكًا} [124]، {لَكَانَ لِزَامًا} [129].

{طه (1)} [1] كاف، لمن جعلها اسمًا أو افتتاحًا للسورة، فتكون في موضع نصب بفعل مضمر، تقديره: اتل، أو اقرأ، وليس بوقف؛ لمن فسّر «طه» بـ (يا إنسان) لاتصاله بما بعده، أو سكن الهاء بمعنى: طأ الأرض بقدميك، فهو فعل أمر، والهاء مفعول، أو للسكت، أو مبدلة من الهمزة، أي: قلبوا الهمزة هاء فصار «طه» ، وليس «طه» بوقف إن جعل «طه» قسمًا، جوابه:«ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى» ، فلا يفصل بين القسم وجوابه، وأمال الطاء والهاء حمزة وورش والكسائي، وأمال أبو عمرو الهاء فقط، والباقون: بفتحها (1).

{لِتَشْقَى (2)} [2] ليس بوقف؛ للاستثناء بعده.

{لِمَنْ يَخْشَى (3)} [3] كاف؛ إن نصب ما بعده بفعل مقدر، أي: نزله تنزيلًا، وليس بوقف إن نصب «تنزيلًا» بدل اشتمال من «تذكرة» ، أو جعل «تنزيلًا» حالًا لا مفعولًا له؛ لأنَّ الشيء لا يعلل بنفسه، إذ يصير التقدير: ما أنزلنا القرآن إلا للتنزيل.

{الْعُلَا (4)} [4] كاف، ومثله:«استوى» ، ومنهم من يجعل «له ما في السماوات» من صلة «استوى» ، وفاعل «استوى» «ما» الموصولة بعده، أي: استوى الذي له ما في السموات، فعلى هذا يكون الوقف على «العرش» تامًا، كذا يروى عن ابن عباس، وأنَّه كان يقف على العرش وهو بعيد، إذ يبقى قوله:«الرحمن على العرش» كلامًا تامًا، ولا يصح ذلك، انظر السمين.

{الثَّرَى (6)} [6] تام، ومثله:«وأخفى» .

{إِلَّا هُوَ} [8] حسن.

{الْحُسْنَى (8)} [8] تام.

{حَدِيثُ مُوسَى (9)} [9] ليس بوقف؛ لأنَّ «إذ» ظرف منصوب بما قبله، وهو: الإتيان، ومن

(1) انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (2/ 330)، التيسير (ص: 150)، النشر (2/ 71).

ص: 17

وقف جعل «إذ» ظرفًا منصوبًا بمحذوف مقدمًا، أي: اذكر إذ، أو بعده، أي: إذ رأى نارًا كان كيت وكيت.

{إِذْ رَأَى نَارًا} [10] جائز، ومثله:«امكثوا» .

{هُدًى (10)} [10] كاف.

{نُودِيَ يَا مُوسَى (11)} [11] حسن، لمن قرأ (1):«إنّي» بكسر الهمزة؛ بمعنى: القول، وهي تكسر بعده، وليس بوقف لمن فتحها، وهي قراءة ابن كثير وأبي عمرو (2)، وموضعها رفع؛ لأنّه قام مقام الفاعل في:«نودي» ، وحذف تعظيمًا.

{نَعْلَيْكَ} [12] جائز؛ للابتداء بـ «إن» .

{طُوًى (12)} [12] كاف، ومثله:«وأنا اخترتك» ؛ لمن قرأ: «وأنَا اخترتك» بالتخفيف (3)، فـ «أنا» مبتدأ، وليس بوقف على قراءة حمزة:«وأنَّا اخترنَاك» بفتح الهمزة، «وأنّا» بالتشديد عطفًا على (أن) بفتح الهمزة (4).

{لِمَا يُوحَى (13)} [13] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «إنَّني أنا الله لا إله إلَّا أنا» بيان وتفسير للإبهام في «لما يوحى» فلا يفصل بين المفسِّر والمفسَّر.

{فَاعْبُدْنِي} [14] جائز، وقيل: لا يجوز للعطف.

{إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14)} [14]

{لِذِكْرِي (14)} [14] تام، واستحسن أبو جعفر أنَّ خبر (كاد) محذوف، تقديره: أكاد أظهرها، وآتي بها لقربها، إلَّا إن كان أخفى من الأضداد، بمعنى: الإظهار، فالوقف على «أكاد» ، والأكثر على الوصل، وحاصل معنى الآية: أنّه يحتمل الظهور والستر، فإذا كان معناها: الظهور، اتصلت بما بعدها في المعنى، وتقديره: أظهرها لتجزى، وإذا كان معناها: الستر، تعلقت اللام بما قبلها، أي: هي آتية لتجزى، وهو تفصيل حسن.

{بِمَا تَسْعَى (15)} [15] كاف، ومثله:«فتردى» .

(1) انظر هذه القراءة في: الكشاف (2/ 531)، السبعة (ص: 417)، النشر (2/ 323).

(2)

وجه من قرأ بفتح الهمزة؛ فذلك على تقدير الباء، أي: بأني. ووجه من قرأ: بالكسر؛ فعلى إضمار القول. انظر: المصادر السابقة.

(3)

وهي قراءة الأئمة العشرة سوى حمزة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 302، 303)، التيسير (ص: 150، 151)، النشر (2/ 330).

(4)

وجه من قرأ: {أَنَّا} بتشديد النون، و {اِخْتَرَنَاكَ} [13] بنون وألف؛ أنه ضمير المتكلم المعظم نفسه، ووجه من قرأ: بتخفيف نون: {أَنَا} ، و {اْخَتَرْتُكَ} بالتاء مضمومة من غير ألف على لفظ الواحد حملًا على ما قبله. انظر: المصادر السابقة.

ص: 18

{يَا مُوسَى (17)} [17] كاف.

{عَلَى غَنَمِي} [18] جائز.

{أُخْرَى (18)} [18] كاف.

{يَا مُوسَى (19)} [19] جائز.

{تَسْعَى (20)} [20] كاف.

{سِيرَتَهَا الْأُولَى (21)} [21] كذلك على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن عطف على «خذها» ، وعليه فلا يوقف على «لا تخف» ولا على «الأولى» .

{آَيَةً أُخْرَى (22)} [22] جائز؛ إن أضمر فعل بعدها، أي: فعلنا ذلك لنريك من آياتنا، مفعول «لنريك» ، والثاني:«الكبرى» ، أو «من آياتنا» المفعول الثاني، و «الكبرى» صفة لـ «آياتنا» ، وهو المختار.

{الْكُبْرَى (23)} [23] تام؛ لاستئناف الأمر.

{طَغَى (24)} [24] كاف.

{مِنْ لِسَانِي (27)} [27] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «يفقهوا قولي» ، جواب قوله:«واحلل عقدة» .

{يَفْقَهُوا قَوْلِي (28)} [28] جائز، ومثله:«من أهلي» إن نصب «هارون» بفعل مقدر، أي: أخص هرون، وكذا يوقف على «أهلي» إن جعل «أخي» مبتدأ، و «اشدد» خبره، وليس من «أهلي» بوقف إن جعل «هارون» بدلًا من «وزيرًا» ، ويوقف على «أهلي» إن جعلت همزة «اشدد» همزة وصل، وليس «أهلي» ، وكذا «أخي» بوقف على قراءة ابن عامر (1):«أشدد» بفتح همزة المتكلم، وجزم الفعل جوابًا للأمر في قوله:«واجعل لي وزيرًا» ؛ فكأنَّه قال: اجعل لي وزيرًا أُشدد به أزري وأشركه، بضم الهمزة وجزم الفعل؛ لأنَّه يجزم «أشددْ» جوابًا لقوله:«واجعل» ، «وأشركه» عطف عليه، وعلى قراءته لا يوقف على «أزري» ؛ لعطف ما بعده على ما قبله، وعلى قراءة غيره فالوقف على «أزري» حسن؛ وذلك أنّ «وأشركه» دعاء ثان فالوقف فاصل بين الدعوتين، ولا يوقف من قوله:«واجعل لي وزيرًا» إلى «كثيرًا» الثاني؛ لأنَّ العطف صيّرها كالشيء الواحد، وإن جعلت همزة «اشدد» همزة وصل جاز (2).

{كَثِيرًا (34)} [34] الثاني كاف (3).

{بَصِيرًا (35)} [35] تام.

(1) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 303)، التيسير (ص: 154)، تفسير القرطبي (11/ 194)، السبعة (ص: 418)، الغيث للصفاقسي (ص: 287)، الكشاف (2/ 525)، الكشف للقيسي (2/ 109)، النشر (2/ 323).

(2)

انظر: تفسير الطبري (18/ 298)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

(3)

وذكر لفظ: (الثاني) تمييزًا له عن الموضع الأول وهو قوله: «كي نسبحك كثيرا» [33]

ص: 19

{سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36)} [36] جائز عند قوم، ثم لا وقف من قوله:«ولقد مننا» إلى «اليم» فلا يوقف على «أخرى» ؛ للتعليل بعده، ولا على «يوحى»؛ لأنَّ:«أن اقذفيه» تفسير: «ما يوحى» فلا يفصل بين المفسِّر والمفسَّر، أو «أن» مصدرية ومحلها نصب بدل من «ما» في «ما يوحى» .

{فِي الْيَمِّ} [39] حسن.

{بِالسَّاحِلِ} [39] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «يأخذه» ، جواب الأمر، وهو قوله:«فليلقه» .

{وَعَدُوٌّ لَهُ} [39] جائز.

{مَحَبَّةً مِنِّي} [39] ليس بوقف؛ لعطف ما بعده على ما قبله على قراءة الجمهور، «ولِتصنع» بكسر (لام كي) ونصب الفعل، ومن قرأ (1):«ولْتصنعْ» بسكون اللام والجزم، وقف على «عيني» ، ولو وصله لصار «إذ» ظرفًا «لتصنع» ، وليس بظرف له، ومن قرأ (2):«ولِتَصْنَعَ» بفتح التاء والنصب، أي: لتعمل أنت يا موسى بمرأى مني، فلا يوقف على «عيني» .

{مَنْ يَكْفُلُهُ} [40] جائز.

{وَلَا تَحْزَنَ} [40] كاف؛ لأنَّه آخر الكلام ورأس آية.

{فُتُونًا} [40] حسن، ومثله:«على قدر يا موسى» ، و «لنفسي» ، و «بآياتي» ، و «ذكري» .

{طَغَى (43)} [43] جائز.

{أَوْ يَخْشَى (44)} [44] كاف.

{قَوْلًا لَيِّنًا} [44] ليس بوقف؛ لحرف الترجي بعده، وهو في التعلق كـ (لام كي)، وقرأ أبو معاذ (3):«قولًا ليْنًا» فخفف: لين، كميّت وميْت، قال السُدّي: أوحى الله إلى موسى أن يذهب إلى فرعون هو وهارون، وأن يقولا له قولًا لينًا؛ لعله يتذكر أو يخشى، فقال له موسى: هل لك إلى أن يردّ الله عليك شبابك، ويردّ مناكحك، ومشاربك، وإذا مت دخلت الجنة، وتؤمن، فكان هذا القول اللين، فركن إليه، وقال: مكانك حتى يأتي هامان، فلما جاء، قال له: أتَعبُد بعد أن كنت تُعبَد؟ أنا أردُّك شابًا؛ فخضّبه بالسواد، فكان أول من خضّب. وفي الرواية: ليس في القرآن من الله لفظ (لعل وعسى) إلَّا وقد كان (4)، فلما قال تعالى:«لعله يتذكر أو يخشى» ؛ تذكر وخشي حيث لم ينفعه بعد أن أدركه

(1) وهي قراءة أبي جعفر. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 303)، البحر المحيط (6/ 242)، تفسير القرطبي (11/ 197)، السبعة (ص: 426)، الغيث للصفاقسي (ص: 287)، الكشاف (2/ 536)، تفسير الرازي (22/ 54)، النشر (2/ 320).

(2)

وهي قراءة الحسن -أبو نهيك، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإملاء للعكبري (2/ 66)، البحر المحيط (6/ 242)، تفسير الطبري (16/ 123)، تفسير القرطبي (11/ 197).

(3)

وهي قراءة شاذة، ولم أستدل عليها في أيٍّ من المصادر التي رجعت إليها.

(4)

لم أستدل عليه.

ص: 20

الغرق (1).

{أَوْ أَنْ يَطْغَى (45)} [45] حسن.

{لَا تَخَافَا} [46] جائز، ومثله:«وأرى» .

{رَسُولَا رَبِّكَ} [47] ليس بوقف لمكان الفاء.

{وَلَا تُعَذِّبْهُمْ} [47] حسن؛ لأنَّ «قد» لتوكيد الابتداء، ومثله:«بآية من ربك» .

{الْهُدَى (47)} [47] كاف، ومثله:«وتولى» ، وكذا «يا موسى» ، و «ثم هدى» ، و «الأُولَى» ، و «في كتاب» كلها وقوف كافية.

{وَلَا يَنْسَى (52)} [52] تام؛ لأنَّه آخر كلام موسى، وما بعده من كلام الله مستأنف، فـ «الذي» خبر مبتدأ محذوف، أو منصوب بإضمار، أو مدح، وليس بوقف إن جعل بدلًا، أو صفة لـ «ربي» ، وعليهما فلا يوقف على «في كتاب» .

{سُبُلًا} [53] ليس بوقف؛ لعطف ما بعده على ما قبله.

{مَاءً} [53] حسن؛ لأنَّه آخر كلام موسى على القول الثاني، ثم قال تعالى:«فأخرجنا به» إلى قوله: «أنعامكم» .

{شَتَّى (53)} [53] كاف، ومثله:«أنعامكم» .

{لِأُولِي النُّهَى (54)} [54] تام، ومثله:«تارة أخرى» ، و «فكذب وأبى» ، و «بسحرك يا موسى» كلها وقوف تقرب من التام.

{بِسِحْرٍ مِثْلِهِ} [58] جائز، ومثله:«موعدًا» .

{مَكَانًا سُوًى (58)} [58] كاف.

{يَوْمُ الزِّينَةِ} [59] ليس بوقف سواء رفع (2): «يوم» أو نصب؛ لأنَّ قوله: «وأن يحشر الناس ضحى» موضع «أن» رفع لمن رفع «يوم» ، أو نصب لمن نصبها، وقرئ شاذًا:«وأن تَحْشُرَ» بتاء الخطاب (3)، و «وأن

(1) انظر: تفسير الطبري (18/ 313)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

(2)

قراءة الأئمة العشرة الرفع لـ «يومُ» ، وقرأ بالنصب أبو عمرو وعاصم في غير المتواتر عنهما، والمطوعي وقتادة والحسن والأعمش وأبوحيوة وابن أبي عبلة والجحدري وابن هبيرة والزعفراني والسلمي والثقفي، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 304)، الإعراب للنحاس (2/ 342)، الإملاء للعكبري (2/ 67)، البحر المحيط (6/ 252)، تفسير القرطبي (11/ 213)، المحتسب لابن جني (2/ 53)، تفسير الرازي (22/ 71).

(3)

وهي قراءة ابن مسعود -الجحدري -أبو نهيك -أبو عمران الجوني -عمرو بن فايد -أبو بكرة. انظر هذه القراءة في: الإملاء للعكبري (2/ 67)، البحر المحيط (6/ 254)، تفسير القرطبي (11/ 214)، الكشاف (2/ 542)، تفسير الرازي (22/ 73).

ص: 21

يَحْشُرَ» بياء الغيبة (1)، ونصب «الناسَ» في القراءتين، والضمير فيهما لفرعون، أي: وأن تحشر يا فرعون، أو أن يحشر فرعون الناس (2).

{ثُمَّ أَتَى (60)} [60] كاف.

{بِعَذَابٍ} [61] حسن؛ لاختلاف الجملتين.

{مَنِ افْتَرَى (61)} [61] كاف.

{بَيْنَهُمْ} [62] جائز.

{النَّجْوَى (62)} [62] كاف؛ على قراءة من قرأ: «إنَّ هذان لساحران» ؛ على أنَّ إنَّ حرف جواب كنعم، و «هذان» مبتدأ، و «لساحران» خبره، واللام زائدة، كذا أوَّله بعضهم بجعل «إنَّ» بمعنى: نعم، وحُكي أنَّ رجلًا قال لابن الزبير: لعن الله ناقة حملتني إليك، فقال: إنَّ وراكبها؛ أي: نعم، ولُعن راكبها، وفيه دخول اللام على خبر المبتدأ غير المؤكد بإنَّ المكسورة، ومثله لا يقع إلَّا ضرورة كقوله:

أُمُّ الحُلَيْسِ لَعَجُوزٌ شَهْرَبَهْ

تَرْضَى مِنَ اللَحْمِ بَعَظْمِ الرَقَبَهْ (3)

{(الْمُثْلَى (63)} [63] كاف، ومثله:«صفًّا» ، وكذا «من استعلى» ، و «أول من ألقى» .

{بَلْ أَلْقُوا} [66] جائز.

{تَسْعَى (66)} [66] كاف، ومثله:«خيفة موسى» .

{لَا تَخَفْ} [68] جائز.

{الْأَعْلَى (68)} [68] كاف.

{مَا صَنَعُوا} [69] حسن، ومثله:«كيد ساحر» .

{حَيْثُ أَتَى (69)} [69] كاف، وقريء (4):«كيدُ سِحْرٍ» بغير ألف، وعليها يكون الوقف كافيًا.

{سُجَّدًا} [70] جائز.

{بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70)} [70] كاف.

{قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ} [71] حسن؛ على استئناف ما بعده.

(1) وهي قراءة ابن مسعود -الجحدري -أبو نهيك -أبو عمران الجوني -عمرو بن فايد. انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (6/ 254)، تفسير القرطبي (11/ 214)، المحتسب لابن جني (2/ 54).

(2)

انظر: تفسير الطبري (18/ 323)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

(3)

هو من الرجز، وقائله رؤبة بن العجاج، سبق ترجمته.-الموسوعة الشعرية

(4)

وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف. وجه من قرأ بكسر السين من غير ألف؛ بمعنى: كيد ذي سحر، أو هم نفس السحر على المبالغة. وقرأ الباقون: بفتح السين وبالألف وكسر الحاء فاعل من سحر. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 305)، التيسير (ص: 152)، الحجة لأبي زرعة (ص: 161)، النشر (2/ 328).

ص: 22

{عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ} [71] جائز، لتَضَمُن اللام والنون معنى: القسم، كذا قيل، وفيه نظر؛ لأنَّ الكلام صادر من واحد، فلا وقف إلى «وأبقى» ، ولو كان صادرًا من اثنين؛ لكان الوقف عليه وعلى «جذوع النخل» كذلك.

{فِي جُذُوعِ النَّخْلِ} [71] حسن؛ للابتداء بلام القسم.

{عَذَابًا وَأَبْقَى (71)} [71] كاف.

{وَالَّذِي فَطَرَنَا} [72] حسن، الواو للقسم، ودليل جوابه ما قبله، وهو:«لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات» كما تقول: لن أقوم والله، فما قبل القسم قد كفي عن جوابه، والجواب محذوف، أي: وحق الذي فطرنا لا نؤثرك على الحق، والأصح أنَّ الواو للعطف على ما جاءنا، أي: وعلى الذي فطرنا لما لاحت لهم حجة الله في المعجز.

{فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ} [72] حسن، ومثله:«الحياة الدنيا» .

{خَطَايَانَا} [73] ليس بوقف؛ لأنَّ موضع «ما» نصب بالعطف على «خطايانا» ، أي: ويغفر لنا ما أكرهتنا عليه من السحر، فـ «ما» اسم ناقص، ومن جعل «ما» نافية، وقف على «خطايانا» .

{مِنَ السِّحْرِ} [73] تام.

{وَأَبْقَى (73)} [73] تام؛ على أنَّ ما بعده من كلام الله، وليس بوقف إن جعل من كلام السحرة.

{مُجْرِمًا} [74] ليس بوقف؛ لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد.

{جَهَنَّمَ} [74] جائز؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن كان صفة لها.

{وَلَا يَحْيَى (74)} [74] كاف.

{الدَّرَجَاتُ الْعُلَا (75)} [75] كاف؛ إن رفعت «جنات» ؛ على الاستئناف خبر مبتدأ محذوف، وجائز إن رفعتها بدلًا من الدرجات، وإنَّما جاز الوقف؛ لأنَّه رأس آية.

{خَالِدِينَ فِيهَا} [76] حسن.

{مَنْ تَزَكَّى (76)} [76] تام.

{يَبَسًا} [77] كاف؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل صفةً لطريقًا؛ بمعنى: لا تخاف فيه، وكذا ليس بوقف على قراءة حمزة (1):«لا تخفْ» بالجزم، جواب: الأمر، وهو: فاضرب، أي: أن تضرب لهم طريقًا في البحر، لا تخف دركًا، ثم تبتدئ:«ولا تخشى» فلا نافية، أي: وأنت لا تخشى غرقًا، وإن جعلته مجزومًا بالعطف على «لا تخف» لم يوقف على «دركًا» ، ويجوز جعل «لا تخاف» جواب

(1) وجه من قرأ بسكون الفاء من غير ألف، أي: بجزم الفاء؛ على أنه جواب الأمر، أو مجزوم بلا الناهية. وقرأ الباقون: بالمد والرفع على الاستئناف. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 306)، الإعراب للنحاس (2/ 351)، الإملاء للعكبري (2/ 68)، البحر المحيط (6/ 264)، التيسير (ص: 152).

ص: 23

الأمر، وأثبتوا الألف فيه قياسًا على قول الشاعر:

أَلَم يَأْتِيكَ وَالأَنماءُ تَنمي

بِما لاقَت لَبونُ بَني زِيادِ (1)

{وَلَا تَخْشَى (77)} [77] تام.

{مَا غَشِيَهُمْ (78)} [78] كاف.

{وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ} [79] جائز.

{وَمَا هَدَى (79)} [79] تام؛ للابتداء بالنداء.

{مِنْ عَدُوِّكُمْ} [80] جائز، ومثله:«الأيمن» .

{والسَّلْوَى (80)} [80] كاف.

{وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ} [81] ليس بوقف؛ لأنَّ «فيحل» منصوب بإضمار «أن» بعد الفاء في جواب النهي

{غَضَبِي} [81] كاف؛ للابتداء بالشرط.

{فَقَدْ هَوَى (81)} [81] كاف، ومثله:«ثم اهتدى» ، وكذا «يا موسى» .

{عَلَى أَثَرِي} [84] جائز.

{لِتَرْضَى (84)} [84] كاف.

{مِنْ بَعْدِكَ} [85] جائز؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن عطف ما بعده على ما قبله.

{السَّامِرِيُّ (85)} [85] كافٍ، ومثله:«أسفًا» ، وكذا «وعدًا حسنًا» .

{الْعَهْدُ} [86] حسن؛ لأنَّ «أم» بمعنى: ألف الاستفهام؛ كأنَّه قال: أأردتم أن يحل عليكم.

{مَوْعِدِي (86)} [86] حسن.

{بِمَلْكِنَا} [87] ليس بوقف؛ لحرف الاستدراك، وقريء: بتثليث الميم بفتحها وضمها وكسرها،

(1) هو من الوافر، وقائله قيس بن زهير، والبيت جاء في مطلع قصيدة له يقول فيها:

وَمَحبِسُها عَلى القُرَشِيِّ تُشرى

بِأَدراعٍ وَأَسيافٍ حِداد

جزيتكَ يا ربيع جزاءَ سوءٍ

وقد تجزى المقارض بالأيادي

قيس بن زهير (? - 10 هـ/? - 631 م) قيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة العبسي، كان فارسًا شاعرًا داهية يضرب به المثل فيقال:(أدهى من قيس)، وهو أمير عبس وأحد السادة القادة في عرب العراق كان يلقب بقيس الرأي لجودة رأيه وله شعر جيد، فحل زهد في أواخر عمره فرحل إلى عُمان وما زال إلى أن مات فيها، وهو صاحب الحروب بين عبس وذبيان وأصلها أن قيسًا تراهن على السباق بفرسه داحس مع حذيفة بن بدر فجعل بنو فزارة كمينا، فلطموا داحسًا وأخذوا رهان الإبل فقالت عبس أعطونا جزورًا فإنا نكره القالة في العرب فأبوا ذلك، فما هي إلا أيام حتى أغار قيس عليهم فلقي عوف بن بدر فقتله وأخذ إبله

ثم اشتعلت الحرب سنين طويلة حتى ضرب بها المثل.-الموسوعة الشعرية.

ص: 24

تقول: مَلِك الله كل شيء مُلكًا، بضم الميم، ومَلِك غيره الشيء مَلكًا ومِلكًا بفتحها وكسرها، وبهما قريء هنا (1).

{فَقَذَفْنَاهَا} [87] جائز، ومثله:«السامري» .

{فَنَسِيَ (88)} [88] تام؛ للابتداء بالاستفهام.

{وَلَا نَفْعًا (89)} [89] كاف؛ على أنَّ معطوف «لا» الثانية داخل، وإن جعل في معنى: النفي المستأنف، حسن الوقف على «قولًا» ، والأول أقوى في المعنى؛ لأنَّه أراد: أن ينفي القول مع ترك الضرّ والنفع.

{فُتِنْتُمْ بِهِ} [90] حسن.

{وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90)} [90] كاف.

{عَاكِفِينَ} [91] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده علة في زوال ما قبل «حتى» ؛ لأنّهم غيروا عبادتهم إلى رجوع موسى.

و {مُوسَى (91)} [91] كاف.

{أَلَّا تَتَّبِعَنِ} [93] جائز؛ أن هي الناصبة للمضارع، ويسبك مصدرًا، أي: ما منعك من اتباعي، أي: أيّ شيء منعك، فموضع أن نصب مفعول ثان لمنع، ولا زائدة، أي: ما منعك أن تتبعني.

{أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93)} [93] كاف.

{وَلَا بِرَأْسِي} [94] جائز؛ للابتداء بـ (إن).

{قَوْلِيَ (94)} [94] كاف، ومثله:«يا سامري» ، اسمه: موسى بن ظفر من أهل مصر، كان من القوم الذين يعبدون البقر، ولما همّ موسى عليه السلام بقتله أوحى الله إليه لا تقتله إنَّه كان سخيًّا، وقيل فيه:

إِذَا الَمرْءُ لَمْ يُخْلَقْ سَعِيدًا مِنَ الأَزَلِ

فَخَابَ مَرَبِّيهِ وَخَابَ الُمؤَمَّل

فَمُوسَى الَّذِي رَبَّاهُ جِبْرِيلُ كَافِرٌ

وَمُوسَى الَّذِي رَبَّاهُ فِرْعَونُ مُرْسَلٌ (2)

{لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ} [96] جائز، ولم يبلغ درجة التمام؛ لأنَّ ما بعده كالجواب.

{نَفْسِي (96)} [96] كاف.

(1) قرأ نافع وعاصم وأبو جعفر: «بمَلكنا» بنصب الميم، وقرأ حمزة والكسائي وخلف:«بمُلكنا» برفع الميم، وقرأ الباقون:«بمِلكنا» ؛ وجه من قرأ بفتح الميم، ومن ضمها، ومن كسرها؛ أنها لغات، بمعنى في مصدر: ملك يملك. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 306)، النشر (2/ 321).

(2)

لم أستدل عليهما، في أيٍّ من المصادر التي رجعت إليها، وذكرهما الألوسي في تفسيره: روح المعاني-إحياء التراث بيروت- (3/ 222، و 16/ 29، و 16/ 244).-الموسوعة الشاملة

ص: 25

{لَا مِسَاسَ} [97] حسن؛ يعني لا تخالط الناس إلى أن تموت.

{لَنْ تُخْلَفَهُ} [97] جائز، ومثله:«ظلت عليه عاكفًا» ؛ لأنَّ اللام التي بعده معها قسم محذوف؛ فكأنَّه قال: والله لنحرقنه.

{نَسْفًا (97)} [97] تام.

{إِلَّا هُوَ} [98] حسن.

{عِلْمًا (98)} [98] تام.

{مَا قَدْ سَبَقَ} [99] حسن، ومثله:«ذكرًا» ، وكذا «وزرًا» .

{خَالِدِينَ فِيهِ} [101] كاف، «خالدين» حال من فاعل يحمل.

{حِمْلًا (101)} [101] تام؛ إن نصب «يوم» بالإغراء، وجائز إن نصب بدلًا من «يوم القيامة» ؛ لأنَّه رأس آية.

{زُرْقًا (102)} [102] كاف؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال.

{عَشْرًا (103)} [103] كاف.

{يَوْمًا (104)} [104] تام.

{نَسْفًا (105)} [105] كاف؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل معطوفًا على ما قبله.

{أَمْتًا (107)} [107] كاف؛ إن جعل «يومئذ» متعلقًا بـ «يتبعون» ، وجائز إن جعل متعلقًا بما قبله، قال مجاهد: لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا، أي: لا ارتفاعًا ولا انخفاضًا (1).

{لَا عِوَجَ لَهُ} [108] جائز، ومثله:«للرحمن» .

{إِلَّا هَمْسًا (108)} [108] كاف.

{الشَّفَاعَةُ} [109] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعد «إلّا» منصوب بما قبلها، أي: لا تنفع الشفاعة إلّا الرجل المأذون له في شفاعته.

{قَوْلًا (109)} [109] تام.

{وَمَا خَلْفَهُمْ} [110] جائز.

{عِلْمًا (110)} [110] تام.

{لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} [111] كاف.

{ظُلْمًا (111)} [111] تام؛ للابتداء بالشرط.

{وَهُوَ مُؤْمِنٌ} [112] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده جواب الشرط فلا يفصل بينهما.

{وَلَا هَضْمًا (112)} [112] تام، ومثله:«ذكرًا» .

{الْمَلِكُ الْحَقُّ} [114] حسن، ومثله:«وحيه» ، وكذا «علمًا» ، ومثله:«عزمًا» .

{إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116)} [116] كاف.

{وَلِزَوْجِكَ} [117] جائز.

{فَتَشْقَى (117)} [117] كاف، ومثله:«تَعْرَى» لمن قرأ: «وإنك» بكسر الهمزة؛ على الاستئناف، وبها قرأ نافع وعاصم (2)، وليس بوقف لمن قرأها (3): بالفتح؛ لأنَّها محمولة على ما قبلها من اسم «إنّ» ، أي: إنّ لك انتفاء الجوع، والعري، وانتفاء الظمأ، والضحى فيها.

{وَلَا تَضْحَى (119)} [119] كاف.

{الشَّيْطَانُ} [120] جائز، ومثله:«لا يبلى» .

{فَأَكَلَا} [121] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعد الفاء أوجبه ما قبلها.

{مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} [121] حسن.

{فَغَوَى (121)} [121] جائز، ووصله بما بعده أجود.

{وَهَدَى (122)} [122] تام.

{مِنْهَا جَمِيعًا} [123] كاف؛ على استئناف ما بعده مبتدأ، وخبره «عدّو» وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع نصب حالًا من الضمير في «اهبطا» ، أي: اهبطا في هذا الحالة بعضكم لبعض عدو.

{عَدُوٌّ} [123] كاف، ولا وقف من قوله:«فإما» إلى «يشقى» فلا يوقف على «هدًى» ، ولا على «هُدَايَ»؛ لأنَّ فلا جواب «إما» و «إما» هذه كلمتان:(إن) التي للشرط، ودخلت عليها (ما) وهذه خلاف (أما) التي للعطف؛ فإنها كلمة واحدة.

{وَلَا يَشْقَى (123)} [123] حسن.

{ضَنْكًا} [124] جائز، لمن قرأ (4):«ونحشرُهُ» بالنون، ورفع الفعل على الاستئناف، وليس بوقف على قراءة [أبان بن ثعلبة في:«آخرْين» ] (5) بسكون الراء بالجزم عطفًا على محل جزاء الشرط،

(1) انظر: تفسير الطبري (18/ 370)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

(2)

ليس عاصم كله بل شعبة فقط عنه؛ وجه من قرأ بكسر الهمزة أن ذلك عطفا على {إِنَّ لَكَ} ، أو على الاستئناف. وقرأ الباقون: بفتحها عطفا على المصدر المؤول من: {أَنْ لَا تَجُوُعَ} ، أي: انتفاء جوعك وانتفاء ظمئك. انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (ص: 308)، الإملاء للعكبري (2/ 70)، البحر المحيط (6/ 284)، التيسير (ص: 153)، النشر (2/ 322).

(3)

وهي قراءة الباقين من الأئمة ومعهم حفص عن عاصم. انظر: المصادر السابقة.

(4)

وهي قراءة الأئمة العشرة.

(5)

هكذا وجدته بالأصل، وصوابه:(أبان بن تغلب في آخره بسكون)، لأن قراءة أبان هي:«نَحْشُرْهُ» ، بسكون الراء بالجزم، والله أعلم.

ص: 26

وهو الجملة من قوله: «فإنَّ له معيشة ضنكًا» ، فإن محلها الجزم، قال في الخلاصة:

والفِعلُ مِن بَعدِ الجَزَا إن يَقتَرِن

بِالفَا أو الوَاوِ بتَثلِيثٍ قَمِن

وَجَزمٌ أو نَصبٌ لِفِعلٍ إثرَفا

أو وَاوٍ إن بِالجُملَتَينِ اكتُنِفَا (1)

وقريء أيضًا: بياء الغيبية (2)، قال بعضهم:

والمعيشة الضنك أن يسلب الـ

ـعبد القناعة حتى لا يشبع

{أَعْمَى (124)} [124] الأولى كاف.

والثاني ليس بوقف (3)؛ لأنَّ بعده واو الحالح كأنَّه قال: لم حشرتني أعمى وقد كانت هذه حالتي.

{بَصِيرًا (125)} [125] كاف، ومثله:«تنسى» .

{مَنْ أَسْرَفَ} [127] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده من تمام شرطه.

{بِآَيَاتِ رَبِّهِ} [127] كاف؛ لأنَّ بعده لام الابتداء.

{وَأَبْقَى (127)} [127] تام.

{فِي مَسَاكِنِهِمْ} [128] حسن.

{لِأُولِي النُّهَى (128)} [128] تام.

{مِنْ رَبِّكَ} [129] ليس بوقف؛ لأنَّ جواب: «لولا» لم يأت بعد، وهو:«لكان لزامًا» .

و {لِزَامًا} [129] جائز، عند بعضهم، أي: وله أجل مسمى، وليس بوقف إن عطف، و «أجل مسمى» على كلمة، أي: ولولا أجل مسمى، لكان العذاب لازمًا لهم، وأصل اللزام: الأخذ باليد، أو عطف على الضمير المستتر، والضمير عائد على الأخذ العاجل المدلول عليه بالسياق، وقد قام الفصل بالخبر مقام التوكيد، والتقدير: ولولا كلمة سبقت من ربك لكان الأخذ العاجل وأجل مسمى لازمين لهم، كما كانا لازمين لعاد وثمود، ولم ينفرد الأجل المسمى دون الأخذ العاجل، انظر: السمين.

{وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [130] حسن، ومثله:«ترضى» .

{أَزْوَاجًا مِنْهُمْ} [131] ليس بوقف إن نصب «زهرةً» بدلًا من موضع الموصول، أو بدلًا من محل به، أو نصب على الحال من الهاء في «به» ، ويجوز أن تنصب بفعل مقدر، أي: جعلناهم زهرة، أو نصبت على الذم، أو نصبت على المفعول به، أي: متعناهم زهرة الحياة الدنيا، أي: من زهرة، كقوله تعالى:

(1) هما من الرجز، وقائلهما ابن مالك النحوي في ألفيته الشهيرة برقمي:(703، 704)، وابن مالك سبق ترجمته.-الموسوعة الشعرية

(2)

وهي قراءة أبان بن تغلب: «يحشُرُهْ» ، وذكرها أبو حيان في البحر المحيط (6/ 287).

(3)

وهو قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)} [125].

ص: 27

«واختار موسى قومه» ، أي: من قومه، وقول الراعي:

إِختَرتُكَ الناسَ إِذ رَثَّت خَلائِقُهُم

وَاِعتَلَّ مَن كانَ يُرجى عِندَهُ السولُ (1)

أي: من الناس؛ فلما حذف من وصل الفعل فنصب.

{لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ} [131] تام، ومثله:«وأبقى» .

{عَلَيْهَا} [132] حسن، ومثله:«رزقًا» .

و {نَرْزُقُكَ} [132] أحسن منه.

{لِلتَّقْوَى (132)} [132] تام.

{مِنْ رَبِّهِ} [133] كاف، ومثله:«الأولى» .

{بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ} [134] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «لقالوا» ، جواب:«لو» ، وكذا «لولا أرسلت إلينا رسولًا» ، ليس بوقف؛ لأنَّ قوله:«فنتبعَ» منصوب بإضمار أن بعد الفاء؛ لأنه في تأويل: (هلا أرسلت إلينا رسولًا)، وهذا معناه التحضيض والأمر، وهو يكون لمن فوق المخاطب سؤالًا وطلبًا.

{وَنَخْزَى (134)} [134] كاف.

{فَتَرَبَّصُوا} [135] حسن؛ لأنَّ ما بعده في تأويل الجواب لما قبله، وهو وعيد من الله تعالى فلا يفصل جوابه عنه؛ لأنَّه لتأكيد الواقع، والوقف على «متربص» أحسن؛ لأنَّ جملة التهديد داخلة في الأمر.

آخر السورة تام.

(1) هو من البسيط، وقائله الراعي النُمَيري، من قصيدة يقول في مطلعها:

طافَ الخَيالُ بِأَصحابي فَقُلتُ لَهُم

أَأُمُّ شَذرَةَ زارَتنا أَمِ الغولُ

الراعي النُمَيري (? - 90 هـ/? - 708 م) عُبَيد بن حُصين بن معاوية بن جندل، النميري، أبو جندل، من فحول الشعراء المحدثين، كان من جلّة قومه، ولقب بالراعي لكثرة وصفه الإبل وكان بنو نمير أهل بيتٍ وسؤددٍ، وقيل: كان راعَي إبلٍ من أهل بادية البصرة، عاصر جريرًا والفرزدق وكان يفضّل الفرزدق فهجاه جرير هجاءًا مُرًّا وهو من أصحاب الملحمات، وسماه بعض الرواة حصين بن معاوية.-الموسوعة الشعرية

ص: 29