المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة الأنبياء مكية [مكية] بإجماع. -[آيها:] وهي مائة واثنتا عشرة آية. - وكلمها: ألف - منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ت عبد الرحيم الطرهوني - جـ ٢

[الأشموني، المقرئ]

فهرس الكتاب

- ‌سورة مريم

- ‌سورة طه

- ‌سورة الأنبياء

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة الملائكة

- ‌سورة يس

- ‌سورة والصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة المؤمن

- ‌سورة فصلت

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة القتال

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذَّاريات

- ‌سورة والطُّور

- ‌سورة والنَّجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحِنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطَّلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقَّة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزَّمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة والمرسلات

- ‌سورة النبأ

- ‌سورة والنازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة الرحيق

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة والشمس

- ‌سورة والليل

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة الانشراح

- ‌سورة والتين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البيِّنة

- ‌سورة الزلزلة

- ‌سورة والعاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة والعصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النصر

- ‌سورة تبت

- ‌سورة الإخلاص

- ‌الفلق والناس

- ‌[خاتمة الكتاب]

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌ ‌سورة الأنبياء مكية [مكية] بإجماع. -[آيها:] وهي مائة واثنتا عشرة آية. - وكلمها: ألف

‌سورة الأنبياء

مكية

[مكية] بإجماع.

-[آيها:] وهي مائة واثنتا عشرة آية.

- وكلمها: ألف ومائة وثمانية وستون كلمة.

- وحروفها: أربعة آلاف وثمانمائة وتسعون حرفًا.

وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع موضعان: {بل أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [24]،

{وَلَا يَشْفَعُونَ} [28]، ولا وقف من أول السورة إلى «معرضون» ، فلا يوقف على «حسابهم»؛ لأنَّ الجملة بعده في موضع الحال؛ فكأنَّه قال: اقترب للناس حسابهم في حال غفلتهم.

{مُعْرِضُونَ (1)} [1] كاف، ولا يوقف على «استمعوه»؛ لأنَّ قوله:«وهم يلعبون» جملة في موضع الحال أيضًا؛ كأنَّه قال: في حال غفلتهم ولعبهم يجوز أن يكون حالًا مما عمل فيه استمع، أي: إلّا استمعوه لاعبين.

{يَلْعَبُونَ (2)} [2] جائز، وإن كان ما بعده منصوبًا على الحال من ضمير «استمعوه» فهي حال بعد حال في هي حال متداخلة.

{قُلُوبُهُم} [3] حسن.

{النَّجْوَى} [3] كاف، إن جعل ما بعده مرفوعًا خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ وخبره الجملة من قوله:«هل هذا إلّا بشر مثلكم» ، أونصب بأعني، أو رفع «الذين» بفعل مقدر، تقديره: يقول الذين، وليس بوقف في بقية الأوجه، وحاصلها: أنَّ في محل «الذين» الحركات الثلاث: الرفع والنصب والجر؛ فالرفع من ستة أوجه: أحدها: أنه بدل من واو «وأسروا» ، [ثانيها:] أوانه فاعل والواو علامة جمع دلت على جمع الفاعل، [ثالثها:] أو «الذين» مبتدأ، [رابعها:] «وأسروا» جملة خبرية قدمت على المبتدأ ويعزى هذا للكسائي، [خامسها:] أو «الذين» مرفوع بفعل مقدر، تقديره: يقول الذين، [سادسها:] أو أنَّه خبر مبتدأ محذوف، أي: هم الذين، أو مبتدأ وخبره الجملة من قوله:«هل هذا إلّا بشر مثلكم» ، والنصب من وجهين، أحدهما: الذم، والثاني: إضمار أعني، والجر من وجهين أيضًا، أحدهما: النعت، والثاني: البدل من الناس، والتقدير: اقترب للناس الذين ظلموا حسابهم وهم في غفلة ويعزى هذا للفراء، وفي رفع «الذين» بفعله وهو:«أسروا» بعد إلّا أنه جمع على لغة قليلة كما قال الشاعر:

وَلَكِن دِيافِيٌّ أَبوهُ وَأُمُّهُ

بِحَورانَ يَعصِرنَ السَليطَ أَقارِبُه (1)

(1) هو من الطويل، وقائله الفرزدق، من قصيدة يقول في مطلعها:

سَتَعلَمُ يا عَمروَ بنُ عَفرا مَنِ الَّذي

يُلامُ إِذا ما الأَمرُ غَبَّت عَواقِبُه

وسبق ترجمة الفرزدق.-الموسوعة الشعرية

ص: 30

أراد: يعصر أقاربه السليط، فجمع وإنَّما لم يوقف على «ظلموا»؛ لأنَّ قوله:«هل هذا إلّا بشر» هو: النجوى، كقوله:«فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم قال أنتم شر مكانًا» والكلمة التي «أسرها» هي قوله: «أنتم شر مكانًا» وقد علمت ما يخصنا من هذه الأوجه.

{مِثْلُكُمْ} [3] كاف؛ للابتداء بالاستفهام.

{السِّحْرَ} [3] ليس بوقف؛ لأنَّ جملة «وأنتم تبصرون» في موضع الحال؛ فكأنَّه قال: وهذه حالتكم.

{تُبْصِرُونَ (3)} [3] تام.

{وَالْأَرْضِ} [4] جائز.

{الْعَلِيمُ (4)} [4] كاف.

{أَحْلَامٍ} [5] جائز، ومثله:«افتراه» ، و «بل هو شاعر» ، وذلك أن كل جملة تقوم بنفسها إلّا أنَّها ليست تامة، وإنما فصل بينها لاختلافهم في مقالاتهم في نسبة السحر إليه.

{بِآَيَةٍ} [5] ليس بوقف؛ لأنَّ موضع الكاف جر على النعت لـ «آية» .

{الْأَوَّلُونَ (5)} [5] كاف، ومثله:«أهلكناها» ؛ للاستفهام بعدها.

{أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6)} [6] تام.

{نُوحِي إِلَيْهِمْ} [7] حسن.

{لَا تَعْلَمُونَ (7)} [7] تام.

{الطَّعَامَ} [8] كاف، ومثله:«خالدين» .

{الْوَعْدَ} [9] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده تفسير له، وهو: النجاة، والإهلاك، وهو: الوعد.

{الْمُسْرِفِينَ (9)} [9] تام.

{فِيهِ ذِكْرُكُمْ} [10] حسن.

{أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10)} [10] تام.

{آَخَرِينَ (11)} [11] كاف.

{بَأْسَنَا} [12] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «إذا هم» جواب: لـ «ما» .

{يَرْكُضُونَ (12)} [12] كاف.

{لَا تَرْكُضُوا} [13] جائز.

ص: 31

{تُسْأَلُونَ (13)} [13] كاف، ومثله:«ظالمين» .

{خَامِدِينَ (15)} [15] تام، ومثله:«لاعبين» .

{مِنْ لَدُنَّا} [17] تام؛ إن جعلت «أن» ؛ بمعنى: ما، أي: ما كنا فاعلين، وليس بوقف إن جعلت «إن» شرطية وجوابها محذوف لدلالة «لو» عليه، والتقدير: لو كنا فاعلين اتخذناه، ولكنا لا نفعل ذلك.

{فَاعِلِينَ (17)} [17] كاف.

{فَيَدْمَغُهُ} [18] لبس بوقف؛ لأنَّ قوله: «فإذا هو زاهق» تفسير لما يكون من الدمغ؛ وهو: مهلك للشر، فكذلك الحق يهلك الباطل.

{فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} [18] حسن.

{مِمَّا تَصِفُونَ (18)} [18] تام.

{وَالْأَرْضِ} [19] حسن، وقيل: كاف؛ على استئناف ما بعده بجعل «مَن» مبتدأ، خبره:«لا يستكبرون» ، وليس بوقف إن جعل ذلك معطوفًا على ما قبله، ويكون الوقف على «ومن عنده» ، ثم يبتدئ:«لا يستكبرون عن عبادته» .

{وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19)} [19] كاف؛ إن جعل «يسبحون» مستأنفًا، وليس بوقف إن جعل في موضع (مسبحين)؛ أي لا يكلون من التسبيح ولا يسأمون (1).

{لَا يَفْتُرُونَ (20)} [20] كاف.

{يُنْشِرُونَ (21)} [21] تام، نعت لـ (آلهة ينشرون)؛ أي: يحيون ويخلقون، يقال: أنشر الله الموتى، أي: أحياهم، ونُشِرُوا؛ أي: أُحيوا، ومنه قول الأعشى -أعشى قيس-:

لَو أَسنَدَت مَيتًا إِلى نَحرِها

عاشَ وَلَم يُنقَل إِلى قابِر

حَتّى يَقولُ الناسُ مِمّا رَأوا

يا عَجَبا لِلمَيِّتِ الناشِرِ (2)

(1) انظر: تفسير الطبري (18/ 122)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

(2)

هو من السريع، وقائله الأعشى، من قصيدة يقول في مطلعها:

شاقَتكَ مِن قَتلَةَ أَطلالُها

بِالشِطِّ فَالوِترِ إِلى حاجِر

الأعشى (? - 7 هـ/? - 628 م) ميمون بن قيس بن جندل من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل والأعشى الكبير، من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية وأحد أصحاب المعلقات، كان كثير الوفود على الملوك من العرب، والفرس، غزير الشعر، يسلك فيه كلَّ مسلك، وليس أحدٌ ممن عرف قبله أكثر شعرًا منه، وكان يُغنّي بشعره فسمّي (صناجة العرب)، قال البغدادي: كان يفد على الملوك ولا سيما ملوك فارس فكثرت الألفاظ الفارسية في شعره، عاش عمرًا طويلًا وأدرك الإسلام ولم يسلم، ولقب بالأعشى لضعف بصره، وعمي في أواخر عمره، مولده ووفاته في قرية (منفوحة) باليمامة قرب مدينة الرياض وفيها داره وبها قبره.-الموسوعة الشعرية.

ص: 32

أي: الحي بعد موته.

{لَفَسَدَتَا} [22] كاف.

{يَصِفُونَ (22)} [22] تام.

{عَمَّا يَفْعَلُ} [23] حسن.

{وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23)} [23] كاف.

{آَلِهَةً} [24] حسن، ومثله:«برهانكم» ؛ لأنَّ هذا مبتدأ، والجملة مفعول «قل» .

{وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي} [24] حسن، ومثله:«الحق» على قراءة من قرأ بالنصب، وهي قراءة العامة (1)، مفعولًا لقوله:«لا يعلمون» ، أو هو مصدر مؤكد لمضمون الجملة السابقة كما تقول: هذه عبد الله الحق لا الباطل، ومن قرأه بالرفع، وهو الحسن (2)؛ على إضمار مبتدأ، أي: هو الحق كما قال الشاعر:

وقائلة خولان فانكح فتاتهم

وأكرومة الحيين خلو كما هيا (3)

أي: هذه خولان، جاز الوقف على «يعلمون» .

{مُعْرِضُونَ (24)} [24] تام.

{إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ} [25] ليس بوقف؛ لأنَّ: «أنَّه» قد قامت مقام الفاعل في «يوحي» ؛ كأنَّه قال: إلّا يوحي إليه التوحيد، وأن لا يعبد غيره.

{فَاعْبُدُونِ (25)} [25] كاف، ومثله:«سبحانه» ، وكذا:«مكرمون» .

{لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ} [27] تام عند نافع؛ على استئناف ما بعده.

{يَعْمَلُونَ (27)} [27] كاف.

{وَمَا خَلْفَهُمْ} [28] حسن.

{لِمَنِ ارْتَضَى} [28] أحسن منه.

{مُشْفِقُونَ (28)} [28] كاف.

{مِنْ دُونِهِ} [29] ليس بوقف؛ لأنَّ جواب الشرط لم يأت بعد.

{جَهَنَّمَ} [29] حسن.

(1) أي: الأئمة العشرة.

(2)

وكذا رويت عن ابن محيصن وحميد، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 309)، الإعراب للنحاس (2/ 370)، البحر المحيط (6/ 306)، تفسير القرطبي (11/ 280)، الكشاف (2/ 569)، المحتسب لابن جني (2/ 61)، تفسير الرازي (22/ 159).

(3)

مجهول القائل، وهو من شواهد الكتاب لسيبويه وذكر ذلك عبد القادر البغدادي في: خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب، وذكره الزمخشري في: المستقصى في أمثال العرب.-الموسوعة الشعرية.

ص: 33

{الظَّالِمِينَ (29)} [29] تام.

{فَفَتَقْنَاهُمَا} [30] حسن، والرتق: الفصل، أي: فصل بينهما بالهواء، وقرأ ابن كثير (1):«ألم ير الذين» بغير واو، وعليها فهو أحسن مما قبله.

{حيٍّ} [30] كاف؛ للاستفهام بعده.

{يُؤْمِنُونَ (30)} [30] كاف؛ على استئناف ما بعده، وإن عطف على ما قبله لم يوقف على قوله:«يؤمنون» .

{رَوَاسِيَ} [31] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «أن تميد» موضعه نصب بالـ (جعل)، وقال المبرد: وهو على حذف مضاف، تقديره: كراهة أن تميد بهم، فحذف (كراهة)، وأقيم ما بعدها مقامها، وقال آخرون: أراد لئلا تميد بهم، وكذلك:«سبلًا» ليس بوقف؛ وذلك أنَّ قوله: «يهتدون» في معنى: ليهتدوا، وهذا إذا جعلت (لعل) من صلة (جعل) الأول، وإن جعلت من صلة (جعل) الثاني، كان الوقف على «بهم» حسنًا.

{يَهْتَدُونَ (31)} [31] كاف.

{مَحْفُوظًا} [32] جائز.

{مُعْرِضُونَ (32)} [32] تام.

{وَالْقَمَرَ} [33] حسن؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعلت الجملة في محل نصب حالًا من «الشمس والقمر» واستبد الحال بهما دون «الليل والنهار» .

{يَسْبَحُونَ (33)} [33] تام.

{الْخُلْدَ} [34] حسن.

{الْخَالِدُونَ (34)} [34] تام.

{الْمَوْتِ} [35] حسن.

{وَالْخَيْرِ} [35] جائز؛ إن نصب «فتنة» بفعل مقدر، وليس بمرضى؛ لأنَّه يصير المعنى: فتنتكم فتنة، وليس بوقف؛ إن نصبت «فتنة» مفعولًا لأجله، أو مصدرًا في موضع الحال، أي: فاتنين، وتجاوزه إلى «فتنة» أولى؛ لأنَّ (إلى) التي بعده من صلة «ترجعون» .

و {تُرْجَعُونَ (35)} [35] تام.

{إِلَّا هُزُوًا} [36] حسن؛ إن جعل قوله: «إن يتخذونك إلّا هزوًا» ، وهو الجواب، وإذا لم يحتج إلى الفاء في الجواب بخلاف أدوات الشرط، فإنَّها إذا كان الجواب مصدرًا بـ (ما) النافية فلابد من الفاء،

(1) أي: بغير واو بين الألف واللام، وهي كذلك في مصاحف أهل مكة، وقرأ الباقون:{أَوَلَمْ يَرَ} بالواو وهي كذلك في بقية المصاحف. انظر هذه القراءة في: المقنع (ص: 104)، والنشر (2/ 323).

ص: 34

نحو: إن تزرنا فلا نسيء إليك، وليس بوقف إن جعل جواب:«إذا» محذوفًا تقديره: وإذ رآك الذين كفروا قالوا هذا القول (1).

{يَذْكُرُ آَلِهَتَكُمْ} [36] حسن، متعلق «يذكر» ، محذوف تقديره: بسوء.

{كَافِرُونَ (36)} [36] تام.

{مِنْ عَجَلٍ} [37] حسن، العَجَل بلغة حمير: الطين.

{فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37)} [37] كاف، ومثله:«صادقين» ، وكذا:«ينصرون» ، وجواب:«لو» محذوف، تقديره: لو يعلم الذين كفروا ما ينزل بهم من العذاب يوم القيامة ما استعجلوا به، ولِمَا قالوا متى هذا الوعد (2).

{بَغْتَةً} [40] جائز؛ لأنَّ ما بعد الفاء تفسير لها، ومثله:«فتبهتهم» .

{يُنْظَرُونَ (40)} [40] تام.

{بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ} [41] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده كالجواب لما قبله، ومعنى حاق: وجب ونزل بهم العذاب الذي كانوا يستهزؤن بالرسل من أجل إلايعاد به.

{يَسْتَهْزِئُونَ (41)} [41] تام.

{مِنَ الرَّحْمَنِ} [42] كاف، يقال: كلأه الله، يكلؤه، كلاءة بالكسر، كذا ضبطه الجوهري، فهو: كاليء، ومكلؤة، قال ابن هرمة:

إِنَّ سُلَيمى وَاللَهُ يَكلَؤُها

ضَنَّت بِشَيءٍ ما كانَ يَرزَؤُها (3)

{مُعْرِضُونَ (42)} [42] كاف، ومثله:«من دوننا» فصلًا بين الاستفهام والإخبار.

{وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43)} [43] كاف، ومثله:«العمر» ، وكذا «من أطرافها» .

(1) انظر: تفسير الطبري (18/ 440)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

(2)

انظر: المصدر السابق (18/ 441).

(3)

هو من المنسرح، وقائله إبراهيم بن هرمة، والبيت مطلع قصيدة له يقول فيها:

وَعَوَّدَّتني فيما تُعَودُِّني

أَظماءَ وَردٍ ما كنتُ أَجزَؤُها

وَلا أَراها تَزالُ ظالِمَةً

تُحَدِثُ لي نَكبَةً وَتَنكؤُها

إبراهيم بن هرمة (80 - 176 هـ/699 - 792 م) أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة ابن هذيل بن ربيع، ينتهي نسبه إلى الحارث بن فهر، وفهر أصل قريش، تربى في قبيلة تميم وهي من القبائل العربية الكبيرة في شرق الجزيرة، كان لها شأن في الجزيرة والإسلام، شاعر مشهور من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، ذكر الأصمعي أنه رآه ينشد الشعر بين يدي الرشيد، اتفق ابن الأعرابي والأصمعي: على أن الشعر ختم بابن هرمة وبخمسة من معاصريه إلا أن الأصمعي قدمه عليهم وكان يقول: ما يؤخره عن الفحول إلا قرب عهده وقد تنقل بين المدينة ودمشق وبغداد يمدح الخلفاء، له (ديوان -ط)، ودفن بالبقيع بالمدينة.-الموسوعة الشعرية

ص: 35

{الْغَالِبُونَ (44)} [44] تام.

{بِالْوَحْيِ} [45] حسن، قرأ ابن عامر (1):«ولا تُسمِع الصم الدعاء» بضم التاء الفوقية وكسر الميم، من:(أسمع) رباعيًا، خطابًا للنبي صلى الله عليه وسلم، ونصب «الصمَّ» مفعولًا، والباقون (2): بتحتية مفتوحة من: (سمع) ثلاثيًا، ورفع «الصمُّ» فاعلًا.

{مَا يُنْذَرُونَ (45)} [45] كاف.

{مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ} [46] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده جواب لما قبله.

{ظَالِمِينَ (46)} [46] تام.

{لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (} [47] جائز.

{شَيْئًا} [47] حسن، ومن قرأ (3):«مثقالُ» بالرفع كان أحسن.

{مِنْ خَرْدَلٍ} [47] ليس بوقف؛ لأنَّ «أتينا» ، جواب الشرط، قرأ نافع:«مثقالُ» بالرفع، والباقون: بنصبها (4).

{بِهَا} [47] حسن.

{حَاسِبِينَ (47)} [47] تام.

{الْفُرْقَانَ} [48] حسن، «وضياءً» منصوب بفعل مقدر تقديره: وجعلناه ضياءً، والفرقان: التوراة، وهو: الضياء، وليس بوقف إن جعلت الواو عاطفة، أو زائدة، وقرأ ابن عباس (5):«ضياءً» بغير واو.

{لِلْمُتَّقِينَ (48)} [48] كاف، إن رفع «الذين» خبر مبتدأ محذوف، أي: هم الذين، أو نصب بتقدير: أعني، أو أمدح، وليس بوقف إن جعل نعتًا، أو بدلًا.

(1) انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 310)، الإعراب للنحاس (2/ 374)، البحر المحيط (6/ 310)، التيسير (ص: 155)، تفسير الطبري (17/ 24)، تفسير القرطبي (11/ 292)، الحجة لابن خالويه (ص: 248)، الحجة لابن زنجلة (ص: 467)، السبعة (ص: 429)، الغيث للصفاقسي (ص: 293)، الكشاف (2/ 574)، الكشف للقيسي (2/ 110)، النشر (2/ 323).

(2)

انظر: المصادر السابقة.

(3)

وهي القراءة التالية لنافع. انظر: التالي.

(4)

انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 310)، البحر المحيط (6/ 316)، التيسير (ص: 155)، الحجة لابن خالويه (ص: 249)، الحجة لابن زنجلة (ص: 468)، السبعة (ص: 429)، الغيث للصفاقسي (ص: 293)، الكشاف (2/ 574)، الكشف للقيسي (2/ 111)، تفسير الرازي (22/ 177)، النشر (2/ 324).

(5)

وكذا رويت عن عكرمة والضحاك، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (2/ 375)، البحر المحيط (6/ 317)، تفسير القرطبي (11/ 295)، الكشاف (2/ 575)، المحتسب لابن جني (2/ 64)، تفسير الرازي (22/ 178).

ص: 36

{بِالْغَيْبِ} [49] كاف؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال.

{مُشْفِقُونَ (49)} [49] تام.

{أَنْزَلْنَاهُ} [50] كاف؛ للاستفهام بعده.

{مُنْكِرُونَ (50)} [50] تام.

{مِنْ قَبْلُ} [51] حسن، إن جعل «إذ قال لأبيه» منصوبًا بـ «عالمين» ، وليس بوقف إن جعل «إذ» منصوبًا «بآياتنا» ، أو بـ «رشده» ، والتقدير: ولقد آتينا إبراهيم رشده في الوقت الذي قال فيه لأبيه وقومه ما ذكر، وهو بعيد من المعنى بهذا التقدير، وحينئذ لا يوقف على «عالمين» في الوجهين؛ لأنَّ «إذ» إن كانت متصلة بالفعل الأول، فلا يجوز الوقف على ما بعد الناصب دون المنصوب، وكذا إن كانت متصلة بالثاني. انظر: السمين.

{عَالِمِينَ (51)} [51] كاف، «عاكفون» ، و «عابدين» ، و «مبين» ، و «من اللاعبين» كلها وقوف كافية.

{فَطَرَهُنَّ} [56] حسن، وقيل: تام.

{مِنَ الشَّاهِدِينَ (56)} [56] كاف، ومثله:«مدبرين» .

{إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ} [58] ليس بوقف؛ لاتصال حرف الترجي بـ (جعلهم) فلا يفصل؛ فكأنَّه قال: جعلهم لهذا.

{يَرْجِعُونَ (58)} [58] كاف.

{(مَنْفَعَلَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا} [59] جائز؛ على جعل «مَن» استفهامية، والجملة من قوله:«إنَّه لمن الظالمين» مستأنفة، وليس بوقف إن جعلت «مَن» موصولة؛ بمعنى: الذي، والجملة (من أنَّه

) الخ في محل رفع خبر الموصول، والتقدير: الذي فعل هذا بآلهتنا إنَّه لمن الظالمين.

{فَتًى يَذْكُرُهُمْ} [60] جائز؛ على استئناف ما بعده.

{إِبْرَاهِيمُ (60)} [60] كاف، ومثله:«يشهدون» ، وكذا «يا إبراهيم» .

{قَالَ بَلْ فَعَلَهُ} [63] تام؛ أي: فعله من فعله، أُبهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام الفاعل تعريضًا للمعنى المقصود الذي أراده، فرارًا من الوقوع في الكذب، فهو منقطع عما بعده لفظًا ومعنى، فهو: تام، قاله الكسائي، وقوله:«كبيرهم هذا» جملة من مبتدأ وخبر استئنافية لا تعلق لها بما قبلها، أو هي إخبار بأنَّ هذا الصنم المشار إليه أكبر الأصنام، وهذا صدق محض، بخلاف ما لو جعل «كبيرهم» فاعلًا بفعله، فإنَّه يحتاج إلى تأويل ذكروه، وهو: حسن؛ لأنَّه من المعاريض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ في المعاريض لمندوحة عن الكذب» (1)، ومن جوّز الكذب في إبطال باطل وإحقاق حق! فهو حسن جائز بالإجماع، فإن قلت السؤال وقع عن الفاعل لا عن الفعل، فإنَّهم لم يستفهموه عن الكسر، بل عن الكاسر لها، فلم صدّر في جوابه بالفعل دون الاسم، قلت الجواب مقدّر دل عليه السياق؛ لأنَّ «بل» لا تصلح أن يصدّر بها الكلام، والتقدير: ما فعلته، بل فعله تلويحًا بغيره، وحيث كان السؤال مضمرًا فالأكثر التصريح بالفعل، ومن غير الأكثر قوله:«يُسّبِّحُ له فيها بالغدو والآصال» في قراءته بالبناء للمفعول (2)، فـ «رجال» في جواب سؤال مقدر تقديره: من يسبحه؟ فقال: يسبحه رجال، قال في الخلاصة:

ويَرفَعُ الفَاعِل فِعلٌ أُضِمرَا

كمِثلِ زَيدٌ فِى جَوَاب مَن قَرَا (3)

وقرئ (4): «فَعَلَّهُ» ، أي: فلعله، قال الفراء: فليس فعله فعلًا، بل هو التقاء علَّ حرف عطف، دخل على علّ التي للترجي، وحذفت اللام الأولى فصار فعله، أي: فلعله، ثم حذفت اللام الأولى،

(1) قال الألباني في السلسلة الضعيفة والموضوعة (3/ 213): ضعيف. رواه أبو سعيد بن الأعرابي في معجمه (97/ 1): أخبرنا أنيس أخبرنا إسماعيل ابن إبراهيم الترجماني حدثنا داود بن الزبرقان عن سعيد عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن عمران بن حصين. ومن طريق أبي سعيد رواه القضاعي (85/ 1)، وقال: أنيس أبو عمرو المستملي. ورواه ابن الجوزي في منهاج القاصدين (1/ 187/1) من طريق ابن أبي الدنيا، وابن عدي (128/ 2)، ومن طريقه البيهقي في السنن (10/ 199) من طريق أخرى عن الترجماني به، وقال: تفرد برفعه داود بن الزبرقان، قال ابن عدي: وعامة ما يرويه مما لا يتابعه أحد عليه. قلت: وهو ضعيف جدا، قال أبو داود: ضعيف ترك حديثه. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال الجوزجاني: كذاب. وفي التقريب: متروك، وكذبه الأزدي. قلت: وقد خولف في إسناده، فأخرجه البيهقي من طريق عبد الوهاب بن عطاء: أنبأ سعيد هو ابن أبي عروبة عن قتادة عن مطرف عن عمران أنه قال: فذكره موقوفا عليه وقال: هذا هو الصحيح موقوف. قلت: وكذلك رواه شعبة عن قتادة به موقوفا عليه، ولفظه: قال مطرف بن عبد الله بن الشخير: صحبت عمران بن حصين إلى البصرة فما أتى علينا يوم إلا أنشدنا فيه الشعر، وقال: فذكره. رواه البخاري في الأدب المفرد رقم: (885)، وقال ابن الجوزي: ورواه أبو عوانة عن قتادة عن مطرف فوقفه، وهو الأشبه. قلت: ورواه البيهقي بسند صحيح عن عمر بن الخطاب موقوفا عليه، والغزالي مع تساهله فقد أورد الحديث في الإحياء (9/ 44)، طبع لجنة نشر الثقافة الإسلامية موقوفًا عن عمر وغيره. ثم رأيته مرفوعًا من طريق أخرى، فقال: ابن السني في عمل اليوم والليلة (3220): أخبرنا محمد بن جرير الطبري: حدثنا الفضل بن سهل الأعرج: حدثنا سعيد بن أوس: حدثنا شعبة عن قتادة به مرفوعًا. قلت: وهذا إسناد جيد رجاله ثقات معروفون غير الفضل بن سهل الأعرج، قال ابن أبي حاتم (3/ 2/63): سئل أبي عنه فقال: صدوق. لكن سعيدًا هذا، قد تكلم فيه بعضهم من قبل حفظه، فلا يطمئن القلب لمخالفته لمثل شعبة ومن معه ممن أوقفه.

(2)

وهي قراءة الأئمة العشرة سوى ابن عامر وشعبة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 325)، الإعراب للنحاس (2/ 444)، البحر المحيط (6/ 458)، التيسير (ص: 162)، تفسير الطبري (18/ 112)، تفسير القرطبي (12/ 275)، السبعة (ص: 456)، الغيث للصفاقسي (ص: 303)، النشر (2/ 332).

(3)

هو من الرجز، وقائله ابن مالك النحوي، في ألفيته الشهيرة، برقم:(229).-الموسوعة الشعرية

(4)

وهي قراءة محمد بن السميفع، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (6/ 325)، تفسير القرطبي (11/ 300)، المعاني للفراء (2/ 206)، تفسير الرازي (22/ 185).

ص: 37

وخففت الثانية، واستدل على مذهبه بقراءة ابن السميفع اليماني:«فعلّه» بتشديد اللام، والحامل له على هذا خفاء صدور هذا الكلام من إبراهيم، وهذا مرغوب عنه. انظر: السمين، وهذا غاية في بيان هذا الوقف،،، ولله الحمد (1)

{كَبِيرُهُمْ هَذَا} [63] جائز؛ لأنَّ «كبيرهم» مبتدأ، و «هذا» خبره، أو نعت «كبيرهم» ، أو بدل منه، وقوله:«فاسئلوهم» دليل الجواب قد قام مقامه مقدمًا عليه؛ كأنَّه قال: إن كانوا ينطقون فاسئلوهم، ومعلوم أنَّ الأصنام لا تنطق، وأن النطق عليها مستحيل، فما علق بهذا المستحيل من الفعل مستحيل أيضًا، فإذا علم استحالة النطق عليها، علم استحالة الفعل أيضًا (2).

{يَنْطِقُونَ (63)} [63] كاف.

{الظَّالِمُونَ (64)} [64] جائز، ومثله:«على رؤوسهم» .

{يَنْطِقُونَ (65)} [65] كاف.

{مَا هَؤُلَاءِ} [65]، «ما» حجازية، و «هؤلاء» اسمها، و «ينطقون» خبرها، أو هي: تميمية لا

عمل لها.

{وَلَا يَضُرُّكُمْ (66)} [66] كاف.

{مِنْ دُونِ اللَّهِ} [67] حسن.

{تَعْقِلُونَ (67)} [67] كاف.

{وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ} [68] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده شرط فيما قبله، وما قبله جواب له فإن جعل قوله:«وانصروا آلهتكم» هو الجواب حسن، الوقف على «حرقوه» ، و «فاعلين» ، وعلى «إبراهيم» ، و «الأخسرين» ، و «للعالمين» كلها وقوف كافية.

{إِسْحَاقَ} [72] كاف عند نافع إن نصب «نافلةً» حالًا من «يعقوب» فقط؛ لأنَّ النافلة مختصة به؛ لأنَّها ولد الولد بخلاف إسحاق؛ فإنَّه ولد لصلبه، والتقدير: ووهبنا له يعقوب حالة كونه نافلة، ويكون من عطف الجمل، وليس بوقف إن نصب «نافلةً» انتصاب المصدر من معنى العامل، وهو:«وهبنا» لا من لفظه، فهي كالعاقبة، والعافية فيكون شاملًا لإسحاق ويعقوب؛ لأنَّهما زيدا لإبراهيم بعد ابنه إسمعيل، فلا يفصل بينهما، وكذا لا يصح الوقف على إسحاق إن عطف «يعقوب» على «إسحاق» عطف مفرد على مفرد من غير إضمار فعل؛ لتعلق ما بعده بما قبله من جهة المعنى؛ لأنَّه معطوف على ما قبله (3).

(1) انظر: تفسير الطبري (18/ 461)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

(2)

انظر: المصدر السابق (18/ 461).

(3)

انظر: تفسير الطبري (18/ 457)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

ص: 38

{صَالِحِينَ (72)} [72] كاف.

{بِأَمْرِنَا} [73] جائز.

{فِعْلَ الْخَيْرَاتِ} [73] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعده عطف على ما قبله.

{الزَّكَاةِ} [73] حسن.

{عَابِدِينَ (73)} [73] تام؛ لأنَّه آخر قصة إبراهيم، وأيضًا إن قدر «وآتينا لوطًا» ، وإن عطف «لوطًا» ؛ على الضمير المنصوب في «نجيناه» كان جائزًا من حيث كونه رأس آية.

{وَعِلْمًا} [74] جائز.

{الْخَبَائِثَ} [74] كاف، ومثله:«فاسقين» .

{فِي رَحْمَتِنَا} [75] حسن.

{مِنَ الصَّالِحِينَ (75)} [75] تام؛ لأنَّه آخر القصة، وإن قدر مع «إذ» فعل محذوف، أي: واذكر نوحًا؛ لتكون كل قصة على حيالها، كان زيادة في التمام، وإن عطف على «لوطًا» كان جائزًا من حيث كونه رأس آية.

{الْعَظِيمِ (76)} [76] كاف.

{بِآَيَاتِنَا} [77] حسن.

{إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ} [77] جائز.

{أَجْمَعِينَ (77)} [77] تام؛ إن نصب ما بعده بمقدر، وجائز إن عطف على «لوطًا» .

{فِي الْحَرْثِ} [78] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «إذ نفشت فيه» ظرف للحكم.

{غَنَمُ الْقَوْمِ} [78] جائز.

{شَاهِدِينَ (78)} [78] حسن.

{فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ} [79] كاف.

{حُكْمًا وَعِلْمًا} [79] جائز، ومثله:«الجبال» ؛ على استئناف ما بعده؛ كأنَّ قائلًا قال: كيف سخرهن؟ فقال: يسبحن، وليس بوقف إن عطف على «الجبال» .

{يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ} [79] حسن؛ على القراءتين: النصب عطفًا على «الجبال» والرفع عطفًا على الضمير في «يسبحن» .

{فَاعِلِينَ (79)} [79] كاف.

{لَبُوسٍ لَكُمْ} [80] ليس بوقف؛ لأنَّ ما بعد اللام علة في إيجاب الفعل الذي قبلها، أي: ليكون لبسها وقاية لكم في حربكم، وسببًا لنجاتكم من عدوكم.

{مِنْ بَأْسِكُمْ} [80] حسن.

ص: 40

{شَاكِرُونَ (80)} [80] كاف؛ إن نصب «الرِّيحَ» (1)؛ بفعل مضمر، أي: وسخرنا الريح لسليمان، وعلى قراءة عبد الرحمن بن هرمز بالرفع (2)؛ فالوقف: تام على «شاكرون» .

{بَارَكْنَا فِيهَا} [81] حسن.

{عَالِمِينَ (81)} [81] كاف.

{دُونَ ذَلِكَ} [82] حسن.

{حَافِظِينَ (82)} [82] تام؛ لأنَّه آخر القصة، «وأيوب» منصوب بفعل مضمر، أي: واذكر أيوب.

{الرَّاحِمِينَ (83)} [83] كاف، ومثله:«ما به من ضر» .

{لِلْعَابِدِينَ (84)} [84] تام، قال الحسن وقتادة: أحيا الله من مات من أهله، وأعطاه مثلهم معهم.

{وَذَا الْكِفْلِ} [85] حسن.

{مِنَ الصَّابِرِينَ (85)} [85] كاف.

{مِنَ الصَّالِحِينَ (86)} [86] تام؛ إن نصب «ذا النون» بفعل مضمر، أي: واذكر ذا النون.

{مُغَاضِبًا} [87] جائز، ومثله:«نقدر عليه» ، وقيل: ليس بوقف؛ لأنَّه يحتاج إلى ما بعده ليبين معناه.

وقال الفراء: «نقدر» بالتخفيف؛ بمعنى: نقدر، بالتشديد، أي: لن نقدر عليه العقوبة كما في قول الشاعر:

ولا عائذ ذاك الذي قد مضى لنا

تباركت ما تقدر ويقع فلك الشكر (3)

وقيل معناه: نضيق عليه بسبب مغاضبته ومفارقته لقومه؛ لأجل إبائهم عليه، ولا وقف من قوله:«فنادى» إلى «من الظالمين» فلا يوقف على «أنت» ولا على «سبحانك» ؛ لأنَّه كله داخل في حكاية النداء.

{مِنَ الظَّالِمِينَ (87)} [87] كاف.

{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ} [88] ليس بوقف؛ لاتصال الفجأة بالإجابة.

{مِنَ الْغَمِّ} [88] حسن.

{الْمُؤْمِنِينَ (88)} [88] تام؛ لأنه آخر القصة.

(1) وهي قراءة الأئمة العشرة.

(2)

وكذا رويت عن عبد الرحمن الأعرج وشعبة، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (2/ 378)، الإملاء للعكبري (2/ 74)، البحر المحيط (6/ 332)، تفسير الطبري (17/ 42)، الكشاف (2/ 580)، تفسير الرازي (22/ 201).

(3)

لم أستدل عليه.

ص: 41

{إذْ نَادَى رَبَّهُ} [89] حسن، إذ أضمر القول بعده، أي: قال رب لا تذرني فردًا، وليس بوقف إن جعلت الجملة متصلة بالنداء؛ لأنَّ فيه معنى القول.

{فَرْدًا} [89] جائز؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعلت الجملة بعده حالًا.

{الْوَارِثِينَ (89)} [89] كاف، ويجوز:«فاستجبنا له» .

{يَحْيَى} [90] ليس بوقف؛ لعطف ما بعده على ما قبله.

{زَوْجَهُ} [90] حسن، ومثله:«في الخيرات» ، وكذا «ورهبًا» .

{خَاشِعِينَ (90)} [90] تام؛ لأنَّه آخر قصة.

{مِنْ رُوحِنَا} [91] حسن؛ المراد بفرجها: فرج القميص، أي: لم يعلق بثوبها ريبة، وفروج القميص أربعة: الكمان، والأعلى، والأسفل.

{لِلْعَالَمِينَ (91)} [91] تام.

{فَاعْبُدُونِ (92)} [92] كاف.

{أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ} [93] حسن.

{رَاجِعُونَ (93)} [93] تام.

{لِسَعْيِهِ} [94] جائز.

{كَاتِبُونَ (94)} [94] تام.

{أَهْلَكْنَاهَا} [95] ليس بوقف؛ لأنَّ (أن) منصوبة بما قبلها.

{لَا يَرْجِعُونَ (95)} [95] تام.

{يَنْسِلُونَ (96)} [96] حسن؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل جواب «إذا» ، اقترب الوعد، والواو زائدة، وإن جعل جوابها:«يا ويلنا» لا وقف من قوله: «حتى إذا فتحت» إلى «ظالمين» ، وهو: كاف، ومن وقف «فإذا هي واقعة»؛ يعني: يوم القيامة، ثم يبتدئ:«شاخصة أبصار الذين كفروا» ؛ على أنَّ الفاء في جواب «إذا» السابقة، و «إذا» الثانية الفجائية، و «هي» ضمير القصة مبتدأ، و «هي» زائدة، و «أبصار» مبتدأ ثان، و «شاخصة» خبره، والجملة خبر عن ضمير القصة (1).

{حَصَبُ جَهَنَّمَ} [98] جائز؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل في موضع الحال.

{وَارِدُونَ (98)} [98] كاف.

{آَلِهَةً} [99] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «ما وردوها» جواب «لو» .

{مَا وَرَدُوهَا} [99] حسن.

(1) انظر: تفسير الطبري (18/ 526)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

ص: 42

{خَالِدُونَ (99)} [99] كاف.

{زَفِيرٌ} [100] جائز؛ على استئناف ما بعده.

{لَا يَسْمَعُونَ (100)} [100] تام.

{الْحُسْنَى} [101] ليس بوقف؛ لأنَّ «أولئك» خبر «إن» .

{مُبْعَدُونَ (101)} [101] كاف.

{حَسِيسَهَا} [102] حسن؛ لأنَّ بعده مبتدأ خبره «خالدون» ، والمبتدأ في حكم الانفصال عما قبله.

{خَالِدُونَ (102)} [102] كاف.

{الْأَكْبَرُ} [103] جائز، قيل الفزع الأكبر: ذبح الموت بين الجنة والنار، وينادى يا أهل الجنة خلود بلا موت، ويا أهل النار خلود بلا موت (1).

{الْمَلَائِكَةُ} [103] حسن؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل «هذا يومكم» معه إضمار قول، أي: قائلين لكم هذا يومكم.

{تُوعَدُونَ (103)} [103] كاف؛ إن نصب «يوم» بفعل مضمر، وليس بوقف إن نصب بما قبله، والتقدير: وتتلقاهم الملائكة يوم نطوي السماء، وحينئذ فلا يوقف على «الملائكة» ولا على «توعدون» .

{لِلْكُتُبِ} [104] كاف، والسجل: الصحيفة، وقيل: السجل كاتب كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والأوّل أولى لتعدد كتّابه صلى الله عليه وسلم، فالكاتب لا يعرف، ولا يحمل كتاب الله على ما لا يعرف، وقيل السجل: اسم ملك يطوي السماء كطي الملك لكتاب الصحيفة التي يكتب فيها أعمال العباد، فهو مصدر مضاف لفاعله، وقرأ الأخوان (2) وحفص:«للكتب» جمعًا، والباقون:«للكتاب» بالأفراد (3).

{نُعِيدُهُ} [104] كاف؛ إن نصب «وعدًا» بفعل مقدر، وليس بوقف إن نصب بـ «نعيده» .

{عَلَيْنَا} [104] كاف.

{فَاعِلِينَ (104)} [104] تام.

{مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ} [105] ليس بوقف؛ لأنَّ قوله: «أنَّ الأرض» في موضع نصب بـ «كتبنا» .

(1) وهو مرويٌّ عن ابن عباس وكذا ابن جريج ومقاتل. انظر: زاد المسير لابن الجوزي، وبحر العلوم للسمرقندي.-الموسوعة الشاملة.

(2)

وهما حمزة والكسائي.

(3)

انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 312)، البحر المحيط (6/ 343)، التيسير (ص: 155)، تفسير الطبري (17/ 79)، تفسير القرطبي (11/ 348)، الحجة لابن خالويه (ص: 251)، الحجة لابن زنجلة (ص: 471)، السبعة (ص: 431)، الغيث للصفاقسي (ص: 295)، الكشف للقيسي (2/ 114)، النشر (2/ 325).

ص: 43

{الصَّالِحُونَ (105)} [105] تام، ومثله:«عابدين» ، وكذا «للعالمين» .

{يُوحَى إِلَى} [108] ليس بوقف؛ لأنَّ «إنَّما» موضعها رفع؛ لأنَّه قد قام مقام الفاعل في «يوحي» .

{إِلَهٌ وَاحِدٌ} [108] حسن؛ للابتداء بالاستفهام.

{مُسْلِمُونَ (108)} [108] كاف.

{عَلَى سَوَاءٍ} [109] تام للابتداء بالنفي؛ لأنَّ (إن) بمعنى: ما، أي: ما أدري، و «ما» في قوله:«ما توعدون» فاعل بـ (قريب)، أي: أيقرب ما توعدون أم يبعد.

{مَا تُوعَدُونَ (109)} [109] كاف.

{مِنَ الْقَوْلِ} [110] جائز.

{مَا تَكْتُمُونَ (110)} [110] كاف.

{إِلَى حِينٍ (111)} [111] تام.

{بِالْحَقِّ} [112] حسن، وقرأ حفص:«قال رب» على الخبر، والباقون:«قل» على الأمر (1)؛ لأنَّ قوله: «وربنا» مبتدأ خارج عن المقول.

آخر السورة تام.

(1) انظر هذه القراءة في: السبعة (ص: 431)، الإرشاد (ص: 445)، النشر (2/ 325).

ص: 44