الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الانفطار
مكية
-[آيها:] عشر آيات.
- وكلمها: ثمانون كلمة.
- وحروفها: ثلاثمائة وسبعة وعشرون حرفًا.
ولاوقف من أولها إلى قوله: «وأخرت» ، فلا يوقف على:«انفطرت» ولا على: «انتثرت» ولا على: «فجرت» ، والوقف التام:«علمت نفس ما قدمت وأخرت» ؛ لأنه جواب «إذًا» .
{مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6)} [6] ليس بوقف؛ لأن الذي بعده نعت له، أو بدل منه، ويجوز القطع إلى الرفع، أو إلى النصب، وقرأ ابن جبير والأعمش (1):«ما أغرك» ، فيحتمل أن تكون «ما» استفهامية، أو تعجبية، ولا وقف من قوله:«الذي خلقك» إلى قوله: «ركبك» وجوز بعضهم الوقف على: «فسواك» لمن خفف، «فعدلك» ، أي:«قوّمَك» ، وقيل: عدلك عن الكفر إلى الإيمان، قرأ الكوفيون:«فعدلك» مخففًا، والباقون مثقلًا (2).
{رَكَّبَكَ (8)} [8] تام، وقف يحيى بن نصير النحوي على:«كلا» يريد «ليس» كما غررت به، وخولف إذ لا مقتضى للوقوف عليها.
{بِالدِّينِ (9)} [9] كاف على استئناف مابعده، وليس بوقف إن جعل جملة حالية، والواو «واو» الحال، أي: تكذبون بيوم الجزاء والكاتبون الحفظة يضبطون أعمالكم لأن تجازوا عليها، ولا يوقف على «لحافظين» ؛ لأن «كرامًا» صفة «حافظين» ولا يوقف على «كاتبين» ؛ لأن «يعلمون» حال من ضمير «كاتبين» (3).
{ما تَفْعَلُونَ (12)} [12] تام، للابتداء بإن.
{لَفِي نَعِيمٍ (13)} [13] جائز، ومثله:«لفي جحيم» إن جعل «يصلونها» مستأنفًا، وليس بوقف إن جعل حالًا.
{يَوْمَ الدِّينِ (15)} [15] حسن.
(1) على التعجب والاستفهام، وأغرك؛ بمعني: أدخلك في الغرة، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (8/ 436)، الكشاف (4/ 227)، المحتسب لابن جني (2/ 353)، تفسير الرازي (31/ 80).
(2)
وجه من قرأ بتخفيف الدال؛ بمعنى: صرفك إلى ما شاء من الصور من طويل وقصير وحسن وقبيح. والباقون: بتشديد الدال؛ بمعنى: سوى خلقك في أحسن صورة وأكمل تقويم. انظر هذه القراءة في: الحجة لأبي زرعة (ص: 753)، السبعة (ص: 674)، الغيث للصفاقسي (ص: 381)، الكشاف (4/ 227)، النشر (2/ 399).
(3)
انظر: تفسير الطبري (24/ 270)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
{بغائبين (16)} [16] كاف.
{مَا يَوْمُ الدِّينِ (17)} [17] الأوّل ليس بوقف؛ لعطف ما بعده عليه.
{مَا يَوْمُ الدِّينِ (18)} [18] الثاني تام؛ لمن قرأ: «يومُ لا تملك» بالرفع (1)؛ على أنه خبر مبتدأ محذوف، أو هو بدل من:«يوم الدين» الأول، وعليه فلا وقف، وبها قرأ ابن كثير وأبو عمرو، وقرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر بالنصب بفعل مضمر، أي: أعنى، أو بنى «يوم» مع ما بعده على الفتح كخمسة عشر، وليس بوقف لمن قرأه بالنصب (2)؛ ظرفًا لما دل عليه، ولعل المانع للعلامة السمين من جعل «يوم» بدلًا من «يوم الدين» اختلافهما؛ لأن يوم الصلى غير يوم الجزاء، وقال الكواشي: فتح «يوم» لإضافته إلى غير متمكن، وهو في محل رفع.
{شَيْئًا} [19] حسن؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال.
آخر السورة تام.
(1) أي: برفع «يومُ» على إضمار مبتدأ، أي: هو يوم لا تملك. ويجوز رفعه على البدل من قوله: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ} ، وقرأ الباقون: بنصب «يوم» على الظرف، وقيل غير ذلك. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص:435)، تفسير الرازي (31/ 86)، النشر (2/ 399)، الحجة لأبي زرعة (ص: 753)، الكشف للقيسي (2/ 364).
(2)
انظر: المصادر السابقة.