الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة التكوير
مكية
-[آيها:] تسع وعشرون آية.
- وكلمها: مائة وأربع كلمات.
- وحروفها: خمسمائة وثلاث وثلاثون حرفًا.
الوقف التام: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (14)} [14] وقال بعضهم: الوقف على رأس كل آية حسن لابأس به لضرورة انقطاع النفس إلى بلوغ الوقف، فإذا علم أن نفسه لايبلغ ذلك جاز له الوقف دونه، ثم يبتدئ به، وجواب:«إذا الشمس» ، «علمت نفس» وما بعده معطوف عليه يحتاج من الجواب إلى مثل ما يحتاج إليه الأول فيقدّر لكل آية جواب فكأنه قال: إذا وقعت هذه الأشياء «علمت نفس ما أحضرت» ، و «سجرت» ، و «قتلت» بالتشديد والتخفيف فيهما، فقرأ ابن كثير وأبو عمرو «سجِرت» بتخفيف الجيم، والباقون بالتشديد (1)، وقرأ أبو جعفر:«قتِّلت» بتشديد التاء (2)؛ على التكثير، وقرأ ابن عباس (3):«سَأَلَتْ» مبنيًا للفاعل، «قتلتُ» بضم التاء الأخيرة التي للمتكلم حكاية كلامها، ولو حكى ما خوطبت به حين سئلت، لقيل: قتلتِ، بكسر التاء الأخيرة، وقرأ العامة:«قتلتْ» بتاء التأنيث الساكنة، وقرأ الأخوان وابن كثير وأبو عمرو «سعرت» بالتشديد، والباقون بالتخفيف (4)، قال ابن عباس من أول السورة إلى «وإذا الجنة أزلفت» اثنتا عشرة خصلة ست في الدنيا، وست في الآخرة، ولا وقف من قوله:«فلا أقسم بالخنس» إلى قوله: «أمين» على أن جواب القسم، أنه لقول رسول ومن قال: أنه وما صاحبكم بمجنون، لم يقف على شيء قبله إلى قوله:«بمجنون» فلا يوقف على «الخنس» ولا على «تنفس» ولا على «كريم» ؛ لأن ما بعده نعته ولا على «أمين» ؛ لأن جواب القسم على القول الثاني لم يأت (5).
(1) انظر هذه القراءة في: المعاني للأخفش (2/ 398)، تفسير الرازي (31/ 68)، الكشف للقيسي (2/ 363)، السبعة (ص: 673).
(2)
انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 434)، تفسير القرطبي (10/ 280)، الكشاف (4/ 222)، المعاني للفراء (3/ 240)، تفسير الرازي (31/ 70)، النشر (2/ 398).
(3)
وكذا رويت عن ابن مسعود وعلي وجابر بن زيد ومجاهد وأُبي والربيع بن خيثم وابن يعمر والضحاك، وقال ابن خالويه هي قراءة عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في مختصره (ص: 169)، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: الإعراب للنحاس (3/ 635)، البحر المحيط (8/ 433)، تفسير القرطبي (19/ 233)، المعاني للفراء (3/ 340)، تفسير الرازي (31/ 70).
(4)
انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 434)، التيسير (ص: 220)، النشر (2/ 398).
(5)
انظر: تفسير الطبري (24/ 249)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
{بِمَجْنُونٍ (22)} [22] تام، والمعنى: أقسم بهذه الأشياء، أن القرآن نزل به جبريل وما صاحبكم بمجنون على مازعمتم.
{الْمُبِينِ (23)} [23] كاف، ومثله:«بظنين» على القراءتين، قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي بالظاء المشالة، والباقون بالضاد (1).
{رَجِيمٍ (25)} [25] جائز.
{تذهبون (26)} [26] تام ورأس آية.
{لِلْعَالَمِينَ (27)} [27] ليس بوقف؛ لأن قوله: «لمن شاء» بدل بعض من قوله: «للعالمين» ، بإعادة حرف الجر، فإن من «شاء أن يستقيم» بعض «العالمين» ، «أن يستقيم» مفعول «شاء» ، أي: لمن شاء الاستقامة، ويجوز أن يكون:«لمن شاء» خبرًا مقدمًا، ومفعول «شاء» محذوف وأن «يستقيم» مبتدأ.
آخر السورة تام.
(1) وجه من قرأ: {بِضَنِينٍ} بالظاء؛ فهوعلى وزن: فعيل، بمعنى: مفعول، أي: ما هو بمتهم على الغيب. والباقون: بالضاد، اسم فاعل من: ضن، أي: ما هو ببخيل. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 434)، الإعراب للنحاس (3/ 630).