الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة الممتحِنة
مدنية
[والممتحنة] بكسر الحاء، أي: المختبرة.
-[آيها:] ثلاث عشرة آية اتفاقًا، ليس فيها اختلاف.
- وكلمها: ثلاثمائة وثمان وأربعون كلمة.
- وحروفها: ألف وخمسمائة وعشرة أحرف.
{أَوْلِيَاءَ} [1] تام عند يحيى بن نصير النحوي، على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل «تلقون» نعت «أولياء» أو مفعولًا ثانيًا لـ «تتخذوا» أو حالًا من فاعل «تتخذوا» ، أي: لا تتخذوا ملقين المودة، وكذا إن جعل «تلقون» تفسير «لاتخاذهم أولياء» ؛ لأنَّ تفسير الشيء لاحق به ومتمم له، قال الزمخشري: فإن قلت إذا جعلت «تلقون» صفة لـ «أولياء» فقد جرى على غير من هو له فأين الضمير البارز وهو قولك: تلقون إليهم أنتم، قلت ذاك إنَّما اشترطوه في الأسماء دون الأفعال، و «تلقون» فعل، أي: واعترض أبو حيان كون «تلقون» صفة، أو حالًا بأنَّهما قيدان، وهم قد نهوا عن اتخاذهم أولياء مطلقًا، قال تعالى:«لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء» ، والقيد بالحال والوصف يوهم جواز: اتخاذهم أولياء، إذا انتفى القيدان قال تلميذه السمين: ولا يلزم ما قال؛ لأنَّه معلوم من القواعد الشرعية فلا مفهوم لهما البتة وعلى أن «تلقون» مستأنف، لا وقف من «تلقون» إلى «تسرون إليهم بالمودة» لاتصال الكلام بعضه ببعض، فلا يوقف على «بالمودة» الأولى؛ لأنَّ «وقد كفروا» جملة حالية، وذوا لحال الضمير في «تلقون» ، أي: توادونهم، وهذه حالتهم ولا على «من الحق» ولا على «الرسول» ولا على «إياكم» ؛ لأنَّه معطوف على «الرسول» ، أي: يخرجون الرسول ويخرجونكم، وأيضًا قوله:«أن تؤمنوا بالله» مفعول «يخرجون» ومنهم من جعل «إن كنتم خرجتم جهادًا» شرطًا جوابه: ما قبله، كأنَّه قال: يا أيها الذين آمنوا إن كنتم خرجتم جهادًا في سبيلي وابتغاء مرضاتي فلا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء (1).
{تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} [1] حسن.
{وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ} [1] تام، للابتداء بالشرط.
{سَوَاءَ السَّبِيلِ (1)} [1] كاف، ومثله:«وألسنتهم بالسوء» على استئناف ما بعده.
{لَوْ تَكْفُرُونَ (2)} [2] تام، ومثله:«ولا أولادكم» إن جعل «يوم القيامة» ظرفًا للفصل، وليس بوقف إن علق بـ «تنفعكم» ، وحينئذ لا يوقف على «بينكم» بل على «يوم القيامة» إذ يصير ظرفًا لما قبله
(1) انظر: تفسير الطبري (23/ 315)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
فكأنَّه قال: لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم في هذا اليوم.
{بَصِيرٌ (3)} [3] تام، ولا وقف من «قومًا قد كانت لكم» إلى قوله:«لاستغفرنَّ لك» ، وذلك إنَّ قوله:«قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم» إلَّا قوله: «لأبيه» في معنى: تأسوا بإبراهيم إلَّا في قوله: «لأبيه» على أنَّ الاستثناء متصل، وهو مستثنى من قوله:«قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه» ، والمعنى: إلَّا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرنَّ لك فليس لكم في هذه أسوة؛ لأنَّ استغفار المؤمنين للكافرين كفعل إبراهيم غير جائز أنزل الله في ذلك: «وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنَّه عدو لله تبرأ منه» ومن جعله منقطعًا وقف على قوله: «وحده» قال أبو حيان: والظاهر أنَّه مستثنى من مضاف لإبراهيم، فالقول ليس مندرجًا تحته لكنه مندرج تحت مقالات إبراهيم إنظره إن شئت (1).
{مِنْ شَيْءٍ} [4] تام، على الوجهين.
{أَنَبْنَا} [4] حسن.
{الْمَصِيرُ (4)} [4] تام.
{كَفَرُوا} [5] حسن، ومثله:«ربنا» .
{الْحَكِيمُ (5)} [5] تام، وبعضهم جعل قوله:«ربنا عليك توكلنا» إلى «الحكيم» متصلًا فلا يوقف على «حسنة» ؛ لأنَّ قوله: «لمن كان يرجو الله» بدل من ضمير الخطاب وهو «لكم» بدل بعض من كل.
{وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ} [6] كاف، للابتداء بالشرط.
{الحميدُ (6)} [6] تام.
{مَوَدَّةً} [7] حسن.
{قَدِيرٌ} [7] أحسن مما قبله.
{رَحِيمٌ (7)} [7] تام.
{أَنْ تَبَرُّوهُمْ} [8] ليس بوقف؛ لعطف ما بعده على ما قبله.
{وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ} [8] كاف.
{الْمُقْسِطِينَ (8)} [8] تام.
{أَنْ تَوَلَّوْهُمْ} [9] كاف، فإن «تولوهم» و «أن تبروهم» بدلان مما قبلهما فلا يوقف على ما قبلهما.
{الظَّالِمُونَ (9)} [9] تام، ومثله:«فامتحنوهن» .
{اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ} [10] أتم مما قبله، قال ابن نصير: أكره أن أقف على النون المشددة.
(1) انظر: المصدر السابق (23/ 315).
{إِلَى الْكُفَّارِ} [10] كاف، ومثله:«لهن» ، وكذا:«ما أنفقوا» ، وكذا:«أجورهن» .
{بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ} [10] جائز.
{مَا أَنْفَقُوا} [10] كاف، ومثله:«يحكم بينكم» .
{حَكِيمٌ (10)} [10] تام.
{مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا} [11] حسن.
{مُؤْمِنُونَ (11)} [11] تام، ولا وقف من قوله:«يا أيها النبي» إلى قوله: «فبايعهن» فلا يوقف على «شيئًا» ولا على «أولادهن» ولا على «وأرجلهن» ولا على «معروف» ؛ لأنَّ جواب «إذًا» قوله: «فبايعهن» .
{فَبَايِعْهُنَّ} [12] جائز.
{وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ} [12] كاف.
{رَحِيمٌ (12)} [12] تام.
{عَلَيْهِمْ} [13] جائز.
آخر السورة تام.