المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة والصافات مكية - كلمها: ثمانمائة وستون كلمة. - وحروفها: ثلاثة آلاف وثمانمائة - منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ت عبد الرحيم الطرهوني - جـ ٢

[الأشموني، المقرئ]

فهرس الكتاب

- ‌سورة مريم

- ‌سورة طه

- ‌سورة الأنبياء

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة الملائكة

- ‌سورة يس

- ‌سورة والصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة المؤمن

- ‌سورة فصلت

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة القتال

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذَّاريات

- ‌سورة والطُّور

- ‌سورة والنَّجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحِنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطَّلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقَّة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزَّمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة والمرسلات

- ‌سورة النبأ

- ‌سورة والنازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة الرحيق

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة والشمس

- ‌سورة والليل

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة الانشراح

- ‌سورة والتين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البيِّنة

- ‌سورة الزلزلة

- ‌سورة والعاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة والعصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النصر

- ‌سورة تبت

- ‌سورة الإخلاص

- ‌الفلق والناس

- ‌[خاتمة الكتاب]

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌ ‌سورة والصافات مكية - كلمها: ثمانمائة وستون كلمة. - وحروفها: ثلاثة آلاف وثمانمائة

‌سورة والصافات

مكية

- كلمها: ثمانمائة وستون كلمة.

- وحروفها: ثلاثة آلاف وثمانمائة وستة وعشرون حرفًا (1).

وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودًا بإجماع موضعان: «دحورًا» وعلى: «إسحاق» ولا وقف من أوّلها إلى: «لواحد» فلا يوقف على «صفا» ولا على «زجرًا» ولا على «ذكرًا» ؛ لأنّ قوله: «والصافات» قسم وجوابه: «إن إلهكم» فلا يفصل بين القسم وجوابه بالوقف.

{لَوَاحِدٌ (4)} [4] تام إن رفع «ربُّ» خبر مبتدأ محذوف، أي: هو رب، وكذا إن رفع خبرًا ثانيًا، أو نصب بإضمار أعني، وليس بوقف إن نصب نعتًا لقوله:«إلهكم» أو رفع بدلًا من قوله: «لواحد» وكان الوقف على «المشارق» دون «ما بينهما» ؛ لأن «ورب المشارق» معطوف على ما قبله.

{الْمَشَارِقِ (5)} [5] تام.

{الْكَوَاكِبِ (6)} [6] كاف، إن نصب «وحفظًا» بمضمر من لفظه، أي: وحفظناها حفظًا، وليس بوقف إن عطف على «زينا» فهو معطوف على المعنى دون اللفظ؛ لأن معنى: زينا جعلنا الكواكب زينة وحفظًا.

{مَارِدٍ (7)} [7] كاف.

{الْأَعْلَى} [8] تام لعدم تعلق ما بعده بما قبله؛ لأنه لا يجوز أن يكون صفة لشيطان، إذ يصير التقدير: من كل شيطان مارد غير سامع، وهو فاسد، ورسموا:«الأعلا» بلام ألف كما ترى لا بالياء.

{مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8)} [8] حسن، وهو رأس آية.

و {دُحُورًا} [9] أحسن، وإن كان هو ليس رأس آية، وهو منصوب بفعل مقدر، أي: يدحرون دحورًا، ويقال: دحرته إذا طردته، ومنه قول أمية بن أبي الصلت:

وَبِإِذْنِهِ سَجَدُوا لِآدَمَ كُلِّهِمُ

إِلَّا لَعِينًا خَاطِئًا مَدْحُورًا (2)

وقال أبو جعفر نصب: «دحورًا» على القطع بعيد؛ لأنَّ العامل في قوله: «دحورًا» ما قبله، أو معناه:

(1) وعدد آيها: مائة آية وإحدى وثمانون آية في عدد البصري وأبي جعفر، واثنتان وثمانون في عدد الباقين، اختلافها آيتان:{* احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22)} [22] أسقطها البصري، وعدها الباقون، {وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (167)} [167] أسقطها أبو جعفر، وعدها الباقون. انظر: المحرر الوجيز (4/ 465)، والبرهان للزركشي (1/ 193)، وإتحاف الفضلاء (ص: 367)، والبيان في عد آي القرآن (ص: 212)، والتلخيص في القراءات الثمان (ص: 383).

(2)

لم أستدل عليه.

ص: 194

فأتبعه شهاب ثاقب.

{وَاصِبٌ (9)} [9] ليس بوقف لأن بعده حرف الاستثناء والواصب الدائم ومنه قول الشاعر:

لله سَلْمَى حُبُّهَا وَاصِبُ

وَأَنتَ لَا بًكْرٌ وَلَا خَاطِبُ (1)

ومثله في عدم الوقف الوقف على «الخطفة» ؛ لأن ما بعد الفاء جواب لما قبله.

{ثَاقِبٌ (10)} [1] تام؛ لأنه تمام القصة.

{أَمْ مَنْ خَلَقْنَا} [11] كاف، ورسموا:«أم من» مقطوعة «أم» وحدها و «من» وحدها كما ترى.

{لَازِبٍ (11)} [11] كاف، وتام عند أبي حاتم، ومثله:«ويسخرون» ، وكذا:«يذكرون» .

{وَيَسْخَرُونَ (12)} [12] جائز، ومثله:«مبين» ، «لمبعوثون» ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله، والمعنى: أو تبعث آباؤنا أيضًا استعبادًا.

{الْأَوَّلُونَ (17)} [17] كاف، ومثله:«داخرون» ، ولا يوقف على «نعم» إن جعل ما بعدها جملة حالية، أي: تبعثون وأنتم صاغرون، وإن جعل مستأنفًا حسن الوقف عليها.

{يَنْظُرُونَ (19)} [19] كاف، واختلف في «يا ويلنا» هل هو من كلام الكفار خاطب بعضهم بعضًا، وعليه وقف أبو حاتم وجعل ما بعده من كلام الله، أو الملائكة، وبعضهم جعل هذا «يوم الدين» من كلام الكفار، فوقف عليه، وقوله:«هذا يوم الفصل» من كلام الله، وقيل: الجميع من كلام الكفار.

{تُكَذِّبُونَ (21)} [21] حسن.

{وَأَزْوَاجَهُمْ} [22] ليس بوقف؛ لأن قوله: «وما كانوا يعبدون» موضعه نصب بالعطف على «وأزواجهم» ، أي: أصنامهم، ولا يوقف على «يعبدون» لتعلق ما بعده به ولا على «من دون الله» ؛ لأن المراد بالأمر ما بعد الفاء، وذلك أنه تعالى أمر الملائكة أن يلقوا الكفار وأصنامهم في النار (2).

{الْجَحِيمِ (23)} [23] كاف على استئناف ما بعده؛ لأن المسئول عنه قوله: «ما لكم لا تناصرون» وهو: كاف أيضًا.

{مُسْتَسْلِمُونَ (26)} [26] حسن، ومثله:«يتسائلون» ، وقيل: لا يوقف عليه؛ لأن ما بعده تفسير

(1) البيت من السريع وقائله بشار بن برد، ولفظه الذي جاء في ديوانه بالموسوعة الشعرية لفظه:

لِله سَلمى حُبُّها ناصِبُ

وَأَنا لا زَوجٌ وَلا خاطِبُ

بَشّارِ بنِ بُرد (95 - 167 هـ /713 - 783 م) بشار بن برد العُقيلي، أبو معاذ، أشعر المولدين على الإطلاق، أصله: من طخارستان غربي نهر جيحون، ونسبته إلى امرأة عقيلية، قيل: أنها أعتقته من الرق، كان ضريرًا، نشأ في البصرة، وقدم بغداد، وأدرك الدولتين الأموية والعباسية، وشعره كثير متفرق من الطبقة الأولى، جمع بعضه في ديوان، اتهم بالزندقة فمات ضربًا بالسياط، ودفن بالبصرة.-الموسوعة الشعرية.

(2)

انظر: تفسير الطبري (21/ 27)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

ص: 195

للسؤال.

{الْيَمِينِ (28)} [28] جائز.

{مُؤْمِنِينَ (29)} [29] حسن، ومثله:«من سلطان» .

{طَاغِينَ (30)} [3] كاف.

{قَوْلُ رَبِّنَا} [31] حسن للابتداء بإن لمجيئها بعد القول، ومثله:«لذائقون» على استئناف ما بعده.

{غَاوِينَ (32)} [32] جائز.

{مُشْتَرِكُونَ (33)} [33] كاف على استئناف ما بعده.

{بِالْمُجْرِمِينَ (34)} [34] كاف، ومثله:«يستكبرون» إن جعل «ويقولون» مستأنفًا، وليس بوقف إن عطف على «يستكبرون» .

{مَجْنُونٍ (36)} [36] كاف، ومثله:«المرسلين» ، وقرأ عبد الله (1):«وصدَق» بتخفيف الدال: «المرسلون» بالرفع فاعل به.

{الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38)} [38] جائز.

{تَعْمَلُونَ (39)} [39] من حيث كونه رأس آية يجوز.

{الْمُخْلَصِينَ (40)} [4] صالح؛ لأن قوله: «أؤلئك» بيان لحال «المخلصين» .

{مَعْلُومٌ (41)} [41] كاف، إن جعل «فواكه» خبر مبتدأ محذوف، أي: هي فواكه، أو ذلك الرزق فواكه، وليس بوقف إن جعل «فواكه» بدلًا من قوله:«رزق» ، أو بيانًا له، والوقف على «فواكه» ثم يبتدئ:«وهم مكرمون» ، وهكذا إلى «متقابلين» فلا يوقف على «مكرمون» ؛ لأن الظرف بعده متعلق به، ولا على «في جنات النعيم» لتعلق ما بعده به، قرأ العامة (2):«مكرمون» بإسكان الكاف وتخفيف الراء، وقرئ في الشاذ بفتح الكاف وتشديد الراء (3).

{مُتَقَابِلِينَ (44)} [44] كاف على استئناف ما بعده، وجائز إن جعل حالًا.

{مِنْ مَعِينٍ (45)} [45] ليس بوقف؛ لأن قوله: «بيضاء» من نعت الكأس وهي مؤنثة.

{لِلشَّارِبِينَ (46)} [46] حسن على استئناف النفي بعده.

{لَا فِيهَا غَوْلٌ} [47] جائز.

{يُنْزَفُونَ (47)} [47] كاف.

(1) أي: عبد الله بن مسعود، وهي قراءة شاذة، ولم أعثر عليها في أيٍّ من المصادر التي رجعت إليها.

(2)

أي: الأئمة العشرة.

(3)

وهي قراءة ابن مقسم. انظر هذه القراءة في: الإملاء للعكبري (2/ 111)، البحر المحيط (7/ 359).

ص: 196

{عِينٌ (48)} [48] ليس بوقف؛ لأن قوله: «كأنهن» من نعت العين، كأنه قال: عين مثل بيض مكنون.

و {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49)} [49] أي: مصون، وهو: كاف.

{يَتَسَاءَلُونَ (50)} [5] جائز ولا يحسن؛ لأن ما بعده تفسير للسؤال، ولا وقف من قوله:«قال قائل» إلى «لمدينون» لاتصال الكلام بعضه ببعض.

{لَمَدِينُونَ (53)} [53] كاف.

{مُطَّلِعُونَ (54)} [54] جائز.

{الْجَحِيمِ (55)} [55] كاف، ومثله:«لتردين» ، وكذا:«من المحضرين» للابتداء بالاستئناف؛ لأن له صدر الكلام.

{بِمَيِّتِينَ (58)} [58] ليس بوقف؛ لأن قوله: «إلا موتتنا» منصوب على الاستثناء.

{بِمُعَذَّبِينَ (59)} [59] كاف.

{الْعَظِيمُ (60)} [6] تام، ومثله:«العاملون» .

{الزَّقُّومِ (62)} [62] حسن.

{لِلظَّالِمِينَ (63)} [63] كاف، ومثله:«الجحيم» ، وكذا:«الشياطين» .

{الْبُطُونَ (66)} [66] جائز، ومثله:«من حميم» .

{لَإِلَى الْجَحِيمِ (68)} [68] كاف، ورسموا:«لا إلى» بألف بعد لام ألف؛ لأنهم يرسمون ما لا يتلفظ به.

{ضَالِّينَ (69)} [69] جائز.

{يُهْرَعُونَ (70)} [7] كاف.

{أَكْثَرُ الْأَوَّلِينَ (71)} [71] حسن، ومثله:«منذرين» الأوّل، و «المنذرين» الثاني ليس بوقف للاستثناء بعده.

{الْمُخْلَصِينَ (74)} [74] تام.

{الْمُجِيبُونَ (75)} [75] كاف، ومثله:«العظيم» ، وكذا:«الباقين» .

{فِي الْآَخِرِينَ (78)} [78] تام، وقال الكسائي: ليس بتام؛ لأن التقدير عنده وتركنا عليه في الآخرين هذا السلام وهذا الثناء. قاله النكزاوي، وهو توجيه حسن.

{فِي الْعَالَمِينَ (79)} [79] و {الْمُحْسِنِينَ (80)} [8] رسمهما العمّاني بالتام وفيه نظر؛ لأن ما بعد كل واحد منهما يغلب على الظن أنه تعليل لما قبله، ولعود الضمير في قوله:«إنه من عبادنا المؤمنين» والأجود ما أشار إليه شيخ الإسلام من أنهما كافيان، ومثلهما «المؤمنين» .

ص: 197

{الْآَخَرِينَ (82)} [82] تام؛ لأنه آخر القصة.

{لَإِبْرَاهِيمَ (83)} [83] ليس بوقف؛ لأن قوله: «إذ جاء ربه بقلب» ظرف لما قبله، ومثله في عدم الوقف «بقلب سليم» ؛ لأن الذي بعده ظرف لما قبله، وإن نصبت «إذ» بفعل مقدر كان كافيًا.

{تَعْبُدُونَ (85)} [85] كاف للابتداء بالاستئناف بعده.

{تُرِيدُونَ (86)} [86] جائز، وقيل: لا وقف من قوله: «وإن من شيعته لإبراهيم» ، إلى «برب العالمين» لتعلق الكلام بعضه ببعض من جهة المعنى.

{بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87)} [87] تام.

{فِي النُّجُومِ (88)} [88] حسن على استئناف ما بعده، ويكون النظر في النجوم حيلة لأن ينصرفوا عنه.

{سَقِيمٌ (89)} [89] جائز، وقول إبراهيم:«إني سقيم» تعريض؛ لأنه يلم بشيء من الكذب؛ لأن من كان الموت منوطًا بعنقه فهو سقيم.

{مُدْبِرِينَ (90)} [9] كاف.

{تَأْكُلُونَ (91)} [91] جائز، ومثله:«تنطقون» ، وكذا:«ضربًا باليمين» .

{(يَزِفُّونَ (94)} [94] كاف.

{تَنْحِتُونَ (95)} [95] حسن.

{وَمَا تَعْمَلُونَ (96)} [96] كاف.

{فِي الْجَحِيمِ (97)} [97] جائز، ومثله:«الأسفلين» .

{سَيَهْدِينِ (99)} [99] حسن، ومثله:«من الصالحين» ، ومثله:«حليم» و «ماذا ترى» .

{مَا تُؤْمَرُ} [101] جائز على استئناف ما بعده.

{مِنَ الصَّابِرِينَ (102)} [102] تام.

{الرُّؤْيَا} [105] تام، عند أبي حاتم، وجواب «فلما» قوله:«وناديناه» بجعل الواو زائدة، وقيل: جوابها محذوف، وقدَّره بعضهم بعد «الرؤيا» والواو ليست زائدة، أي: كان ما كان مما ينطق به الحال والوصف مما يدرك كنهه، وقيل تقديره:«فلما أسلما» ، وقيل: جوابها «وتله» بجعل الواو زائدة، وعليه يحسن الوقف على «الجبين» ، وقيل: نادته الملائكة من الجبل، أو كان من الأمر ما كان، أو قبلنا منه، أو همّ بذبحه عند أهل السنة لا أنه أمر السكين كما تقول المعتزلة، قيل: لما قال إبراهيم لولده إسماعيل إني أرى في المنام أني أذبحك، فقال: يا أبت هذا جزاء من نام عن حبيبه لو لم تنم ما أمرت بذلك. وقيل: لو كان في النوم خير لكان في الجنة (1).

(1) انظر: تفسير الطبري (21/ 27)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

ص: 198

{الْمُحْسِنِينَ (105)} [105] تام.

{الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106)} [106] كاف، ورسموا:«البلؤ» بواو وألف كما ترى.

{بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107)} [107] كاف، وصف بـ «عظيم» ؛ لأنه متقبل لأنه هو الذي قرَّبه هابيل بن آدم حين أهبط من الجنة، وقيل: وصف بـ «عظيم» ؛ لأنه فداء عبد عظيم.

{فِي الْآَخِرِينَ (108)} [108] تام.

{عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109)} [109] جائز.

{الْمُحْسِنِينَ (110)} [110] حسن، ومثله:«المؤمنين» ، وقيل: تام؛ لأنه آخر قصة الذبيح.

{مِنَ الصَّالِحِينَ (112)} [112] حسن.

{وَعَلَى إِسْحَاقَ} [113] تام، وليس رأس آية.

{مُبِينٌ (113)} [113] تام، والوقف على «هرون» و «العظيم» و «الغالبين» و «المستبين» و «المستقيم» و «في الآخرين» و «هارون» و «المحسنين» كلها وقوف كافية.

{الْمُؤْمِنِينَ (122)} [122] تام؛ لأنه آخر قصتهما عليهما الصلاة والسلام.

{لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123)} [123] كاف؛ إن علق «إذ» بمحذوف، وجائز إن علق بما قبله.

{أَلَا تَتَّقُونَ (124)} [124] كاف.

{الْخَالِقِينَ (125)} [125] تام لمن قرأ: «اللهُ» بالرفع خبر مبتدأ محذوف، أي: هو الله، أو «الله» مبتدأ، و «ربكم» خبره، وعلى القراءتين لا يوقف على «ربكم»؛ لأن قوله:«ورب آبائكم» معطوف على ما قبله، وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم بنصب الثلاثة؛ على المدح، أو البدل من أحسن، أو البيان، وليس بوقف لمن نصب «اللهَ» ، والباقون بالرفع، وروي عن حمزة أنه كان إذا وصل نصب، وإذا وقف رفع، وهو حسن جدًا، وفيه جمع بين الروايتين (1).

{الْأَوَّلِينَ (126)} [126] كاف على القراءتين (2).

{لَمُحْضَرُونَ (127)} [127] ليس بوقف لحرف الاستثناء.

{الْمُخْلَصِينَ (128)} [128] كاف.

{الْآَخِرِينَ (129)} [129] تام؛ لأنه آخر قصة.

(1) وجه من قرأ بنصب الأسماء الثلاثة فالأول بدل من: «أحسن» ، في قوله:{وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ} ، ونصب:«رَبَكم» على النعت لـ «الله» ، وعطف عليه:{وَرَبُّ آَبَائِكُمُ} . وقرأ الباقون برفع الأسماء الثلاثة على الإستئناف فلفظ الجلالة مبتدأ و «ربكم» خبره، وما بعده معطوف عليه. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 370)، الإعراب للنحاس (2/ 765)، البحر المحيط (7/ 373)، النشر (2/ 360).

(2)

وهما المشار إليهما سابقًا في لفظ الجلالة: «الله» .

ص: 199

{إِلْ يَاسِينَ (130)} [130] كاف، وهو بهمزة مكسورة واللام موصولة بـ «ياسين» جمع المنسوبين إلى «إلياس» معه، وقرأ نافع وابن عامر (1):«آل ياسين» بقطع اللام وبالمد في «آل» وفتح الهمزة وكسر اللام كذا في الإمام «آل» منفصلة عن «ياسين» فيكون «ياسين» نبيًّا سلم الله على آله لأجله؛ فيكون «ياسين» و «إلياس» اسمين لهذا النبي الكريم، أو أراد بـ «آل ياسين» أصحاب نبينا، أو أراد بـ «ياسين» السورة التي نتلوها، وهذه الإرادة ضعيفة؛ لأن الكلام في قصة إلياس، وفي بعض المصاحف:«سلام على إدريس» و «على إدراسين» ، والباقون: بغير مد وإسكان اللام وكسر الهمزة جعلوه اسمًا واحدًا لنبي مخصوص، فيكون السلام على هذه القراءة على من اسمه إلياس، أصله: الياسي، كأشعري استثقل تضعيفها فحذفت إحدى يائي النسب فلما جمع جمع سلامة التقى ساكنان، إحدى الياءين وياء الجمع، فحذفت أولاهما للاتقاء الساكنين، فصار الياسين، ومثله: الأشعريون (2).

{الْمُحْسِنِينَ (131)} [131] كاف.

{الْمُؤْمِنِينَ (132)} [132] تام؛ لأنه آخر قصة إلياس.

{لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (133)} [133] كاف، إن علق «إذ» بمحذوف، وجائز إن علق بما قبله.

{أَجْمَعِينَ (134)} [134] ليس بوقف للاستثناء بعده.

{فِي الْغَابِرِينَ (135)} [135] جائز.

{الْآَخَرِينَ (136)} [136] تام على استئناف ما بعده.

{مُصْبِحِينَ (137)} [137] جائز ورأس آية، وله تعلق بما بعده من جهة المعنى؛ لأنه معطوف على المعنى، أي: تمرون عليهم في الصبح وبالليل.

والوقف على {وَبِاللَّيْلِ} [138] تام، وعلى «تعقلون» أتم؛ لأنه آخر القصة.

{لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139)} [139] كاف، إن «أفلا تعقلون» نصب «إذ» بمقدر، وإلا فلا يجوز.

{الْمَشْحُونِ (140)} [14] جائز.

{الْمُدْحَضِينَ (141)} [141] كاف، ومثله:«مليم» ، وكذا:«يبعثون» و «سقيم» و «يقطين» و «أو يزيدون» كلها وقوف تامة.

{إِلَى حِينٍ (148)} [148] تام؛ لأنه آخر قصة يونس عليه السلام، زعم بعضهم أن قوله:«فاستفتهم» عطف

(1) وجه من قرأ بفتح الهمزة ومدِّها وكسر اللام؛ أنهم يجعلونها كلمتين فأضافوا «آل» إلى «ياسين» ، فيجوز قطعها وقفا، والمراد ولد ياسين وأصحابه. وقرأ الباقون: بكسر الهمزة وسكون اللام بعدها ووصلها بالياء واحدة، فيجب الوقف على آخرها جمع:«إلياس» . انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 370)، الإعراب للنحاس (2/ 766، 768)، تفسير الطبري (23/ 61)، النشر (2/ 360).

(2)

انظر: تفسير الطبري (21/ 99)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

ص: 200

على قوله: «فاستفتهم أهم أشد خلقًا» أول السورة، قال: وإن تباعد ما بينهما أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم باستفتاء قريش عن وجه إنكارهم البعث أولًا، ثم ساق الكلام موصولًا بعضه ببعض، ثم أمره ثانيًا باستفتائهم عن جعلهم الملائكة بنات الله، ولا شك أن حكم المعطوف أن يكون داخلًا فيما دخل عليه المعطوف عليه، وعلى هذا فلا يكون بين «فاستفتهم» الأولى والثانية وقف، لئلا يفصل بين المعطوف والمعطوف عليه، والعطف يصيّر الأشياء كالشيء الواحد، والمعتمد ما صرح به أرباب هذا الشأن، أن بين «فاستفتهم» الأولى والثانية وقوفًا تامة وكافية وحسنة على ما تراها إذا اعتبرتها (1).

{الْبَنُونَ (149)} [149] حسن إن جعلت «أم» منقطعة، بمعنى: بل، وليس بوقف إن عطفت على ما قبلها.

{شَاهِدُونَ (150)} [15] كاف.

{وَلَدَ اللَّهُ} [152] جائز؛ لأنه آخر كلامهم وما بعده من مقول الله.

{لَكَاذِبُونَ (152)} [152] حسن لمن قرأ (2): «أصطفى» بقطع الهمزة مستفهمًا على سبيل الإنكار، والدليل على ذلك مجيء «أم» بعدها في قوله:«أم لكم سلطان مبين» ، والأصل: أأصطفى، وليس بوقف لمن قرأ (3): بوصل الهمزة من غير تقدير همزة الاستفهام يكون «اصطفى» داخلًا في القول؛ فكأنه قال: إلا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله، ويقولون اصطفى البنات على البنين، فـ «اصطفى» بدل من «ولد الله» وهي مروية عن ورش وهي ضعيفة، فلا يوقف على «لكاذبون» ؛ لأنه محكي من قولهم.

{عَلَى الْبَنِينَ (153)} [153] تام.

{تَحْكُمُونَ (154)} [154] كاف، على استئناف ما بعده.

{تَذَكَّرُونَ (155)} [155] جائز، ومثله:«مبين» .

{صَادِقِينَ (157)} [157] كاف، ومثله:«نسبًا» .

{لَمُحْضَرُونَ (158)} [158] كاف.

{عَمَّا يَصِفُونَ (159)} [159] ليس بوقف للاستثناء بعده.

{الْمُخْلَصِينَ (160)} [160] تام.

(1) انظر: المصدر السابق (21/ 115).

(2)

وهي قراءة الأئمة العشرة عدا أبو جعفر.

(3)

وقرأ بها أبو جعفر، وجه من قرأ بوصل الهمزة؛ فعلى الخبر، والابتداء، على هذه القراءة بكسر الهمزة وذلك على حذف همزة الاستفهام للعلم بها، وهو لورش من طريق الأصبهاني. وقرأ الباقون: ومعهم الأزرق عن ورش بهمزة قطع مفتوحة في الحالين على الاستفهام الإنكاري. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 371)، الإعراب للنحاس (2/ 774)، الإملاء للعكبري (2/ 112)، تفسير الطبري (23/ 68)، تفسير القرطبي (15/ 134)، النشر (2/ 360).

ص: 201

{بِفَاتِنِينَ (162)} [162] ليس بوقف للاستثناء.

{الْجَحِيمِ (163)} [163] تام عند الأخفش وأبي حاتم.

{مَعْلُومٌ (164)} [164] كاف، ومثله:«المسبحون» وكذا: «عباد الله المخلصين» .

{فَكَفَرُوا بِهِ} [170] حسن للابتداء بالتهديد.

{يَعْلَمُونَ (170)} [170] تام.

{الْمُرْسَلِينَ (171)} [171] جائز؛ لأن ما بعده تفسير للكلمة.

{الْمَنْصُورُونَ (172)} [172] كاف على استئناف ما بعده.

{الْغَالِبُونَ (173)} [173] كاف.

{حَتَّى حِينٍ (174)} [174] جائز.

{يُبْصِرُونَ (175)} [175] كاف، ومثله:«يستعجلون» ، وكذا:«صباح المنذرين» .

{حَتَّى حِينٍ (178)} [178] جائز.

{يُبْصِرُونَ (179)} [179] تام.

{سُبْحَانَ رَبِّكَ} [180] ليس بوقف؛ لأن ما بعده بدل منه.

{يَصِفُونَ (180)} [180] كاف، ومثله:«المرسلين» للابتداء بالحمد الذي يبتدأ به الكلام وبه يختم.

آخر السورة تام.

ص: 202