المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة النبأ مكية -[آيها:] إحدى وأربعون آيةً في البصري، وأربعون آيةً في - منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ت عبد الرحيم الطرهوني - جـ ٢

[الأشموني، المقرئ]

فهرس الكتاب

- ‌سورة مريم

- ‌سورة طه

- ‌سورة الأنبياء

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة الملائكة

- ‌سورة يس

- ‌سورة والصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة المؤمن

- ‌سورة فصلت

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة القتال

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذَّاريات

- ‌سورة والطُّور

- ‌سورة والنَّجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحِنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطَّلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقَّة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزَّمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة والمرسلات

- ‌سورة النبأ

- ‌سورة والنازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة الرحيق

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة والشمس

- ‌سورة والليل

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة الانشراح

- ‌سورة والتين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البيِّنة

- ‌سورة الزلزلة

- ‌سورة والعاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة والعصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النصر

- ‌سورة تبت

- ‌سورة الإخلاص

- ‌الفلق والناس

- ‌[خاتمة الكتاب]

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌ ‌سورة النبأ مكية -[آيها:] إحدى وأربعون آيةً في البصري، وأربعون آيةً في

‌سورة النبأ

مكية

-[آيها:] إحدى وأربعون آيةً في البصري، وأربعون آيةً في عدِّ الباقين اختلافهم في {عَذَابًا قَرِيبًا} [40] عدها البصري.

- وكلمها: مائةٌ وثلاثٌ وسبعون كلمةً.

- وحروفها: سبعمائة وسبعون حرفًا.

{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)} [1] حسن عند بعضهم، ثم قال تعالى:{عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2)} [2]، فقوله:«عن النبأ العظيم» مفعول: «يتساءلون» ، و «عمَّ» متعلق بـ «يتساءلون» ، فالاستفهام للتعجب، وهذا كقوله:«لمن الملك اليوم» ثمَّ ردَّ على نفسه فقال: «لله الواحد القهار» فهو: كشيء يبهم ثم يفسر، ففي هذا الوجه جعل عن الأولى صفةً للفعل الظاهر والثانية صلةً لفعل مضمر والتقدير: عن أيِّ شيء يتساءلون، أعن النبأ العظيم. فمن هذا الوجه حسن الوقف على «يتساءلون» ثم يبتدئ:«عن النبأ العظيم» وقيل الاستفهام لا يكاد يضمر إذا لم يأت بعده «أم» وليس في الآية ذكر «أم» كما ترى، وليس بوقف إن جعلت «عن» الثانية توكيد للأولى، وترجمةً وبيانًا لـ «عمَّ» وكان وقفة مختلفون، وهو الكافي في الوجهين، ووقف أبو حاتم على «كلَاّ» وجعلها ردًّا للنفي في اختلافهم في النبأ وهل هو إنكارهم البعث بعد الموت، أو إنكارهم القرآن. قال يحيى بن نصير النحوي:«كلَاّ» ردُّ أي: لا اختلاف. قال بعض أهل التفسير: صار الناس فيه رجلين مصدِّقًا ومكذبًا، وأما الموت فأقروا به كلُّهم لمعاينتهم إياه، وأما القرآن، فقال الفراء: عن النبأ العظيم؛ يعني: القرآن الذي هم فيه مختلفون بين مصدِّقٍ ومكذب فذلك اختلافهم؛ فعلى هذا صح الوقف على «كلَّا» ، أي: لا اختلاف فيه، والمشهور أنَّ الكلام تمَّ على:«مختلفون» ولا يوقف على «كلَّا» في الموضعين؛ لأنَّهما بمعنى: إلّا التي؛ بمعنى: التنبيه، فيبتدئ بهما، والثاني توكيد في الوعيد، والمعنى: ألا سيعلمون، ثمَّ ألا سيعلمون، ما يحل بهم، يعني بهم أهل مكة، وهو وعيد وتهديد منه تعالى لهم.

{ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5)} [5].

{سَيَعْلَمُونَ (5)} [5] الثاني تام، والوقف على:«أوتادًا» ، و «أزواجًا» و «سباتًا» و «معاشًا» و «شدادًا» و «وهاجًا» كلها وقوف حسان.

{ثَجَّاجًا (14)} [14] ليس بوقف؛ لأنَّ بعده لام العلة، ومعنى:«ثجاجًا» أي: مثجوجًا، أي: مصبوبًا، ومنه الحديث:«أَفْضَلُ الْحَجِّ الْعَجُّ وَالثَّجُّ» (1)؛ فالعج رفع الصوت بالتلبية والثج نحر الهدي

(1) وروي عن ابن عمر: أخرجه الشافعى (1/ 109)، والترمذى (5/ 225، رقم 2998)، وقال: لا نعرفه من حديث ابن عمر إلا من حديث إبراهيم بن يزيد الخوزى المكى، وقد تكلم بعض أهل الحديث فى إبراهيم بن يزيد من قبل حفظه. والبيهقى (4/ 330، رقم 8420). وأخرجه أيضًا: ابن أبى شيبة (3/ 373، رقم 15056). قال المناوى (2/ 31): فيه الضحاك بن عثمان، قال أبو زرعة: ليس بقوى، ووثقه ابن معين. حديث أبى بكر: أخرجه الترمذى (3/ 189، رقم 827)، وقال: غريب. وابن ماجه (2/ 975، رقم 2924)، والحاكم (1/ 620، رقم 1655)، وقال: صحيح الإسناد. والبيهقى (5/ 42، رقم 8798). وأخرجه أيضًا: الدارمى (2/ 49، رقم 1797)، وأبو يعلى (1/ 108، رقم 117)، والضياء (1/ 153، رقم 65). قال المناوى (2/ 31): فيه يعقوب بن محمد الزهرى، أورده الذهبى فى الضعفاء وقال: ضعفه أبو زرعة وغير واحد، وفيه أيضًا محمد بن إسماعيل بن أبى فديك أورده فى ذيل الضعفاء وقال: ثقة مشهور. قال ابن سعد: ليس بحجة. حديث ابن مسعود: أخرجه أبو يعلى (9/ 19، رقم 5086)، قال الهيثمى (3/ 224): فيه رجل ضعيف. ومن غريب الحديث: "العج": رفع الصوت بالتلبية. "الثج": سيلان دماء الهدى والأضاحى.

ص: 387

ولا يوقف على: «نباتًا» لعطف ما بعده على ما قبله.

{مِيقَاتاً (16)} [16] تام.

{مِيقَاتًا (17)} [17] ليس بوقف؛ لأنَّ «يوم» بدل من «يوم الفصل» ، أو عطف بيان وإن نصب بـ «أغنى» مقدارًا جاز وقرئ:«في الصُّوَر» بفتح الواو (1).

{أَفْوَاجًا (18)} [18] حسن، ومثله:«أبوابًا» ، وكذا «سراجًا» .

{مَآبًا (22)} [22] ليس بوقف؛ لأنَّ: «لابثين» حال من الضمير المستتر في «الطَّاغين» وهي حال مقدرة.

{أَحْقَابًا (23)} [23] كاف، و «أحقابًا» جمع: حقب، كقفل وأقفال، وقيل: مثلث الحاء، أي: دهورًا لا انقطاع لها، وقيل: الحقب ثمانون عامًا، قال أبو جعفر: سمعت علي ابن سليمان يقول: سألنا أبو العباس محمد بن يزيد عن قوله: «لابثين فيها أحقابًا» ما هذا التحديد وهم لا يخرجون من النار أبدًا، وله منذ سألنا ثلاثون سنة وأنا أنظر في الكتب، فما صح جواب فيها إلَاّ أن يكون هذا للموحدين الذين يدخلون النار بذنوبهم ثم يخرجون منها (2). نقله النكزاوي.

{وَلَا شَرَابًا (24)} [24] تجاوزه أولى.

{وَغَسَّاقًا (25)} [25] حسن؛ إن نصب «جزاء» بفعل مقدر وليس بوقف إن جعل صفة لما قبله.

{وِفَاقًا (26)} [26] كاف، ومثله:«حسابًا» .

{كِذَّابًا (28)} [28] تام، اتفق جميع القراء على قراءة «كِذَّابًا» بكسر الكاف وتشديد الذال، ولم يقرأ أحد من السبعة ولا من العشرة بتخفيف الذال في هذا الموضع.

{أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29)} [29] جائز.

(1) وهي قراءة شاذة رويت عن عياض. انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (8/ 412).

(2)

انظر: تفسير الطبري (24/ 132)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

ص: 388

{فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30)} [30] في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «هذه الآية أشد ما في القرآن على أهل النار» (1).

{إِلَّا عَذَابًا (30)} [30] تام، اتفق علماء الرسم العثماني على حذف الألف التي بين الذال والباء من «كذابا» الثانية دون الأولى، كذا في مصحف الإمام، ولا وقف من قوله:«إنَّ للمتقين» إلى قوله: «دهاقًا» فلا يوقف على: «مفازًا» ؛ لأنَّ «حدائق» بدل من: «مفازًا» بدل اشتمال، أو بدل كل من كل، ولا يوقف على «وأعنابًا» ؛ لأنَّ ما بعده معطوف عليه، ولا يوقف على «أترابًا» .

{وَكَأْسًا دِهَاقًا (34)} [34] كاف، والدهاق المملوءة. قال علي كرَّم الله وجهه:

دُونَكها مُترَعَةً دِهاقا

كَأسًا فارِغًا موجت زَعاقا (2)

والذعاق: السم القاتل.

{وَلَا كِذَّابًا (35)} [35] جائز على القراءتين، قرأ العامة كذا بتشديد الذال، وقرأ الكسائي بالتخفيف (3)، وقرأ عمر بن عبد العزيز (4):«كُذَّابًا» بضم الكاف وتشديد الذال، جمع: كاذب؛ لأنَّ من أمثلة جمع الكثرة فعالًا في وصف صحيح اللام على فاعل، نحو: صائم وصوَّام، وقائم وقوَّام، يقال: رجل كذَّاب، مبالغة في الكذاب.

{عَطَاءً حِسَابًا (36)} [36] حسن، يبنى الوقف على «حسابًا» على اختلاف القراء في «رب» فقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو برفع:«رب» و «الرحمن» ، وقرأ ابن عامر وعاصم بخفضهما، وقرأ

(1) ووقفت على روايتين لهذا الحديث الأولى عن علي بن الحسين يقول: «أول سورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة: اقرأ باسم ربك، وآخر سورة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة: المؤمنون، ويقال: العنكبوت، وأول سورة نزلت بالمدينة: ويل للمطففين، وآخر سورة نزلت في المدينة براءة، وأول سورة علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة: والنجم، وأشد آية على أهل النار «فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا» ، وأرجى آية في القرآن لأهل التوحيد «إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك» الآية. الثانية عن مهدي بن ميمون قال: سمعت الحسن بن دينار سأل الحسن: أي آية أشد على أهل النار؟ فقال: سألت أبا برزة فقال: أشد آية نزلت «فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابًا» . رواه الطبراني وفيه شعيب بن بيان وهو ضعيف.

(2)

هو من الرجز، من أبيات لعلي بن أبي طالب يقول فيها:

إِنّا لِقَومٌ ما نَرى ما لاقى

أَقَدَّ هامًا وَأَقَطَّ ساقا

- الموسوعة الشعرية

(3)

وجه من قرأ: {وَلا كِذَّابًا} ؛ أنه مصدر: كاذب، كقاتل قتالا، أو مصدر: كذَّب، ككاتب كتابا. والباقون بتشديدها؛ مصدر: كذب تكذيب وكذابا. انظر هذه القراءة في: التيسير (ص: 219)، المحتسب لابن جني (2/ 348)، البحر المحيط (8/ 415)، الكشاف (4/ 210).

(4)

وكذا رويت عن ابنه عبد الله والماجشون، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (8/ 415)، تفسير القرطبي (19/ 182)، الكشاف (4/ 209)، المحتسب لابن جني (2/ 348)، تفسير الرازي (31/ 17).

ص: 389

الأخوان (1) بخفض الأول ورفع الثاني (2)، فرفعهما خبر مبتدأ محذوف، أو «رب» مبتدأ و «الرحمن» خبره، و «لا يملكون» خبر ثان مستأنف، أو «رب» مبتدأ، و «الرحمن» نعت و «لا يملكون» خبر «رب» مبتدأ، و «الرحمن» مبتدأ ثان، و «لا يملكون» خبره، والجملة خبر الأول، وحصل الربط بتكرير المبتدأ بمعناه، وأما جرهما؛ فعلى البدل أو البيان فمن قرأ برفعهما (3)، فإن رفع الأول بالابتداء و «الرحمن» خبره، كان الوقف على «الرحمن» كافيًا وإن رفع «الرحمن» نعتًا لـ «رب» أو بيانًا، كان الوقف على «الرحمن» كذلك، ولا يوقف على «وما بينهما» ، ومن قرأ بخفض الأَّول ورفع الثاني (4)، لا يوقف على «حسابًا» بل على «وما بينهما» وإن رفع «الرحمن» بالابتداء، وما بعده الخبر، كان الوقف على «وما بينهما» تامًا، وإن رفع «الرحمن» خبر مبتدأ محذوف كان كافيًا، ومن قرأ بخفضهما (5)، وقف على «الرحمن» ولا يوقف على «حسابًا» لأنَّهما بدلان من «ربك» أو بيان له وهذا غاية في بيان هذا الوقف، ولله الحمد.

{خِطَابًا (37)} [37] كاف؛ إن علقت «يوم» بقوله: «لا يتكلمون» و «من أذن» بدل من واو «لا يتكلمون» .

{صَوَابًا (38)} [38] كاف، ويجوز الواقف على «صفا» لمن وصل «يوم يقوم» بما قبله، والمعنى: لا يقدر أحد أن يخاطب أحدًا في شأن الشفاعة خوفًا وإجلالًا إلَاّ من أذن له الرحمن وقال صوابًا (6).

{ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ} [39] جائز.

{مَآَبًا (39)} [39] كاف.

{قَرِيبًا} [40] جائز، ورأس آية عند البصري، ولم يعدها الكوفي آية، فمن عدها آية، جعل «يوم» منصوبًا، بمقدور ومن لم يعدها جعل «يوم» ظرف «العذاب» .

{يَدَاهُ} [40] حسن، عند أبي حاتم، على استئناف ما بعده وخُولف؛ لأنَّ قوله:«ويقول» معطوف على «ينظر» ، ولا تدغم تاء «كنت» في تاء «ترابًا» ؛ لأنَّ الفاعل لا يحذف، والإدغام يشبه الحذف.

{تُرَابَاً (40)} [40] تام.

(1) وهما حمزة والكسائي الكوفيان.

(2)

انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 431)، الحجة لابن خالويه (ص: 362).

(3)

وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر. انظر: المصادر السابقة.

(4)

وهم حمزة والكسائي وخلف. انظر: المصادر السابقة.

(5)

وهم ابن عامر وعاصم ويعقوب. انظر: المصادر السابقة.

(6)

انظر: تفسير الطبري (24/ 174)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

ص: 390