الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة المعارج
مكية
-[آيها:] أربع وأربعون آية.
- وكلمها: مائتان وسبع عشرة كلمة.
- وحروفها: ثمانمائة واحد وستون حرفًا.
{وَاقِعٍ (1)} للكافرين) [2] حسن، وقيل: الوقف «بعذاب واقع» وهو رأس آية، ثم قال:«للكافرين ليس له دافع» ، أي: ليس له دافع من الكافرين في الآخرة، ويجوز أن يجعل «للكافرين» جوابًا بعد سؤال؛ كأنَّه قال: قل يا محمد لهذا السائل يقع العذاب للكافرين، أي: بعذاب كائن للكافرين، أو هو للكافرين، فقوله:«للكافرين» صفة لـ «عذاب» ، وقال الأخفش: الوقف الجيد «ذي المعارج» ، وقوله:«تعرج الملائكة» مستأنف، وقيل: لا يوقف من أول السورة إلى «ألف سنة» ، وهو تام، ومثله:«جميلًا» وكذا: «قريبًا» إن نصب «يوم» بمقدَّر، أي: احذر ويوم تكون السماء كالمهل، وليس بوقف إن أبدل من ضمير «نراه» ، إذا كان عائدًا على «يوم القيامة» .
{كَالْعِهْنِ (9)} [9] حسن، ومثله:«حميمًا» وما بعده استئناف كلام، قرأ العامة:«يسأل» مبنيًا للفاعل، وقرأ أبو جعفر وغيره مبنيًا للمفعول (1):«يبصرونهم» حسن.
{ثُمَّ يُنْجِيهِ (14) كَلَّا} [14، 15] حسن عند الأخفش والفراء وأبي حاتم السجستاني، و «كلًّا» ، بمعنى: لا؛ فكأنَّه قال: لا ينجيه أحد من عذاب الله، ثم ابتدأ «أنَّها لظى» .
و {لَظَى (15)} [15] كاف؛ لمن رفع (2): «نزاعةٌ» خبر مبتدأ محذوف، أي: هي نزاعة، وكذا من نصبها بتقدير: أعني، أو نصبها على الاختصاص، وليس بوقف لمن رفعها؛ على أنَّها خبر «لظى» وجعل الهاء في «أنَّها» للقصة كأنَّه قال: كلا إنَّ القصة لظى نزاعة للشوى، ومثل ذلك من جعل «نزاعة» بدلًا من «لظى» أو جعلها خبرًا ثانيًا لأن، وقرأ حفص:«نزاعةً» بالنصب (3)، حالًا من
(1) وجه من قرأ بضم الياء؛ أن ذلك على البناء للمفعول، و {حَمِيمٌ} نائب فاعل، و {حَمِيمًا} منصوب بنزع الخافض، أي: عن حميم. والباقون بفتح الياء مبنيًا للفاعل، و {حَمِيمٌ} فاعل، و {حَمِيمًا} مفعول به. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 423)، التيسير (ص: 214).
(2)
وهي قراءة الأئمة العشرة سوى حفص. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 424)، الإعراب للنحاس (3/ 506، 507)، البحر المحيط (8/ 334)، التيسير (ص: 214)، تفسير القرطبي (18/ 287)، الحجة لابن خالويه (ص: 352)، الحجة لابن زنجلة (ص: 723)، السبعة (ص: 651)، الغيث للصفاقسي (ص: 373)، النشر (2/ 390).
(3)
انظر: المصادر السابقة.
الضمير المستكن في «لظى» ؛ لأنَّها وإن كانت علمًا فلا تتحمل الضمير فهي جارية مجرى المشتقات كالحرث والعباس.
{لِلشَّوى (16)} [16] حسن؛ على استئناف ما بعده و «الشوى» أطراف اليدان والرجلان وجلدة الرأس وكل شيء لا يكون مقتلًا.
{فَأَوْعَى (18)} [18] تام، ولا وقف من قوله:«إنَّ الإنسان» إلى «دائمون» فلا يوقف على «هلوعًا» لأنَّ ما بعده تفسير له؛ لأنَّ الإنسان لما كان الجزع والمنع متمكنين فيه جعل كأنَّه خلق مجبولًا عليهما، ولا يوقف على «منوعًا» للاستثناء، ولا على «المصلين» ؛ لأنَّ ما بعده من صفتهم.
{دَائِمُونَ (23)} [23] كاف، ومثله:«والمحروم» وكذا: «بيوم الدين» .
{مُشْفِقُونَ (27)} [27] حسن، ومثله:«غير مأمون» ولا يوقف على «حافظون» للاستثناء.
{غَيْرُ مَلُومِينَ (30)} [30] حسن، والوقف على «العادون» و «راعون» و «قائمون» و «يحافظون» كلها وقوف حسان.
{في جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35)} [35] تام، وتقدم أن رسم «فما لهؤلاء القوم» في النساء و «مال هذا الكتاب» في الكهف و «مال هذا الرسول» في الفرقان و «فمال الذين كفروا» هنا كلمتان «ما» كلمة و «ل» كلمة، وقف أبو عمرو على «ما» والكسائي بخلاف عنه، والباقون على «اللام» ، وقال ابن الجزري: اختار الوقف على «مال» كل القراء، فمن وقف على «ما» ابتدأ بما بعدها، ومن وقف على «اللام» ابتدأ بما بعدها، واتفقوا على كتابة اللام منفصلة، وتقدم ما يغني عن إعادته، وإنَّما أعدته للإيضاح.
{عِزِينَ (37)} [37] كاف.
{جَنَّةَ نَعِيمٍ (38) كَلَّا} [38، 39] تام عند نافع؛ ردًّا لما قبلها، ويجوز الوقف على «نعيم» والابتداء بما بعدها على معنى: إلا.
{مِمَّا يَعْلَمُونَ (39)} [39] كاف.
{لَقَادِرُونَ (40)} [40] ليس بوقف لتعلق الجار.
{خَيْرًا مِنْهُمْ} [41] ليس بوقف؛ لأنَّ الواو للحال.
{بِمَسْبُوقِينَ (41)} [41] كاف.
{يُوعَدُونَ (42)} [42] جائز؛ لأنَّ «يوم» بدل من «يومهم» .
{يُوفِضُونَ (43)} [43] كاف؛ إن نصب «خاشعةً» بـ «ترهقهم» ، وليس بوقف إن نصب على الحال.
{ذِلَّةٌ} [44] تام؛ على قراءة الجمهور «ذلةٌ» منونًا (1).
{ذَلِكَ الْيَوْمُ} [44] برفع الميم مبتدأ وخبر، وليس بوقف على قراءة يعقوب بإضافة «ذلة» إلى «ذلك» وجر الميم؛ لأنَّه صفة لـ «ذلك» و «الذي» نعت لليوم (2).
آخر السورة تام.
(1) أي: قراءة الأئمة العشرة.
(2)
وهي رويت عنه في غير المتواتر، وكذا رويت عن عبد الرحمن بن خلاد وداود بن سالم والحسن بن عبد الرحمن والتمار، وهي قراءة شاذة. انظر هذه القراءة في: البحر المحيط (8/ 336).