الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة سبأ
مكية
إلَّا قوله: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [6] فمدني.
- وكلمها: ثمانمائة وثمانون كلمة.
- وحروفها: ثلاثة آلاف وخمسمائة واثنا عشر حرفًا.
- وآيها: أربع أو خمس وخمسون آية.
{الْحَمْدُ لِلَّهِ} [1] حسن؛ إن جعل «الذي» في محل رفع على إضمار مبتدأ، أو في موضع نصب بتقدير: أعني، وليس بوقف إن جرّ نعتًا لما قبله، أو بدلًا منه، وحكى سيبويه: الحمد لله أهل الحمد، برفع اللام ونصبها.
{وَمَا فِي الْأَرْضِ} [1] حسن، ومثله:«في الآخرة» .
{الْخَبِيرُ (1)} [1] كاف.
{فِيهَا} [2] حسن.
{الْغَفُورُ (2)} [2] تام.
{السَّاعَةُ} [3] جائز.
{بَلَى} [3] ليس بوقف على المعتمد لاتصالها بالقسم، ووقف نافع وحده على «بلى» ، وابتدأ:«وربي لتأتينكم» .
و {لَتَأْتِيَنَّكُمْ} [3] تام لمن قرأ: «عالمُ» بالرفع خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ والخبر:«لا يعزب» ، وبالرفع قرأ نافع وابن عامر (1)، والوقف على «لتأتينكم» ، ويرفعان «عالم» على القطع والاستئناف، وليس بوقف لمن قرأه بالجر نعتًا لـ «ربي» ، أو بدلًا منه، وبها قرأ حمزة والكسائي وابن كثير وأبو عمرو وعاصم (2)، وقرأ الأخوان:«علامِ الغيب» بالخفض نعتًا لما قبله (3)، وعلى هذا لا يوقف على «لتأتينكم» .
(1) وجه من قرأ بالرفع؛ أي: على وزن فاعل، أي: هو عالم، أو مبتدأ خبره:{لا يَعْزُبُ ِ} . ومن قرأه على وزن: «فَعَّالُ» بتشديد اللام وفتحها وبعدها ألف وخفض الميم؛ أنه للمبالغة، وهو صفة لـ «ربي» أو بدل منه. وقرأه الباقون: بألف قبل اللام وتخفيف اللام وخفض الميم على وزن: «فاعل» وهو أيضا صفة لـ «ربي» أو بدل منه. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 357)، الإعراب للنحاس (2/ 655)، الإملاء للعكبري (2/ 105)، التيسير (ص: 180)، تفسير الطبري (22/ 43، 44)، الحجة لابن خالويه (ص: 291).
(2)
انظر: المصادر السابقة.
(3)
نفسه.
{الْغَيْبِ} [3] كاف على القراءتين (1)؛ لأنَّ ما بعده يصلح استئنافًا وحالًا، أي: يعلم الغيب غير عازب.
{وَلَا أَكْبَرُ} [3] حسن عند بعضهم، سواء رفع عطفًا على «مثقال» ، أو جر عطفًا على «ذرة» و «أصغر» و «أكبر» لا ينصرفان للوصف، ووزن الفعل والاستثناء منقطع؛ لأنَّه لو جعل متصلًا بالكلام الأول فسد المعنى؛ لأنَّ الاستثناء من النفي إثبات، وإذا كان كذلك: وجب أن لا يعزب عن الله مثقال ذرة وأصغر وأكبر منهما إلا في الحالة التي استثناها، وهي: إلا في كتاب مبين، وهذا فاسد، والصحيح: أنَّ الابتداء بـ «إلَّا» ، بتقدير: الواو، نحو: وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنًا إلا خطأ، فـ «إلَّا»؛ بمعنى: الواو، إذ لا يجوز للمؤمن قتل المؤمن عمدًا ولا خطأ، وقرأ الكسائي:«يعزِب» بكسر الزاي هنا وفي يونس، والباقون: بضمها (2)؛ وهما لغتان في مضارع: (عزب)، ويقال للغائب عن أهله:(عازب)، وفي الحديث:«من قرأ القرآن في أربعين يومًا؛ فقد عزب» (3)، أي: بعد عهده بالختمة، أي: أبطأ في تلاوته، والمعنى: وما يبعد، أو ما يخفى وما يغيب عن ربك، و «من مثقال» فاعل، و «من» زائدة فيه، و «مثقال» اسم (لا)(4).
{فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (3)} [3] تام، واللام في «ليجزي» لام القسم، أي: ليجزين، وليس بوقف لمن جعلها متعلقة بقوله:«لتأتينكم» ، أي: لتأتينكم ليجزي، وعليه فلا يوقف على «لتأتينكم» سواء قرئ:«عالم» بالرفع، أو بالخفض (5).
{وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [4] كاف؛ لأنَّ «أولئك» مبتدأ.
{كَرِيمٌ (4)} [4] تام، ومثله:«أليم» سواء قرئ: بالرفع نعتًا لـ «عذاب» ، وهي قراءة ابن كثير وحفص، أو بالجر وهي قراءة الباقين نعت لـ «رجز» (6).
{هُوَ الْحَقَّ} [6] حسن على استئناف ما بعده؛ لأنَّ جميع القراء يقرؤن: «ويهديْ» بإسكان الياء، فلو كان معطوفًا على «ليجزي» لكانت الياء مفتوحة، وليس بوقف إن جعل «ويهدي» معمول،
(1) وهما المشار إليهما سابقًا في «عالم» .
(2)
انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 357)، الإعراب للنحاس (2/ 353)، التيسير (ص: 122)، تفسير الطبري (14/ 260)، السبعة (ص: 526)، الغيث للصفاقسي (ص: 326)، النشر (2/ 285).
(3)
لم أستدل عليه.
(4)
انظر: تفسير الطبري (20/ 349)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(5)
وهي المشار إليها سابقًا.
(6)
وجه من قرأ برفع الميم هنا وفي حم الجاثية [الآية: 11]؛ أنه نعت لـ «عذاب» . وقرأ الباقون: بخفض الميم فيهما نعتا لـ «رجز» ، وهو: العذاب السيئ. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 357)، الإعراب للنحاس (2/ 656)، البحر المحيط (7/ 259)، التيسير (ص: 180)، المعاني للفراء (2/ 351)، النشر (2/ 349).
«ويرى» ؛ وكأنه قال: ويرى الذين أوتوا العلم القرآن حقًا وهاديًا.
{الْحَمِيدِ (6)} [6] تام.
{كُلَّ مُمَزَّقٍ} [7] كاف؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده داخلًا فيما قبله؛ لأنَّ «إنكم» في تأويل المفتوحة، وإنما كسرت لدخول اللام في خبرها، وإلا فهي مفعول ثان لـ «ينبئكم» .
{جَدِيدٍ (7)} [7] كاف؛ للاستفهام بعده.
{جِنَّةٌ} [8] تام؛ لانقضاء كلام الكفار للمسلمين على سبيل الاستهزاء والسخرية، والمعنى: ليس الرسول عليه الصلاة والسلام كما نسبتم، بل أنتم في عذاب النار، أو في عذاب الدنيا بما تكابدونه من إبطال الشرع، وهو يحق، وإطفاء نور الله، وهو يتم (1).
{الْبَعِيدِ (8)} [8] تام.
{وَالْأَرْضِ} [9] كاف؛ للابتداء بالشرط، ومثله:«من السماء» .
{مُنِيبٍ (9)} [9] تام على القراءتين، قرأ حمزة والكسائي:«يشاء» و «يخسف» و «يسقط» الثلاث بالياء التحتية، والباقون: بالنون (2).
{مِنَّا فَضْلًا} [10] كاف، ومثله:«والطير» على قراءة من قرأ: «والطيرُ» بالرفع، وهي قراءة الأعمش والسلمي، عطفًا على لفظ «جبال» ، أو على الضمير في «أوَّبي»؛ كأنه قال: أوّبي أنت معه والطير، وأما من قرأ بالنصب، وهي قراءة الأمصار (3)؛ فالنصب من ثلاثة أوجه، أحدها: أن يكون عطفًا على «فضلًا» ؛ كأنه قال: آتينا داود منا فضلًا والطير، أي: وسخرنا له الطير، فعلى هذا لا يوقف على «فضلًا» الثاني؛ أن يكون معطوفًا على موضع:(يا جبال أوّبي مع الطير)؛ فعلى هذين الوجهين يوقف على «فضلًا» .
{الْحَدِيدَ (10)} [10] جائز؛ إن علقت «أن» بـ «اعمل» ، وليس بوقف إن علقت بـ «ألَنَّا» .
{فِي السَّرْدِ} [11] حسن، ومثله:«صالحًا» .
{بَصِيرٌ (11)} [11] تام، سواء نصبت «الريح»؛ بتقدير: وسخرنا لسليمان الريح، أو رفعت بجعله مبتدأ، «ولسليمان» الخبر.
{الريح} [12] حسن؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال.
(1) انظر: تفسير الطبري (20/ 353)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(2)
وجه من قرأ: {إِنْ يَشَأ يَخْسِفْ} ، و {أَوْ يُسْقِط} [9] بالياء فيهن؛ أن ذلك إسنادًا لضمير الله تعالى. وقرأ الباقون: بنون العظمة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 357)، البحر المحيط (7/ 260)، الكشاف (2/ 202)، النشر (2/ 349).
(3)
أي: الأئمة العشرة.
{وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ} [12] حسن.
{القِطْرَ} [12] تام، لمن رفع «من يعمل» ؛ على الابتداء، أي: فيما أعطيناه من الجن من يعمل، وليس بوقف لمن نصبه عطفًا على «الريح» ، أي: وسخرنا له من الجن من يعمل.
{بِإِذْنِ رَبِّهِ} [12] حسن.
{السَّعِيرِ (12)} [12] كاف.
{كَالْجَوَابِ} [13] ليس بوقف؛ لأن قوله: «وقدور» مجرور عطفًا على «وجفان» وابن كثير يقف عليها بالياء، ويصل بها (1)، والجوابي، جمع: جابية، وهي: الحياض التي تجمع فيها المياه.
{رَاسِيَاتٍ} [13] تام.
{آَلَ دَاوُودَ} [13] حسن عند أبي حاتم؛ على أن «شكرًا» نصب بالمصدرية، لا من معمول «اعملوا»؛ كأنه قيل: اشكروا واشكر يا آل داود، ولذلك نصب «آل داود» ، وليس بوقف في أربعة أوجه: 1 - إن نصب على أنه مفعول به. 2 - أو مفعول لأجله. 3 - أو مصدر واقع موقع الحال، أي: شاكرين. 4 - أو على صفة لمصدر «اعملوا» ، أي: اعملوا عملًا شكرًا، أي: ذا شكر.
{شكراً} [13] كاف؛ على التأويلات كلها.
{الشَّكُورُ (13)} [13] كاف.
{مِنْسَأَتَهُ} [14] حسن، وهي: العصا كانت من شجرة نبتت في مصلاه، فقال: ما أنت؟ فقالت: أنا الخروبة نبت لخراب ملكك، فاتخذ منها عصا (2).
{تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ} [14] ليس بوقف؛ لأن قوله: «أن لو كانوا» بدل من «الجن» ؛ لأن الإنس كانت تقول: إنَّ الجن يعلمون الغيب، فلما مات سليمان مكث على عصاه حولًا والجن تعمل فلما خرَّ ظهر أمر الجن للإنس؛ أنه لو كانت الجن تعلم الغيب، أي: موت سليمان ما لبثوا، أي: الجن في العذاب حولًا (3).
{الْمُهِينِ (14)} [14] تام.
{آَيَةٌ} [15] حسن لمن رفع «جنتان» ؛ على سؤال سائل؛ كأنه قيل: ما الآية، فقال: الآية جنتان، وليس بوقف إن جعل «جنتان» بدلًا من «آية» .
(1) وكذا قرأها ابن كثير. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 358)، التيسير (ص: 182)، الحجة لابن خالويه (ص: 293)، الحجة لابن زنجلة (ص: 584)، السبعة (ص: 527)، الغيث للصفاقسي (ص: 327)، النشر (2/ 351).
(2)
انظر: تفسير الطبري (20/ 369)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(3)
انظر: المصدر السابق (20/ 369).
{وَشِمَالٍ} [15] حسن.
{وَاشْكُرُوا لَهُ} [15] تام؛ لأن قوله: «بلدةٌ» مرفوع خبر مبتدأ محذوف، أي: تلك بلدة طيبة.
و {طَيِّبَةٌ} [15] جائز.
{غَفُورٌ (15)} [15] تام.
{سَيْلَ الْعَرِمِ} [16] حسن، قال وهب بن منبه: بعث الله إليهم ثلاثة عشر نبيًا فكذبوهم، فأرسل الله عليهم سيل العرم. والعرم: الوادي، وقيل: السيل العظيم، وقيل: المطر الشديد (1).
{(مِنْسِدْرٍ قَلِيلٍ (16)} [16] كاف، ومثله:«بما كفروا» ، وكذا «الكفور» .
{قُرًى ظَاهِرَةً} [18] جائز.
{فِيهَا السَّيْرَ} [18] تام؛ لأنه انتهاء الكلام.
{آَمِنِينَ (18)} [18] كاف.
{بَيْنَ أَسْفَارِنَا} [19] جائز، ومثله:«ظلموا أنفسهم» ، وكذا «أحاديث» .
{كُلَّ مُمَزَّقٍ} [19] كاف.
{شَكُورٍ (19)} [19] تام.
{ظَنَّهُ} [20] جائز.
{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (20)} [20] كاف، ومثله:«في شك» .
{حَفِيظٌ (21)} [21] تام.
{مِنْ دُونِ اللَّهِ} [22] جائز؛ لأن ما بعده يصلح حالًا واستئنافًا، ومعناه: ادعوا الذين زعمتم أنهم ينصرونكم، ليكشف عنكم ما حل بكم، والتجئوا إليهم (2).
{مِنْ شِرْكٍ} [22] حسن.
{مِنْ ظَهِيرٍ (22)} [22] تام.
{إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} [23] تام على القراءتين، قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي (3): بضم همزة «أُذن» مجهولًا، أقاموا له مقام الفاعل، والباقون: بفتح الهمزة، والفاعل (الله)، أي: إلا من أذن الله له أن يشفع لغيره، أو إلا لمن أذن الله لغيره أن يشفع فيه (4).
(1) انظر: تفسير الطبري (20/ 377)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(2)
انظر: المصدر السابق (20/ 395).
(3)
وجه من قرأ بضم الهمزة؛ أنه مبني للمفعول، و {لَهُ} نائب الفاعل. وقرأ الباقون: بفتحها مبنيا للفاعل، وهو الله تعالى. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 359)، المعاني للأخفش (2/ 444).
(4)
انظر: تفسير الطبري (20/ 295)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
{قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ} [23] ليس بوقف؛ لأن مقول قالوا الحق، وجمع الضمير في «قالوا» تعظيمًا لله تعالى، أي: أي شيء قال ربكم في الشفاعة، فيقول: الملائكة، قال الحق، أي: قال القول الحق، فـ «الحق» منصوب بفعل محذوف دل عليه «قال» .
و {الْحَقَّ} [23] كاف.
{الْكَبِيرُ (23)} [23] تام.
{وَالْأَرْضِ (} [24] جائز.
{قُلِ اللَّهُ} [24] حسن؛ إن لم يوقف على «والأرض» .
{مُبِينٍ (24)} [24] كاف، ومثله:«عما تعملون» ، وكذا «بالحق» ؛ على استئناف ما بعده.
{الْعَلِيمُ (26)} [26] تام.
{شُرَكَاءَ كَلَّا} [27] تام عند أبي حاتم والخليل؛ لأن المعنى: كلا لا شريك لي ولا تروني ولا تقدرون على ذلك، فلما أفحموا عن الإتيان بجواب، وتبين عجزهم زجرهم عن كفرهم، فقال: كلا، ثُمّ استأنف بل هو الله العزيز الحكيم (1).
و {الْحَكِيمُ (27)} [27] تام.
{وَنَذِيرًا} [28] ليس بوقف؛ لحرف الاستدراك بعده.
{لَا يَعْلَمُونَ (28)} [28] كاف، ومثله:«صادقين» .
{وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30)} [30] كاف.
{بَيْنَ يَدَيْهِ} [31] حسن، وجواب:«لو» محذوف، تقديره: لرأيت أمرًا عظيمًا.
{إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ} [31] كاف، ومثله:«لكنا مؤمنين» ، وكذا «مجرمين» ، و «أندادًا» ، و «العذاب» .
{فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا} [33] حسن.
{يَعْمَلُونَ (33)} [33] تام.
{مُتْرَفُوهَا} [34] ليس بوقف؛ لاتصال المقول بما قبله.
{كَافِرُونَ (34)} [34] تام.
{وَأَوْلَادًا} [35] جائز، ولا كراهة في الابتداء بما بعده؛ لأنه حكاية عن كلام الكفار، والقارئ غير معتقد معنى ذلك.
{بِمُعَذَّبِينَ (35)} [35] تام.
{وَيَقْدِرُ} [36] ليس بوقف؛ لتعلق ما بعده بما قبله استدراكًا وعطفًا.
(1) انظر: المصدر السابق (20/ 405).
{لَا يَعْلَمُونَ (36)} [36] كاف.
{زُلْفَى} [37] ليس بوقف؛ لأنه لا يبتدأ بأداة الاستثناء.
{وَعَمِلَ صَالِحًا} [37] حسن؛ لأن «أولئك» مبتدأ مع الفاء.
{آَمِنُونَ (37)} [37] كاف.
{مُحْضَرُونَ (38)} [38] تام.
{وَيَقْدِرُ لَهُ} [39] كاف، وتام عند أبي حاتم؛ للابتداء بالنفي، ومثله:«فهو يخلفه» .
{الرَّازِقِينَ (39)} [39] كاف؛ إن نصب «ويوم» بفعل مقدر.
{كَانُوا يَعْبُدُونَ (40)} [40] كاف، وأكفى منه «الجن» ، وتام عند أبي حاتم.
{مُؤْمِنُونَ (41)} [41] تام.
{وَلَا ضَرًّا} [42] كاف؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده متصلًا بما قبله.
{تُكَذِّبُونَ (42)} [42] كاف.
{آَبَاؤُكُمْ} [43] جائز، ومثله:«إلا إفك مفترى» .
{سِحْرٌ مُبِينٌ (43)} [43] تام.
{يَدْرُسُونَهَا} [44] كاف، ومثله:«من نذير» .
{مِنْ قَبْلِهِمْ} [45] ليس بوقف؛ لأن الجملة بعده حال.
{مَا آَتَيْنَاهُمْ} [45] جائز.
{فَكَذَّبُوا رُسُلِي} [45] كاف؛ لاستئناف التوبيخ.
{نَكِيرِ (45)} [45] تام.
{بِوَاحِدَةٍ} [46] تام عند نافع، أي: بكلمة واحدة؛ بجعل «أن تقوموا» في محل خبر مبتدأ محذوف، أي: هي أن تقوموا، وليس بوقف إن جعل «أن تقوموا» ، تفسيرًا لقوله:«بواحدة» ، وتكون «أن» في موضع جر بدلًا من قوله:«بواحدة» لأنه لا يفصل بين البدل والمبدل منه.
{ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا} [46] تام، أي: هل كان محمد صلى الله عليه وسلم ساحرًا، أو كذابًا، أو مجنونًا، ثم قال الله ما بصاحبكم من جنة.
{مِنْ جِنَّةٍ} [46] تام؛ لاستئناف النفي، و «من جنة» فاعل بالجار لاعتماده.
{شَدِيد (46)} [46] كاف.
{فَهُوَ لَكُمْ} [47] حسن، ومثله:«على الله» .
{شَهِيدٌ (47)} [47] كاف، ومثله:«بالحق» إن رفع «علام الغيوب» ؛ على الاستئناف، أي: هو علام، أو نصب على المدح، وليس بوقف إن رفع نعتًا على موضع اسم «إن» ، وقد ردّ الناس هذا
المذهب؛ أعني: جواز الرفع؛ عطفًا على محل اسم «إن» مطلقًا؛ أعني: قبل الخبر وبعده، وفي المسألة أربعة مذاهب: مذهب المحققين: المنع مطلقًا، ومذهب التفصيل: قبل الخبر يمتنع، وبعده يجوز، ومذهب الفراء: إن خفي إعراب الاسم؛ جاز لزوال الكراهة اللفظية وسمع: أنك وزيد ذاهبان، وليس «بالحق» وقفًا، إن جعل «علام» بدلًا من الضمير في «يقذف» ، أو جعل خبرًا ثانيًا، أو بدلًا من الموضع في قوله:«إنَّ ربي» (1).
{الْغُيُوبِ (48)} [48] كاف، ومثله:«الحق» .
{وَمَا يُعِيدُ (49)} [49] تام.
{عَلَى نَفْسِي} [50] جائز.
{رَبِّي} [50] كاف؛ على استئناف ما بعده.
{سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50)} [50] تام.
{فَلَا فَوْتَ} [51] كاف، «وأخذوا من مكان قريب» الأَوْلَى وصله؛ لأن:«وقالوا آمنا به» ، عطف على «وأخذوا» .
{(آَمَنَّابِهِ} [52] جائز؛ على استئناف الاستفهام.
{بَعِيدٍ (52)} [52] كاف، ومثله:«بعيد» ، و «التناوش» مبتدأ، «وأنى» خبره، أي: كيف لهم التناوش، أي: الرجوع إلى الدنيا، وأنشدوا:
تمنى أن يؤب إلى منىّ
…
وليس إلى تناوشها سبيل (2)
وقرئ: «التنآؤش» بهمزة بدلها (3).
{مَا يَشْتَهُونَ} [54] ليس بوقف؛ لأن الكاف متصلة بما قبلها.
{مِنْ قَبْلُ} [54] كاف.
آخر السورة تام.
(1) انظر: تفسير الطبري (20/ 418)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(2)
لم أستدل عليه.
(3)
وهي قراءة أبو عمرو وشعبة وحمزة والكسائي وخلف؛ وجه من قرأ بالمد والهمزة؛ أنه مصدر: تنائش، من ناش: تناول من بعد. وقرأ الباقون: مضمومة بلا همزة، مصدر: ناش، أي: تناول، وقيل الهمز عن الواو، نحو: وقنت وأقنت. انظر هذه القراءة في: التيسير (ص: 181)، المعاني للفراء (2/ 365)، الكشاف للقيسي (2/ 208)، النشر (2/ 351).