المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة سبأ مكية إلَّا قوله: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [6] فمدني. - وكلمها: - منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ت عبد الرحيم الطرهوني - جـ ٢

[الأشموني، المقرئ]

فهرس الكتاب

- ‌سورة مريم

- ‌سورة طه

- ‌سورة الأنبياء

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة الملائكة

- ‌سورة يس

- ‌سورة والصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة المؤمن

- ‌سورة فصلت

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة القتال

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذَّاريات

- ‌سورة والطُّور

- ‌سورة والنَّجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحِنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطَّلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقَّة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزَّمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة والمرسلات

- ‌سورة النبأ

- ‌سورة والنازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة الرحيق

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة والشمس

- ‌سورة والليل

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة الانشراح

- ‌سورة والتين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البيِّنة

- ‌سورة الزلزلة

- ‌سورة والعاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة والعصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النصر

- ‌سورة تبت

- ‌سورة الإخلاص

- ‌الفلق والناس

- ‌[خاتمة الكتاب]

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌ ‌سورة سبأ مكية إلَّا قوله: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [6] فمدني. - وكلمها:

‌سورة سبأ

مكية

إلَّا قوله: {وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [6] فمدني.

- وكلمها: ثمانمائة وثمانون كلمة.

- وحروفها: ثلاثة آلاف وخمسمائة واثنا عشر حرفًا.

- وآيها: أربع أو خمس وخمسون آية.

{الْحَمْدُ لِلَّهِ} [1] حسن؛ إن جعل «الذي» في محل رفع على إضمار مبتدأ، أو في موضع نصب بتقدير: أعني، وليس بوقف إن جرّ نعتًا لما قبله، أو بدلًا منه، وحكى سيبويه: الحمد لله أهل الحمد، برفع اللام ونصبها.

{وَمَا فِي الْأَرْضِ} [1] حسن، ومثله:«في الآخرة» .

{الْخَبِيرُ (1)} [1] كاف.

{فِيهَا} [2] حسن.

{الْغَفُورُ (2)} [2] تام.

{السَّاعَةُ} [3] جائز.

{بَلَى} [3] ليس بوقف على المعتمد لاتصالها بالقسم، ووقف نافع وحده على «بلى» ، وابتدأ:«وربي لتأتينكم» .

و {لَتَأْتِيَنَّكُمْ} [3] تام لمن قرأ: «عالمُ» بالرفع خبر مبتدأ محذوف، أو مبتدأ والخبر:«لا يعزب» ، وبالرفع قرأ نافع وابن عامر (1)، والوقف على «لتأتينكم» ، ويرفعان «عالم» على القطع والاستئناف، وليس بوقف لمن قرأه بالجر نعتًا لـ «ربي» ، أو بدلًا منه، وبها قرأ حمزة والكسائي وابن كثير وأبو عمرو وعاصم (2)، وقرأ الأخوان:«علامِ الغيب» بالخفض نعتًا لما قبله (3)، وعلى هذا لا يوقف على «لتأتينكم» .

(1) وجه من قرأ بالرفع؛ أي: على وزن فاعل، أي: هو عالم، أو مبتدأ خبره:{لا يَعْزُبُ ِ} . ومن قرأه على وزن: «فَعَّالُ» بتشديد اللام وفتحها وبعدها ألف وخفض الميم؛ أنه للمبالغة، وهو صفة لـ «ربي» أو بدل منه. وقرأه الباقون: بألف قبل اللام وتخفيف اللام وخفض الميم على وزن: «فاعل» وهو أيضا صفة لـ «ربي» أو بدل منه. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 357)، الإعراب للنحاس (2/ 655)، الإملاء للعكبري (2/ 105)، التيسير (ص: 180)، تفسير الطبري (22/ 43، 44)، الحجة لابن خالويه (ص: 291).

(2)

انظر: المصادر السابقة.

(3)

نفسه.

ص: 170

{الْغَيْبِ} [3] كاف على القراءتين (1)؛ لأنَّ ما بعده يصلح استئنافًا وحالًا، أي: يعلم الغيب غير عازب.

{وَلَا أَكْبَرُ} [3] حسن عند بعضهم، سواء رفع عطفًا على «مثقال» ، أو جر عطفًا على «ذرة» و «أصغر» و «أكبر» لا ينصرفان للوصف، ووزن الفعل والاستثناء منقطع؛ لأنَّه لو جعل متصلًا بالكلام الأول فسد المعنى؛ لأنَّ الاستثناء من النفي إثبات، وإذا كان كذلك: وجب أن لا يعزب عن الله مثقال ذرة وأصغر وأكبر منهما إلا في الحالة التي استثناها، وهي: إلا في كتاب مبين، وهذا فاسد، والصحيح: أنَّ الابتداء بـ «إلَّا» ، بتقدير: الواو، نحو: وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنًا إلا خطأ، فـ «إلَّا»؛ بمعنى: الواو، إذ لا يجوز للمؤمن قتل المؤمن عمدًا ولا خطأ، وقرأ الكسائي:«يعزِب» بكسر الزاي هنا وفي يونس، والباقون: بضمها (2)؛ وهما لغتان في مضارع: (عزب)، ويقال للغائب عن أهله:(عازب)، وفي الحديث:«من قرأ القرآن في أربعين يومًا؛ فقد عزب» (3)، أي: بعد عهده بالختمة، أي: أبطأ في تلاوته، والمعنى: وما يبعد، أو ما يخفى وما يغيب عن ربك، و «من مثقال» فاعل، و «من» زائدة فيه، و «مثقال» اسم (لا)(4).

{فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (3)} [3] تام، واللام في «ليجزي» لام القسم، أي: ليجزين، وليس بوقف لمن جعلها متعلقة بقوله:«لتأتينكم» ، أي: لتأتينكم ليجزي، وعليه فلا يوقف على «لتأتينكم» سواء قرئ:«عالم» بالرفع، أو بالخفض (5).

{وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [4] كاف؛ لأنَّ «أولئك» مبتدأ.

{كَرِيمٌ (4)} [4] تام، ومثله:«أليم» سواء قرئ: بالرفع نعتًا لـ «عذاب» ، وهي قراءة ابن كثير وحفص، أو بالجر وهي قراءة الباقين نعت لـ «رجز» (6).

{هُوَ الْحَقَّ} [6] حسن على استئناف ما بعده؛ لأنَّ جميع القراء يقرؤن: «ويهديْ» بإسكان الياء، فلو كان معطوفًا على «ليجزي» لكانت الياء مفتوحة، وليس بوقف إن جعل «ويهدي» معمول،

(1) وهما المشار إليهما سابقًا في «عالم» .

(2)

انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 357)، الإعراب للنحاس (2/ 353)، التيسير (ص: 122)، تفسير الطبري (14/ 260)، السبعة (ص: 526)، الغيث للصفاقسي (ص: 326)، النشر (2/ 285).

(3)

لم أستدل عليه.

(4)

انظر: تفسير الطبري (20/ 349)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

(5)

وهي المشار إليها سابقًا.

(6)

وجه من قرأ برفع الميم هنا وفي حم الجاثية [الآية: 11]؛ أنه نعت لـ «عذاب» . وقرأ الباقون: بخفض الميم فيهما نعتا لـ «رجز» ، وهو: العذاب السيئ. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 357)، الإعراب للنحاس (2/ 656)، البحر المحيط (7/ 259)، التيسير (ص: 180)، المعاني للفراء (2/ 351)، النشر (2/ 349).

ص: 171

«ويرى» ؛ وكأنه قال: ويرى الذين أوتوا العلم القرآن حقًا وهاديًا.

{الْحَمِيدِ (6)} [6] تام.

{كُلَّ مُمَزَّقٍ} [7] كاف؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده داخلًا فيما قبله؛ لأنَّ «إنكم» في تأويل المفتوحة، وإنما كسرت لدخول اللام في خبرها، وإلا فهي مفعول ثان لـ «ينبئكم» .

{جَدِيدٍ (7)} [7] كاف؛ للاستفهام بعده.

{جِنَّةٌ} [8] تام؛ لانقضاء كلام الكفار للمسلمين على سبيل الاستهزاء والسخرية، والمعنى: ليس الرسول عليه الصلاة والسلام كما نسبتم، بل أنتم في عذاب النار، أو في عذاب الدنيا بما تكابدونه من إبطال الشرع، وهو يحق، وإطفاء نور الله، وهو يتم (1).

{الْبَعِيدِ (8)} [8] تام.

{وَالْأَرْضِ} [9] كاف؛ للابتداء بالشرط، ومثله:«من السماء» .

{مُنِيبٍ (9)} [9] تام على القراءتين، قرأ حمزة والكسائي:«يشاء» و «يخسف» و «يسقط» الثلاث بالياء التحتية، والباقون: بالنون (2).

{مِنَّا فَضْلًا} [10] كاف، ومثله:«والطير» على قراءة من قرأ: «والطيرُ» بالرفع، وهي قراءة الأعمش والسلمي، عطفًا على لفظ «جبال» ، أو على الضمير في «أوَّبي»؛ كأنه قال: أوّبي أنت معه والطير، وأما من قرأ بالنصب، وهي قراءة الأمصار (3)؛ فالنصب من ثلاثة أوجه، أحدها: أن يكون عطفًا على «فضلًا» ؛ كأنه قال: آتينا داود منا فضلًا والطير، أي: وسخرنا له الطير، فعلى هذا لا يوقف على «فضلًا» الثاني؛ أن يكون معطوفًا على موضع:(يا جبال أوّبي مع الطير)؛ فعلى هذين الوجهين يوقف على «فضلًا» .

{الْحَدِيدَ (10)} [10] جائز؛ إن علقت «أن» بـ «اعمل» ، وليس بوقف إن علقت بـ «ألَنَّا» .

{فِي السَّرْدِ} [11] حسن، ومثله:«صالحًا» .

{بَصِيرٌ (11)} [11] تام، سواء نصبت «الريح»؛ بتقدير: وسخرنا لسليمان الريح، أو رفعت بجعله مبتدأ، «ولسليمان» الخبر.

{الريح} [12] حسن؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده في موضع الحال.

(1) انظر: تفسير الطبري (20/ 353)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

(2)

وجه من قرأ: {إِنْ يَشَأ يَخْسِفْ} ، و {أَوْ يُسْقِط} [9] بالياء فيهن؛ أن ذلك إسنادًا لضمير الله تعالى. وقرأ الباقون: بنون العظمة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 357)، البحر المحيط (7/ 260)، الكشاف (2/ 202)، النشر (2/ 349).

(3)

أي: الأئمة العشرة.

ص: 172

{وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ} [12] حسن.

{القِطْرَ} [12] تام، لمن رفع «من يعمل» ؛ على الابتداء، أي: فيما أعطيناه من الجن من يعمل، وليس بوقف لمن نصبه عطفًا على «الريح» ، أي: وسخرنا له من الجن من يعمل.

{بِإِذْنِ رَبِّهِ} [12] حسن.

{السَّعِيرِ (12)} [12] كاف.

{كَالْجَوَابِ} [13] ليس بوقف؛ لأن قوله: «وقدور» مجرور عطفًا على «وجفان» وابن كثير يقف عليها بالياء، ويصل بها (1)، والجوابي، جمع: جابية، وهي: الحياض التي تجمع فيها المياه.

{رَاسِيَاتٍ} [13] تام.

{آَلَ دَاوُودَ} [13] حسن عند أبي حاتم؛ على أن «شكرًا» نصب بالمصدرية، لا من معمول «اعملوا»؛ كأنه قيل: اشكروا واشكر يا آل داود، ولذلك نصب «آل داود» ، وليس بوقف في أربعة أوجه: 1 - إن نصب على أنه مفعول به. 2 - أو مفعول لأجله. 3 - أو مصدر واقع موقع الحال، أي: شاكرين. 4 - أو على صفة لمصدر «اعملوا» ، أي: اعملوا عملًا شكرًا، أي: ذا شكر.

{شكراً} [13] كاف؛ على التأويلات كلها.

{الشَّكُورُ (13)} [13] كاف.

{مِنْسَأَتَهُ} [14] حسن، وهي: العصا كانت من شجرة نبتت في مصلاه، فقال: ما أنت؟ فقالت: أنا الخروبة نبت لخراب ملكك، فاتخذ منها عصا (2).

{تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ} [14] ليس بوقف؛ لأن قوله: «أن لو كانوا» بدل من «الجن» ؛ لأن الإنس كانت تقول: إنَّ الجن يعلمون الغيب، فلما مات سليمان مكث على عصاه حولًا والجن تعمل فلما خرَّ ظهر أمر الجن للإنس؛ أنه لو كانت الجن تعلم الغيب، أي: موت سليمان ما لبثوا، أي: الجن في العذاب حولًا (3).

{الْمُهِينِ (14)} [14] تام.

{آَيَةٌ} [15] حسن لمن رفع «جنتان» ؛ على سؤال سائل؛ كأنه قيل: ما الآية، فقال: الآية جنتان، وليس بوقف إن جعل «جنتان» بدلًا من «آية» .

(1) وكذا قرأها ابن كثير. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 358)، التيسير (ص: 182)، الحجة لابن خالويه (ص: 293)، الحجة لابن زنجلة (ص: 584)، السبعة (ص: 527)، الغيث للصفاقسي (ص: 327)، النشر (2/ 351).

(2)

انظر: تفسير الطبري (20/ 369)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

(3)

انظر: المصدر السابق (20/ 369).

ص: 173

{وَشِمَالٍ} [15] حسن.

{وَاشْكُرُوا لَهُ} [15] تام؛ لأن قوله: «بلدةٌ» مرفوع خبر مبتدأ محذوف، أي: تلك بلدة طيبة.

و {طَيِّبَةٌ} [15] جائز.

{غَفُورٌ (15)} [15] تام.

{سَيْلَ الْعَرِمِ} [16] حسن، قال وهب بن منبه: بعث الله إليهم ثلاثة عشر نبيًا فكذبوهم، فأرسل الله عليهم سيل العرم. والعرم: الوادي، وقيل: السيل العظيم، وقيل: المطر الشديد (1).

{(مِنْسِدْرٍ قَلِيلٍ (16)} [16] كاف، ومثله:«بما كفروا» ، وكذا «الكفور» .

{قُرًى ظَاهِرَةً} [18] جائز.

{فِيهَا السَّيْرَ} [18] تام؛ لأنه انتهاء الكلام.

{آَمِنِينَ (18)} [18] كاف.

{بَيْنَ أَسْفَارِنَا} [19] جائز، ومثله:«ظلموا أنفسهم» ، وكذا «أحاديث» .

{كُلَّ مُمَزَّقٍ} [19] كاف.

{شَكُورٍ (19)} [19] تام.

{ظَنَّهُ} [20] جائز.

{مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (20)} [20] كاف، ومثله:«في شك» .

{حَفِيظٌ (21)} [21] تام.

{مِنْ دُونِ اللَّهِ} [22] جائز؛ لأن ما بعده يصلح حالًا واستئنافًا، ومعناه: ادعوا الذين زعمتم أنهم ينصرونكم، ليكشف عنكم ما حل بكم، والتجئوا إليهم (2).

{مِنْ شِرْكٍ} [22] حسن.

{مِنْ ظَهِيرٍ (22)} [22] تام.

{إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} [23] تام على القراءتين، قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي (3): بضم همزة «أُذن» مجهولًا، أقاموا له مقام الفاعل، والباقون: بفتح الهمزة، والفاعل (الله)، أي: إلا من أذن الله له أن يشفع لغيره، أو إلا لمن أذن الله لغيره أن يشفع فيه (4).

(1) انظر: تفسير الطبري (20/ 377)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

(2)

انظر: المصدر السابق (20/ 395).

(3)

وجه من قرأ بضم الهمزة؛ أنه مبني للمفعول، و {لَهُ} نائب الفاعل. وقرأ الباقون: بفتحها مبنيا للفاعل، وهو الله تعالى. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 359)، المعاني للأخفش (2/ 444).

(4)

انظر: تفسير الطبري (20/ 295)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

ص: 174

{قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ} [23] ليس بوقف؛ لأن مقول قالوا الحق، وجمع الضمير في «قالوا» تعظيمًا لله تعالى، أي: أي شيء قال ربكم في الشفاعة، فيقول: الملائكة، قال الحق، أي: قال القول الحق، فـ «الحق» منصوب بفعل محذوف دل عليه «قال» .

و {الْحَقَّ} [23] كاف.

{الْكَبِيرُ (23)} [23] تام.

{وَالْأَرْضِ (} [24] جائز.

{قُلِ اللَّهُ} [24] حسن؛ إن لم يوقف على «والأرض» .

{مُبِينٍ (24)} [24] كاف، ومثله:«عما تعملون» ، وكذا «بالحق» ؛ على استئناف ما بعده.

{الْعَلِيمُ (26)} [26] تام.

{شُرَكَاءَ كَلَّا} [27] تام عند أبي حاتم والخليل؛ لأن المعنى: كلا لا شريك لي ولا تروني ولا تقدرون على ذلك، فلما أفحموا عن الإتيان بجواب، وتبين عجزهم زجرهم عن كفرهم، فقال: كلا، ثُمّ استأنف بل هو الله العزيز الحكيم (1).

و {الْحَكِيمُ (27)} [27] تام.

{وَنَذِيرًا} [28] ليس بوقف؛ لحرف الاستدراك بعده.

{لَا يَعْلَمُونَ (28)} [28] كاف، ومثله:«صادقين» .

{وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30)} [30] كاف.

{بَيْنَ يَدَيْهِ} [31] حسن، وجواب:«لو» محذوف، تقديره: لرأيت أمرًا عظيمًا.

{إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ} [31] كاف، ومثله:«لكنا مؤمنين» ، وكذا «مجرمين» ، و «أندادًا» ، و «العذاب» .

{فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا} [33] حسن.

{يَعْمَلُونَ (33)} [33] تام.

{مُتْرَفُوهَا} [34] ليس بوقف؛ لاتصال المقول بما قبله.

{كَافِرُونَ (34)} [34] تام.

{وَأَوْلَادًا} [35] جائز، ولا كراهة في الابتداء بما بعده؛ لأنه حكاية عن كلام الكفار، والقارئ غير معتقد معنى ذلك.

{بِمُعَذَّبِينَ (35)} [35] تام.

{وَيَقْدِرُ} [36] ليس بوقف؛ لتعلق ما بعده بما قبله استدراكًا وعطفًا.

(1) انظر: المصدر السابق (20/ 405).

ص: 175

{لَا يَعْلَمُونَ (36)} [36] كاف.

{زُلْفَى} [37] ليس بوقف؛ لأنه لا يبتدأ بأداة الاستثناء.

{وَعَمِلَ صَالِحًا} [37] حسن؛ لأن «أولئك» مبتدأ مع الفاء.

{آَمِنُونَ (37)} [37] كاف.

{مُحْضَرُونَ (38)} [38] تام.

{وَيَقْدِرُ لَهُ} [39] كاف، وتام عند أبي حاتم؛ للابتداء بالنفي، ومثله:«فهو يخلفه» .

{الرَّازِقِينَ (39)} [39] كاف؛ إن نصب «ويوم» بفعل مقدر.

{كَانُوا يَعْبُدُونَ (40)} [40] كاف، وأكفى منه «الجن» ، وتام عند أبي حاتم.

{مُؤْمِنُونَ (41)} [41] تام.

{وَلَا ضَرًّا} [42] كاف؛ على استئناف ما بعده، وليس بوقف إن جعل ما بعده متصلًا بما قبله.

{تُكَذِّبُونَ (42)} [42] كاف.

{آَبَاؤُكُمْ} [43] جائز، ومثله:«إلا إفك مفترى» .

{سِحْرٌ مُبِينٌ (43)} [43] تام.

{يَدْرُسُونَهَا} [44] كاف، ومثله:«من نذير» .

{مِنْ قَبْلِهِمْ} [45] ليس بوقف؛ لأن الجملة بعده حال.

{مَا آَتَيْنَاهُمْ} [45] جائز.

{فَكَذَّبُوا رُسُلِي} [45] كاف؛ لاستئناف التوبيخ.

{نَكِيرِ (45)} [45] تام.

{بِوَاحِدَةٍ} [46] تام عند نافع، أي: بكلمة واحدة؛ بجعل «أن تقوموا» في محل خبر مبتدأ محذوف، أي: هي أن تقوموا، وليس بوقف إن جعل «أن تقوموا» ، تفسيرًا لقوله:«بواحدة» ، وتكون «أن» في موضع جر بدلًا من قوله:«بواحدة» لأنه لا يفصل بين البدل والمبدل منه.

{ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا} [46] تام، أي: هل كان محمد صلى الله عليه وسلم ساحرًا، أو كذابًا، أو مجنونًا، ثم قال الله ما بصاحبكم من جنة.

{مِنْ جِنَّةٍ} [46] تام؛ لاستئناف النفي، و «من جنة» فاعل بالجار لاعتماده.

{شَدِيد (46)} [46] كاف.

{فَهُوَ لَكُمْ} [47] حسن، ومثله:«على الله» .

{شَهِيدٌ (47)} [47] كاف، ومثله:«بالحق» إن رفع «علام الغيوب» ؛ على الاستئناف، أي: هو علام، أو نصب على المدح، وليس بوقف إن رفع نعتًا على موضع اسم «إن» ، وقد ردّ الناس هذا

ص: 176

المذهب؛ أعني: جواز الرفع؛ عطفًا على محل اسم «إن» مطلقًا؛ أعني: قبل الخبر وبعده، وفي المسألة أربعة مذاهب: مذهب المحققين: المنع مطلقًا، ومذهب التفصيل: قبل الخبر يمتنع، وبعده يجوز، ومذهب الفراء: إن خفي إعراب الاسم؛ جاز لزوال الكراهة اللفظية وسمع: أنك وزيد ذاهبان، وليس «بالحق» وقفًا، إن جعل «علام» بدلًا من الضمير في «يقذف» ، أو جعل خبرًا ثانيًا، أو بدلًا من الموضع في قوله:«إنَّ ربي» (1).

{الْغُيُوبِ (48)} [48] كاف، ومثله:«الحق» .

{وَمَا يُعِيدُ (49)} [49] تام.

{عَلَى نَفْسِي} [50] جائز.

{رَبِّي} [50] كاف؛ على استئناف ما بعده.

{سَمِيعٌ قَرِيبٌ (50)} [50] تام.

{فَلَا فَوْتَ} [51] كاف، «وأخذوا من مكان قريب» الأَوْلَى وصله؛ لأن:«وقالوا آمنا به» ، عطف على «وأخذوا» .

{(آَمَنَّابِهِ} [52] جائز؛ على استئناف الاستفهام.

{بَعِيدٍ (52)} [52] كاف، ومثله:«بعيد» ، و «التناوش» مبتدأ، «وأنى» خبره، أي: كيف لهم التناوش، أي: الرجوع إلى الدنيا، وأنشدوا:

تمنى أن يؤب إلى منىّ

وليس إلى تناوشها سبيل (2)

وقرئ: «التنآؤش» بهمزة بدلها (3).

{مَا يَشْتَهُونَ} [54] ليس بوقف؛ لأن الكاف متصلة بما قبلها.

{مِنْ قَبْلُ} [54] كاف.

آخر السورة تام.

(1) انظر: تفسير الطبري (20/ 418)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

(2)

لم أستدل عليه.

(3)

وهي قراءة أبو عمرو وشعبة وحمزة والكسائي وخلف؛ وجه من قرأ بالمد والهمزة؛ أنه مصدر: تنائش، من ناش: تناول من بعد. وقرأ الباقون: مضمومة بلا همزة، مصدر: ناش، أي: تناول، وقيل الهمز عن الواو، نحو: وقنت وأقنت. انظر هذه القراءة في: التيسير (ص: 181)، المعاني للفراء (2/ 365)، الكشاف للقيسي (2/ 208)، النشر (2/ 351).

ص: 177