الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سورة المنافقين
مدنية
-[آيها:] إحدى عشرة آية اتفاقًا.
- وكلمها: مائة وثمانون كلمة.
- وحروفها: سبعمائة وستة وسبعون حرفًا.
وقد استخرج عمر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثًا وستين سنةً من قوله: «ولن يؤخر الله نفسًا إذا جاء أجلها» فإنَّها رأس ثلاث وستين سورة، وأعتق ثلاثًا وستين رقبة، ونحر بيده الشريفة ثلاثًا وستين بدنة في حجة الوداع (1).
{إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ} [1] كاف، ولا يجوز وصله؛ لأنَّه لو وصله لصار قوله:«والله يعلم إنَّك» من مقول المنافقين، وليس الأمر كذلك، بل هو ردٌّ لكلامهم إنَّ رسول الله غير رسول، فكذبهم الله بقوله:«والله يعلم إنَّك لرسوله» .
والوقف على {لَرَسُولُهُ} [1] تام عند نافع.
{لَكَاذِبُونَ (1)} [1] تام عند أبي عبيدة، إن جعل «اتخذوا أيمانهم» خبرًا مستأنفًا، وليس بوقف إن جعل جواب «إذا» وهو بعيد، وتام إن جعل جوابها «قالوا» أو جعل محذوفًا، و «قالوا» حالًا، أي: إذا جاؤك قائلين كيت وكيت، فلا تقبل منهم.
{عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [2] حسن.
{يَعْمَلُونَ (2)} [2] كاف.
{ثُمَّ كَفَرُوا} [3] جائز.
{لَا يَفْقَهُونَ (3)} [3] كاف.
{أَجْسَامُهُمْ} [4] جائز، ومثله:«تسمع لقولهم» إن جعل موضع الكاف رفعًا، أي: هم خشب، أو هي جملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب، ومثله في الجواز مسندة.
{كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ} [4] حسن، قال يحيى بن سلام: وصفهم الله بالجبن عن القتال، بحيث لو نادى مناد في العسكر، أو انفلتت دابة، أو أنشدت ضالة، أو نثرت حثالة؛ لظنوا أنَّهم المرادون لما في قلوبهم من الرعب (2).
{فَاحْذَرْهُمْ} [4] حسن.
{أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)} [4] كاف.
(1) انظر: تفسير الطبري (23/ 373)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.
(2)
انظر: المصدر السابق (23/ 373).
{رَسُولُ اللَّهِ} [5] ليس بوقف؛ لأنَّ الذي بعده جواب «إذا» .
{رُءُوسَهُمْ} [5] جائز.
{مُسْتَكْبِرُونَ (5)} [5] كاف.
{لَهُمْ} [6] حسن لمن قرأ: «آستغفرت» بهمزة ممدودة ثم ألف، وبها قرأ يزيد بن القعقاع (1)، وليس بوقف لمن قرأه بهمزة مفتوحة من غير مد، وهي قراءة العامة (2).
{لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} [6] كاف.
{الفاسقين (6)} [6] تام.
{حَتَّى يَنْفَضُّوا} [7] كاف، «والأرض» تجاوزه أولى.
{لَا يَفْقَهُونَ (7)} [7] كاف.
{الْأَذَلَّ} [8] تام.
{لَا يَعْلَمُونَ (8)} [8] تام؛ لأنَّه آخر قصة عبد الله بن أُبيّ ابن سلول رأس المنافقين فهي قصة واحدة.
{عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [9] كاف.
{الْخَاسِرُونَ (9)} [9] تام؛ على استئناف ما بعده.
{أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ (} [10] ليس بوقف، ومثله في عدم الوقف «إلى أجل قريب»؛ لأنَّ قوله:«فأصدق» منصوب على جواب التمني، وهو «لولا أخرتني» ؛ لأنَّ معناه السؤال والدعاء، فكأنَّه قال: أخرني إلى أجل قريب فأصدَّق وأكون، وبها قرأ أبو عمرو عطفًا على لفظ «فأصدق» ، وقرأ الجمهور «وأكن» (3)، بالجزم عطفًا على موضع الفاء، كأنَّه قيل: إن أخرتني أصدق وأكن، هذا مذهب أبي علي الفارسي وحكى سيبويه عن شيخه الخليل غير هذا وهو أنَّه جزم «وأكن» على توهم الشرط كما هو في مصحف عثمان «أكن» بغير واو، ولا موضع هنا؛ لأنَّ الشرط ليس بظاهر وإنَّما يعطف على الموضع حيث يظهر الشرط والفرق بين العطف على الموضع والعطف على التوهم أنَّ العامل في العطف على الموضع موجود دون مؤثرة والعامل في العطف على التوهم مفقود وأثره موجود مثال الأول: هذا
(1) وهي قراءة متواترة. انظر هذه القراءة في: إتحاف الفضلاء (ص: 416)، الإملاء للعكبري (2/ 141)، البحر المحيط (8/ 273)، الكشاف (4/ 111)، المحتسب لابن جني (2/ 322)، النشر (2/ 388).
(2)
أي: جمهور القراء.
(3)
قرأ أبو عمرو: {وَأَكُنَ} بالواو ونصب النون، وقرأ الجمهور:{وَأَكُونْ} ؛ وجه من قرأ بالواو ونصب النون؛ أن ذلك عطفا على: {فَأَصَّدَّقَ} . والباقون: {وَأَكُنْ} بحذف الواو لالتقاء الساكنين وبجزم النون عطفا على محل فـ «أصدق» ، كأنه قيل: إن أخرتني أصدق وأكن. انظر هذه القراءة في: الغيث للصفاقسي (ص: 369)، تفسير الرازي (20/ 199)، الكشف للقيسي (2/ 322)، النشر (2/ 388).
ضارب زيد وعمرًا، فهذا من العطف على الموضع، فالعامل وهو «ضارب» موجود، وأثره وهو: النصب مفقود، ومثال الثاني: ما هنا، فإنَّ العامل للجزم مفقود، وأثره موجود (1). انظر أبا حيان.
{الصَّالِحِينَ (10)} [10] تام.
{أَجَلُهَا} [11] كاف.
آخر السورة تام.
(1) انظر: تفسير الطبري (23/ 384)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.