المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌سورة الجن مكية -[آيها:] عشرون وثمان آيات إجماعًا. - وكلمها: مائتان وخمس وثمانون - منار الهدى في بيان الوقف والابتدا ت عبد الرحيم الطرهوني - جـ ٢

[الأشموني، المقرئ]

فهرس الكتاب

- ‌سورة مريم

- ‌سورة طه

- ‌سورة الأنبياء

- ‌سورة الحج

- ‌سورة المؤمنون

- ‌سورة النور

- ‌سورة الفرقان

- ‌سورة الشعراء

- ‌سورة النمل

- ‌سورة القصص

- ‌سورة العنكبوت

- ‌سورة الروم

- ‌سورة لقمان

- ‌سورة السجدة

- ‌سورة الأحزاب

- ‌سورة سبأ

- ‌سورة الملائكة

- ‌سورة يس

- ‌سورة والصافات

- ‌سورة ص

- ‌سورة الزمر

- ‌سورة المؤمن

- ‌سورة فصلت

- ‌سورة الشورى

- ‌سورة الزخرف

- ‌سورة الدخان

- ‌سورة الجاثية

- ‌سورة الأحقاف

- ‌سورة القتال

- ‌سورة الفتح

- ‌سورة الحجرات

- ‌سورة ق

- ‌سورة الذَّاريات

- ‌سورة والطُّور

- ‌سورة والنَّجم

- ‌سورة القمر

- ‌سورة الرحمن

- ‌سورة الواقعة

- ‌سورة الحديد

- ‌سورة المجادلة

- ‌سورة الحشر

- ‌سورة الممتحِنة

- ‌سورة الصف

- ‌سورة الجمعة

- ‌سورة المنافقين

- ‌سورة التغابن

- ‌سورة الطَّلاق

- ‌سورة التحريم

- ‌سورة الملك

- ‌سورة القلم

- ‌سورة الحاقَّة

- ‌سورة المعارج

- ‌سورة نوح

- ‌سورة الجن

- ‌سورة المزَّمل

- ‌سورة المدثر

- ‌سورة القيامة

- ‌سورة الإنسان

- ‌سورة والمرسلات

- ‌سورة النبأ

- ‌سورة والنازعات

- ‌سورة عبس

- ‌سورة التكوير

- ‌سورة الانفطار

- ‌سورة الرحيق

- ‌سورة الانشقاق

- ‌سورة البروج

- ‌سورة الطارق

- ‌سورة الأعلى

- ‌سورة الغاشية

- ‌سورة الفجر

- ‌سورة البلد

- ‌سورة والشمس

- ‌سورة والليل

- ‌سورة الضحى

- ‌سورة الانشراح

- ‌سورة والتين

- ‌سورة العلق

- ‌سورة القدر

- ‌سورة البيِّنة

- ‌سورة الزلزلة

- ‌سورة والعاديات

- ‌سورة القارعة

- ‌سورة التكاثر

- ‌سورة والعصر

- ‌سورة الهمزة

- ‌سورة الفيل

- ‌سورة الماعون

- ‌سورة الكوثر

- ‌سورة الكافرون

- ‌سورة النصر

- ‌سورة تبت

- ‌سورة الإخلاص

- ‌الفلق والناس

- ‌[خاتمة الكتاب]

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌ ‌سورة الجن مكية -[آيها:] عشرون وثمان آيات إجماعًا. - وكلمها: مائتان وخمس وثمانون

‌سورة الجن

مكية

-[آيها:] عشرون وثمان آيات إجماعًا.

- وكلمها: مائتان وخمس وثمانون كلمة.

- وحروفها: سبعمائة وتسعة وخمسون حرفًا.

يبنى الوقف والوصل في هذه السورة على قراءة: «أن» بالفتح والكسر؛ فمن فتح عطفها على الهاء من قوله: «آمنا به» ، وهو ضعيف عند أهل البصرة؛ لأنَّ الظاهر لا يعطف على المضمر المجرور، ولا يتم الوقف لمن فتح «إن» ومن أضمر معها فعلا ساغ الابتداء بها سواء كانت مفتوحة أو مكسورة، قال الهمداني: وقد يجوز أن يكون معطوفًا على موضع الباء والهاء؛ وذلك أن فـ «آمنا به» في تقدير: فصدقناه أو صدقنا أنه، وإن شئت عطفته على «أوحى إلى أنَّه» ومن كسرها عطفها على قوله:«فقالوا إنَّا سمعنا» فالمضمر مع المفتوحة «آمنا به» و «أوحى إليَّ» ومع المكسورة فعل القول، وعدتها اثنتا عشرة، وقد قرأ ابن كثير وأبو عمرو جميع ما في هذه السورة بالكسر إلَّا أربعة مواضع وهي:«أنَّه استمع» ، «وألو استقاموا على الطريقة» ، «وأنَّ المساجد لله» ، «وأنَّه لما قام عبد الله يدعوه» ردًّا إلى «أوحى» ، وقرأ نافع وأبو بكر عن عاصم مثل قراءة ابن كثير وأبي عمرو إلَّا موضعًا واحدًا وهو:«وأنَّه لما قام عبد الله يدعوه» فإنَّهما كسرا هذا الحرف وفتحا الثلاثة (1).

{فَآَمَنَّا بِهِ} [2] كاف، ومثله:«بربنا أحدًا» ؛ لمن قرأ «وإنَّه» بالكسر، وليس بوقف فيهما لمن قرأه بالفتح؛ بمعنى: قل أوحي إليَّ أنَّه استمع، وأنَّه تعالى جدُّ ربنا، إلى آخرها، وملخصه: ما كان بمعنى القول كسر، وما كان بمعنى الوحي فتح. والمراد بقوله:«جدُّ ربنا» عظمته وجلاله، ومنه جدَّ الرجل: عظم، وفي الحديث:«كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدَّ فينا» (2)، أي: عظم قدره في أعيننا،

(1) ومواضع الهمز فيها هي: قوله تعالى: {وَأَنَّهُ تَعَالَى} [الآية: 3]، وقوله:{وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ} [الآية: 4]. وقوله: {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ} [الآية: 5]. وقوله: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ} [الآية: 6]. وقوله: {وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ} [الآية: 7]. وقوله: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ} [الآية: 8]. وقوله: {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ} [الآية: 9]. وقوله: {وَأَنَّا لا نَدْرِي} [الآية:10]. وقوله: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ} [الآية: 11]، وقوله:{وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ الله فِي الأَرْضِ} [الآية: 12]. وقوله: {أَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى} [الآية: 13]، وقوله:{وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ} [الآية: 14]. وجه من قرأهن بالكسر: العطف على قوله تعالى: {إِنَّا سَمِعْنَا} فيكون الكل مقولا للقول. ووجه الفتح فيهن: العطف على الضمير في: «به» من قوله: {فَآَمَنَّا بِهِ} من غير إعادة الجار على مذهب الكوفيين، وقال الزمخشري: هي معلقة على محل: «به» ، كأنه قال: صدقناه، وصدقنا أنه تعالى

إلخ. انظر هذه القراءة في: السبعة (ص: 656)، النشر (2/ 391).

(2)

من حديث طويل جاء فيه: عن حميد الطويل عن أنس: أنّ رجلًا كان يكتب للنبى صلى الله عليه وسلم وكان قد قرأ البقرة، وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدَّ فينا، فكان النبى صلى الله عليه وسلم يملى عليه غفورًا رحيمًا، فيقول: أكتب عليمًا حكيمًا، فيقول له النبى صلى الله عليه وسلم: أكتب كيف شئت، ويملى عليه عليمًا حكيمًا، فيقول: أكتب سميعًا بصيرًا، فيقول له النبى صلى الله عليه وسلم: أكتب كيف شئت، فارتدَّ ذلك الرجل عن الإسلام، ولحق بالمشركين فقال: أنا أعلمكم بمحمد، إن كنت لأكتب كيف شئت، فمات ذلك الرجل، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: إنّ الأرض لا تقبله، قال أنس فحدثنى أبو طلحة أنه أتى الأرض التى مات فيها، فوجده منبوذا، فقال أبو طلحة ما بال هذا الرجل قالوا دفناه مرارًا فلم تقبله الأرض. انظر: كنز العمال برقم (4044)، وأخرجه أيضًا: ابن حبان (3/ 19، رقم: 744).

ص: 369

والمراد: قدرة ربنا، أو فعله، أو نعمائه، أو ملكه.

{وَلَا وَلَدًا (3)} [3] كاف، و «شططًا» و «كذبًا» و «رهقًا» و «أحدًا» و «شهبًا» و «رصدًا» و «رشدًا» و «قددًا» و «هربًا» و «رهقًا» و «رشدًا» كلها وقوف كافية.

و {حَطَبًا (15)} [15] جائز.

{غَدَقًا (16)} [16] ليس بوقف لتعلق اللام.

{لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ} [17] تام؛ للابتداء بالشرط، ومثله:«صعدًا» على قراءة من قرأ و «إنَّه بكسر» الهمزة، وليس بوقف لمن فتحها عطفًا على ما قبلها، أي: فلا تدعوا مع الله أحدًا لأنَّ المساجد لله.

{أَحَدًا (18)} [18] كاف لمن قرأ: «وإنَّه» بالكسر، وليس بوقف لمن عطفه على «وأنَّ المساجد» .

{لِبَدًا (19)} [19] حسن.

{أَدْعُو رَبِّي} [20] ليس بوقف لاتساق ما بعده.

{أَحَدًا (20)} [20] كاف، ومثله:«رشدًا» .

{مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ} [22] ليس بوقف لاتساق ما بعده.

{مُلْتَحَدًا (22)} [22] ليس بوقف للاستثناء.

{وَرِسَالَاتِهِ} [23] تام؛ للابتداء بالشرط، ومثله:«أبدًا» إن علقت «حتى» بمحذوف، أو جعلت حرف ابتداء يصلح أن يجيء بعدها المبتدأ والخبر، ومع ذلك فيها معنى الغاية، فهي متعلقة بقوله:«لبدًا» ، أي: يكونون متظاهرين حتى إذا رأوا العذاب فسيعلمون عند حلوله من أضعف ناصرًا وأقل عددًا (1).

و {عَدَدًا (24)} [24] كاف، ومثله:«أمدًا» إن رفع «عالم الغيب» خبر مبتدأ محذوف، أي: هو عالم، وليس بوقف إن جعل نعتًا لـ «ربي» أو بدلًا منه، ولا يوقف على «من رسول» للاستثناء ومنهم من جعل «إلا» بمعنى: الواو، وأن التقدير: فلا يظهر على غيبه أحدًا ومن ارتضى من رسول فإنَّه يسلك. قاله الهمداني، وهو يفيد نفي إطلاع الرسل على غيبه؛ لأنَّ غيبه مفرد مضاف فيعم كل فردٍ فرد من

(1) انظر: تفسير الطبري (23/ 670)، بتحقيق أحمد محمد شاكر -مؤسسة الرسالة.

ص: 370

المخلوقات، إذا الغيوب كلها لم يطلع عليها أحدٌ من خلقه، وهو مخالف للآية، ومفاد الآية على أنَّه متصل، فلا يظهر على غيبه المخصوص أحدًا إلَّا من ارتضى من رسول وقد ارتضى نبينا صلى الله عليه وسلم وأطلعه على بعض من غيبه؛ لأنَّ من الدليل على صدق الرسالة إخبار الرسل بالغيب، وأما البقية من الرسل والأنبياء والأولياء فلا يظهرهم على ذلك المخصوص بل على غيره (1).

{وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27)} [7] ليس بوقف لتعلق اللام.

{رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ} [28] جائز، ومثله:«بما لديهم» .

آخر السورة تام.

(1) انظر: المصدر السابق (23/ 670).

ص: 371