الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
8 - باب شهادة الذئب بنبوته
2109 -
أنبأنا أبو يعلى، حدثنا هدبة بن خالد القيسي، حدثنا القاسم بن الفضل الحداني، حدثنا الجريري، حدثنا أبو نضرة.
حَدَّثَنَا أبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ قَالَ: بَيْنَا رَاع يَرْعَى بِالْحَرَّةِ إِذْ عَرَضَ ذئْبٌ لِشَاةٍ مِنْ شِيَاهِهِ، فَجَاءَ الرَّاعِي يَسْعَى، فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ، فَقَالَ لِلراعيِ: أَلا تَتَّقِي اللهَ؟، تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ رِزْقٍ سَاقَهُ الله إليَّ؟. قَالَ الرَّاعيِ: الْعَجَبُ لِذِئْبٍ-وَالذَئْبُ مُقْعٍ عَلَى ذَنَبِهِ- يُكَلمُنِي بِكَلامِ الإنْسِ. قَالَ الذِّئْبُ لِلرَّاعيِ: أَلا أُحَدِّثُكَ بأعْجَبَ مِنْ هذَا؟: هذَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَ الْحَرَّتَيْنِ يُحَدّثُ النَّاسَ بِأنبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ، فَسَاقَ الرَّاعيِ شَاءَهُ إلَى الْمَدِينَةِ فَزَوَاهَا فِي زَاوَيةٍ مِنْ زَوَايَاهَا، ثُمّ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ الله- صلى الله عليه وسلم-فقَالَ لَهُ مَا قَالَ الذَئْبُ، فَخَرَجَ رَسُولُ الله-صلى الله عليه وسلم فَقَالَ للراعى:" [قُمْ فَأَخْبِرْ] "(1) فَأَخْبَرَ النَّاسَ مَا قَالَ الْذِئْبُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: صَدَقَ الرَّاعى، أَلا إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ كَلامَ السِّباعِ
= ويشهد له حديث أَنس برقم (2929)، وحديث ابن مسعود برقم (4968) وهما في مسند الموصلي.
وحديث ابن عباس عند الشيخين ولفظه "أن القمر انشق على زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
وانظر "الخصائص الكبرى" للسيوطي 1/ 125 - 126. ودلائل النبوة لأبي نعيم 1/ 367 - 370، وشمائل الرسول ص (138 - 141) تجد فيها جميع الشواهد.
(1)
ما بين حاصرتين مستدرك من الإحسان.
الإنْسَ. وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُكَلِّم السِّبَاعُ الإنْسَ، وَيُكَلِّمَ الرَّجُلَ نَعْلُهُ وَعَذَبَةُ سَوْطِهِ، وَيُخْبِرُهُ فَخِذُهُ بِحَدَثِ أَهْلِهِ بَعْدَهُ" (1).
(1) إسناده ضعيف، القاسم بن الفضل سمع سعيد بن إياس الجريري بعد اختلاطه، وأبو نضرة هو المنذر بن مالك. والحديث في الإحسان 8/ 144 - 145 برقم (6460). وعنده "شائه" بدل "شياهه". وأصل الشاة شاهة لأنها تصغر على شويهة.، والجمع: شياه بالهاء. تقول: ثلاث شياه إلى العشر، فإذا جاوزت العشر فبالتاء، فإذا كثرت قيل: هذه شاء كثيرة. وجمع الشاء: شوي.
وأخرجه أحمد 3/ 83 - 84 - ومن طريق أحمد هذه أورده ابن كثير في "شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم" ص (273 - 274) - من طريق يزيد، وأخرج طرفاً منه: الترمذي في الفتن (2182) باب: ما جاء في كلام السباع، والحاكم 4/ 467 من طريق وكيع، وأخرجه- مختصراً - البزار 3/ 143 برقم (2431) من طريق محمد بن معمر، حدثنا مسلم، وأخرجه- مختصراً أيضاً- الحاكم 4/ 467 - 468 من طريق يحيى بن يحيى، أنبأنا وكيع، وأخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" برقم (270) من طريق أبي الوليد الطيالسي، جميعهم حدثنا القاسم بن الفضل الحداني، عن أبي نضرة العبدي، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي، وهو كما قالا.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه الله من حديث القاسم بن الفضل. والقاسم بن الفضل ثقة مأمون عند أهل الحديث. وثقه يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي".
نقول: تفرد القاسم إذاً ليس بعلة يعل بها الحديث.
وقال ابن كثير: "وهذا إسناد على شرط الصحيح. وقد صححه البيهقي، ولم يروه إلا الترمذي، من قوله: والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يكلم السباع الإنس إلى آخره
…
".
وأخرجه أحمد 3/ 88 - 89 من طريق أبى اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا عبد الله =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ابن أبي حسين، حدثني شهر بن حوشب أن أبا سعيد الخدري قال:
…
ومن طريق أحمد السابقة أورده ابن كثير في "شمائل الرسول"
ص (274 - 275). وقال:" وهذا على شرط أهل السنن، ولم يخرجوه".
نقول: إسناده حسن، شهر بن حوشب بينا أنه حسن الحديث في مسند أبي يعلى عند الحديث (6370)، وعبد الله بن أبي حسين هو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين بن الحارث المكي، النوفلي.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 6/ 42 - 43 من طريق
…
عبد الخالق بن علي، أنبأنا أبو بكر بن المؤمل بن الحسن، حدثنا الفضل بن محمد بن المسيب، حدثنا النفيلي قال: قرأت على معقل بن عُبَيْد الله، عن شهر بن حوشب، عن أبي سعيد الخدري
…
وقال ابن كثير في "شمائل الرسول" ص (275): "وقد رواه النفيلي (عبد الله بن محمد بن نفيل) قال: قرأت على معقل بن عبيد الله- تحرفت فيه إلى: عبد الله- عن شهر بن حوشب، عن أبي سعيد، فذكره.
ثم رواه الحاكم، وأبو سعيد بن عمرو، عن الأصم، عن أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، عن عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن أبي سعيد، فذكره، وهو في طبقات ابن سعد 1/ 1/114.
ورواه الحافظ أبو نعيم من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد، فذكره".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 291 باب: إخبار الذئب بنبوته صلى الله عليه وسلم وقال: "قلت: عند الترمذي طرف من آخره ...... رواه أحمد، والبزار بنحوه باختصار، ورجال أحد إسنادي أحمد رجال الصحيح ".
ويشهد له حديث أبي هريرة عند عبد الرزاق 11/ 383 - 384 من طريق معمر، عن أشعث بن عبد الله، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة
…
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد 2/ 306.
ومن طريق أحمد السابقة أورده ابن كثير في "شمائل الرسول" ص (275 - 276) وقد تحرفت فيه "أشعث بن عبد الله" إلى "أشعث بن عبد الملك".
وقال ابن كثير: "تفرد به أحمد، وهو على شرط السنن، ولم يخرجوه، ولعل شهر =