الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - باب فيمن ترك الذكر والصلاة على النبي- صلى إلا عليه وسلم - في شيءٍ من أحواله
2321 -
أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري.
عَنْ أبِي هريرة قَالَ: قَالَ رَسُول الله- صلى إلا عليه وسلم -: "مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِساً لَمْ يذكروا الله فِيهِ، إلَاّ كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، وَمَا مَشَى أَحَدٌ مَمْشًى لَمْ يُذْكَرِ الله فِيهِ، إلَاّ كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً، وَمَا أَوَى أَحَدٌ إِلَى فِرَاشِهِ وَلَمْ يَذْكُرِ اللهَ فِيهِ، إلَاّ كَانَ عَلَيْهِ تِرَةً"(1).
= وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 76 باب: ما جاء في مجالس الذكر، وقال:"رواه أحمد بإسنادين، وأحدهما حسن. وأبو يعلى كذلك".
ونسبه صاحب الكنز فيه 1/ 447 برقم (1931) إلى سعيد بن منصور، وابن شاهين في الترغيب في الذكر.
وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب" 2/ 453 وقال: "رواه أحمد، وأبو يعلى، وابن حبان في صحيحه، والبيهقي، وغيرهم".
(1)
الوليد بن مسلم عنعن، وهو موصوف بالتدليس، وهو في الإحسان 2/ 107 برقم (850).
وأخرجه -مختصراً- الحميدي 2/ 489 برقم (1158)، وأبو داود في الأدب (4856) باب: كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر الله، وفيه (5059) باب: ما يقول عند النوم، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (404) - ومن طريق النسائي أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (745) - من طريقين عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، بهذا الإسناد. وهذا إسناده حسن من أجل محمد بن عجلان وليس في رواية أبي داود "وما مَشى أحد ممشى لم يذكر الله فيه إلا كان عليه ترة". ولكنها موجودة في "جامع الأصول" 4/ 472، وفي "الترغيب والترهيب" 2/ 410 وقد نسباها إلى أبي داود. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال المنذري: "رواه أحمد، وابن أبي الدنيا، والنسائي، وابن حبان في صحيحه، كلهم بنحو أبي داود".
وأخرجه ابن المبارك في الزهد ص (341) برقم (961) - ومن طريق ابن المبارك أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (455)، وأورده المزي في "تهذيب الكمال" 3/ 1575 - من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبرى، عن أبي إسحاق مولى عبد الله بن الحارث، عن أبي هريرة، به.
نقول: أبو إسحاق مولى عبد الله بن الحارث اختلف فيه اختلافاً كبيراً: فقد سماه أحمد 2/ 432 إسحاق مولى عبد الله بن الحارث". وسماه النسائي: "إسحاق مولى الحارث".
وقال الحاكم: "إسحاق بن عبد الله بن الحارث".
وقال البقية من الذين أوردناهم في التخريجات: "أبو إسحاق مولى عبد الله بن الحارث". إلا ابن السني فإنه قال: "عن أبى إسحاق مولى الحارث".
وترجمه المزي في "تهذيب الكمال" 2/ 501 - 502 فقال: "إسحاق، عن أبي هريرة، حديث:(ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه إلا كان عليهم ترة). قاله. القاسم بن يزيد الجرمي، عن ابن أبي ذئب، عنه.
وقال عبد الله بن المبارك، وعثمان بن عمر بن فارس، ويحيى بن سعيد القطان: عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي إسحاق مولى عبد الله بن الحارث، عن أبي هريرة، وهو الصواب". وانظر "تحفة الأشراف" 10/ 426 برقم (14856).
وقال أحمد بن عبد الرحيم العراقي في "ذيل الكاشف" ص (40): "إسحاق، عن أبي هريرة. وعنه ابن أبي ذئب قاله قاسم الجرمي، وهو وهم، والصواب: أبو إسحاق". ولم يورده في الكنى. ولم يورده الحسيني في الإكمال في الأسماء، ولا في الكنى، ولم يستدركه عليه ابن حجر في "تعجيل المنفعة". وهذا مصير منهما إلى أنه من رجال التهذيب.
وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب" 1/ 258: "إسحاق غير منسوب، عن أبي هريرة، يأتي في الكنى في آخر من كنيته أبو إسحاق.
قلت: أخرج حديثه أحمد، وأبو داود، والنسائي من رواية ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن إسحاق مولى عبد الله بن الحارث، عن أبي هريرة، في فضل الذكر. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ووقع في بعض النسخ من النسائي: (عن أبي إسحاق)، والثابت في رواية حمزة الحافظ:(إسحاق) بغير أداه كنية، وكذا عند أحمد، وأبي داود، والطبراني في الدعاء.
وإسحاق المذكور ما عرفت من حاله شيئاً".
وقال في قسم الكنى 12/ 8: "أبو إسحاق هو مولى عبد الله بن الحارث الهاشمي، حجازي، روى عن أبي هريرة في فضل الذكر. روى عنه سعيد المقبري".
ثم أتبع ذلك بترجمة قال فيها: "أبو إسحاق الدوسي، مولى بنى هاشم، عن ذكوان مولى عائشة، وأبي هريرة. وعنه بكير بن عبد الله بن الأشج.
قلت: قال أبو علي بن السكن في ترجمة هبار- من كبار الصحابة-: إنه مجهول. وروى عنه سليمان بن يسار، ويحتمل أن يكون هو الذي قبله". وانظر الإصابة 10/ 233.
وقال ابن حجر في التقريب- قسم الأسماء-: "إسحاق، عن أبي هريرة، هو أبو إسحاق، يأتي". وهذا مصير منه إلى أنه أبو إسحاق.
وقال في التقريب- قسم الكنى-: "أبو إسحاق مولى عبد الله بن الحارث، مدني، مقبول
…
".
وقال بعد الترجمة السابقة: "أبو إسحاق الدوسي، مولى فى هاشم، مقبول، من الثالثة، ويحتمل أن يكون الذي قبله". وهذا ما نرجحه ونطمئن إليه. وإذا كان ذلك كذلك كان الإسناد جيداً، أبو إسحاق الدوسي فصلنا القول فيه عند الحديث السابق برقم (1510).
وأخرجه أحمد 2/ 432، والنسائي -مختصراً-ْ في "عمل اليوم والليلة" برقم (406) - ومن طريق النسائي هذه أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (179) - من طريق يحيى، وأخرجه -مختصراً- أحمد 2/ 432 من طريق روح، وأخرجه -مختصراً- الحاكم 1/ 550 من طريق آدم بن إياس، جميعهم حدثنا ابن أبي ذئب، بالإسناد السابق.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه". ووافقه =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الذهبي على شرط مسلم. وليس قولهما بصحيح لأن إسحاق ليس من رجال الصحيح، انظر ما تقدم.
وأخرجه النسائي -مختصراً- في "عمل اليوم والليلة" برقم (407) من طريق أحمد بن حرب، عن قاسم بن يزيد، عن ابن أبي ذئب، عن إسحاق، عن أبي هريرة، به.
وقال المزي في "تحفة الأشراف" 10/ 426: "كذا قال قاسم بن يزيد، ويحيى ابن سعيد، وهو وهم".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"10/ 85 باب: ذكر الله تعالى في الأحوال كلها، وقال:"قلت: عند الترمذي بعضه- رواه أحمد، وأبو إسحاق مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل لم يوثقه أحد، ولم يجرحه أحد، وبقية رجال أحد إسنادي أحمد، رجال الصحيح". وأخرجه أحمد 2/ 446، 481، 484، والترمذي في الدعوات (3377) باب: القوم يجلسون لا يذكرون الله، وابن المبارك في الزهد ص (342) برقم (962)، والبغوي في "شرح السنة" 5/ 27 برقم (1254)، والبيهقي في الجمعة 3/ 210 باب: ما يستدل به على وجوب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 8/ 130، 131، وإسماعيل القاضي في " فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم" برقم (54) من طريق سفيان- ونسبه أبو نعيم فقال: الثوري-.
وأخرجه أحمد 2/ 453، والبغوي في "شرح السنة" 5/ 28 برقم (1255) من طريق ابن أبي ذئب، وأخرجه أحمد 2/ 495 من طريق حجاج قال: قال ابن جريج: أخبرني زياد بن سعد، وأخرجه الحاكم من طريق بشر بن المفضل، حدثنا عمارة بن غزية، جميعهم عن صالح مولى التوأمة: سمعت أبا هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم-قال:"ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا على نبيهم، الله كان عليهم ترة، فإن شاء، عذبهم، وإن شاء، غفر لهم". وهذا لفظ الترمذي.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح، وقد روي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم-من غير وجه".وهو كما قال. صالح بن نبهان اختلط، ولكن الذين سمعوا منه =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= قديماً، ومنهم: محمد بن أبي ذئب، وزياد بن سعد، وعمارة بن غزية، لا بأس بروايتهم.
ونسبه الحافظ ابن حجر في "هداية الرواة"(74/ 2) إلى الترمذي في الدعوات.
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب" 2/ 409: "رواه أبو داود، والترمذي واللفظ له، وقال: حديث حسن، ورواه بهذا اللفظ ابن أبي الدنيا". ثم ساق لفظ أبي داود، وهو بمثل روايتنا.
وأخرجه أحمد 2/ 527، وأبو داود في الأدب (4855) باب: كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه لا يذكر الله، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (408)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" 7/ 207، وفي "أخبار أصبهان" 2/ 224، والحاكم 1/ 491 - 492، وابن حبان برقم (590) بتحقيقنا، من طرق عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه، إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان لهم حسرة".
وهذا لفظ أبي داود.
ونسبه المنذري في "الترغيب والترهيب" 2/ 410 إلى: "أبي داود، والحاكم وقال: صحيح على شرط البخاري".
ولم يورد الهيثمي هذه الرواية في موارده. وانظر أيضاً "جلاء الأفهام"
ص (46 - 47) نشر دار العروبة- الكويت. وعلل الحديث 2/ 185 - 186، وجامع الأصول 4/ 472.
ويشهد له حديث عبد الله بن مغفل الذي أورده المنذري في "الترغيب والترهيب" 2/ 410 وقال: "رواه الطبراني في الكبير والأوسط، والبيهقي، ورواة الطبراني محتج بهم في الصحيح".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"10/ 80 باب: ذكر الله تعالى في الأحوال كلها والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم،وقال:"رواه الطبراني في الأوسط، والكبير، ورجالهما رجال الصحيح".
كما يشهد له حديث عبد الله بن عمرو عند أحمد 2/ 224، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد "10/ 80 وقال:"رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح". وعند الهيثمي شواهد أخرى. =
2322 -
أخبرنا حاجب بن أركين الفرغاني بدمشق، حدثنا أحمد ابن إبراهيم الدورقي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَا قَعَدَ قَوْمٌ مَقْعَداً لَا يَدْكُرُونَ الله فِيهِ وَيَصَلُّونَ عَلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِلَاّ كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ دَخَلُوا الْجَنَّةَ لِلثَّوَابِ"(1).
= والترة: النقص، والهاء فيه عوض من الواو المحذوفة مثل: عدة، وزنة من وعد، ووزن. وقيل: أراد بالتِّرة ها هنا التَّبعة.
(1)
إسناده صحيح، وهو في صحيح ابن حبان برقم (591، 592) بتحقيقنا.
وأخرجه أحمد 2/ 463، وفي الزهد ص (27)، من طريق عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم 1/ 492 من طريق
…
محبوب بن موسى، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش، به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"10/ 79 باب: ذكر الله تعالى في الأحوال كلها. وقال: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".
وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب" 2/ 410 وقال: "رواه أحمد بإسناد صحيح، وابن حبان في صحيحه، والحاكم قال: صحيح على شرط البخاري".
وانظر "تحفة الأشراف" 3/ 349 برقم (4018). وجلاء الأفهام ص (47 - 48). والحديث السابق.
ويشهد له حديث الخدري عند النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (409).
وقال المناوي في "فيض القدير" 5/ 439: "فيتأكد ذكر الله، والصلاة على رسوله عند إرادة القيام من المجلس، وتحصل السنة في الذكر والصلاة بأي لفظ كان. لكن الأكمل في الذكر: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
وفي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم-ما في آخر التشهد".