المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌37 - كتاب الأذكار - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٧

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌7 - باب انشقاق القمر

- ‌8 - باب شهادة الذئب بنبوته

- ‌9 - باب شهادة الشجر وانقيادها له

- ‌10 - باب النهي عن سؤال الآيات

- ‌11 - باب في صفته صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - باب في الخصائص

- ‌13 - باب في فضله

- ‌14 - باب حسن خلقه صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - باب في زهده وتواضعه وما عرض عليه صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - باب زيارته لأصحابه

- ‌17 - باب الشفاء بريقه

- ‌18 - باب بركته في الطعام

- ‌19 - باب في مرض سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم-ووفاته ودفنه

- ‌20 - باب في اليوم الذي قدم فيه صلى الله عليه وسلم واليوم الذي قبض فيه صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - باب تتابع الوحي قبل وفاته-صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب لم يترك النبى- صلى الله عليه وسلم-ميراثاً من الدنيا

- ‌36 - كتاب المناقب

- ‌1 - باب في فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌2 - باب فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌3 - باب فيما اشترك فيه أبو بكر وعمر وغيرهما من الفضل

- ‌4 - باب فضل عثمان رضي الله عنه

- ‌5 - باب في فضل علي رضي الله عنه

- ‌6 - باب فضل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌7 - باب فضل الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌8 - باب فضل سعد بن أبي وفاصِ رضي الله عنه

- ‌9 - باب فضل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌10 - باب فضل جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم

- ‌11 - باب في أهل بدر

- ‌12 - باب في أي النساء أفضل

- ‌13 - باب في فضل فاطمة بنت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها

- ‌14 - باب تزويج فاطمة بعلي رضي الله عنهما

- ‌15 - باب ما جاء في الحسن والحسين رضي الله عنهما

- ‌16 - باب فضل أهل البيت

- ‌17 - باب ما جاء في صفية رضي الله عنها

- ‌18 - باب فى أم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم التي أرضعته

- ‌19 - باب في فضل أبي طلحة رضي الله عنه

- ‌20 - باب في فضل عبد الله بن مسعود وعبد الله بن سلام وغيرهما

- ‌21 - باب فضل عبد الله بن سلام

- ‌22 - باب ما جاء في فضل سلمان الفارسي

- ‌23 - باب فضل أبي هريرة

- ‌24 - باب فضل أبي ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌25 - باب فضل أبي موسى والأشعريين رضي الله عنهم

- ‌26 - باب فضل أشج عبد القيس

- ‌27 - باب ماجاء في فضل جليبيب

- ‌28 - باب فضل ثابت بن قيس

- ‌29 - ياب فضل أبى الدحداح

- ‌30 - باب فضل حارثة الأنصاري

- ‌31 - باب فضل عمرو بن أخطب

- ‌32 - باب فضل زاهر بن حرام

- ‌33 - باب فضل عمرو بن العاص

- ‌35 - باب ما جاء في عدي بن حاتم

- ‌36 - باب في ثمامة بن أثال الحنفي

- ‌37 - باب فضل أصحاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من بعدهم

- ‌38 - باب فضل قريش

- ‌39 - باب فضل الأنصار

- ‌40 - باب فضل أهل اليمن

- ‌41 - باب في بني عامر

- ‌42 - باب في أهل المشرق

- ‌43 - باب فيمن آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ورآه ومن آمن به ولم يره

- ‌44 - باب فضل أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌45 - باب في عالم المدينة

- ‌46 - باب في ناس من أبناء فارس

- ‌47 - باب فضل أهل الحجاز

- ‌48 - باب ما جاء في الشام وأهله

- ‌49 - باب في أهل عمان

- ‌50 - باب في أهل مصر

- ‌37 - كتاب الأذكار

- ‌2 - باب فيمن ترك الذكر والصلاة على النبي- صلى إلا عليه وسلم - في شيءٍ من أحواله

- ‌3 - باب إخفاء الذكر

- ‌4 - باب فضل التهليل والتسبيح والتحميد

- ‌5 - باب في قول لا حول ولا قوة إلا بالله

- ‌6 - باب ما يقول من الذكر بعد الصلاة

- ‌7 - باب الدعاء بعد الصلاة

- ‌8 - باب قراءة المعوذات دبر الصلاة

- ‌9 - باب ما يقول بعد السلام

- ‌10 - باب ما يقول إذا أصبح، وإذا أمسى وإذا أوى إلى فراشه

- ‌11 - باب كفارة المجلس

- ‌12 - باب فيمن قال: رضيت بالله رباً

- ‌13 - باب ما يقول عند الكرب

- ‌14 - باب ما يقول إذا أصابه هم أو حزن

- ‌15 - باب ما يقول إذا خاف قوماً

- ‌16 - باب ما يقول إذا رأى الهلال

- ‌17 - باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌18 - باب ما يقول عند الوداع

- ‌19 - باب ما يقول إذا رأى قرية يريد دخولها

- ‌20 - باب وصية المسافر والدعاء له

الفصل: ‌37 - كتاب الأذكار

‌37 - كتاب الأذكار

1 -

باب فضل الذكر (1) والذاكرين

2316 -

أخبرنا أحمد بن عمير بن جوصاء أبو الحسن بدمشق، حدثنا عيسى بن محمد النحاس، حدثنا أيوب بن سويد، عن الأوزاعي، عن إسماعيل بن عبيد الله، عَنْ كَريمَةَ بِنْتِ الْحَسْحَاسِ. قَالَتْ:

(1) قال الحافظ في "فتح الباري" 11/ 209: "والمراد بالذكر هنا الإتيان بالألفاظ التي ورد الترغيب في قولها، والإكثار منها مثل الباقيات الصالحات وهي:(سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، وما يلتحق بها من الحوقلة، والبسملة، والحسبلة، والاستغفار، ونحو ذلك، والدعاء بخيري الدنيا والآخرة.

ويطلق ذكر الله أيضاً، ويراد به المواظبة على العمل بما أوجبه، أو ندب إليه كتلاوة القرآن، وقراءة الحديث، ومدارسة العلم، والتنفل بالصلاة.

ثم الذكر يقع تارة باللسان ويؤجر عليه الناطق، ولا يشترط استحضاره لمعناه، ولكن يشترط أن لا يقصد به غير معناه، وإن انضاف إلى النطق الذكر بالقلب، فهو أكمل، فإن انضاف إلى ذلك استحضار معنى الذكر وما اشتمل عليه من تعظيم الله تعالى ونفي النقائض عنه ازداد كمالاً، فإن وقع ذلك في عمل صالح مما فرض من صلاة أو جهاد، أو غيرهما، ازداد كمالاً. فإن صح التوجه وأخلص لله تعالى في ذلك، فهو أبلغ الكمال". وانظر بقية كلامه فإنك واجد فيه ما لا تجده في غيره.

وإذا سرحنا النظر في كتب الأذكار، والأدعية، واليوم والليلة للنسائي، نجد "أن المشروع في ذكر الله سبحانه هو ذكره بجملة تامة، وهو المسمى بـ (الكلام)، =

ص: 308

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= والواحد منه بالكلمة، وهو الذي ينفع القلوب، ويحصل به الثواب والأجر، والقرب إلى الله، ومعرفته، ومحبته، وخشيته، وغير ذلك من المطالب العالية، والمقاصد السامية.

وأما الاقتصار على الاسم المفرد- مُظْهراً، أو مُضْمراً- فلا أصل له فضلا عن أن يكون من ذكر الخاصة والعارفين، بل هو وسيلة إلى أنواع من البدع والضلالات، وذريعة إلى تصورات أحوال فاسدة من أحوال أهل الإلحاد، وأهل الاتحاد". انظر الفتاوى لشيخ الإسلام 10/ 233.

وقد دل الكتاب، والسنة، وآثار سلف الأمة على جنس المشروع المستحب في ذكر الله تعالى وعائه كسائر العبادات، وبين رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مراتب الأذكار فقال:"خير الكلام أربع لا يضرك بايهن بدأت: سبحان الله، والحمد لله، ولا اله إلا الله، والله أكبر".

وقال: "أفضل الذكر لا اله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله". وقال: "استكثروا من الباقيات الصالحات: التكبير، والتهليل، والتسبيح، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله" ......

كما بين رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ما ينبغي على المرء أن يقوله في أول النهار، وفي آخره، عند دخوله بيته، وعند خروجه منه، عند دخول الخلاء، وعند خروجه منه، عند أخذ المضجع، وعند الاستيقاظ من المنام، عن اشتداد البرد، وعند اشتداد الحر، عند نزول المطر، وعند سماع الرعد، وعند هبوب الرياح، عندما يركب، وعندما يلقى العدو، عند أكله، وعند شربه، عند الجماع، وعند اللباس، عند الدخول في الصلاة، وفي دُبرها، عند العطاس، وعند رؤية الهلال، وعند رؤية أهل البلاء في الدين أو الدنيا، عند سماع الديك، عند سماع الحمار ليلاً، وعند نزول الكرب وحدوث المصائب الدنيوية، عند السفر، وعند الرجوع منه، عند الغضب، وعند الرضى، عند رؤية ما يكره في منامه، وعند رؤيته ما يحب، وما يقول إذا أرق، وإذا هنأ، وإذا عزَّى، وإذا سلم، وإذا رد السلام

وقد أورد الطبري في التفسير 5/ 260 عن ابن عباس أنه قال: "لا يفرض الله على عباده فريضة إلا جعل لها جزاءً معلوماً، ثم عذر أهلها في حال عذر، غير الذكر، فإن الله لم يجعل له حداً ينتهي إليه، ولم يعذر أحداً في تركه إلا مغلوباً على عقله، =

ص: 309

سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ فِي بَيْتِ أُمِّ الدَّرْدَاءِ يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "قَالَ اللهُ تَعَالَى: أنَا مَعَ عَبْدِي مَا ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتاة"(1).

= فقال: (فَاذْكُرُوا الله قِياماً وَقُعُوداً وَعلَى جُنُوبِكُمْ)[النساء: 103]، بالليل والنهار، في البر والبحر، وفي السفر والحضر، والغنى والفقر، والسقم والصحة، والسر والعلانية، وعلى كل حال".

فمن حافظ على ذلك، كان متشبثاً بقوله-صلى الله عليه وسلم:"لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله تعالى"، وكان المستمتع بالثمرة التي بينها الحكيم العليم بقوله:{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:- 28]. لأن الذكر دعاء، والدعاء لَجوء إلى كنفَ السميع المجيب، القوي القادر، الرحيم القاهر، الفعال لما يريد، (الَّذي يُدَافِعُ عَنِ الَّذين آمنُوا) [الحج: 38] فلا يخافون من ضر، ولا يفزعون من قهر. وكيف؟ وقد احتموا بمن (بِيدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير) [الملك: 1].

وانظر أيضاً: الكشاف للزمخشري 2/ 359، وتفسير القرطبي 5/ 3544، والبحر المحيط 5/ 389، واحياء علوم الدين 1/ 293 - 303، وفتاوى شيخ الإسلام 2/ 63 - 64، و 4/ 40، و10/ 225 - 233، 396 - 405، 553 - 567، 660 - 661، و 22/ 520 - 525، وإصلاح المنطق ص (103، 408)، وأدب الكاتب ص (396، 423، 531. 625)، والفرق بين الحروف الخمسة ص (288).

(1)

إسناده ضعيف، أيوب بن سويد فصلنا الكلام فيه عند الحديث المتقدم برقم (297)، غير أنه قد توبع عليه، وإسماعيل بن عبيد الله هو ابن أبي المهاجر.

والحديث في الإحسان 2/ 92 برقم (812). وقد تصحفت فيه "الجوصا" إلى "الحوصا". و "الحسحاس" إلى "الخشخاش".

وأخرجه أحمد 2/ 540، وابن المبارك في الزهد برقم (956) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثنا إسماعيل بن عبيد الله، بهذا الإسناد.

وقد تصحفت في المسند أيضاً "الحسحاس" الى "الخشخاش".

وأخرجه أحمد 2/ 54، وابن ماجه في الأدب (3792) باب: فضل الذكر، من طريق محمد بن مصعب، =

ص: 310

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وأخرجه أحمد 2/ 540 من طريق أبي المغيرة، وأخرجه البغوي 5/ 13 برقم (1242) من طريق يحيى بن عبد الله، جميعهم عن الأوزاعي، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أم الدرداء، عن أبي هريرة، به. وهذا إسناد صحيح.

وقال البوصيري في الزوائد: "في إسناده محمد بن مصعب القرقساني، قال فيه صالح بن محمد: ضعيف، لكن رواه ابن حبان في صحيحه من طريق أيوب بن سويد، عن الأوزاعي أيضاً، وأيوب بن سويد ضعيف".

وعلقه البخاري في التوحيد، باب:(لا تحرك به لسانك) 13/ 499 بقوله: "وقال أبو هريرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى

" وذكر الحديث.

وقال الحافظ في "فتح الباري" 13/ 500: "هذا طرف من حديث أخرجه أحمد، والبخاري في (خلق أفعال العباد)، والطبراني، من رواية عبد الله بن يزيد بن جابر، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، عن كريمة قلت الحسحاس- بمهملات- عن أبي هريرة، فذكره بلفظ (إذا ذكرني).

وفي رواية لأحمد: حدثنا أبو هريرة ونحن في بيت هذه- يعني: أم الدرداء- أنه سمع رَسُول الله.

وأخرجه البيهقي في (الدلائل) من طريق ربيعة بن يزيد الدمشقي، عن إسماعيل ابن عبيد الله قال: دخلت على أم الدرداء، فلما سلمت، جلست، فسمعت كريمة بنت الحسحاس- وكانت من صواحب أبي الدرداء- قالت: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه وهو في بيت هذه- تشير إلى أم الدرداء- سمعت أبا القاسم-صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره بلفظ (ما ذكرني).

وأخرجه أيضاً أحمد، وابن ماجه، والحاكم من رواية الأوزاعي، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أم الدرداء، عن أبي هريرة.

ورواه ابن حبان في صحيحه من رواية الأوزاعي، عن إسماعيل، عن كريمة، عن أبي هريرة.

ورجح الحفاظ طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وربيعة بن يزيد، ويحتمل أن يكون عند إسماعيل، عن كريمة، وعن أم الدرداء معاً.

وهذا من الأحاديث التي علقها البخاري ولم يصلها في موضع آخر من كتابه. =

ص: 311

2317 -

أخبرنا ابن قتيبة، حدثنا يزيد بن موهب، حدثنا ابن وهب، حدثنا معاوية بن صالح: أن عمرو بن قيس الكندي حدثه.

عَنْ عَبْدِ الله بْنِ بُسْرٍ قَالَ: جَاءَ أعرابيان إلَى اْلنبِى صلى الله عليه وسلم-فَقَالَ أحَدُهُمَا: يَا رَسُول الله، أَخْبِرْنِي بِأَمْرٍ أَتَشَبَّثُ بِهِ. قَالَ:"لا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ الله تَعَالَى"(1).

= وبالله التوفيق". وانظر بقية كلامه هناك.

نقول: لكن الحاكم أخرجه 1/ 496 من طريق

بشر بن بكر، حدثنا الأوزاعي، عن إسماعيل بن عبيد، عن أم الدرداء، عن أبى الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم-به. وصححه، ووافقه الذهبي .. والذي نذهب إليه أن "أبا هريرة" تحرف عند الحاكم إلى "أبى الدرداء" والله أعلم.

وانظر مسند الموصلي 11/ 50 برقم (6189)، وكنز العمال برقم (1763)، و "هداية الرواة"(75/ 1).

(1)

إسناده صحيح، معاوية بن صالح فصلنا القول فيه عند الحديث (6867) في مسند

الموصلي. والحديث في الإحسان 2/ 92 برقم (811).

وأخرجه ابن أبي شيبة 10/ 301 برقم (9552) - ومن طريقه هذه أخرجه ابن ماجه في الأدب (3793) باب: فضل الذكر-، والترمذي في الدعوات (3372) باب: فضل الذكر، والحاكم 1/ 495 من طريق زيد بن الحباب، وأخرجه أحمد 4/ 190، وفي الزهد ص (35) - ومن طريق بن أحمد هذه أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 9/ 51 - من طريق عمد-الرحمن بن مهدى، كلاهما حدثنا معاوية بن صالح، بهذا الإسناد. وقد تصحفت في الزهد، وفي الحلية:"بسر" إلى "بشر".

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب مق هذا الوجه"

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.

وأخرجه أحمد 4/ 188 مق طريق علي بن عياش، حدثنا حسان بن نوح، وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 5/ 16 برقم (1245) من طريق علي بن الجعد، =

ص: 312

2318 -

أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول

ببيروت، حدثنا محمد بن هاشم البَعْلَبَكِّي (1)، حدثنا الوليد، حدثنا ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن جبير بن نفير، عن مالك بن يخامر.

عَنْ معاذ بْنِ جَبَل قَالَ: سَألْتُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الأَعْمَالِ أحَبُّ إلَى الله تَعَالَى؟. قَالَ: "أنْ تَمُوتَ وَلِسَانُكَ رَطْبٌ مِنْ ذِكْرِ اللهِ"(2).

= كلاهما حدثنا عمرو بن قيس السكوني، بهذا الإسناد.

ونسبه الحافظ في "هداية الرواة"(74/ 2) إلى الترمذي.

وانظر "تحفة الأشراف" 4/ 295 برقم (5196)، وجامع الأصول 4/ 474، والحديث التالي.

(1)

البَعْلَبَكِّي -بفتح الباء الموحدة، واللام، بينهما عين مهملة ساكنة، ثم باء أخرى مفتوحة، وفي آخرها كاف-: هذه النسبة إلى بعلبك المدينة الأثرية في الجمهورية اللبنانية أنقذها الله مما ابتلاها به.

وانظر "الأنساب" 2/ 247 - 248، واللباب 1/ 161 - 162، ومعجم البلدان 1/ 453 - 454.

(2)

إسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (5609) في مسند الموصلي.

والحديث في الإِحسان 2/ 93 برقم (815) وفيه الوليد قد عنعن.

وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" برقم (2) من طريق محمود بن خالد، حدثنا الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.

وأخرجه الطبراني في الكبير 20/ 107 - 108 برقم (212) من طريق إدريس بن عبد الكريم المقرئ، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، بهذا الإسناد. وهذا إسناد حسن أيضاً. إدريس بن عبد الكريم المقرئ ترجمه الخطيب في "تاريخ بغداد" 7/ 14 - 15 وقال:"كتب الناس عنه لثقته وصلاحه".

وقال الدارقطني وقد سئل عنه: "ثقة، وفوق الثقة بدرجة". توفي سنة اثنتين وتسعين ومئتين. وانظر معرفة القراء الكبار 1/ 254 - 255 برقم (162).

وعاصم بن علي أبو الحسين الواسطي قال ابن الجنيد في سؤالاته ص (383) =

ص: 313

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= برقم (447): "قال لي يحيى بن معين يوماً ابتداءً ولم أَسأله عنه: عاصم ليس بشيء، يعني: ابن علي".

وقال عن يحيى أنه قال ص (469) برقم (796): "

عاصم بن علي ليس بشيء".

وترجمه البخاري في الكبير 6/ 491 - 492 ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، قال ابن أي حاتم في "الجرح والتعديل" 6/ 348:"سمعت أبي يقول:" عاصم بن علي صدوق".

وقال ابن معين: "كان ضعيفاً". وفي رواية: "ليس بشيء". وفي رواية:" ليس بثقة". وفي رواية: "واهية، كذاب ابن كذاب". وقال أبو عبد الله الجعفي الكوفي: "سمعت يحيى بن معين يقول: عاصم بن علي سيد من سادات المسلمين".

وقال المروزي: "قلت لأحمد: إن ابن معين قال: كل عاصم في الدنيا ضعيف.

قال: ما أعلم في عاصم بن علي إلا خيراً، كان حديثه صحيحا".

وقال الميموني، عن أحمد:"صحيح الحديث، قليل الغلط، ما كان أصح حديثه، وكان إن شاء الله صدوقاً".

وقال أبو داود، عن أحمد:"حديثه حديث مقارب حديث أهل الصدق، ما أقل الخطأ فيه". وقال النسائي: "ضعيف".

ووثقه ابن حبان 8/ 506، وابن سعد، وابن قانع، وقال العجلي في "تاريخ الثقات" ص:(242): "شهدت مجلس عاصم بن علي، فحرروا من شهده ذلك اليوم ستين ومئة ألف، وكان رجلا مسوداً، وكان ثقة في الحديث".

وقال ابن عدي في كامله 5/ 1875 - 1876: "وعاصم بن علي لا أعرف له شيئاً منكراً في رواياته إلا هذه الأحاديث- وهي أربعة. وليس هذا الحديث منها- وقد حدثنا عنه جماعة فلم أو بحديثه بأساً إلا فيما ذكرت، وقد ضعفه ابن معين، وصدقه أحمد بن حنبل

".

وقال الذهبي في كاشفه: "ثقة، مكثر، لكن ضعفه ابن معين، وأورد له ابن معين أحاديث منكرة".

وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 2/ 354 - 355: "

محله الصدق، يكنى أبا الحسين، كان عالماً، صاحب حديث ...... وكان من أئمة السنة، قوَّالاً =

ص: 314

2319 -

أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث: أن دراجاً حدثه عن أبي الهيثم.

= بالحق، احتج به البخاري". وانظر "المغني في الضعفاء" 1/ 321، والضعفاء الكبير 3/ 337، وهدي الساري ص (411 - 412).

وأخرجه الطبراني في الكبير 20/ 108 برقم (214) من طريق أحمد بن أبي يحيى الحضرمي المصري، حدثنا محمد بن أيوب بن عافية، حدثني جدي عافية بن أيوب، عن معاوية بن صالح، حدثني العلاء بن الحارث، عن مكحول، به. وهذا إسناد ضعيف.

وأخرجه الطبراني في الكبير 20/ 106 برقم (208) من طريق محمد بن إبراهيم ابن عامر النحوي الصوري، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن جبير بن نفير، به. وهذا إسناد ضعيف أيضاً.

وأخرجه البزار 4/ 3 من طريق العباس بن عبد الله الباكسائي الترقفي، حدثنا زيد ابن يحيى بن عبيد- تحرفت فيه إلى عبد الله- الدمشقي، حدثنا ابن ثوبان - سقطت من إسناده: ابن- حدثنا أبي.

وأخرجه الطبراني في الكبير 20/ 93 برقم (181) من طريق أحمد بن أبي يحيى الحضرمي، حدثنا محمد بن أيوب بن عافية بن أيوب، حدثني جدي عافية بن أيوب، حدثنا معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، كلاهما عن جبير بن نفير، عن معاذ بن جبل، به.

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 74 باب: فضل ذكر الله تعالى: "رواه الطبراني بأسانيد، وفي هذه الطريق خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، وضعفه جماعة، ووثقه أبو زرعة الدمشقي وغيره، وبقية رجاله ثقات.

ورواه البزار من غير طريقه إلا أنه قال: أخبرني بأفضل الأعمال وأقربه إلى الله، وإسناده حسن".

نقول: ما عرفنا لجبير بن نفير رواية عن معاذ بن جبل فيما نعلم، والله أعلم. وانظر "الترغيب والترهيب" 2/ 395.

ص: 315

عَنْ أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ: أنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "لَيَذكُرَنَّ الله أَقْوَامٌ (1) فِي الدُّنْيَا عَلَى الْفُرُش الْمُمَهَّدَةِ يُدْخِلُهُمُ (189/ 1) الدَّرَجَاتِ الْعُلَا"(2).

2320 -

أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا أبو الطاهر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم.

عَنْ أبى سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ: أَنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يقُولُ الله -جَلَّ وَعَلَا- سَيْعَلْمُ أهْلُ الْجَمْعِ مَنْ أهْلُ الْكَرَم". فَقِيلَ: مَنْ أهْلُ الْكَرَمِ يَا رَسُول الله؟. قَالَ: "أهْلُ مَجَالِسِ الذِّكْرِ فِي الْمَسَاجِدِ"(3).

(1) في مسند أبي يعلى، وصحيح ابن حبان، وكنز العمال، وفيض القدير "قوم".

(2)

إسناده ضعيف، قال أحمد:"أحاديث دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد فيها ضعف". وهو في صحيح ابن حبان برقم (398) بتحقيقنا.

وأخرجه أبو يعلى 2/ 359 برقم (1110)، وبرقم (1391) أيضاً من طريقين عن الحسن بن موسى، عن ابن لهيعة، حدثنا دراج، بهذا الإسناد.

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/ 78 باب: فيمن يذكر الله تعالى، وقال:"رواه أبو يعلى وإسناده حسن".

ونسبه السيوطي في الجامع الصغير إلى أبي يعلى، وابن حبان، وكذلك هو في "كنز العمال" 4/ 426، وانظر "الترغيب والترهيب" 2/ 398.

(3)

إسناده ضعيف كسابقه. وهو في الإحسان 2/ 93 برقم (813). وعنده، وعند أبي يعلى "سيعلم أهل الجمع اليوم

".

وأخرجه أحمد 3/ 68، وأبو يعلى 2/ 313 برقم (1046) من طريقين عن ابن وهب، بهذا الإسناد.

وأخرجه أحمد 3/ 76، وأبو يعلى 2/ 531 - 532 برقم (1403) من طريق الحسن بن موسى، عن ابن لهيعة، عن دراج، به. =

ص: 316