الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
14 - باب ما يقول إذا أصابه هم أو حزن
2372 -
أخبرنا أحمد بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا فضيل بن مرزوق، حدثنا أبو سلمة الجهني، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه.
عَن ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ- إذَا أَصابَهُ هَمَّ أوْ حَزَنٌ-: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ. أَسْألكَ بِكُلِّ اسْم هُوَ لَكَ
= كلاهما عن محمد بن كعب، به.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه لاختلاف فيه على الناقلين، وهكذا أقام إسناده محمد بن عجلان، عن محمد بن كعب". ووافقه الذهبي.
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" 7/ 230 من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، حدثنى مسعر، حدثني إسحاق بن راشد، عن عبد الله بن الحسن: أن عبد الله بن جعفر دخل على ابن له مريض يقال له: صالح، قال: قل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، اللهم ارحمني، اللهم تجاوز عني، اللهم اعف عني فإنك عفو غفور، ثم قال: هؤلاء الكلمات علمنيهن عمي علي أن النبي صلى الله عليه وسلم علمهن إياه.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (633، 634، 635) من طريق جرير، وسفيان، وشعبة، جميعهم عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن عبد الله ابن شداد، عن عبد الله بن جعفر قال: قال لي علي
…
وفي الروايتين (634، 635) لا يوجد (عبد الله بن جعفر). وانظر الحديث المتقدم برقم (2206).
وفي الباب عن ابن عباس في الصحيحين، وقد خرجناه في مسند الموصلي برقم (2541) فانظره مع التعليق. وانظر أيضاً فتح الباري 11/ 146. وكنز العمال 2/ 123، 654 برقم (3439، 4992).
سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أوْ عَلَّمْتَهُ أحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أوِ اسْتَأثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْب عِنْدَكَ، أنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ بَصَرِي، وَجَلاءَ حَزَنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَاّ أذْهَبَ الله هَمَّهُ وَأبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحاً".
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، يَنْبَغِي لَنَا أنْ نَتَعَلَّمَ هذِهِ الْكَلِمَاتِ؟، قَالَ:"أجَلْ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ"(1).
(1) إسناده جيد، أبو سلمة الجهني ترجمه البخاري في الكبير 9/ 39 فقال:"أبو سلمة الجهني، عن القاسم بن عبد الرحمن، روى عنه الفضيل بن مرزوق".
وقال ابن حبان في الثقات 7/ 659 مثل ذلك. وتبعهما على هذا الحسيني في الإكمال الورقة (109/ 2) وزاد: "لا يدرى من هو".
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" 4/ 533 مثل ما قال الحسيني في إكماله.
وقال العراقي في "ذيل الكاشف" ص (328): "أبو سلمة الجهني، عن القاسم ابن عبد الرحمن، وعنه فضيل بن مرزوق، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي: لا يدرى من هو".
وقال الحافظ في "لسان الميزان" 7/ 56 بعد أن أورد ما قاله الذهبي في "ميزان الاعتدال": "وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج حديثه في صحيحه، وأحمد في مسنده، والحاكم في مستدركه، وتعقبه المؤلف بما ذكره هنا فقط.
وقرأت بخط ابن عبد الهادي: يحتمل أن يكون هو خالد بن سلمة، وفيه نظر، لأن خالد بن سلمة مخزومي، وهذا جهني.
والحق أنه مجهول الحال، وابن حبان يذكر أمثاله في الثقات، ويحتج به في الصحيح إذا كان ما رواه ليسَ بمنكر". وانظر أيضاً "تعجيل المنفعة" ص. (490 - 491).
وقد تعقب هذا الشيخ أحمد شاكر فقال في تعليقه على المسند 5/ 267: "وهذه دعوى من الحافظ، فكلهم يحتجون في توثيق الراوي بذكر ابن حبان اياه في الثقات إذا لم يكن مجروحًا بشيء ثابت، وفضلاً عن هذا، فإن البخاري ترجمه في الكنى =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= برقم (341) فلم يذكر فيه جرحاً، وهذا مع ذاك يرفعان جهالة حله، ويكفيان فى الحكم بتوثيقه.
وأما ظن ابن عبد الهادي أنه خالد بن سلمة، فإنه بعيد كما قال الحافظ: وأقرب منه عندي أن يكون هو (موسى بن عبد الله، أو ابن عبد الرحمن، الجهني". ويكنى أبا سلمة، فإنه من هذه الطبقة".
وهكذا فإن الشيخ شاكر دفع ظن ابن عبد الهادي، بظن هو أقرب- بنظره- إلى الصواب.
وهنا تلقف الراية الشيخ ناصر الدين الألباني، فقال في الصحيحة 1/ 2/ 177 في تخريجه الحديث (198) تعليقاً على الفقرة الأخيرة من قول الشيخ شاكر: "قلت: وما اسْتَقْرَبَهُ الشيخ هو الذي أجزم به بدليل ما ذكره مع ضميمة شيء آخر، وهو أن موسى الجهني قد روى حديثاً آخر عن القاسم بن عبد الرحمن، به. وهو الحديث الذي قبله- انظر الحديث المتقدم عندنا برقم (1340) -. فإذا ضممت إحدى الروايتين إلى الأخرى ينتج أن الراوي عن القاسم هو موسى أبو سلمة الجهني
…
".
ومما تقدم نخلص إلى أنهما راويان اثنان: أبو سلمة موسى بن عبد الله، أو ابن عبد الرحمن، الجهني، وهو من رجال مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه، وليس هو من المشهورين بكناهم، لذلك فإنه لم يرد في قسم الكنى في التهذيب وفروعه كما جاء من اشتهروا بكناهم.
والثاني هو أبو سلمة الجهني الذي تقدمت ترجمته وليس هو من رجال التهذيب كما تقدم، وليس بين الراويين من صلة إلاّ اتحاد الكنية، والنسب، والرواية عن شيخ واحد.
نعم قال المزي في "تهذيب الكمال" 3/ 1389 وهو يذكر شيوخ موسى "والقاسم ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود". ولكنه لم يذكر فيمن رووا عنه "فضيل بن مرزوق".
كما قال أيضاً فيه 2/ 1105 - وهو المعروف بالتقصي أولاً، وبذكر أسماء شيوخ المترجم له، وأسماء تلامذته وكناهم ثانياً- قال وهو يعدد من روى عنهم فضيل بن مرزوق: "
…
وأبي سلمة الجهني" ولم يذكر له اسماً.
وقال أيضاً في "تهذيب الكمال" 2/ 1111 وهو يذكر الرواة عن القاسم بن عبد