المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌19 - باب في مرض سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم-ووفاته ودفنه - موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد - جـ ٧

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌7 - باب انشقاق القمر

- ‌8 - باب شهادة الذئب بنبوته

- ‌9 - باب شهادة الشجر وانقيادها له

- ‌10 - باب النهي عن سؤال الآيات

- ‌11 - باب في صفته صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - باب في الخصائص

- ‌13 - باب في فضله

- ‌14 - باب حسن خلقه صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - باب في زهده وتواضعه وما عرض عليه صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - باب زيارته لأصحابه

- ‌17 - باب الشفاء بريقه

- ‌18 - باب بركته في الطعام

- ‌19 - باب في مرض سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم-ووفاته ودفنه

- ‌20 - باب في اليوم الذي قدم فيه صلى الله عليه وسلم واليوم الذي قبض فيه صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - باب تتابع الوحي قبل وفاته-صلى الله عليه وسلم

- ‌22 - باب لم يترك النبى- صلى الله عليه وسلم-ميراثاً من الدنيا

- ‌36 - كتاب المناقب

- ‌1 - باب في فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌2 - باب فضل عمر بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌3 - باب فيما اشترك فيه أبو بكر وعمر وغيرهما من الفضل

- ‌4 - باب فضل عثمان رضي الله عنه

- ‌5 - باب في فضل علي رضي الله عنه

- ‌6 - باب فضل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

- ‌7 - باب فضل الزبير بن العوام رضي الله عنه

- ‌8 - باب فضل سعد بن أبي وفاصِ رضي الله عنه

- ‌9 - باب فضل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

- ‌10 - باب فضل جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم

- ‌11 - باب في أهل بدر

- ‌12 - باب في أي النساء أفضل

- ‌13 - باب في فضل فاطمة بنت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنها

- ‌14 - باب تزويج فاطمة بعلي رضي الله عنهما

- ‌15 - باب ما جاء في الحسن والحسين رضي الله عنهما

- ‌16 - باب فضل أهل البيت

- ‌17 - باب ما جاء في صفية رضي الله عنها

- ‌18 - باب فى أم رَسُول الله صلى الله عليه وسلم التي أرضعته

- ‌19 - باب في فضل أبي طلحة رضي الله عنه

- ‌20 - باب في فضل عبد الله بن مسعود وعبد الله بن سلام وغيرهما

- ‌21 - باب فضل عبد الله بن سلام

- ‌22 - باب ما جاء في فضل سلمان الفارسي

- ‌23 - باب فضل أبي هريرة

- ‌24 - باب فضل أبي ذر الغفاري رضي الله عنه

- ‌25 - باب فضل أبي موسى والأشعريين رضي الله عنهم

- ‌26 - باب فضل أشج عبد القيس

- ‌27 - باب ماجاء في فضل جليبيب

- ‌28 - باب فضل ثابت بن قيس

- ‌29 - ياب فضل أبى الدحداح

- ‌30 - باب فضل حارثة الأنصاري

- ‌31 - باب فضل عمرو بن أخطب

- ‌32 - باب فضل زاهر بن حرام

- ‌33 - باب فضل عمرو بن العاص

- ‌35 - باب ما جاء في عدي بن حاتم

- ‌36 - باب في ثمامة بن أثال الحنفي

- ‌37 - باب فضل أصحاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم من بعدهم

- ‌38 - باب فضل قريش

- ‌39 - باب فضل الأنصار

- ‌40 - باب فضل أهل اليمن

- ‌41 - باب في بني عامر

- ‌42 - باب في أهل المشرق

- ‌43 - باب فيمن آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ورآه ومن آمن به ولم يره

- ‌44 - باب فضل أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌45 - باب في عالم المدينة

- ‌46 - باب في ناس من أبناء فارس

- ‌47 - باب فضل أهل الحجاز

- ‌48 - باب ما جاء في الشام وأهله

- ‌49 - باب في أهل عمان

- ‌50 - باب في أهل مصر

- ‌37 - كتاب الأذكار

- ‌2 - باب فيمن ترك الذكر والصلاة على النبي- صلى إلا عليه وسلم - في شيءٍ من أحواله

- ‌3 - باب إخفاء الذكر

- ‌4 - باب فضل التهليل والتسبيح والتحميد

- ‌5 - باب في قول لا حول ولا قوة إلا بالله

- ‌6 - باب ما يقول من الذكر بعد الصلاة

- ‌7 - باب الدعاء بعد الصلاة

- ‌8 - باب قراءة المعوذات دبر الصلاة

- ‌9 - باب ما يقول بعد السلام

- ‌10 - باب ما يقول إذا أصبح، وإذا أمسى وإذا أوى إلى فراشه

- ‌11 - باب كفارة المجلس

- ‌12 - باب فيمن قال: رضيت بالله رباً

- ‌13 - باب ما يقول عند الكرب

- ‌14 - باب ما يقول إذا أصابه هم أو حزن

- ‌15 - باب ما يقول إذا خاف قوماً

- ‌16 - باب ما يقول إذا رأى الهلال

- ‌17 - باب ما يقول إذا خرج من بيته

- ‌18 - باب ما يقول عند الوداع

- ‌19 - باب ما يقول إذا رأى قرية يريد دخولها

- ‌20 - باب وصية المسافر والدعاء له

الفصل: ‌19 - باب في مرض سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم-ووفاته ودفنه

‌19 - باب في مرض سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم-ووفاته ودفنه

2154 -

أنبأنا الفضل بن الحباب، حدثنا علي بن المديني، أنبأنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن أبي بكر (1) بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام،

عَنْ أسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْس قَالَتْ: أولُ مَا اشْتَكَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ، فَاشْتَدَّ مَرَضُهُ حَتى أُغْمِيَ عَلَيْهِ، قَالَت: وَتَشَاوَرُوا فِي لَدِّهِ، فَلَدُّوهُ (2)، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ:-مَا هذا [إِلَاّ](3) فِعْلُ نِسَاءٍ جِئْنَ مِنْ هَاهُنَا"، وَأشَارَ إِلَى أرْضِ (4) الْحَبَشَةِ، وَكَانَتْ، بِنْتُ عُمَيْس، فيهِنَّ، فَقَالُوا: كُنَّا نَتَّهِمُ بِكَ ذَاتَ الْجَنْبِ يَا رسول الله، قَالَ:

= وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 8/ 311 وقال: رواه أحمد، والطبراني ورجالهما رجال الصحيح غير شهر بن حوشب، وقد وثقه غير واحد".

وقال السيوطي في "الخصائص الكبرى" 2/ 55: "وأخرج أحمد، والدارمي، وابن سعد، والطبراني، وأبو نعيم من طريق شهر بن حوشب، عن أبي عبيد

" فذكر الحديث.

وعند أحمد عن رجل لم يُسم 2/ 48، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد" 8/ 311 - 312 وقال:"رواه أحمد وفيه رجل لم يسم".

(1)

في الأصلين "بكرة" وهو تحريف.

(2)

يقال: لدَّ المريض، لدًّا ولدوداً، إذا أخذ بلسانه فمده إلى أحد شقي الفم وصب الدواء في الشق الآخر، فهو لادّ، وذاك ملدود. واللدود: ما يصب من الأدوية بالْمُسْعُط في أحد شقي الفم، وهو أيضاً الرجل الشديد الخصومة.

(3)

هذه زيادة يقتضيها المعنى. ورواية عبد الرزاق"هذا فعل نساء جئن من هؤلاء".

(4)

في الأصلين "الأرض".

ص: 57

"إنَّ ذلِكَ مَا كَانَ الله لِيُعَذِّبَنِي (1) بِهِ، لا يَبْقَيَنَّ أَحَدٌ فِي الْبَيْتِ إلَاّ لُدَّ، إلَاّ عَمَّ رَسُولِ اللُّه صلى الله عليه وسلم". يَعْنِي عَبَّاساً، قَالَ: فَلَقَدِ الْتَدَّتْ مَيْمُونَةُ وَإنَّهَا يَوْمَئِذٍ لَصَائِمَةُ، لِعَزِيمَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم (2).

2155 -

أنبأنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: أخْبَرَنِي أخِي، عَنْ سلَيْمان بن بلال، عن محمد بن أبي عتيق (3)، عن ابن

(1) في المصنف، وعند جميع من خرجوا الحديث من طريق عبد الرزاق "ليقذفني".

سوى روايتنا، ورواية ابن حجر في الفتح 8/ 148، وأما رواية أحمد فهي "ليقرفني".

(2)

إسناده صحيح. وهو في الإحسان 8/ 197 - 198 برقم (6553).

والحديث في مصنف عبد الرزاق 5/ 428 - 429 برقم (9754).

وأخرجه أحمد 6/ 438 من طريق عبد الرزاق السابقة.

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" 2/ 382 - 383 من طريق الحسين بن مهدي، ؤأحمد بن صالح، وأخرجه الطبراني في الكبير 24/ 140 برقم (372)، والحاكم 4/ 202 من طريق إسحاق بن إبراهيم، جميعهم: أنبأنا عبد الرزاق، به.

وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ". ووافقه الذهبي.

وقال الحافظ في "فتح الباري" 8/ 148: "ورواه عبد الرزاق بإسناد صحيح عن أسماء

" وذكره.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 33 وقال: "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح".

وفي الباب عن عائشة برقم (4936)، وعن العباس برقم (6754) وقد خرجتهما في مسند الموصلي. وانظر "جامع الأصول" 7/ 543.

(3)

في الأصلين "عيسى" وهو تحريف.

ص: 58

شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيب. أنَّهُ سَمعَ أبا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ الْمَسْجِدَ وَعُمَرُ يُكَلِّمُ النَّاسَ، حَتى دَخَلَ بَيْتَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، وَهُوَ بَيْتُ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فَكَشَفَ عَنْ وَجْههِ بُرْدَ حِبَرَةٍ كَانَ مُسَجَّى بِهِ (2/ 171)، فَنَظَرَ إِلَى وَجْهِهِ، ثُم أَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ وَقَالَ: بِأبِي أَنْتَ، فَوَاللهِ لا يَجْمَعُ اللهُ عَلَيْكَ مَوْتَتَيْنِ (1)، لَقَدْ مُتَّ الْمَوْتَةَ الَّتِي لا تَمُوتُ بَعْدَهَا (2).

(1) قال الحافظ في فتح الباري 3/ 114: "وأشد ما فيه إشكالاً قول أبي بكر: لا يجمع الله عليك موتتين، وعنه أجوبة: فقيل: هو على حقيقته، وأشار بذلك إلى الرد على من زعم أنه سيحيا فيقطع أيدي رجال، لأنه لو صح ذلك للزم أن يموت موتة أخرى، فأخبر أنه أكرم على الله من أن يجمع عليه موتتين كما جمعهما على غيره كالذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف، وكالذي مرَّ على قرية، وهذا أوضح الأجوبة وأسلمها.

وقيل: أراد: لا يموت موتة أخرى في القبر كغيره، إذ يحيا ليسأل ثم يموت. وهذا جواب الداوودي.

وقيل: لا يجمع الله موت نفسك، وموت شريعتك.

وقيل: كنى بالموت الثاني عن الكرب، أي: لا تلقى بعد كرب هذا الموت كرباً آخر".

وقال أيضاً في الفتح 7/ 29: "وقد تمسك به من أنكر الحياة في القبر، وأجيب عن أهل السنة المثبتين لذلك بان المراد نفي الموت اللازم من الذي أثبته عمر بقوله: وليبعثنه الله في الدنيا ليقطع أيدي القائلين بموته. وليس فيه تعرض لما يقع في البرزخ.

وأحسن من هذا الجواب أن يقال: إن حياته صلى الله عليه وسلم-في القبر لا يعقبها موت، بل يستمر حياً، والأنبياء أحياء في قبورهم، ولعل هذا هو الحكمة في تعريف الموتتين حيث قال: لا يذيقك الله الموتتين، أي: المعروفتين المشهورتين، الواقعتين لكل أحد غير الأنبياء".

(2)

إسناده جيد، إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس فصلنا القول فيه عند الحديث =

ص: 59

2156 -

أنبأنا عمران بن موسى، حدثنا هناد بن السري، حدثنا عبدة بن سليمان، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد، عن أبيه.

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لما اجْتَمَعُوا لغُسْلِ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم اخْتَلَفُوا بَيْنَهُمْ فَقَالُوا: وَالله مَا نَدْرِي أنُجَرِّدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم كَمَا نُجَرِّدُ مَوْتَانَا، أوْ نَغْسِلُهُ وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ؟. قَالَتْ: فَأرْسَلَ اللهُ عَلَيْهِمُ النَّوْمَ حَتَّى مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ إلَاّ ذَقْنُهُ فِي صَدْرهِ، ثُمَّ نَادَى مُنَادٍ مِنَ الْبَيْتِ لا يَدْرُونَ مَا هُوَ: أن اغْسِلُوا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ قَمِيصُهُ، قَالَ: فَوَثَبُوا إِلَيْهِ وَثْبَةَ رَجُل وَاحِدٍ، فَغَسَلُوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ قَمِيصُه يَصُبُّونَ عَلَيْهِ الْمَاءَ وَيَدْلُكُونَهُ مِنْ وَرَاءِ الْقَمِيصِ. وَكَانَ الَّذِي

= المتقدم برقم (142). وأخوه هو عبد الحميد بن عبد الله. والحديث في الإحسان 5/ 14 برقم (3019).

وأخرجه ابن سعد في الطبقات 2/ 2/ 54 من طريق أبي بكر بن أبي أويس، بهذا الإسناد.

وأخرجه أحمد 1/ 334 من طريق يعقوب، حدثنا ابن أخي ابن شهاب الزهري، عن عمه، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، سمع أبا هريرة، به.

وفي الباب عن عائثبنة عند البخاري في الجنائز (1241) باب: الدخول على الميت بعد الموت، والنسائي في الجنائز 4/ 11 باب: تقبيل الميت.

وحديث ابن عباس عند عبد الرزاق 5/ 436 برقم (9755) وإسناده صحيح، ومن طريقه أخرجه أحمد 1/ 334، وحديث ابن عمر عند البخاري في التاريخ 1/ 202.

وانظر فتح الباري 7/ 29 - 30، وجامع الأصول 4/ 85، وطبقات ابن سعد 2/ 2/ 52 - 57.

ص: 60

أجْلَسَهُ فِي حِجْرِهِ عَلِى بْنَ أبِي طَالِبٍ - رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ- أجْلَسَهُ إلَى صَدْرِهِ. قَالَتْ: فَمَا رُئِيَ مَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم شَيْءٌ مِمَّا يُرَى مِنَ الْمَيِّتِ (1).

2157 -

أنبأنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا يحيى بن واضح أبو تميلة، حدثنا ابن إِسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير

فَذَكَرَ نَحْوَهُ إِلَاّ أنَّهُ قَالَ: لا يَدْرُونَ مَنْ هُوَ. وَقَالَ فِيهِ: "وَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ، مَا غَسَلَهُ غَيْرُ نِسَائِهِ"(2).

2158 -

أنبأنا حامد بن محمد بن شعيب، حدثنا سريج بن يونس، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن يعقوب بن عطاء، عن أبيه.

(1) إسناده صحيح فقد صرح ابن إسحاق عند البيهقي بالتحديث فانتفت شبهة تدليسه.

وهو في الإحسان 8/ 216 برقم (6594).

وقد استوفينا تخريجه في مسند الموصلي 7/ 467 - 468 برقم (4494).

ونضيف هنا: أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" 7/ 242 من طريق أبي داود السجستاني، حدثنا النفيلي، حدثنا محمد بن سلمة، حدثنا محمد بن إسحاق، بهذا الإسناد.

وأخرجه الطيالسي2/ 114 برقم (2394) من طريق حماد بن سلمة، حدثنا محمد بن إسحاق، عن أبي عباد، عن عائشة

وأظن أن "أبي عباد" محرفة عن "ابن عباد" والله أعلم. وانظر جامع الأصول 11/ 76. وتلخيص الحبير 2/ 106.

(2)

إسناده صحيح كما بينا في الإسناد السابق. وهو في الإحسان 8/ 215 - 216 برقم (6593). ولتمام التخريج انظر الحديث السابق.

ص: 61

عَنِ ابْنِ عَبَّاس، عَن الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كُفِّنَ فِي ثَوبيْنِ سَحُوليَّيْنِ (1).

(1) إسناده ضعيف، يعقوب بن عطاء بسطنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم

(1020)

. والحديث في الإحسان 5/ 16 برقم (3024).

وقد استوفينا تخريجه في مسند الموصلي 12/ 88 برقم (6720).

ونضيف هنا: أخرجه الطبراني في الكبير 18/ 275 برقم (696) من طريق العباس بن الفضل، ومحمد بن أحمد بن البراء قالا: حدثنا علي بن المديني، حدثنا إبراهيم بن سليمان أبو إسماعيل المؤذب، بهذا الإسناد وانظر حديث ابن عباس برقم (2655)، وحديث عائشة برقم (4402) كلاهما في مسند الموصلي. وحديث ابن عمر برقم (194) في معجم شيوخ أبي يعلى الموصلي بتحقيقنا.

وسحوليه، قال ابن الأثير في النهاية 2/ 347: "يروى بفتح السين، وضمها: فالفتح منسوب إلى (السَّحول) وهو القصار، لأنه يسحلها: أي يغلسها، أو إلى (سَحُول) وهي قرية باليمن.

وأما الضم فهو جمع سَحْل وهو الثوب الأبيض النقي، ولا يكون إلا من قطن.

وفيه شذوذ لأنه نسب إلى الجمع. وقيل: إن اسم القرية أيضاً يالضم".

نقول: سُحُول، بالضم قال ياقوت في "معجم البلدان" 3/ 195: "سُحُول- بضم أوله، وآخره لام

قال طَرَفَةُ بن العبد:

وَبِالسَّفْحِ آيَاتٌ كأَنَّ رُسُومَها

يَمَانٍ ؤشَتْهُ رَيْدَة وَسُحُولُ

ريدة وسحول قريتان. أراد: وشته أهل ريدة وسحول، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه" وكذلك جاءت بضم السين في مراصد الاطلاع 2/ 696.

وأما البكري فقد قال في "معجم ما استعجم" 2/ 727: "سَحُول -بفتح أوله، وضم ثانيه، على وزن فَعُول: قرية باليمن

وإليها تنسب الثياب السَّحُولية

" وذكر هذا الحديث.

وعلق المحقق الأستاذ مصطفى السقا فقال: "في (ج) بيض، في مكان: سحولية، وعليه لا شاهد فيه".

وأوردها الفيروز أبادي مفتوحة السين، بوزن صَبُور.

ص: 62

2159 -

أنبأنا محمد بن أحمد (1) الرقام (2)، حدثنا أحمد بن عبد الله بن علي بن سويد بن مَنْجُوف، حدثنا أبو داود، حدثنا هشام، وعمران جميعاً، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب،

عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كُفِّنَ فِي ثَوْبٍ نَجْرَانِي وَرِيطَتَيْنِ (3).

2160 -

أنبأنا السختياني (4)، حدثنا أبو كامل الجحدري.، حدثنا الفضيل بن سليمان، حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه.

(1) هو محمد بن أحمد بن حفص التستري، الرقام، من أهل تستر، يروي عن أحمد بن روح، وعمرو بن علي الفلاس، وأحمد بن عبد الله بن علي بن سويد، وغيرهم.

روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ، وسمع منه بتستر، وسمع منه ابن حبان وغيره.

(2)

الرقام -بفتح الراء المهملة، والقاف المشددة، في آخره ميم-: هذه النسبة إلى الرقم على الثياب التوزية التي تجلب من فارس. وانظر الأنساب 6/ 150، واللباب 2/ 34.

(3)

إسناده صحيح، وهو في الإحسان 8/ 217 برقم (6596).

وأخرجه البزار 1/ 385 برقم (812) من طريق أحمد بن عبد الله السدوسي، بهذا الإسناد.

وقال البزار: "لا نعلم رواه هكذا موصولاً إلا أبو داود، ورواه يزيد بن زريع وغيره عن هشام، عن قتادة، عن سعيد، مرسلاً".

وأخرجه ابن سعد في الطبقات 2/ 2/ 65 من طريق سعيد بن أبي عروبة، وهمام، وهشام، وشعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب قال: كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم

نقول: لقد وصله من رواه مرسلا، فالإرسال لا يضره ما دام الرافع له ثقة.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 23 باب: ما جاء في الكفن وقال: "رواه البزار ورجاله رجال الصحيح".

(4)

هو عمران بن موسى بن مجاشع.

ص: 63

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله: أنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أُلْحِدَ لَهُ، وَنُصِب عَلَيْهِ اللَّبِنُ نَصْباً، وَرُفعَ قَبْرُهُ مِنَ الأرْضِ نَحْواً مِنْ شِبْرٍ (1).

2161 -

أنبأنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثئا مجاهد بن

(1) فضيل بن سليمان فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (173)، وجعفر بن محمد هو ابن علي بن الحسين المعروف بالصادق، وأبوه محمد معروف بالباقر. وأبو كامل هو فضيل بن حسين. والحديث في الإحسان 8/ 218 برقم (6601). وفيه أكثر من تحريف في الإسناد، وفي المتن.

وأخرجه البيهقي في الجنائز 3/ 410 باب: لا يزاد في القبر على أكثر من ترابه لئلاً يرتفع جداً، من طريق

الحسن بن سفيان، أنبأنا أبو كامل الجحدري، بهذا الإسناد.

ونسبه الحافظ في "تلخيص الحبير" 2/ 132 إلى ابن حبان، والبيهقي، ثم قال:"ورواه البيهقي من وجه آخر مرسلاً ليس فيه جابر. وهو عند سعيد بن منصور، عن الدراوردي، عن جعفر".

وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" 2/ 127 وقد أورد حديث ابن أبي وقاص في الباب، وجعل يعدد شواهده:"وحديث جابر عند ابن شاهين في (الناسخ) بلفظ حديث الباب".

ويشهد للجزء الأول منه حديث سعد بن أبي وقاص عند أحمد 1/ 173، 184، ومسلم في الجنائز (966) باب: في اللحد ونصب اللبن علي الميت، والنسائي في الجنائز 4/ 80 باب: اللحد والشق، وابن ماجة في الجنائز (1556) باب: ما جاء في استحباب اللحد، والطحاوي في "مشكل الآثار" 1/ 46، والبيهقي في الجنائز 3/ 407 باب: السنة في اللحد. وانظر جامع الأصول 11/ 81، ومشكل الآثار 1/ 45 - 47 وفيه أكثر من شاهد.

ويشهد للفقرة الثانية حديث سفبان التمار عند البخاري في الجنائز (1390) باب: ما جاء في قبر النبي-صلى الله عليه وسلم"أنه رأى قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسنما". ولمزيد الاطلاع انظر مشكل الآثار 1/ 44 - 48، وفتح الباري 3/ 257، وصنن البيهقي 3/ 407 - 408، والمستدرك 1/ 369 - 370. وتلخيص الحبير 2/ 132 - 133. والمجموع 5/ 296 - 298. وطبقات ابن سعد 2/ 2/ 80 - 81.

ص: 64

موسى، حدثنا شجاع بن الوليد، حدثنا زياد بن خيثمة، حدثني إسماعيل السدى، عن عكرمة.

عَنِ ابْنِ عَباس قَالَ: دَخَلَ قَبْرَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْعَبَّاسُ، وَعَلِيٌّ وَالْفَضْل. رِضْوَانُ الله عَلَيْهِمْ، وَسَوَّى لَحْدَهُ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ، وَهُوَ الَّذِي سَوَّى لُحُودَ الشُّهَدَاءِ يَوْمَ بَدْرٍ (1).

(1) إسناده حسن من أجل إسماعيل بن عبد الرحمن السدي. وهو في الإحسان 8/ 217

برقم (6599) وقد تحرف فيه "شجاع بن الوليد" إلى "شجاع بن أبي الوليد".

وأخرجه- مختصراً- أبو يعلى 4/ 396 برقم (2518) من طريق الوليد بن شجاع أبي همام، وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" 4/ 47 من طريق علي بن معبد، وأخرجه البزار 1/ 403 - 404 برقم (855) من طريق أيوب بن منصور بن سليم البغدادي، كلاهما حدثنا شجاع بن الوليد، بهذا الإسناد. وانظر مسند الموصلي لتمام التخريج.

وقال الهيثمي: "قلت: رواه ابن ماجة مطولاً، وليس فيه ذكر للعباس، ولا للذي شق لحده".

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 37 وقال: قلت: رواه ابن ماجة أطول من هذا، وليس فيه ذكر العباس، ولا الذي شق لحده صلى الله عليه وسلم.رواه البزار، عن شيخه أيوب بن منصور وقد وهم في حديث رواه له أبو داود وبقية رجاله رجال الصحيح".

وأخرجه ابن ماجة في الجنائز (1628) باب: ذكر وفاته ودفنه صلى الله عليه وسلم، والبيهقي في الجنائز 4/ 53 باب: الميت يدخله قبره الرجال، من طريق محمد بن إسحاق، حدثنا حسين بن عبد الله، عن عكرمة، به.

وعنده أن الذين نزلوا القبر هم: علي بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وقثم، وشقران (وهو صالح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم).

نقول: إسناده ضعيف لضعف حسين بن عبد الله بن عبيد الله، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث (7075) في مسند أبى يعلى الموصلى. وانظر أحاديث الباب مع =

ص: 65